اللافت في المواقف اللبنانية الرسمية تمثل في إعلان وزير الخارجيّة عبدالله بو حبيب أن ما قاله عن استعداد لبنان للدخول في الحرب مع اسرائيل "كان هفوة او غلطة بسبب الظروف التي أحاطت مقابلته في انطاليا"،
وإذ أشار الى أن "حزب الله جاهز للحرب"، جَزَم "أن الجيش اللبناني لن يحارب لا اسرائيل ولا غير اسرائيل، ولكن إذا اجتاحت اسرائيل لبنان فنحن مجبرون على الدفاع عن أنفسنا".

واعتبر بو حبيب "أن حركة الموفدين الدوليّين جيّدة، ولكن مع كل موفد، ترسل اسرائيل إنذاراً وتهديداً بانها ستدخل لبنان" واستطرد: "لا أعتقد أن اسرائيل ستدخل بحرب مع لبنان، هذا رأيي الشخصي وليس رأيي كسياسي" ، مشيراً الى أنه "سابقاً كان كل موفدٍ دوليّ يأتي من اسرائيل يطالب بتطبيق القرار1701، وبتراجع حزب الله 7 أو 10 كيلومترات شمال الليطاني، أما الآن فطلبُ اسرائيل على لسان الموفدين الدوليين هو فقط تراجع حزب الله، وعودة المستوطنين الى شمال إسرائيل"، جازماً "بأن شيئاً لن يحصل في لبنان قبل الحسم في غزة". وإذ قال "لا نستطيع التكلّم باسم حزب الله وبدوره حزب الله لا يأخذ إذناً منّا للدخول في أي حرب"، اشار الى "أن كل الأوراق التي وصلت لبنان هي مطالب اسرائيليّة".

ميدانيا، بعد أكثر من أسبوع على تراجع غير مسبوق في حدة المواجهات العسكرية على جبهة الجنوب عادت هذه الجبهة في الساعات الماضية لتسخن من دون مقدمات، ولتتوسع عمليات إسرائيل لتشمل بعلبك والبقاع الغربي
وكتبت" الشرق الاوسط": بدا واضحاً أن طرفي الصراع؛ أي «حزب الله» وإسرائيل، اللذين التزما منذ حرب تموز 2006 بقواعد اشتباك معينة، باتا بعد اندلاع المواجهات الأخيرة بينهما يلتزمان بشكل غير معلن قواعد جديدة تقول إنه حين يستخدم الحزب مسيّرات أو يلجأ لعمليات نوعية، يتم استهداف منطقة بعلبك كما يتم توسيع رقعة المناطق اللبنانية المستهدفة.
وبينما يرى كثيرون أن تراجع العمليات وتزخيمها مرتبطان بمسار التفاوض للوصول إلى هدنة في غزة، وكذلك بتفاهمات غير معلنة بين إسرائيل و«حزب الله» تتم عبر وسطاء، يرى آخرون أن إعطاء تل أبيب الأولوية لمسألة رفح واستبعاد احتمال تدخل واشنطن لمساعدتها في أي حرب موسعة على لبنان، في ظل الخلافات الكبيرة بين الإدارتين الإسرائيلية والأميركية، عوامل تؤدي إلى تراجع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية جنوباً، وأن هذه العمليات باتت في إطار رد الفعل على ما يقوم به الحزب.
وتشير مصادر «حزب الله» إلى أن «العمليات تخفت حيناً وتحتدم حيناً آخر حسب الأوضاع الميدانية»، نافية لـ«الشرق الأوسط» أن تكون هناك أي مستجدات أخرى تجعل الجبهة أكثر هدوءاً.
وتوضح مصادر مطلعة على جو الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن «العمليات التي ينفذها (حزب الله) ضد المراكز العسكرية الإسرائيلية مستمرة وبالوتيرة نفسها»، لافتة إلى أن «ما يجب التوقف عنده هو امتناع إسرائيل لأكثر من 12 يوماً عن تعقب السيارات جنوب لبنان لاقتناص أهداف معينة، كما امتناعها عن القصف داخل القرى»، مضيفة: «هي قد تكون اقتنعت بأنها غير قادرة على جر الحزب إلى الحرب الموسعة كما جر واشنطن للقتال عنها في لبنان، أضف إلى ذلك أن (حزب الله) نجح في سدّ ثغرات كثيرة كانت تنفذ إسرائيل منها لإيقاع شهداء في صفوفه».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

دوي انفجار يهزّ الجنوب.. هذا ما فعله الجيش الاسرائيلي

سمع دوي انفجار منذ  بعض الوقت في الجنوب تبين انه ناجم عن تفجير قام به الجيش الاسرائيلي عند الوادي الفاصل بين بني حيان وطلوسه في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، بحسب ما افادت مندوبة "لبنان 24".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • 1000 قتيل وجريح من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان
  • حزب الله يلتقي وفدًا فلسطينيًا: لترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية
  • دوي انفجار يهزّ الجنوب.. هذا ما فعله الجيش الاسرائيلي
  • وزير الفلاحة يحسم الجدل.. هذه أسباب منع دخول المواشي للجنوب