حكومة صنعاء تعلق على تهديد “الزبيدي” بقتل العائدين من الشمال ودعوته لتصفية “المتحوثين” في الجنوب
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أدان محافظ عدن، المعين من قبل حكومة صنعاء، طارق سلام، سياسة التحريض والقتل الوحشي، الذي تمارسه قيادة مليشيا الانتقالي، وأدواتها ضد المدنيين في محافظة عدن.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن المحافظ سلام، قوله إن “مليشيا الانتقالي تنتهج سياسة القتل والإرهاب ضد المدنيين، سواء من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة، أو من أبناء المحافظات الشمالية، الذين يتعرضون لأبشع أصناف التنكيل والإجرام؛ نتيجةً لسياسة العداء والتحريض، التي تمارسها قيادة المليشيا المرتهنة لقوى العدوان والاحتلال”.
وأضاف أن “تصريحات قيادة الانتقالي، التي وجهت مليشياتها بشكل واضح وعلني بقتل كل من يعود من العاصمة صنعاء، تظهر حقيقة هذه المليشيات الإرهابية، التي نكلت بالآلاف من المدنيين ما بين قتيل وجريح ومخفٍ قسرا، دون أن يردعها دين أو عُرف، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية”.
وتابع أن “أبناء عدن يعون اليوم حقيقة هذه المليشيا الإرهابية، التي تشرعن القتل والإجرام، وباتوا على دراية ووعي بحقيقة هذه المليشيا، ومشروعها الذي تسير على خطى مرسومة من قبل دويلة الإمارات، وتشرعن لكل أعمالها الإرهابية التي تمارسها في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة، الأمر الذي يحتم على الجميع أن يكونوا عند مستوى المسؤولية والوعي لمواجهة هذا التطرف، ويتصدون لكل المؤامرات التي تنال من أمنهم واستقرارهم”.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، عيدروس الزبيدي، توعد المتعاطفين والمؤيدين لحركة أنصار الله (الحوثيين) في المحافظات الجنوبية بالتنكيل وعدم الرحمة بهم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عيدروس الزبيدي، خلال لقاء موسع لعدد من القيادات العسكرية التابعة للانتقالي وقيادات أخرى في ألوية العمالقة وقوات درع الوطن.
وقال الزبيدي في الكلمة التي ألقاها أمام قيادات عسكرية وأمنية تابعة للانتقالي، إن قاعدة المتعاطفين مع “الحوثيين” تزايدت في عموم المحافظات الجنوبية، متوعداً المتعاطفين والمؤيدين للحوثيين بالتنكيل بهم وعدم الرحمة بهم.
وشدد الزبيدي على ضرورة ضبط “المتحوثين” ـ مصطلح شائع لمن يؤيد أو يتعاطف مع الحوثيين ـ وعدم التهاون معهم أو “الرحمة” بهم حد قول رئيس الانتقالي.
وختم الزبيدي كلمته على “أهمية تعزيز قيم الانضباط والحفاظ على اليقظة والجاهزية العالية والاستعداد الكامل للتعامل الحازم مع كافة التحديات”.
يُشار إلى أن القاعدة الشعبية لحركة أنصار الله “الحوثيين” تزايدات في مختلف مناطق اليمن بعد العمليات العسكرية ضد “إسرائيل” ومنع سفنها من المرور في البحرين الأحمر والعربي نصرةً لغزة، الأمر الذي أثارة مخاوف المجلس الانتقالي وبقية الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
واعتبر القيادي السابق في ما تسمى المقاومة الجنوبية، الناشط عادل الحسني ما ورد في دعوة الزبيدي، بأنها دعوة صريحة للقتل والدماء وتأجيج الإنقسام الداخلي وتأسيس لحمام من الدم والخراب والدمار.
وقال الحسني في منشور على منصة (إكس): “دعا الزبيدي إلى قتل العائدين من صنعاء، في دعوة صريحة لتأجيج الانقسام الداخلي، والقتل غير القانوني”، مضيفاً: “برأي الزبيدي فإن كل من ذهب إلى صنعاء متحوث وذهب يتدرب يجوز قتله، ويحرض على قتل الأقارب بعضهم لبعض!”.
وأردف: “لنفترض أن الناس سمعت كلام هذا (..) المنفذ لتوجيهات كفيله، وقام الأخ بقتل أخيه أو ابن عمه بحجة أنه متحوث، دون محاكمة أو قضاء، فكم أرواح ستُزهق، وكم نار ستُوقد! ولنفترض أن صنعاء تعاملت بالمثل وقامت بقتل كل شخص يذهب إلى عدن بحجة أنه عميل مع الإمارات، فإلى أين ستصل الأمور؟”.
وأشار إلى أن “البلد لا يحتاج إلى هذا الخطاب الدموي المتطرف، بل يحتاج إلى خطاب عقلاني متزن يضع الأمور في نصابها، ويجمع ما تشتت”.
وأكد الحسني، أن “السير خلف مشاريع تدعمها الدول المعادية المعروفة لتدمير نسيج المجتمعات سيدفع ثمنه الجميع”، وأن “تشجيع الزبيدي وأمثاله أو الصمت عنهم يعتبر مشاركة في دفع البلد إلى هاوية التقسيم والتدمير”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
اختتام دورات “طوفان الأقصى” للكادر التربوي النسائي في مديريات طوق صنعاء
الثورة نت/..
اختتمت في محافظة صنعاء دورات “طوفان الأقصى” حول تعزيز الوعي لدى الكادر التربوي والتعليمي النسائي في مديريات طوق صنعاء.
هدفت الدورات، التي نظمتها إدارتا تنمية المرأة في المحافظة وتعليم الفتاة في القطاع التربوي، على مدى 5 أيام، إلى إكساب 205 مشاركات من مديرات ووكيلات مدارس مديريات “صنعاء الجديدة – سنحان وبني بهلول – بني مطر – بني حشيش – همدان” مهارات حول رفع مستوى الوعي لدى الطلاب والطالبات بالمؤامرات الخارجية، التي تستهدف النشء والشباب، وطمس الهوية الإيمانية.
وفي اختتام الدورات، ثمنت مديرة إدارة تنمية المرأة في المحافظة، أمة الله المحطوري، جهود الكادر التعليمي في أداء الرسالة التربوية؛ رغم محاولات قوى العدوان إفشال العملية التعليمية على مدى أكثر من عشر سنوات.. مشيرة إلى أن استمرار العملية التعليمية، خلال السنوات الماضية، وفي ظل العدوان والحصار، مثّل صورة من صور الصمود والثبات.
فيما أكدت مديرة تعليم الفتاة، عائشة اليريمي، أهمية تعزيز الهوية الإيمانية في أوساط الطلاب والطالبات، وتعريفهم بمخاطر الحرب الناعمة ومؤامرات دول الغرب ومخططاتها للنيل من شعوب الأمة الإسلامية ومقدساتها.
وثمّنت حرص قيادة وزارة التربية والتعليم ومحافظة صنعاء والقطاع التربوي في المحافظة، واهتمامهم بإنجاح العملية التعليمية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها، وتحصين الشباب والنشء من كل الدعوات والثقافات المغلوطة الهادفة إلى طمس الهوية الإيمانية.
وحثت مديرات ووكيلات المدارس على تطبيق برامج الدورة في الميدان، بما يعزز من أداء الإدارات المدرسية خلال العملية التعليمية.