– (نستاذنكم في أن الإجتماع سوف ياأخر لنصف ساعة عن موعده . ننتظر مشاركة بعض الخبرات والخريجين ؛ علي عبدالفتاح -طارق سرالختم-إيمان فتح الرحمن-وسناء حمد العوض .) هكذا تحدّث بلطف *دمحمد الفاضل الأمين السياسي* لحركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين بجامعة الخرطوم حينها (صيف العام ٩٦م) وأستاذ الفيزياء الشهير بثانويات الخرطوم لاحقًا .

حينها كنت (برلوم قانون)مساعد الامين السياسي وادوّن وقائع الاجتماع وأتلهّف لإنضمام كوكبة الخبرات لاجتماع عاصف بالقضايا الساخنة . دخلت ببنطال جينز ازرق وأناقة لافتة محتشمة (سناء حمد ) حيّت الجميع واخذت فرصتها في النقاش؛ ثم انصرفوا وواصلنا بعنفوان أجندتنا المحتشدة المحتدمة ذاك الأوان .

– هكذا التقيت وتعرّفت علي الاخت المسلمة دسناء حمد . وامتدّ الوصل حتي بعد حوارها الضّاج بالأسرار عبر (الواتس) واحتفظنا بالود رغم الخلاف البيّن في تفسيرنا وتعريفنا لما حدث في ابريل ٠١٩م . إنقلاب الخيانة والتآمر الذي قادة الجنرال بن عوف ومجموعته علي الرئيس المشير عمر البشير ليلقوا به في السجن لخمس اعوام حتي كتابة المقال وليهنأ قائد الجريمة بحياته مختبئ وزُمرته خلف أسوار حصينة بقاهرة المُعز تطاردهم جرائم الحرب القائمة بكل بشاعتها نتيجة حتميّة لجريمة الانقلاب المشؤوم.
♦️
– كشف الحوار (الخبطة) الذي اداره الإعلامي اللامع (الطاهر التوم) وبذكاء !! في هذا الميقات القاتل عالي الحساسيّة شديد الوعورة والبلاد تتجّه بكليّاتها نحو قضيّة مركزيّة تتحد فيها الطاقات الوطنيّة من شتّي المشارب الفكريّة والمجتمعيّة والشعبيّة والسياسيّة للاصطفاف خلف *الجيش السوداني* في معركة الكرامة لهزيمة ودحر العدوان والغزو الأجنبي والذي تقوده دول ومنظمات وملايش تحت إمرة عصابة دقلو . كشف (الحوار) والذي خاض في (منحني من مساره) في المسكوت عنه (والمحظور) المِحنة التي تعيشها الحركة الاسلامية السودانية علي مستوي المؤسسات ومنهج القيادة في إدارة شؤونها. كما شرع الأبواب لسؤالات مُلِحّة ظلت خلف أقبِية الصمت مظنّة ترجيح المصلحة العامة وحدة للصف من التفرّق وجمعًا للشمل من التشتُّت وإلتزاما للإمرة والطاعة من إنفراط العقد والتنازُع .فغُلِّقت أبواب الحديث حول (إنقلاب أبريل ٢٠١٩م) بالتقرير المُعدِّ من لجنة -تقصّي الحقائق- المُوكّلة بالامر برئاسة عالم موثوق مؤتمن إنتهت مهمّتها برفع تقريرها لمؤسسة (مجلس شوري الحركة) المُنعَقِد في الربع الأول من العام ٢٠٢٢م مكتفيًا بتوجيه الإتهام لِمَن طاله الأمر حسب ما توفّر لها من بيّنات وشهود ووقائع.

– وهُنا لا أود الخوض في جدل صِدقيّة التكليف الممنوح والوارد بشهادة (دسناء حمد) علي العصر كمُحقّق مع (قادة الإنقلاب) ولا في شرعيّة التفويض الصادر دون إذن المؤسسات (المكتب التنفيذي / مؤسسة الشوري) والتي يحكمها دستور ولوائح الحركة حينما يتعلّق الامر بأمهات القضايا في قضيّة جليلة هي قضيّة الساعة التي قضت علي مشروع حُكم وطني بمشاركة غالب القوي الوطنيّة (حكومة الحوار الوطني الشامل) وفتحت الأبواب للمجهول ولتدخلاتٍ أجنبية تسيّدها السفراء وصار السودان دولة إنتداب بكارثة الانقلاب وأنتهت بالحرب المدمّرة .

– ولكن من الضرورة هُنا واللّازم النظر في ما هي المؤسسة التي يقع علي مسؤليتها وضمن إختصاصها وحدود سلطتها البحث والنظر وإصدار القرارات في موضوع (إنقلاب أبريل ٠١٩م).
– هل يقع ذلك ضمن سلطات الحركة أم الحزب (المؤتمر الوطني) الحاكم ؛ حتي عشيّة الانقلاب علي رئيسه الفائز بإسم وبرنامج وقوائم المرشحين للحزب في إنتخابات دورة رئاسة الجمهورية من العام (٢٠١٥م) غير مكتملة الأجل بحُكم الإنقلاب .

– وهل للحركة الإسلاميّة سلطة مُخوّلة تعلُو علي الحزب بكافة مؤسساته الشرعيّة والتي لاتزال قائمة (بعيدًا عن قرار حلّه غير المسنود بقانون ولا دستور) ؟؟.

– هذا ما يحتاج الاجابة عليه في المقال اللاحق . أشير الي ان القضيّة لم تعُد مجرد (حوار) هدم أسوار المسكوت عنه في الزمن الخطأ ولا مجرد إفتآت او إقتناص سانحة للنيل من الاخت الكريمة محل تقديرنا واحترامنا (سناء حمد) وهي صاحب كسب في مسيرة الحركة التي لكل منتمٍ لها عطاء وعَرَق قلّ او تضاعف بقدر ماهو أتاح لنا وأعلن حُرّية الحوار والنقاش في الفضاء المفتوح في مواضيع أقلّ خطورة وليست ممّا يقع في تماس مع العام او يشتبك مع المؤسسات الوطنيّة او القوميّة للدولة التي لا نتساوي فيها مع الاخرين بحقّ المواطنة ..
– ولنا عودة إن شاء الله.


عمّار باشري

الأثنين /٢٥ مارس ٠٢٤م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المستشار محمود فوزي: آلية الحوار الوطني مهمة للغاية في ظل التحديات الراهنة

أكد وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي أن آلية الحوار الوطني مهمة للغاية في ظل التحديات الراهنة.

وقال المستشار محمود فوزي ، في تصريحات تلفزيونية مساء الخميس ، إن رئيس الوزراء أكد أهمية الحوار الوطني ودوره في وحدة الجبهة الداخلية، وكذلك أهمية تطبيق توصيات الحوار الوطني في أسرع وقت.

وأشار إلى أن الحوار الوطني يمثل مختلف الأطياف ، ولا يوجد أي نقابة ليس لها ممثل في الحوار الوطني، لافتا في الوقت ذاته الى أن هناك ثقة في وعي المواطن المصري وإعلاء المصلحة الوطنية في مواجهة التحديات.

وشدد المستشار محمود فوزي على أن مجلس أمناء الحوار الوطني يناقش القضايا المهمة بمنتهى الوضوح والحيادية، مبينا في الوقت نفسه أن المواطن أدرك قيمة الأمن والدولة القوية المتماسكة والقيادة السياسية واضحة المواقف.

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، مساء الخميس، مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون السياسية والقانونية والتواصل السياسي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، والدكتور علي الدين هلال، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، والمهندس خالد عبدالعزيز، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، والدكتور أحمد جلال، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، وضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، المُنسق العام للحوار الوطني، والدكتورة هانيا شلقامي، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، كما حضر الاجتماع باقي أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.

وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: أتابع دوماً كل مخرجات الحوار الوطني، فمن المهم دوماً الاطلاع على مختلف الآراء والتوجهات، خاصةً في ظل هذه الفترة شديدة الحساسية التي يشهد فيها العالم تحديات غير مسبوقة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الآلية مهمة جداً، وسنعمل على تفعيلها بصورة منتظمة، مُشيراً إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تفعيل هذه الآلية وتوسيع قاعدة الحوار الوطني فيما يتعلق بمختلف القضايا والتحديات التي نواجهها كدولة، ومنها التحديات الخارجية التي تتعرض لها الدولة حالياً.

وقال رئيس الوزراء: نسعى إلى الحصول على دعم آلية الحوار الوطني لاستكشاف توجهات الرأي العام في عدد من القضايا والملفات التي تشهد اختلافا في الرؤى، والطروحات التي لها مؤيدين ومُعارضين، ضارباً مثلاً بعدد من الملفات منها: الدعم "عيني أم نقدي"، وتطوير شهادة الثانوية العامة، والايجارات القديمة، وغيرها.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: للتواصل فوائد كثيرة، أهمها الاستماع إلى رؤاكم ومقترحاتكم، كما أن التواصل مفيد كذلك لشرح توجهات الحكومة، وخطواتها وإجراءاتها في مختلف المجالات.  

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن جانبًا كبيراً من توصيات الحوار الوطني في المجال الاقتصادي، أقرته الحكومة في برنامجها الجديد، كما أن هناك توافقًا على كثير من التوصيات السياسية، فيما تتم دراسة باقي التوصيات ومناقشتها.

مقالات مشابهة

  • المستشار محمود فوزي: آلية الحوار الوطني مهمة للغاية في ظل التحديات الراهنة
  • محمد فايز فرحات: الحوار الوطني خلق مسؤولية كبيرة في التعامل مع القضايا الإقليمية
  • حزب المصريين: الحوار الوطني حقق أكثر مما كانت تحلم به بعض القوى
  • رئيس الوزراء يجتمع مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني
  • الإيجار القديم والدعم.. مدبولي: نستكشف توجهات الرأي العام عن طريق الحوار الوطني
  • رئيس الوزراء يلتقي أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني
  • الإضراب الوطني في طنجة يشل الحركة بمرافق المالية والصحة والتعليم والقطاع الخاص
  • في يوم الإضراب العام، الحركة عادية تقريبا بالدار البيضاء (+صور)
  • إحباط إنقلاب في الاتحادي الأصل
  • عضو «تضامن الشيوخ»: الحوار الوطني يعزز من تماسك المجتمع في مواجهة أي تحديات