RT Arabic:
2025-01-03@07:48:04 GMT

حرب نجوم على الأرض!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

حرب نجوم على الأرض!

أعلن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان قبل 41 عاما عن بدء برنامج مكثف و"طويل الأمد" يكون هدفه في النهاية جعل صواريخ الخصوم النووية عديمة الفائدة. هذا البرنامج اشتهر باسم "حرب النجوم".

إقرأ المزيد واشنطن و13 حليفا تفتت دولة بأكملها و"تحقن" أجيالا من شعبها باليورانيوم

رونالد ريغان كان أعلن عن "مبادرة الدفاع الاستراتيجي"، في 23 مارس 1983 قائلا: "لقد أمرت بجهد شامل ومكثف لمتابعة برنامج بحث وتطوير طويل الأجل لتحقيق هدفنا النهائي المتمثل في القضاء على التهديد الذي تشكله الصواريخ الاستراتيجية ذات الرؤوس الحربية النووية".

برنامج ريغان لـ "حرب النجوم" افترض إقامة منظومة واسعة النطاق تدمج فيها الأقمار الصناعية المسلحة بالليزر، والصواريخ المضادة للصواريخ الجوية والأرضية، وكذلك المدافع الكهرومغناطيسية، تصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات للسوفييت ولأي خصوم محتملين آخرين.

فيلم "حرب النجوم" كان ظهر على شاشات دور السينما في جميع أنحاء العالم قبل ست سنوات من خطاب ريغان. الأسلحة الخيالية الفائقة في ذلك الفيلم دفعت وسائل الإعلام إلى أطلاق اسم "حرب النجوم" على "مبادرة الدفاع الاستراتيجي" لريغان.

القصة بدأت مطلع الثمانينيات حين دفع البنتاغون بفكرة للرئيس رونالد ريغان حول إقامة "مظلة" واقية بمفاهيم جديدة وغير مسبوقة، نتيجة للقلق من معلومات تحدثت عن ظهور صواريخ باليستية جديدة في الاتحاد السوفيتي.

ريغان أعجبته الفكرة واقترح تنفيذها وفق خطة عمل بتقنيات بدت في ذلك الوقت غارقة في الخيال، فلم يظهر بعد حينها الليزر القتالي ولا المدافع كهرومغناطيسية. حماية الأراضي الأمريكية بطريقة مثالية من الصواريخ السوفيتية كان يتطلب حينها إطلاق آلاف الأقمار الصناعية في المدار وبناء مئات الرادارات.

كانت تلك المبادرة تهدد بإطلاق سباق تسلح عالمي جديد وخطير للغاية، وهو أمر لم تعره  الولايات المتحدة أي اهتمام، وكانت تعتقد باختصار وحسب الرواية الرسمية أنها ستتمكن من امتلاك قدرة استثنائية على تدمير أي صواريخ نووية معادية، وبالتالي دفع خصمها الرئيس الاتحاد السوفيتي إلى حالة من "اليأس" بجعل أسلحته النووية عديمة الفائدة.

برنامج "حرب النجوم" كان يحتاج إلى عدة عقود للتنفيذ، علاوة على أن تكلفته تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، ولم تكن هناك ضمانات بأن مثل هذه المنظومة المكلفة للغاية، ستعمل بطريقة مثالية في تلك اللحظة المفترضة والحاسمة والوحيدة التي يقرر فيها الاتحاد السوفيتي توجيه ضربة نووية إلى الأراضي الأمريكية. على الرغم من كل ذلك، خصص الكونغرس بانتظام وحتى عام 1987 أكثر من 3 مليارات دولار سنويا لتطوير تقنيات "حرب النجوم".

حتى وقت انهيار الاتحاد السوفيتي بقيت التقنيات التي وعد بها القائمون على "حرب النجوم" حلما مستحيلا، ولم تقترب واشنطن من إنجاز أي من مكونات تلك "المظلة" الأسطورية التي كانوا يحلمون بأنها ستحمي الولايات المتحدة بشكل تام تقريبا من أي هجوم نووي محتمل.

بعد نهاية الحرب الباردة، تم التخلص بشكل تدريجي من برنامج "مبادرة الدفاع الاستراتيجي"، وتبين حينها أن مثل هذه المنظومة الدفاعية لا يمكن أن تكون فعالة بنسبة مائة بالمائة ضد عدد كبير من صواريخ خصم استعد جيدا للحرب النووية.

تقنيات برنامج "حرب النجوم" الأمريكي حتى لو تمكنت من اعتراض 90 بالمئة من الصواريخ النووية السوفيتي، فالنسبة المتبقة قادرة على تحويل الولايات المتحدة في أي حرب محتملة في ذلك الوقت إلى رماد.

على الرغم من أن الولايات المتحدة تخلت عمليا عن برنامجها لـ ""حرب النجوم" إلا أنها واصلت تطوير بعض أنواع الأسلحة المنصوص عليها تلك المبادرة حتى نهاية التسعينيات.

بحلول عام 2002، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 100 مليار دولار على هذا البرنامج الخيالي، ولم تنجح في الحصول على أي تقنيات يمكن ان تحميها بشكل فعال من أي هجوم صاروخي نووي محتمل. النتيجة الوحيدة تمثلت في زيادة رعب العالم بـ "حرب نجوم" على الأرض وضياع مئات المليارات هباء.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد السوفييتي البنتاغون الاتحاد السوفیتی الولایات المتحدة حرب النجوم

إقرأ أيضاً:

هل تستعد الولايات المتحدة للتمركز في مدينة عين العرب؟

أنقرة (زمان التركية) – شهد يوم أمس انطلاق رتل عسكري يحمل مواد لوجستية ووقود وحجرات وآلات عمل وجدران خرسانية من قاعدة أمريكية في الحسكه اتجاه الرئيس الشرقي لمدينة حلب.

وذكرت مصادر غير رسمية أن المبنى الواقع في مركز مدينة عين العرب الذي كان يُعرف سابقا بفندق “كينيم” وأصبح حاليا سكن طلابي سيتحول إلى قاعدة للقوات الأمريكية.

وأضافت المصادر غير الرسمية أنه سيتم إقامة نقاط مراقبة في صرين وسد تشرين ونقطتين آخرتين.

هذا وتخضع مدينة عين العرب الواقعة شرق نهر الفرات لسيطرة قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. ومنذ سقوط نظام حزب البعث في سورية، يكثف الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا هجمات على مناطق سيطرة القوات الكردية في محاولة لاسترداد السيطرة عليها، حيث ترغب تركيا في تطهير المنطقة الممتدة على الشريط الحدودي من عناصر التنظيم المسلح.

في المقابل، تواصل قوات سوريا الديمقراطية تعزيز قواتها داخل المدينة، بينما قامت الولايات المتحدة برفع العلم الأمريكي داخل المدينة لمنع أي هجوم من الطرفين.

وتمكنت الجهود الأمريكية من التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين الجانبين في محاولة منها لكسب الوقت لتقييم الوضع، ونص الاتفاق على انسحاب من تبقى من عناصر قوات سورية الديمقراطية من مدينة منبج وريفها برفقة عائلاتهم، وتسليم منطقة ضريح سليمان شاه للقوات التركية، بالإضافة إلى استمرار خدمات توزيع الكهرباء بشكل منتظم من سد تشرين وانسحاب القوات من الطرفين، والالتزام ببنود الاتفاق من قبل الجانبين.

وسعت الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق دائم بين الطرفين، غير أن تلك الجهود باءت بالفشل في ظل إصرار تركيا على إنشاء قاعدة تركية في سد قره قوزاق الواقع بين مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج شرق حلب، التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً ضمن عملية «فجر الحرية».

Tags: التطورات في سورياالجيش الوطني السوريالقوات الأمريكية في سورياعين العربقوات سوريا الديمقراطيةكوباني

مقالات مشابهة

  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • مصطفى بكري يوجه رسالة قوية ضد خونة الوطن
  • بحضور نجوم الفن.. تفاصيل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الـ 14
  • هل تستعد الولايات المتحدة للتمركز في مدينة عين العرب؟
  • مجزرة جديدة في الولايات المتحدة.. مسلح يفتح النار عشوائياً في نيويورك
  • الولايات المتحدة تعيد المعتقل في سجن جوانتانامو رضا اليزيدي إلى تونس
  • عبد الباسط حمودة وفيفي عبده.. نجوم الفن في عزاء الراحل أحمد عدوية
  • الولايات المتحدة تحذر إيران: تركيا حليفتنا!
  • مع بداية 2025 .. تفشي حمى الأرانب في الولايات المتحدة
  • بعيدا عن حياة البذخ و التباهي..نجوم الخضريتواجدون بأطهر بقاع الأرض