الجديد برس:

أدان محافظ عدن، المعين من قبل حكومة صنعاء، طارق سلام، سياسة التحريض والقتل الوحشي، الذي تمارسه قيادة مليشيا الانتقالي، وأدواتها ضد المدنيين في محافظة عدن.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن المحافظ سلام، قوله إن “مليشيا الانتقالي تنتهج سياسة القتل والإرهاب ضد المدنيين، سواء من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة، أو من أبناء المحافظات الشمالية، الذين يتعرضون لأبشع أصناف التنكيل والإجرام؛ نتيجةً لسياسة العداء والتحريض، التي تمارسها قيادة المليشيا المرتهنة لقوى العدوان والاحتلال”.

وأضاف أن “تصريحات قيادة الانتقالي، التي وجهت مليشياتها بشكل واضح وعلني بقتل كل من يعود من العاصمة صنعاء، تظهر حقيقة هذه المليشيات الإرهابية، التي نكلت بالآلاف من المدنيين ما بين قتيل وجريح ومخفٍ قسرا، دون أن يردعها دين أو عُرف، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية”.

وتابع أن “أبناء عدن يعون اليوم حقيقة هذه المليشيا الإرهابية، التي تشرعن القتل والإجرام، وباتوا على دراية ووعي بحقيقة هذه المليشيا، ومشروعها الذي تسير على خطى مرسومة من قبل دويلة الإمارات، وتشرعن لكل أعمالها الإرهابية التي تمارسها في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة، الأمر الذي يحتم على الجميع أن يكونوا عند مستوى المسؤولية والوعي لمواجهة هذا التطرف، ويتصدون لكل المؤامرات التي تنال من أمنهم واستقرارهم”.

وكان رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، عيدروس الزبيدي، توعد المتعاطفين والمؤيدين لحركة أنصار الله (الحوثيين) في المحافظات الجنوبية بالتنكيل وعدم الرحمة بهم.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عيدروس الزبيدي، خلال لقاء موسع لعدد من القيادات العسكرية التابعة للانتقالي وقيادات أخرى في ألوية العمالقة وقوات درع الوطن.

وقال الزبيدي في الكلمة التي ألقاها أمام قيادات عسكرية وأمنية تابعة للانتقالي، إن قاعدة المتعاطفين مع “الحوثيين” تزايدت في عموم المحافظات الجنوبية، متوعداً المتعاطفين والمؤيدين للحوثيين بالتنكيل بهم وعدم الرحمة بهم.

وشدد الزبيدي على ضرورة ضبط “المتحوثين” ـ مصطلح شائع لمن يؤيد أو يتعاطف مع الحوثيين ـ وعدم التهاون معهم أو “الرحمة” بهم حد قول رئيس الانتقالي.

وختم الزبيدي كلمته على “أهمية تعزيز قيم الانضباط والحفاظ على اليقظة والجاهزية العالية والاستعداد الكامل للتعامل الحازم مع كافة التحديات”.

يُشار إلى أن القاعدة الشعبية لحركة أنصار الله “الحوثيين” تزايدات في مختلف مناطق اليمن بعد العمليات العسكرية ضد “إسرائيل” ومنع سفنها من المرور في البحرين الأحمر والعربي نصرةً لغزة، الأمر الذي أثارة مخاوف المجلس الانتقالي وبقية الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

واعتبر القيادي السابق في ما تسمى المقاومة الجنوبية، الناشط عادل الحسني ما ورد في دعوة الزبيدي، بأنها دعوة صريحة للقتل والدماء وتأجيج الإنقسام الداخلي وتأسيس لحمام من الدم والخراب والدمار.

وقال الحسني في منشور على منصة (إكس): “دعا الزبيدي إلى قتل العائدين من صنعاء، في دعوة صريحة لتأجيج الانقسام الداخلي، والقتل غير القانوني”، مضيفاً: “برأي الزبيدي فإن كل من ذهب إلى صنعاء متحوث وذهب يتدرب يجوز قتله، ويحرض على قتل الأقارب بعضهم لبعض!”.

وأردف: “لنفترض أن الناس سمعت كلام هذا (..) المنفذ لتوجيهات كفيله، وقام الأخ بقتل أخيه أو ابن عمه بحجة أنه متحوث، دون محاكمة أو قضاء، فكم أرواح ستُزهق، وكم نار ستُوقد! ولنفترض أن صنعاء تعاملت بالمثل وقامت بقتل كل شخص يذهب إلى عدن بحجة أنه عميل مع الإمارات، فإلى أين ستصل الأمور؟”.

وأشار إلى أن “البلد لا يحتاج إلى هذا الخطاب الدموي المتطرف، بل يحتاج إلى خطاب عقلاني متزن يضع الأمور في نصابها، ويجمع ما تشتت”.

وأكد الحسني، أن “السير خلف مشاريع تدعمها الدول المعادية المعروفة لتدمير نسيج المجتمعات سيدفع ثمنه الجميع”، وأن “تشجيع الزبيدي وأمثاله أو الصمت عنهم يعتبر مشاركة في دفع البلد إلى هاوية التقسيم والتدمير”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم من تركيا منذ سقوط الأسد

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن تركيا فعلت "ما هو صحيح" فيما يتعلق بسوريا خلال السنوات الماضية.

وقال أردوغان في كلمة له على هامش مأدبة إفطار مع عناصر الأمن في العاصمة التركية أنقرة، الخميس، إن "تركيا فعلت ما هو صحيح وأخلاقي ووجداني على مدى 13 عاما ونصف عام، حتى لو كان ذلك على حساب دفع الأثمان".

وأضاف أن "الشعب السوري أطاح في الثامن من كانون الأول /ديسمبر 2024 بالنظام الظالم ونال حريته بعد أن عانى 61 عاما من الظلام"، حسب وكالة الأناضول.


وتطرق الرئيس التركي إلى عدد السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد، موضحا أن "133 ألف سوري عادوا من تركيا إلى أراضيهم طوعا وبكرامة".

وبحسب أردوغان، فإن إجمالي عدد العائدين إلى سوريا بأمان بلغ بذلك 873 ألف شخص، لافتا إلى أن العدد سيزداد أكثر مع تعزيز النظام والاستقرار في سوريا.

وأردف بالقول "كما أكدت سابقا، لن نجبر أحدا، لكننا سنوفر التسهيلات اللازمة لأشقائنا الذين يرغبون في العودة"، معتبرا أن بلاده كانت واحدة من الدول القليلة التي اجتازت اختبار الإنسانية في غزة بفخر.

وقال "الآن ترون أن كل الذين انتقدونا في الماضي مجبرون على الاعتراف بسياسة حكومتنا المتوازنة"، مضيفا "سواء كانوا منافسين لنا أو أصدقاء، الجميع تقريبًا يؤكدون أن تركيا قامت بخطوات صحيحة وذات رؤية بعيدة في أوقات حرجة للغاية".


وفي كانون الثاني /يناير الماضي، أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن عودة السوريين إلى بلدهم ستزداد عند انتهاء العام الدراسي ودخول فصل الصيف.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • صنعاء: “قواتنا المسلحة جاهزة لاستئناف العمليات ضد العدو الإسرائيلي”
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • السطر الأول هو الأهم .. زاخاروفا تعلق على تهديد ترامب بتشديد العقوبات على روسيا
  • الخارجية الروسية تعلق لـCNN على تهديد ترامب بفرض عقوبات
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. طفل صغير بالجزيرة يقلد “زردية” قائد الجيش وإشارة “كيكل” والأخير يحمله ويبدي إعجابه الشديد به وبتقليده
  • أردوغان يكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم من تركيا منذ سقوط الأسد