عربي21:
2025-01-24@17:44:08 GMT

أزمة جديدة في وجه الأردن

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

كل فترة تقوم إسرائيل بتسريب معلومات جديدة، حول نيتها بناء جدار عازل بين الأردن وفلسطين، على طول الحدود، التي تمتد مئات الكيلومترات لاعتبارات مختلفة.

علينا أن نلاحظ 3 قصص إسرائيلية يتم تردادها سياسيا وأمنيا من جانب إسرائيل، الأولى أن إسرائيل تلقي القبض بشكل دائم على مجموعات أردنية أو من جنسيات مختلفة تحاول تهريب السلاح إلى الضفة الغربية، والقصد هنا أن الحدود في حالة فوضى، ولا حل سوى بناء هذا الجدار العازل، والثانية تتعلق بالنغمة الإسرائيلية حول محاولات تهريب سلاح من سورية ولبنان إلى الأردن ثم الضفة الغربية، من خلال جماعات تابعة لإيران حزب الله، والقصد هنا حرف البوصلة نحو استهداف أمن إسرائيل فيما الكل يعرف أننا أمام عصابات تهريب مخدرات من سورية، وإذا كانت هناك أسلحة مهربة فهي موجهة لجماعات محلية في الأردن، وليس للوصول إلى الضفة الغربية، لأن تهريب السلاح عبر الجولان أو جنوب لبنان إلى فلسطين أسهل وأقرب بكثير من تهريبه إلى الأردن ثم فلسطين، والثالثة أن هناك شكاوى إسرائيلية متواصلة من جانب مستوطني الأغوار، وتم تسريب إشارات كثيرة وتقارير إعلامية حول شكاوى مختلفة، بما يعني أن الاحتلال يريد حماية هؤلاء من خلال الجدار العازل الذي يتم التهديد به كل فترة.



هذه أزمة قديمة جديدة توجب اللجوء إلى مجلس الأمن، والأمم المتحدة، وإثارة أزمة في وجه الإسرائيليين، ولا بد من الوقوف مطولا عند إصرار البعض في عمان على عدم جواز الدخول في مواجهة مكلفة مع إسرائيل من خلال هكذا إجراءات، أو تجميد معاهدة وادي عربة، أو حتى إلغاء المعاهدة، لأن هذا التيار لا يقدم لك بالمقابل أي حل أمام التهديدات الإسرائيلية.

الجدار العازل لا يمكن أن تتم إقامته في وجه دولة لها حدود وجغرافيا كما الأردن دون غايات إستراتيجية أخطر، من بينها أيضا إنهاء كل مشروع الدولة الفلسطينية وحدودها في الأساس مع الأردن، ومصادرة أرض غور الأردن في الجهة الفلسطينية، وغير ذلك من أهداف لا توجب السكوت، خاصة أن إسرائيل سبق أن أقامت حاجزا من جبال الملح جنوب فلسطين يمتد على مساحة تقترب من أربعين كيلو متر بين فلسطين المحتلة والأردن، وكما هو معروف فإن إسرائيل محاطة بالجدران العازلة من كل الجهات، حول الضفة الغربية، ومع قطاع غزة، ومصر. 

الجدار العازل سوف يتسبب بكارثة بيئية والسبب أن إقامته ستؤثر على الزراعة والمياه الجوفية، وستؤثر على حركة الجريان السطحي لمياه الأمطار وتصريفها، وقد يؤدي إلى تراكم مياه الأمطار في مناطق معينة وتوقفها عن الوصول إلى مناطق أخرى، وقد يتسبب في فيضانات ببعض المناطق، وفي جفاف بمناطق أخرى، إضافة إلى أن هذا الجدار ستقام عليه محطات أمنية للرقابة والتشويش والتجسس بما يعني تأثير ذلك أمنيا وصحيا على المناطق الأردنية وسكانها من بحيرة طبريا وصولا إلى خليج العقبة، مرورا بالأغوار ووادي عربة.

هذه رسائل تهديد ضمنية، تؤخر إسرائيل تنفيذها لاعتبارات مالية أحيانا، أو بسبب انشغالها اليوم بحرب غزة، فيما يرى محللون أن إسرائيل ما دامت تخطط لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن-إذا استطاعت أصلا-فإن بناء جدار عازل يبدو مستحيلا، كونها تريد أن تبقى الحدود البرية مفتوحة على مدى مئات الكيلومترات لضمان تدفق الناس في حالة فوضى يتم تصنيعها، وأصحاب هذا الرأي يرون أن مشروع الجدار سيبقى مؤجلا حتى تتضح الصورة.

في كل الأحوال، نحن أمام وضع حساس في جوار الأردن، وداخل الأردن أيضا، لاعتبارات مختلفة، مما يجعل كل أملنا أن يمر عام 2024 بأقل الخسائر والكلف والأخطار علينا.
(الغد الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجدار العازل الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الأردن: لا يمكن تحمل حرب أخرى في الضفة الغربية

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، أن "الأردن لا يمكنه تحمل تبعات حرب أخرى في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل"، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أن قواته بدأت عملية في مدينة جنين.

وشارك الصفدي في جلسة حوارية، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إلى جانب كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جمهورية العراق الدكتور فؤاد حسين، ووزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الوطنية الفلسطينية فارسين أغابيكيان شاهين، مع مديرة التحرير في قناة "سي إن إن" ريبيكا أندرسون.
وقال الصفدي في كلمة خلال الجلسة: "لا بد أن نقر بأن كل شيء مرتبط ببعضه البعض، سواءً في سوريا أو لبنان أو بقية المنطقة، وما يحدث في الشرق الأوسط له تداعيات كبيرة على أوروبا، وبالتالي على كل طرف القيام بما عليه فعله، ونحن جميعاً نسعى لتحقيق مستقبل أفضل، ومواجهة التحديات".

وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال جلسة حوارية بـ #منتدى_دافوس: يجب أن نفكر في شرق أوسط آمن#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/tUE0NzegyV

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) January 23, 2025 الوفاء بالاحتياجات

وأضاف وزير الخارجية الأردني: "وصلنا إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ولكن لا بد أن نتذكر التحديات، وضرورة الوفاء بكل الاحتياجات. عانينا كثيراً كمجتمع دولي، ولا بد من تحقيق هذا الهدف، كما يجب النظر إلى ما يحدث في الضفة الغربية، لأنه ليس بوسعنا تحمل حرب أخرى، وهذا يتعلق بالأمن القومي للمنطقة ككل".
وتابع قائلاً: "علينا أيضاً التفكير بحل الدولتين، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع التمدد في المستوطنات، لأن هذا لن يؤدي إلى السلام، وإذا كانت الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن الانتصارات العسكرية، فعلينا التفكير بحلول طويلة الأمد، ولا يمكن تحقيق ذلك دون توفر الأمن، وكذلك لا بد من الحلول السياسية، وعليه لا بد من وجود خطة لدعم حل الدولتين".

يشارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي⁩، اليوم في تمام الساعة 3:15 ظهراً بتوقيت عمّان، في جلسة حوارية بعنوان: "How to Lower the Temperature in the Middle East”، إلى جانب كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جمهورية العراق الشقيقة الدكتور فؤاد…

— Jordan News Agency (@Petranews) January 23, 2025 تعاون الأطراف

وأردف وزير الخارجية الأردني: "نحن بحاجة للقيام بدور ريادي، والتعاون مع كل الأطراف، وكما ترون فقد عانى الأردن خلال الأزمة، حيث عانينا مما حصل في سوريا، سواء من عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية أو التداعيات الاقتصادية للأزمة، والآن هناك إدارة جديدة في سوريا نأمل أن تتحمل المسؤولية، وأعتقد أنه سيكون هناك نجاح.. انخرطنا بشكل فعال مع السوريين منذ اليوم الأول، وكانت هناك محادثات بناءة، وتم وضع الإرهاب كأحد التهديدات الأساسية، وكذلك إيقاف تهريب المخدرات، ومن خلال النقاش مع الإدارة السورية الجديدة، أصبح لدينا مصالح مشتركة، وعلينا جميعاً التحلي بالصبر".

الصفدي: إسرائيل تدفع المنطقة إلى هاوية حرب إقليمية - موقع 24قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، إن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية، وفقاً لما نقلته موقع قناة "المملكة" الأردنية.

وأشار الصفدي إلى أنه "سيتم تقديم كل الفرص الممكة للإدارة السورية الجديدة، من خلال دعم البنية التحتية ودعم التبادل التجاري، وتقديم المساعدات وغير ذلك، ولا بد من اتخاذ قرارات في هذا الخصوص، ومن خلال المحادثات يمكن تحقيق الكثير، لأن هناك مصالح متبادلة، وما يحدث في سوريا سيكون له تأثير علينا".

مقالات مشابهة

  • 12 قتيلاً بالضفة الغربية منذ بدء "الجدار الحديدي"
  • الأردن: على المجتمع الدولي التحرك لوقف التصعيد في الضفة الغربية
  • الأردن: لا يمكن تحمل حرب أخرى في الضفة الغربية
  • الصفدي: يجب أن نراقب ما يحدث في الضفة الغربية حيث الوضع قابل للانفجار
  • مرحلة جديدة من محاولة تصفية القضية
  • الصفدي: ما يحدث في الضفة الغربية خطر يتعدى الأردن
  • الضفة الغربية… تطورات عملية “الجدار الحديدي” في جنين لليوم الثاني ( صور)
  • الأردن يحذّر من توابع عملية "السور الحديدي" في الضفة الغربية
  • هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: ارتفاع عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • كاتس: عملية الجدار الحديدي ستغير مفهوم الأمن في الضفة الغربية