منع #الاشاعة في #الجنايات
فايز شبيكات الدعجه
الاختصار الشديد عند اعلام المواطنين بالجناية التي تهز المجتمع يسبب انتشار الاشاعة وتداول تفاصيل غير صحيحة تبعث الرعب في نفوس الناس وقد تسيء للمجني عليه او ذوي الجاني . والمسألة على غاية من الدقة والحذر فالخوض في التفاصيل الدقيقة عن كيفية كشف غموض الجرائم يفقد المنتج الأمني الكثير من قيمته، ويزيل حالة الانبهار والإعجاب من نفوس الجمهور هذا من جهه، ويزيد من جهة اخرى قدرة الجناة في مرحلة التحقيق على محو الأدلة الحيوية وإتلافها ، وتعزيز معرفتهم بأساليب مقاومة التحقيق وإحكام طرق ووسائل تنفيذ الجريمة، والتعرف على الثغرات المؤدية لتحديد هويتهم والقبض عليهم وتسليمهم ليد القضاء .
يفترض أن تتحقق الغاية من الإعلام الجنائي الرسمي وفق سياسة إعلامية مصممة لخدمة أهداف أساسية مثمرة ، مرتبطة بأداء مقنع لإعطاء المجتمع حقه بمعرفة واقع الأوضاع الأمنية السائدة ،وتأمين حصوله على معلومات نقية تبين الأحداث الجرمية المتأزمة على حقيقتها من الجهات المختصة مباشرة لتجنب ضرر هبوب الشائعات وتبديدها ، والتي تلي عادة وقوع الأحداث وتتسبب بقلق ورعب اجتماعي سريع الانتشار .
يفترض كذلك التأكيد على أهمية الوعي الأمني لدى المواطنين ، إضافة لتحقيق مبدأ الردع العام لمنع وقوع الجريمة ، ويسعى الإعلام الأمني في كثير من الأحيان لطلب مساعدة الجمهور وحفزه لتقديم ما يتوفر لديه من معلومات ، والتعاون لكشف غموض الجرائم المعقدة والدلالة على الجناة ، وحثه على القيام بدوره بالإسهام في خدمة الحقيقة وتحقيق العدالة .
من الأفضل أن لا يكون تأليف الخبر مرآة لما حدث على ارض الواقع لتحقيق أهداف جوهرية بلا مخاطر ، وان يصاغ مكتوبا ومختصرا بوضوح ، وطازجا بعد وقوع الجرم بقليل، والابتعاد عن الارتجال تجنبا لزلات اللسان والبوح بما يجب أن يبقى طي السرية والكتمان . ذلك أن جاذبية التحدث بالأخبار الجرمية المثيرة محفوف بالمخاطر، وربما يؤدي إلى نتائج عكسية او غير مفيدة في أحسن الأحوال.
الأهم من كل هذا وذاك أن الاسترسال الدقيق بسرد المعلومات في مراحل التحقيق الأولى وجمع الاستدلالات ، وخلال إجراءات المحاكمة التي تسبق إصدار الأحكام القضائية قد يضر بالعدالة، او إفلات المجرم من العقاب، والإساءة للسمعة والشرف طالما أن النتائج اليقينية لا تقررها إلا المحاكم ، وكل ما يقال قبل الحكم مجرد شبهات كثيرا ما تنقضها قرارات البراءة، وخاضعة دوما لقاعدة الحق الفقهية الشهيرة ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ).
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الاشاعة الجنايات
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تُكرم فرق عمل قطاع العمليات
دبي: «الخليج»
كرّم اللواء عبد الله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، فرق العمل المساندة في قطاع شؤون العمليات، إضافة إلى مجلس الروح الإيجابية، تقديراً لدعمها وجهودها المتميزة في تأمين الأحداث والفعاليات المهمة في الإمارة خلال عيد الفطر السعيد، بحضور عدد من مديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة.
أعرب الغيثي، عن شكره وتقديره العميق لجهود الفرق الملموس أثرها في الأحداث والفعاليات المهمة في الإمارة، مؤكداً دورهم الحيوي والمهم في تأمين الأحداث والفعاليات المهمة في الإمارة، والذي أثمر عن نجاح تأمين تلك الفعاليات بما يليق بسمعة ومكانة إمارة دبي الرائدة والمتميزة في تنظيم أضخم وأكبر الفعاليات والعروض العالمية.
وقال: أنتم من جعلتم من التحديات فرصاً، ومن العوائق خطوات نحو التقدّم والتميز، وذلك بروح الفريق الواحد، ومن خلال التفاني والالتزام، صنعتم فرقاً حقيقياً يُحتذى، فشكراً لجهودكم المخلصة في عملكم، وواثقون أن القادم أجمل بوجودكم.
كما أكد الغيثي أهمية مواصلة رفع مستوى جاهزية كافة فرق العمل، سواء على مستوى الكادر البشري أو على صعيد التجهيزات التقنية، من أجل الحفاظ على تميز منظومة العمل المتكاملة التي تضمن استمرار المستوى الراقي في تأمين الفعاليات والمؤتمرات والمعارض التي تحظى بحضور كبير سواء من المتخصصين أو عامة الجمهور.