تقرير أممي: جيش الاحتلال نفذ أفعال إبادة بهدف تدمير الفلسطينيين جسديا

دخل عدوان الاحتلال على غزة يومه الثاني والسبعين بعد المئة على التوالي، في وقت يتصاعد فيه استهداف المستشفيات في القطاع، حيث بلغت حصيلة العدوان 32,333 شهيدا، فضلا عن إصابة 74,694 شخصا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

ووثق تقرير للمقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، أفعال إبادة، قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفق ما نقلته فرانس برس.

اقرأ أيضاً : وزراء في حكومة نتنياهو يتحدون قرار مجلس الأمن

ويؤكد تقرير المقررة الأممية، أن هناك أسباب منطقية للقول بأن تل أبيب ارتكبت العديد من أعمال الإبادة بغزة.

وأشار التقرير إلى طبيعة وحجم الهجوم على غزة، بأنه يكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديا.

وأكدت أ ف ب، أن تقرير المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية سيرفع اليوم إلى مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف.

إلى ذلك نقلت أ ف ب، عن مسؤول أمريكي قوله، ردا على تقرير المقررة الأممية، أنه ليس لدى الولايات المتحدة أسباب للاعتقاد بارتكاب تل أبيب أعمال إبادة بغزة.

مجلس الأمن يتبنى قرار لوقف إطلاق النار

فيما تبنى مجلس الأمن الدولي قراره الأول الذي دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، فيما غابت كلمتان كانتا قد عرقلتا مشروع قرار سابق، وأضيفت كلمتان أنجحتا تمرير هذا القرار.

وفيما يلى أبرز بنود القرار الذي امتنعت واشنطن عن التصويت عليه، ولم تستخدم الفيتو لتفسح المجال لتمريره:

"يطالب المجلس "بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".

ويطالب "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية" و"أن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم".

ويؤكد المجلس على "الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله".

ويدعو القرار رفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك القرارين 2712 (2023) و2720 (2023).

596 جنديا اسرائيليا أجهزت عليهم المقاومة

وأقر جيش الاحتلال بارتفاع حصيلة قتلاه إلى 596 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و252 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

فيما أصيب 3,130 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصفت حالة 490 منهم بالخطرة، و 831 إصابة متوسطة، و1,809 إصابة طفيفة.

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال الحرب في غزة قطاع غزة الشهداء الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة الأمريكية جيش الاحتلال الإسرائيلي مجلس الأمن على غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة.. تقرير يكشف: جيش الاحتلال أخفى معظم حقائق 7 أكتوبر

#سواليف

كشف تقرير عبري نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أنه رغم نشر #جيش_الاحتلال الأسبوع الماضي، نتائج تحقيقاته في #إخفاقات_7_أكتوبر، لكن ما نشره كان قسما ضئيلا من نتائج التحقيقات. كما شارك #الموساد في إخفاق 7 أكتوبر، بأن لم يتمكن من رصد “استعدادات محور المقاومة للهجوم”. 

 ويتبين من التقرير أن إخفاقات جيش الاحتلال في 7 أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم، كانت هائلة، وفي جميع أذرع جيش الاحتلال وخاصة في المجال الاستخباراتي، حسبما قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، هيرتسي #هليفي، خلال لقاء مغلق بمشاركة قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال ورؤساء المجالس الاستيطانية في غلاف غزة.

ونقلت الصحيفة عن هليفي قوله إنه “نظرنا إلى #حماس على أنها قوة عسكرية محدودة، ولم نرَ سيناريو لهجوم واسع ومفاجئ كسيناريو واقعي، وإذا حدث أمر كهذا، فسنحصل على إنذار استخباراتي مسبق بشأنه. وللمعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب دور في الفشل الكبير. كنا نريد الحصول على إنذار مسبق، وكنا نريد أن نعرف من المعلومات الاستخباراتية، التي كان بإمكانها أن تغير الواقع. ولم نحصل”. 

مقالات ذات صلة إصابة مدير هندسة المتفجرات في شرطة شمال غزة 2025/03/09

وأضاف قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، يارون فينكلمان، خلال اللقاء، أن الاستخبارات العسكرية قالت إن هجوما تشنه حماس “لن يحدث في المدى الزمني الفوري”.

وحسب الصحيفة، فإن هليفي اعتقد خلال مداولات أجراها في الرابعة قبيل فجر 7 أكتوبر أن الاستخبارات مخطئة. وجاء في ملخص هذه المداولات أنه “في بداية أقواله شدد رئيس الأركان على أن المطلوب في هذه المرحلة التعمق في سبب الأحداث، حول أي مؤشرات على تحركات تنفذها حماس، من دون الاعتماد على مفاهيم، يوجد بموجبها انعدام منطق في مبادرة حماس لهجوم”.

وأصدر هليفي أمرا لسلاح الجو في جيش الاحتلال بدراسة أهداف لرد سريع في حال وجود نشاط هجومي من جانب حماس لدى بزوغ الفجر”. 

وأفادت الصحيفة بأن الأمر الذي أصدره هليفي لم ينفذ، وأن هليفي لم يصدر أمرا لقوات الاحتلال عند السياج المحيط بالقطاع برفع حالة الاستنفار، لكنه أوعز بالتوجه إلى أجهزة استخبارات أخرى من أجل فحص المعلومات لديها، وعقد مداولات أخرى في الصباح.

وخلال تقديم نتائج التحقيقات لضباط جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، قال قائد الوحدة 8200، إن “7 أكتوبر ليس حادثة، وإنما هو مرض عضال انتشر في الجيش، وخلافا للانتصار على حزب الله والقول إن الجيش كله انتصر، تظهر في التحقيقات حول 7 أكتوبر فجأة أن المشكلة كلها هي الاستخبارات”.

ووفق التقرير؛ سعى جيش الاحتلال إلى تضليل الجمهور بشأن نتائج التحقيقات؛ فرغم أن نتائج التحقيقات امتدت على آلاف الصفحات، قدم جيش الاحتلال للمراسلين العسكريين ملخصا لها، في 15 صفحة، وأملى على المراسلين أن يكتبوا في تقاريرهم “باسم المراسل” أن التحقيقات هي ثمرة “عمل متواصلة ومتعمق وبوصلته هي الحقيقة بهدف الدراسة والتصحيح”.

وبين الأمور التي لم يكشفها جيش الاحتلال أمام الجمهور لدى نشر تحقيقاته، أنه خلال ليلة 7 أكتوبر وردت معلومات تدل على تحركات لحماس في قطاع غزة. وكانت وحدة الاستخبارات في سلاح الجو مطلعة على وثيقة حماس، بعنوان “سور أريحا”، التي تشمل تفاصيل هجوم واسع تشنه حماس، وكانت الوحدة 8200 قد اعترضتها في نيسان/أبريل 2022، واطلع عليها مندوب رفيع في سلاح الجو لدى الاحتلال خلال مداولات في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، عُقدت في 3 أيلول/سبتمبر 2023، وقيل خلالها إنه توجد مشكلة في نوعية المعلومات الاستخباراتية في غزة، وأن “حماس ستنفذ ضربة البداية عندما تعتقد أنها تخدمها”.

وأخفى جيش الاحتلال في ملخص نتائج التحقيقات التي نشرها، فشل سلاح الجو في اعتراض توغل الطائرات الشراعية لمقاتلي النخبة في حماس، أو بإسقاط طائرات حماس المسيرة التي دمرت مواقع أجهزة يرى ويطلق النار عند حدود غزة.

 كما أخفى جيش الاحتلال عن الجمهور أن “بطاريات القبة الحديدية لم تنجح باعتراض نصف القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من غزة”، ولم يذكر جيش الاحتلال ما توصلت إليها نتائج التحقيق بأن سلاح الجو هاجم أهدافا في قطاع غزة موجودة في برمجيات حواسيب الطائرات القتالية، بموجب خطة “سيف دموقليس”، رغم أن لا علاقة لها بأحداث 7 أكتوبر، وفيما قوات النخبة في حماس كانت قد بدأت بشن هجومها داخل المستوطنات. 

وأكدت التحقيقات التي لم ينشرها الجيش، أن “سلاح البحرية لم يستوفِ مهمة الدفاع في البحر”، وتكشف أن مقاتلي حماس سعوا إلى التوغل إلى المستوطنات الجنوبية من البحر، بسبعة زوارق، وأن سلاح البحرية استهدف خمسة منها، بينما وصل اثنان إلى شاطئ “زيكيم” واستولى مقاومو حماس على مركبة عسكرية من طراز “سافانا” وواصلوا هجومهم في غلاف غزة.

وتشير الصحيفة، إلى أن هليفي طالب طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002، وفي العام 2017، وضع رئيس أركان جيش الاحتلال في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى حرب ضد غزة، وهي مبادرة حماس لهجوم مفاجئ؛ تدهور الوضع نتيجة تصعيد تدريجي ضد حماس؛ أو مبادرة “إسرائيل” لهجوم استباقي، ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت.

كذلك لم يجد طاقم التحقيق أي وثيقة أو أي تقييم استخباراتي في شعبة الاستخبارات العسكرية أو في القيادة الجنوبية أو في فرقة غزة العسكرية، تذكر أن “حماس مرتدعة”. وهذا التعبير “كأنه بدأ يظهر من لا مكان، وترسخ كحقيقة، في المؤسسة السياسية أيضا”.

وتبين من تحقيقات جيش الاحتلال حول 7 أكتوبر أن العدوان على غزة، في أيار/مايو العام 2021، أنشأ في “إسرائيل” مفهوما يشوه الواقع، فقد ترسخ مفهوم مفاده أن هذا العدوان انتهى بتوجيه ضربة قاضية لحماس، وأن ستكون مرتدعة لسنوات كثيرة.

لكن إدراك حماس لنتائج هذه المعركة كان معاكسا، واعتبرت حماس أنها حققت فيها إنجازا كبيرا، وفقا لنتائج تحقيقات جيش الاحتلال؛ فقد نجحت في شن هجمات صاروخية، وتسببت بإطلاق قذائف صاروخية من سوريا ولبنان، وكانت هناك حالة غليان في فلسطين المحتلة 48. وأجرى جيش الاحتلال ثلاثة تحقيقات في أعقاب هذه المعركة، تبين منها أن “نجاح الإسرائيلي فيها قد يكون قصة يرويها الجيش والسياسيون، لكن في الواقع، القصة كانت مختلفة بعض الشيء”.

مقالات مشابهة

  • 49 يوما لوقف إطلاق النار: خروقات اسرائيلية والمفاوضات تتجدد الاثنين
  • مجلس القضاء يبارك الاعلان التاريخي لقائد الثورة بشأن غزة
  • ردا على تقرير نشرته شفق نيوز.. مجلس الأنبار: معمل الزجاج والسيراميك مطروح للاستثمار
  • تفاصيل جديدة.. تقرير يكشف: جيش الاحتلال أخفى معظم حقائق 7 أكتوبر
  • مقترح أمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
  • 50 يوماً على اتفاق غزة..خروقات “صهيونية” متواصلة: شهداء وإغلاق للمعابر ومنع للمساعدات
  • 3 إصابات بنيران إسرائيلية جنوبي لبنان
  • تقرير :صرخات البحث عن المفقودين .. بين أنقاض غزة وسجون الاحتلال
  • منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أممين بشأن جرائم الاحتلال المتواصلة
  • 40 يوماً من العدوان على طولكرم.. شهداء ودمار هائل