عربي21:
2025-02-24@00:01:04 GMT

أزمة جديدة في وجه الأردن

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

كل فترة تقوم إسرائيل بتسريب معلومات جديدة، حول نيتها بناء جدار عازل بين الأردن وفلسطين، على طول الحدود، التي تمتد مئات الكيلومترات لاعتبارات مختلفة.

علينا أن نلاحظ 3 قصص إسرائيلية يتم تردادها سياسيا وأمنيا من جانب إسرائيل، الأولى أن إسرائيل تلقي القبض بشكل دائم على مجموعات أردنية أو من جنسيات مختلفة تحاول تهريب السلاح إلى الضفة الغربية، والقصد هنا أن الحدود في حالة فوضى، ولا حل سوى بناء هذا الجدار العازل، والثانية تتعلق بالنغمة الإسرائيلية حول محاولات تهريب سلاح من سورية ولبنان إلى الأردن ثم الضفة الغربية، من خلال جماعات تابعة لإيران حزب الله، والقصد هنا حرف البوصلة نحو استهداف أمن إسرائيل فيما الكل يعرف أننا أمام عصابات تهريب مخدرات من سورية، وإذا كانت هناك أسلحة مهربة فهي موجهة لجماعات محلية في الأردن، وليس للوصول إلى الضفة الغربية، لأن تهريب السلاح عبر الجولان أو جنوب لبنان إلى فلسطين أسهل وأقرب بكثير من تهريبه إلى الأردن ثم فلسطين، والثالثة أن هناك شكاوى إسرائيلية متواصلة من جانب مستوطني الأغوار، وتم تسريب إشارات كثيرة وتقارير إعلامية حول شكاوى مختلفة، بما يعني أن الاحتلال يريد حماية هؤلاء من خلال الجدار العازل الذي يتم التهديد به كل فترة.



هذه أزمة قديمة جديدة توجب اللجوء إلى مجلس الأمن، والأمم المتحدة، وإثارة أزمة في وجه الإسرائيليين، ولا بد من الوقوف مطولا عند إصرار البعض في عمان على عدم جواز الدخول في مواجهة مكلفة مع إسرائيل من خلال هكذا إجراءات، أو تجميد معاهدة وادي عربة، أو حتى إلغاء المعاهدة، لأن هذا التيار لا يقدم لك بالمقابل أي حل أمام التهديدات الإسرائيلية.

الجدار العازل لا يمكن أن تتم إقامته في وجه دولة لها حدود وجغرافيا كما الأردن دون غايات إستراتيجية أخطر، من بينها أيضا إنهاء كل مشروع الدولة الفلسطينية وحدودها في الأساس مع الأردن، ومصادرة أرض غور الأردن في الجهة الفلسطينية، وغير ذلك من أهداف لا توجب السكوت، خاصة أن إسرائيل سبق أن أقامت حاجزا من جبال الملح جنوب فلسطين يمتد على مساحة تقترب من أربعين كيلو متر بين فلسطين المحتلة والأردن، وكما هو معروف فإن إسرائيل محاطة بالجدران العازلة من كل الجهات، حول الضفة الغربية، ومع قطاع غزة، ومصر. 

الجدار العازل سوف يتسبب بكارثة بيئية والسبب أن إقامته ستؤثر على الزراعة والمياه الجوفية، وستؤثر على حركة الجريان السطحي لمياه الأمطار وتصريفها، وقد يؤدي إلى تراكم مياه الأمطار في مناطق معينة وتوقفها عن الوصول إلى مناطق أخرى، وقد يتسبب في فيضانات ببعض المناطق، وفي جفاف بمناطق أخرى، إضافة إلى أن هذا الجدار ستقام عليه محطات أمنية للرقابة والتشويش والتجسس بما يعني تأثير ذلك أمنيا وصحيا على المناطق الأردنية وسكانها من بحيرة طبريا وصولا إلى خليج العقبة، مرورا بالأغوار ووادي عربة.

هذه رسائل تهديد ضمنية، تؤخر إسرائيل تنفيذها لاعتبارات مالية أحيانا، أو بسبب انشغالها اليوم بحرب غزة، فيما يرى محللون أن إسرائيل ما دامت تخطط لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن-إذا استطاعت أصلا-فإن بناء جدار عازل يبدو مستحيلا، كونها تريد أن تبقى الحدود البرية مفتوحة على مدى مئات الكيلومترات لضمان تدفق الناس في حالة فوضى يتم تصنيعها، وأصحاب هذا الرأي يرون أن مشروع الجدار سيبقى مؤجلا حتى تتضح الصورة.

في كل الأحوال، نحن أمام وضع حساس في جوار الأردن، وداخل الأردن أيضا، لاعتبارات مختلفة، مما يجعل كل أملنا أن يمر عام 2024 بأقل الخسائر والكلف والأخطار علينا.
(الغد الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجدار العازل الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية.. ودبابات تدخل جنين

تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المستمرة منذ أسابيع في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت مصادر فلسطينية.

فقد وسع الجيش الإٍسرائيلي عملياته العسكرية في جنين، الأحد، لتشمل بلدات قباطية واليامون والسيلة الحارثية، مع تنفيذ عمليات تجريف واسعة ودفع دبابات وتعزيزات عسكرية إلى المدينة.

أما في طولكرم، فقد استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثامن والعشرين على التوالي، مع إرسال تعزيزات عسكرية إضافية.

وفي نابلس اقتحمت قوات إسرائيلية المنطقة الغربية عبر حاجز دير شرف، وخربت المحال التجارية كما اقتحمت عددا من القرى المحيطة.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة بلدات وقرى في رام الله، وحطم عددا من مركبات السكان.

وفي القدس، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى تحت حماية مشددة، مع نصب حاجز عند المدخل الغربي لبلدة العيساوية، مما تسبب في إعاقة حركة الفلسطينيين.

كما شهدت مدينة قلقيلية مداهمة لمنزل وتحطيم محال تجارية، خلال اقتحام بلدة إماتين، بينما تسببت الإغلاقات في بيت لحم أزمة مرورية خانقة إثر إغلاق حاجز الكونتينر شمال شرقي المدينة.

واقتحمت القوات الإسرائيلية وسط مخيم العروب شمالي الخليل، مع إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، فضلا عن مداهمات في مخيم الفوار جنوبي المدينة.

وأخيرا اقتحم قوات إسرائيلية قرية النويعمة الفوقا، شمالي مدينة أريحا.

دبابات وتهجير

وأرسلت إسرائيل دبابات إلى الضفة، الأحد، لأول مرة منذ نحو 23 عاما، وأمرت الجيش بالاستعداد "لبقاء طويل" هناك.

ونزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، مع وصول الجيش إلى مخيمات اللاجئين المزدحمة في المدن الرئيسية مثل جنين وطولكرم، حيث ينفذ عملية عسكرية واسعة النطاق يقول إنها تستهدف جماعات مسلحة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن نحو 40 ألف فلسطيني نقلوا من المخيمات، التي قال إنها باتت خالية الآن.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ عملية "مكثفة" في الضفة الغربية، في أعقاب انفجارات في حافلات قرب تل أبيب، الخميس.

وندد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الإسرائيلي بنشر دبابات في شمال الضفة الغربية.

وقال أبو ردينة: "هذا تصعيد إسرائيلي خطير لن يؤدي إلي استقرار أو تهدئة، ونحن نحذر من هذا التصعيد الخطير".

وقال الجيش إنه اعتقل 26 مسلحا وصادر 3 بنادق وأسلحة أخرى، أثناء مواصلة العمليات في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، التي وسعت لتشمل أيضا نابلس وقباطية ودير قديس في الجنوب.

وهدمت القوات منازل وبنية تحتية حيوية، بما في ذلك تجريف طرق وتعطيل إمدادات الكهرباء والمياه، وشوهدت الأحد دبابات قتالية إسرائيلية تتحرك إلى الضفة الغربية من إسرائيل باتجاه جنين.

أعين إسرائيل على جنين

ومع توقف القتال في غزة خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 42 يوما في مرحلته الأولى، وتوقف الحرب المرتبطة بهذا القتال بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان أيضا، تحول الاهتمام الإسرائيلي على نحو متزايد إلى الضفة الغربية المحتلة.

ورغم أن عمليات القوات الإسرائيلية كانت مستمرة في الضفة الغربية، فإن استخدام الدبابات الثقيلة وناقلات الجنود المدرعة يؤكد مدى تكثيف الجيش هجماته.

وقال كاتس الأحد: "لأول مرة منذ عقود، أرسلنا دبابات إلى يهودا والسامرة (الاسم الذي يطلقه المسؤولون الإسرائيليون على الضفة الغربية). هذا يعني شيئا واحدا هو أننا نحارب الإرهاب بكل الوسائل وفي أي مكان".

وقتل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة، بينما قتل العشرات من الإسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون.

ويرغب الفلسطينيون في أن تكون الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 مركز الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى جانب غزة، لكن هناك دعوات متزايدة من الإسرائيليين المتشددين لضمها.

ولم يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما إذا كان سيدعم هذا الضم بالكامل، بعد أن أثار الغضب في المنطقة بدعوته إلى إبعاد الفلسطينيين عن غزة و"امتلاك" القطاع.

لكن دعوته أثارت بالفعل مخاوف بين الفلسطينيين من "نكبة" ثانية، على غرار ما حدث في حرب عام 1948، عندما هُجر مئات الآلاف منهم من أرضهم.

واتخذت إسرائيل بالفعل خطوات لتضييق الخناق على مخيمات اللاجئين، من خلال إجبار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على إغلاق مقرها في القدس الشرقية.

وقال كاتس إن إسرائيل أخطرت الأونروا بوقف أنشطتها في المخيمات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية.. ودبابات تدخل جنين
  • نتنياهو: إسرائيل أدخلت دبابات إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ عقود
  • إسرائيل تزعم إحباط شبكة لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة
  • إسرائيل تعلن إخلاء (3) مخيمات للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • كيف تعتزم إسرائيل ضم الضفة الغربية؟
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • خبير: إسرائيل تستهدف انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيمي بيت جبرين والعزة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • العاهل الأردني يحذر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والقدس