عقود بيع ممسوحة لأجانب تمت لنحو 6 ملايين متر مربّع خلال عام
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
كتبت منال شعيا في " النهار": مجدداً، عادت قضيّة تملك الأجانب الى الواجهة، وهذه المرة، من باب الالتفاف على قانون تملك الأجانب، لتصبح المسألة مرتبطة مباشرة بالإهمال اللبناني الرسمي، لئلا يقال بالتواطؤ الرسمي، عندها، تصبح النتيجة أن "لبنان بات بلداً معرّضاً للبيع".
بهذه الخلاصة، يخرج رئيس "حركة الأرض اللبنانية" طلال الدويهي ليدق مرة جديدة، ناقوس الخطر تجاه موضوع تملّك الأجانب في لبنان.
يفنّد الدويهي القضية ويقول لـ"النهار": "الأرقام التي استطاعت حركة الأرض إحصاءها، تدل وحدها على خطورة المرحلة التي وصلنا إليها. فقط خلال عام 2023 وصولاً الى الأشهر الأولى من السنة الحالية 2024، سجلنا نحو 6 ملايين متر مربع أراضي بيعت نتيجة عقود بيع ممسوحة. وهذا رقم أكثر من خطير".
في الوقت الذي أقفلت فيه الدوائر العقارية في لبنان لنحو عامين، كانت "حركة الأرض" تسجّل عمليات بيع نتيجة ما يُسمّى "عقد البيع الممسوح" الذي يعطى من جانب كتّاب العدل، وكل هذه العقود كانت لأجانب.
من هنا، سارع الدويهي الى توجيه نداء الى وزير العدل هنري خوري يطلب فيه "إصدار تعميم لوقف كتّاب العدل عن إصدار عقود بيع ممسوحة، ما دامت الدوائر العقارية مقفلة، وفيها تخطٍّ فاضح للقانون".
... وأكثر، من ذلك، عاد الدويهي والتقى خوري للتحذير من خطورة القضية. في الواقع، لم يلمس الدويهي أي تجاوب من جانب وزير العدل، ووفق الدويهي فإن العمليات لم تتوقف بعد.
ويتدارك: "معظم عمليات البيع التي تمت نتيجة عقد بيع مسموح هي لسوريين ولفلسطينيين ولأردنيين فلسطينيين، وسط تزايد أعداد اللاجئين بطريقة غير منظمة".
وإذ يذكر الدويهي أن "قانون تملك الأجانب واضح في نصوصه لكون كل عملية بيع للأجانب فوق 3 آلاف متر، تحتاج الى مرسوم خاص من مجلس الوزراء"، يؤكد أن "حركة الأرض رصدت عملية بيع تخطت 30 ألف متر تمت بموجب عقد ممسوح.
يعلق الدويهي: "الأخطر من كل ذلك، أننا سجلنا أيضاً شراء عقارات صغيرة وبيوت صغيرة من جانب السوريين. فالبعض يفضل، بدل دفع إيجار لبيت صغير، اللجوء الى شراء البيت، وهذا الأمر بحد ذاته، يشكل خطورة على صعيد التغير الديموغرافي لصورة لبنان، على المدى المتوسط، لأنه إذا استمر عدم تنظيم اللجوء وعدم احترام القوانين، فإن هوية لبنان في خطر كبير".
وما دامت هذه العقود تخالف قانون تملّك الأجانب، فكيف يقبل كتّاب العدل بالتوقيع عليها؟
يجيب الدويهي: "إنها الأموال التي تُدفع. كما لو أننا في قلب مافيا. والأغرب أن السلطة الرسمية ساكتة عن الموضوع. فهي لا تتحرك للتصدّي للأمر، وحتى إنها لم تحذر منه، كما لو أنها سلطة خرساء". وأين تتركز معظم عمليات البيع؟ يرد الدويهي: "هي تتم على كل مساحة لبنان، وإن كنا سجّلنا الحركة الأكبر في محافظة البقاع، إلا أنها موجودة أيضاً في جبل لبنان وبيروت". ويلفت الدويهي الى أن "40 مليون متر مربع هي المساحة التي بيعت حتى آخر عام 2023، كمساحة مسجلة، أي إن هذا الرقم يشكل المساحة المسجلة في الدوائر العقارية، ولا تدخل فيها المساحات التي لم تسجل بعد والتي تتم وفق عقود البيع الممسوحة. هذه الأرقام أكثر من مخيفة وخطيرة". يدرس الدويهي إمكان التوجّه الى القضاء، من خلال إيجاد نافذة قانونية للشكوى أو ما شابه. وحتى تستقيم الأمور، بوجود دولة وسلطة من الرأس الى الجسم، يخشى أن يكون لبنان قد بيع بالكامل!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حرکة الأرض
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية تعتمد حركة محلية محدودة لعدد من سكرتيري العموم والسكرتيري المساعدين في 5 محافظات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية حركة محلية لسكرتيري العموم والسكرتيري العموم المساعدين فى عدد من المحافظات تضمنت الحركة تعيينات وتنقلات لحوالي 10 قيادات محلية، وذلك فى إطار المتابعة المستمرة لوزارة التنمية المحلية لأداء قيادات المحليات بجميع المحافظات لضبط منظومة العمل المحلى وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتصعيد المتميزين واستبعاد المقصرين.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الحركة تضمنت تعيين كلا من:
* عبدالله الديب سكرتير عام لمحافظة المنوفية
* خالد النمر سكرتير عام مساعد للمنوفية
* عماد الدين عبدالله أحمد سكرتير عام محافظة الدقهلية
* عماد عبدالمقصود الدكروي سكرتير عام مساعد الدقهلية
* أحمد مصطفى السايس سكرتير عام لمحافظة سوهاج
* د.محمد حلمى سكرتير عام مساعد سوهاج
* عمرو محمد فكرى سكرتير عام بورسعيد
* عمر الأكرت سكرتير عام مساعد بورسعيد
* ضياء قطب سكرتير عام جنوب سيناء
* خيري حسن سكرتير عام مساعد جنوب سيناء .
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة مستمرة فى تقييم أداء جميع قيادات الإدارة المحليات فى جميع الدرجات الوظيفية بالتنسيق مع السادة المحافظين وجميع الأجهزة المعنية واستبعاد المقصرين منهم وتصعيد القيادات المتميزة للمناصب القيادية، مشيرة إلى أن الوزارة تضع معيار أساسى فى تقييم القيادات التنفيذية بالمحليات وهو خدمة المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم ووضع حلول لها بما يحقق رضاهم عن الإدارة المحلية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء .
وفى السياق ذاته وجهت وزيرة التنمية المحلية ، الأمانة الفنية للجنة العليا للقيادات بالوزارة بسرعة الانتهاء من تجميع التقييمات الخاصة بأعضاء اللجنة العليا للمتقدمين لمسابقة الوزارة رقم 2 لسنة 2024 لشغل 136 وظيفة قيادية بالإدارة المحلية ( سكرتير عام – سكرتير عام مساعد – رئيس مركز ومدينة وحي ) والتى حصل عليها المتقدمين خلال المقابلات الشخصية التى أجرتها الوزارة وكذا نتيجة الاختبارات التي أجرتها الأكاديمية الوطنية للتدريب لجميع المتقدمين .
وأوضحت الدكتورة منال عوض أنه من المتوقع الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بالإعلان رقم (٢) لسنة 2024 خلال شهر مايو القادم تمهيداً للمراجعات النهائية للقيادات التى سيتم اختيارها بالتنسيق مع الجهات المعنية واستكمال باقى الإجراءات القانونية الخاصة بالإعلان ومن المتوقع إصدار نتيجة المسابقة رسمياً خلال شهر يونيو القادم .
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الوزارة تعكف حالياً بالتنسيق مع المحافظين للإعداد لمسابقة جديدة لقيادات الإدارة المحلية والإعلان عنها خلال شهر يوليو 2025 .
وشددت وزيرة التنمية المحلية على أن الوزارة حريصة خلال المسابقات التى تعلن عنها على اختيار أفضل العناصر للعمل بالإدارة المحلية من الكوادر المتقدمة للمسابقة والقادرة على العمل والعطاء وتطبيق أعلى مستويات العدالة والشفافية في الاختيارات.