قال القس أوليغ، الذي خدم في معسكر للأسرى الأوكرانيين، إن الأسرى مرتاحون من المعاملة الروسية ولذلك يطلبون عدم إدراجهم في قوائم التبادل لأنهم لا يريدون أن يموتوا من أجل نظام كييف.

وشدد الكاهن في حديث لمراسل نوفوستي، على أن "الجانب الروسي، يعامل الأسرى الأوكرانيين بشكل جيد، ويتم تزويدهم بملابس جديدة وتقديم 3 وجبات طعام كاملة يوميا، وكذلك يتم توفير كل الاحتياجيات الأساسية لهم، بما في ذلك السجائر للمدخنين منهم.

لذلك الطلب الوحيد للأسرى هو عدم إضافتهم إلى قوائم التبادل، لأنهم لا يريدون الموت في مفرمة اللحم في الجبهة".

إقرأ المزيد تجدد المظاهرات في كييف للمطالبة بتبادل الأسرى مع روسيا

ووفقا له، يتحدث أسرى الحرب الأوكرانيون، عن تعرض العسكريين الروس لمعاملة في غاية السوء عند وقوعهم في قبضة الجانب الأوكراني.

وأشار القس إلى أن سبب خوف العسكري الأوكراني من الوقوع في الأسر الروسي، هو نتيجة الدعاية المضللة الأوكرانية، التي تزعم بأن الأسرى يتعرضون للتعذيب والتنكيل، ولكن هذه الأكاذيب تتبخر في الدقائق الأولى عندما يرى الأسير الأوكراني المعاملة الإنسانية من المقاتلين الروس.

وبحسب الكاهن، تعرب غالبية الأسرى الأوكرانيين - حوالي 80٪ عن الندم لأنهم شاركوا في القتال، وحتى العقائديين من بينهم يغيرون مواقفهم بعد التواجد في الأسر الروسي بفضل المعاملة الجيدة.

وقال الأب أوليغ: "لقد لاحظت أن العسكريين الروس يقومون خلال القتال بإنقاذ الجرحى الأوكرانيين الذين يتركهم قادتهم لمواجهة الموت المحتوم. ومن الأمثلة التي تدل على معاملة الأسرى الأوكرانيين بشكل إنساني، هو السماح للكثيرين منهم بالاتصال مع أقاربهم بالهاتف".

ويشار إلى أن العسكريين الأوكرانيين يستسلمون بأعداد كبيرة في الفترة الأخيرة، على سبيل المثال أعلنت الدفاع الروسية، أنه بعد سقوط أفدييفكا، استسلم حوالي 200 عسكري أوكراني. وخلال زيارته لمنطقة العملية  العسكرية الخاصة بعد تحرير أفدييفكا، شدد وزير الدفاع سيرغي شويغو، على ضرورة معاملة الأسرى الاوكرانيين بصورة إنسانية كما جرت عليه العادة.

المصدر: نوفوستي

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرغي شويغو وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

تحوّل في الموقف الأوكراني.. زيلينسكي: مستعد للتخلي عن منصبي من أجل السلام في أوكرانيا

في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك سيساهم في تحقيق السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن بلاده يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من أي مفاوضات دولية لحل النزاع المستمر مع روسيا.  

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في كييف، إن "أي حل سلمي يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية، وإذا كان استقالتي ستؤدي إلى إنهاء الحرب، فأنا مستعد للنظر في ذلك". وأضاف أن أوكرانيا جزء من أوروبا، ولا يمكن استبعادها من أي مفاوضات دولية تتعلق بمستقبلها"، في إشارة إلى المبادرات الدبلوماسية التي يتم تداولها مؤخرًا.  

تُعد هذه التصريحات تحولًا ملحوظًا في موقف زيلينسكي، الذي لطالما أكد رفضه التفاوض مع موسكو دون انسحاب القوات الروسية بالكامل من الأراضي الأوكرانية، وخاصةً من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون.  

لكن الضغوط العسكرية المستمرة، إلى جانب التحديات الاقتصادية والدعم الدولي المتذبذب، قد تكون دفعت زيلينسكي إلى إعادة النظر في استراتيجيته، خاصة مع تنامي الدعوات الأوروبية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.  

لم يصدر رد رسمي حتى الآن من موسكو، لكن وسائل إعلام روسية وصفت تصريحات زيلينسكي بأنها "مناورة سياسية" تهدف إلى تحسين موقف كييف في المفاوضات المحتملة. وكانت روسيا قد أكدت مرارًا أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يعترف بضم المناطق الأربع التي أعلنتها جزءًا من أراضيها.  

على المستوى الدولي، تباينت ردود الفعل: الاتحاد الأوروبي رحّب بتصريحات زيلينسكي، معتبرًا أنها قد تفتح الباب أمام حل تفاوضي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة احترام السيادة الأوكرانية، والولايات المتحدة التزمت الحذر، حيث صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن واشنطن "تدعم أي مسار يحقق السلام العادل، لكن يجب أن يكون وفق شروط أوكرانيا وليس بإملاءات خارجية"، والصين، التي دعت مرارًا إلى حل تفاوضي، أشادت بتصريحات زيلينسكي، معتبرةً أنها "خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع".  

يرى المحللون أن خيار التفاوض قد يصبح أكثر واقعية في ظل استمرار الحرب دون تحقيق نصر حاسم لأي طرف، إلا أن مسألة التخلي عن المنصب تظل موضع شك، حيث لا توجد ضمانات بأن ذلك سيؤدي فعلًا إلى إنهاء النزاع.  

كما أن مستقبل أوكرانيا في المفاوضات قد يعتمد بشكل كبير على مدى دعم الحلفاء الغربيين، وما إذا كانت هناك ضغوط دولية على كييف وموسكو للجلوس إلى طاولة التفاوض.  

تصريحات زيلينسكي تعكس مرحلة حساسة في الحرب الأوكرانية، حيث بدأ النقاش يتجه نحو إمكانية الحلول الدبلوماسية بعد أكثر من عامين من الصراع. ومع ذلك، لا يزال المشهد ضبابيًا، ويبقى السؤال: هل سيتحقق السلام فعلًا عبر المفاوضات، أم أن الحرب ستستمر رغم التلميحات السياسية؟
 

مقالات مشابهة

  • اليابان توسع برنامج العلاج الطبي للجنود الأوكرانيين المصابين
  • تحوّل في الموقف الأوكراني.. زيلينسكي: مستعد للتخلي عن منصبي من أجل السلام في أوكرانيا
  • رفض نصائح العسكريين بحجة «المراسم المهينة».. إعلام عبري يكشف سبب تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين/ عاجل
  • حماس: إسرائيل تخرق الاتفاق بعدم الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى
  • واشنطن تقترح مشروع قرار أمميينهي سريعا النزاع الروسي الأوكراني
  • ترامب: فوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بخطتي حول غزة
  • ترامب: فوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بخطة غزة
  • لطيفة التونسية: سعيدة بقراري بعدم الإنجاب
  • الجيش الأوكراني :القوات الروسية أطلقت صاروخين و160 طائرة مسيرة علي أراضينا
  • استطلاع رأي: أقل من 16% فقط من الأوكرانيين قد يصوتون لصالح زيلينسكي