الأسبوع:
2025-04-30@10:23:03 GMT

الخير فينا إلى قيام الساعة

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

الخير فينا إلى قيام الساعة

ما إن بدأ رمضان حتى تجلت علينا الرحمات واستشعرنا فضل الله علينا، وفجأة الأيام المعدودات تمضى بنا سريعا فى شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فقد انقضى ثلث الرحمة من رمضان كلمح البصر، ثم بدأنا ثُلث المغفرة من الشهر الكريم، الذى تتنوع فيه العطاءات والمنح من الله سبحانه وتعالى لعباده الصائمين، ثم أوشكنا أن نستقبل الثلث الأخير، الذى فيه ليلة القدر وهو ثلث العتق من النار.

وإذا كان الثلث الثانى من شهر رمضان المعظم قد ارتبط بالمغفرة، كما بشرنا بذلك النبي صلوات الله وسلامه عليه حيث روى عنه أن شهر رمضان "أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار"، وقال العلماء إن رمضان كله مغفرة ولكن خص الله أوسطه بالمغفرة على سبيل زيادة المغفرة في تلك الأيام لنغتنمها قبل رحيلها.

وفي عموم المغفرة في الشهر المبارك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"، وقال كذلك: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه".

لذا فإن النبي الخاتم سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قد حثنا على اغتنام الأوقات في شهر رمضان طلبا للمغفرة من الله - عز وجل - بأن نؤدى فريضة الصيام على أكمل وجه، مؤمنين بجزيل ثواب الله وكرمه، محتسبين الأجر عنده سبحانه، وهو الكريم الذي لا تنفد خزائنه.

ودعونا من الحديث عن السنة والبدعة فى التسابق خلال هذا الشهر إلى فعل الخيرات والطاعات التى لها أصل فى دين الله وإن اختلفت هيأتها وطريقتها وأسلوبها بما يتناسب وطبيعة العصر الذى نعيشه، ما دامت لا تُدخل فى أصل العبادة ماليس فيها، ومن ذلك ما يقوم به البعض بالوقوف على الطرقات قبيل أذان المغرب لإعطاء المارة وراكبى السيارات والمواصلات العامة ما يكسرون به صيامهم من تمر أو عصير أو زجاجة مياه، فلا يأتى متنطع ذات جهل ويقول: إن هذا لم يفعله الرسول ولا الصحابة ولا التابعون، وهو إن أراد أن يمحو أميته الدينية ويخرج من ظلمة جهله وسأل أهل العلم الشرعى، لأوضحوا له أن هذا الفعل له أصل فى الدين، ومن السنن الحسنة التى تملأ حياتنا ولم يكن لها سابق مثال على نفس الهيئة فى حياة النبى أو الصحابة، وإنما لها أصل فى عموم مفهوم النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التى لا يدركها إلا أهل العلم والبصيرة من المتخصصين فى علوم الدين.

إن هذا النوع من التواصل والتراحم بين المسلمين يؤكد أن الخير باق فى أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يرث ألله الأرض ومن عليها، وقد اعتدنا على هذه الظاهرة فى عصرنا الحاضر، وحدثت واقعة شهيرة منذ عشرات السنين فى شهر رمضان عام 1917م، حيث تعطل أحد القطارات فى قرية أكياد بمركز فاقوس شرقية، وكان ذلك وقت قرآن المغرب، فما كان من أهل هذه القرية إلا أن قاموا بإحضار إفطارهم من منازلهم وأسرهم وذهبوا لمكان تعطل القطار وقاموا بإنزال الركاب وتناولوا معهم الإفطار حول موائد الطعام التى أعدوها على طول رصيف المحطة فى صورة إنسانية رائعة، تشير الى التراحم والكرم فى هذا الشهر العظيم.

وللأسف قد يتنمر البعض على أهل الشرقية ويتخذون من هذه الواقعة ذريعة لأن يصفوهم بالعبط، وحقيقة الأمر أنها دليل كرم وشهامة.

وما أشبه الليلة بالبارحة، إذ تداولت مواقع التواصل الاجتماعى منذ بضعة أيام فديو تحت عنوان: "البنهاوية أهل كرم.. عزموا القطار على الإفطار بوجبات كفتة وفراخ".

اللهم اجعل الخير فينا وبيننا إلى قيام الساعة.

[email protected]

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

ابن شقيقة مسنة القابوطي: زوجها قتلها أثناء صلاة قيام الليل

روى محمد سعد، ابن شقيقة الحاجة فاطمة محمد إسماعيل 70 سنة، ضحية زوجها فى بورسعيد  تفاصيل الجريمة المروعة التي راحت ضحيتها خالته، إحدى سكان منطقة القابوطي بحي الضواحي في بورسعيد، بعد أن قتلها زوجها أثناء أدائها صلاة قيام الليل داخل منزلها.

ابن شقيقة مسنة القابوطي: زوجها قتلها أثناء صلاة قيام الليل ومشهود لها بحسن الخلق والسيرة

وقال محمد سعد إن خالته كانت تعيش حياة أسرية مضطربة مع زوجها الذي اعتاد ضربها وإهانتها طوال سنوات، مضيفًا أنها كانت تواجه اعتداءاته المتكررة بترديد عبارة «حبيبي يا رسول الله»، مما كان يدفعه إلى مزيد من الغضب والاعتداء.

وأوضح أن الحاجة فاطمة أنجبت من زوجها خمسة أولاد وبنتين، ولها أحفاد مقبلون على الزواج، مشيرًا إلى أنها كانت قد أدت مناسك العمرة قبل شهر رمضان الماضي، وعقب عودتها اشتدت معاناتها مع زوجها، حتى اضطرت إلى الإقامة في منزل ابنتها لمدة شهرين خوفًا على حياتها، ورغم محاولات ابنتها منعها من العودة إلى بيت الزوجية، أصرت الحاجة فاطمة أمس على الرجوع إلى منزلها.

وأضاف أن الجريمة وقعت عند عودة الزوج إلى المنزل في الثانية عشرة منتصف الليل، حيث وجد زوجته تصلي كعادتها، وكان بحوزته ساطور اشتراه مسبقًا، فباغتها بضربات قاتلة في الرقبة والكتف، أودت بحياتها على سجادة الصلاة.

وأكد ابن شقيقة المجني عليها، أن جميع الجيران شهدوا بأخلاق الحاجة فاطمة، مؤكدين أنها كانت سيدة طيبة القلب، لسانها لا يفتر عن ذكر الله، وعلاقتها طيبة بالجميع، وكانت محبة لفعل الخير ومساعدة الآخرين.

محافظ بورسعيد يعلن تصديق الرئيس على تحويل مبنى هيئة قناة السويس إلى متحفبالمجان حتى أول مايو.. قومية بورسعيد تقدم العرض المسرحي "العملية 007"مدير تعليم بورسعيد يواصل الجولات التفقدية لمتابعة انتظام الدراسةعمرها 70 سنة وشك في سلوكها.. القصة الكاملة لإنهاء حياة زوجة في بورسعيدرئيس جامعة بورسعيد يشيد بمبادرة النيل التابعة للبنك المركزى المصرىرئيس جامعة بورسعيد: نعمل على جعل قطاع البيئة مصدرا للاستثمار بالجامعةزهور بورسعيد يستقبل مبادرة صحتك بالدنيا للكشف المجاني على الأسناناستمرار الحملات المكثفة لإزالة الإشغالات بضواحي بورسعيدمناخ بورسعيد يواصل تنفيذ حملاته لإعادة الإنضباط بالشارع وإزالة الإشغالاتاستمرار حملات إزالة الإشغالات ورفع المخالفات بعرب بورسعيد

وفي أعقاب الحادث، قام الزوج، المدعو «عبد الحميد. س» (70 عامًا)، بتسليم نفسه إلى قسم شرطة الضواحي، معترفًا بارتكاب الجريمة، وزاعمًا أن شكوكًا ساورته في أن زوجته قد وضعت له السم في الطعام، كما أبدى خوفه من انتقام أبنائه بعد مقتل والدتهم.

وتباشر جهات التحقيق إجراءاتها حاليًا لكشف ملابسات الواقعة، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على أهالي القابوطي بعد مقتل السيدة المشهود لها بحسن الخلق والسيرة الطيبة.

طباعة شارك بورسعيد محافظة بورسعيد القابوطي أخبار حوادث بورسعيد أخبار محافظة بورسعيد

مقالات مشابهة

  • هل يُقبل قيام الليل قبل الفجر بـ 5 دقائق؟
  • سبب استحباب أداء العُمرة في شهر ذي القعدة .. تعرّف عليه
  • ما هو الشهر الحرام المذكور في القرآن؟ .. وهل يقصد به ذي القعدة؟
  • تسجيل صوتي مسيء لمقام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يُفجّر اشتباكات مسلحة بـ”جرمانا” السورية
  • ابن شقيقة مسنة القابوطي: زوجها قتلها أثناء صلاة قيام الليل
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • رمضان عبد المعز: الجنة منحة من الله وليست استحقاقا حتى للمتقين
  • هل اقترب قيام دولة إقليم الساحل السوري؟ .. رامي مخلوف يُعلن تفعيل قوّات النخبة فمن قائدها وماذا عن قوامها؟
  • دعاء زوال الفقر وقلة الرزق.. احفظه وداوم عليه يوميا
  • الأونروا لـعربي21: هذا موقفنا من قيام واشنطن برفع الحصانة القضائية عنا