بي بي سي تقر بارتكاب خطأ في تغطيتها لمرافعات محكمة العدل
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بعد استجواب قاس من مشرعين بريطانيين، قال مدير السياسة والمعايير التحريرية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ديفيد جوردان، الاثنين ، إن المذيع ربما يكون قد "ارتكب خطأ" بسبب تغطيته غير المتكافئة للمرافعات في قضية الإبادة الجماعية التي تتهم فيها إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
في جلسة مع مشرعين في لجنة الإعلام بالبرلمان البريطاني ، تناول جوردان المخاوف بشأن قرار المذيع بث الدفاع الإسرائيلي بأكمله في لاهاي ، بينما عرض فقط أجزاء من الحجج المضادة لجنوب أفريقيا.
وكانت عضو البرلمان عن حزب العمال المعارض جولي إليوت أثارت القضية ، وشككت في عدالة وحياد تغطية بي بي سي ، ولا سيما تسليط الضوء على التناقض في وقت البث بين مرافعتي إسرائيل وجنوب أفريقيا .
وعندما ضغطت عليه إليوت ، اعترف جوردان بأن تغطية بي بي سي في المملكة المتحدة لم تقدم التكافؤ التام بين المرافعات المقدمة إلى محكمة العدل الدولية.
وأشار إلى أنه في حين كانت التغطية الدولية عادلة لكلا الجانبين في الصراع، كان هناك اختلاف وتفاوت خلال البث في المملكة المتحدة في التغطية الحية خلال يومي المرافعات.
وقال إنه عندما راجع المسؤولون عن الأخبار إالتغطية في وقت لاحق، اعتقدوا أنه ربما ارتكبوا خطأً في عدم جعل التغطيتين متشابهتين أو متطابقتين.
وأضاف جوردان أنه "كان قرارا تحريريا صعبا حقا حول أي جلسة مرافعة يجب عليهم التركيز عليها"، مشيرا إلى أن فريق الأخبار أدرك الحاجة إلى تعديلات محتملة، وأكد أنه إذا فكروا في الأمر مرة أخرى، ربما كانوا سيفعلونه بشكل مختلف."
يشار إلى أن إسرائيل باتت للمرة الأولى في تاريخها موضع دعوى بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية تقدمت به جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية. وطلبت المحكمة من إسرائيل باتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، كما طالبتها بمنع ومعاقبة أي تعليقات عامة قد تعتبر تحريضا على الإبادة، بالإضافة إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات محکمة العدل بی بی سی
إقرأ أيضاً:
اتهام إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» و«تطهير عرقي» في غزة
اتهمت منظمة ««هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس إسرائيل بارتكاب «أعمال إبادة جماعية» في الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس في غزة بسبب فرضها خصوصا قيودا على وصول جزء من سكان القطاع إلى المياه، فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الدمار الذي أحدثته دولة الاحتلال يشير إلى «تطهير عرقي». وفي تقرير جديد ركز على المياه، قالت المنظمة الحقوقية إن «السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان، وذلك من خلال تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف».
وأضافت هيومن رايتس ووتش أن القيود أدت «على الأرجح إلى آلاف الوفيات». وبحسب التقرير، فإن السلطات الإسرائيلية «خلقت عمدا ظروفا معيشية مصممة لإلحاق التدمير المادي بالفلسطينيين في غزة كليا أو جزئيا». وخلص التقرير إلى أن هذه الأفعال تشكل جريمة حرب متمثلة بـ«الإبادة» وبـ«أفعال إبادة جماعية». في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» يمثل «افتراءً».
وفي تقرير منفصل، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بالتسبب في دمار واسع النطاق في غزة.
وقال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير «نرى مؤشرات واضحة على تطهير عرقي، إذ إن الفلسطينيين يُهجرون قسرا ويتم حصارهم وقصفهم».
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه ما زال «متفائلا» بإمكان التوصل خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، رافضا في الوقت نفسه الإدلاء بأي تكهنات بشأن احتمالات نجاح هذه الجهود بعدما منيت واشنطن بخيبات أمل متتالية في هذا المجال. وقال بلينكن الذي سيغادر منصبه عند انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير «أنا متفائل.. عليك أن تكون كذلك.. سنستغل كل دقيقة من كل يوم من كل أسبوع متبق أمامنا لمحاولة إنجاز هذا الأمر».