منظمة أطباء بلا حدود عبرت عن قلقها من أنه بحلول الشهر المقبل لن يكون هناك ما تقدمه لمواطني ولاية جنوب دارفور، وأكدت أن جزءاً كبيراً من السكان بحاجة للمساعدة فوراً.

التغيير: وكالات

كشفت منظمة أطباء بلا حدود في السودان، أن اللقاحات لم تعد متوفرة في ولاية جنوب دارفور، وإن مخزونات الأغذية العلاجية أصبحت شبه فارغة في جميع أنحاء الولاية.

ودخلت قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي مدينة نيالا حاضرة الولاية واستولت على مقر قيادة الجيش (الفرقة 16) بعد معارك ضارية استمرت لأشهر عقب اندلاع الصراع بينهما في ابريل 2023م، ويعيش مواطنو المدينة أوضاعاً قاسية.

وعبرت المنظمة في بيان، يوم الاثنين، عن قلقها من أنه بحلول الشهر المقبل لن يكون هناك ما تقدمه، ونوهت إلى أن جزءاً كبيراً من السكان بحاجة للمساعدة فوراً.

وقالت: «منذ أسبوعين، قامت فرق منظمة (أطباء بلا حدود) في جبل مرة، جنوب دارفور، بإعطاء آخر الجرعات المتبقية من اللقاحات الخماسية وشلل الأطفال والحصبة، المتوفرة في الولاية بأكملها، وهي الآن مضطرة إلى عدم استقبال المرضى الذين يبحثون عن التطعيمات».

وتابعت: «في جنوب دارفور نفدت اللقاحات منذ أسابيع. كما نفدت في روكيرو وزالنجي بوسط دارفور، وكذلك الفاشر ومخيم زمزم بشمال دارفور. والآن نحن نرى أطفالاً معرضين لأمراض ومضاعفات خطيرة يمكن الوقاية منها تماماً، وهناك خطر كبير لتفشي الأمراض».

ووصفت المنظمة ما سمتها «العقبات الممنهجة» بأنها تؤثر على الإمدادات المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان، وأكدت ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لأن حياة كثيرين تعتمد عليها.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرت منذ بداية الصراع من تفشي الملاريا وحمى الضنك والحصبة في السودان، ونبهت إلى أن ملايين الأطفال والسيدات الحوامل يعانون من سوء التغذية الحاد.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الملاريا جنوب دارفور حمى الضنك روكرو منظمة أطباء بلا حدود نيالا وسط دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الملاريا جنوب دارفور حمى الضنك منظمة أطباء بلا حدود نيالا وسط دارفور أطباء بلا حدود جنوب دارفور

إقرأ أيضاً:

منظمة: حرية الصحافة تتعرض للعرقلة بسبب شروط تعسفية يمارسها عمالقة التكنولوجيا وأصحاب المليارات 

حذرت منظمة مراسلون بلا حدود، من الضغوط الاقتصادية التي تهدد حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، مسلطة الضوء في هذا المجال على عمليات إغلاق واسعة النطاق لوسائل إعلام إخبارية وسيطرة عمالقة التكنولوجيا وهيمنة أصحاب المليارات، فيما أشارت خصوصا إلى « تدهور مقلق » في الولايات المتحدة في ظل ولاية دونالد ترامب.

وجاء في التصنيف السنوي للمنظمة غير الحكومية الذي نشر الجمعة عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن وسائل الإعلام والصحافيين يواجهون مواقف « إشكالية » أو « صعبة » أو « خطرة للغاية » في ثلاثة أرباع البلاد الـ180 التي تم تقييم الأوضاع فيها.

وفيما أكدت « مراسلون بلا حدود » أن « الوضع بات « صعبا للمرة الأولى » على مستوى العالم، فقد أشارت خصوصا إلى وطأة القيود الاقتصادية، الأمر الذي تعكسه الحالة الأميركية.

وبعيدا عن النروج التي تصدرت التصنيف للعام التاسع على التوالي، تراجعت الولايات المتحدة مرتبتين وباتت تحتل المرتبة السابعة والخمسين وراء سيراليون.

وقالت المديرة التحريرية للمنظمة آن بوكاندي لوكالة فرانس برس، إن « الوضع لم يكن مدعاة للافتخار أصلا » في البلاد التي تراجعت عشر مراتب في العام 2024. إلا أنه تدهور منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا بسبب « هجماته اليومية » على الصحافة.

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن « إدارته سيست المؤسسات وخفضت الدعم لوسائل الإعلام المستقلة وهمشت الصحافيين » الذين باتوا يتعرضون « لعدائية متنامية » فيما « تنهار الثقة بوسائل الاعلام ».

وكانت لجنة حماية الصحافيين رأت في تقرير عن الأيام المئة الأولى من ولاية ترامب الثانية في وقت سابق هذا الأسبوع، أن « حرية الصحافة لم تعد حقا مكتسبا في الولايات المتحدة ».

وبدأ ترامب بتفكيك وسائل الإعلام العامة الأميركية في الخارج، مثل « فويس أوف أميركا » (Voice of America)، ما أدى إلى حرمان « أكثر من 400 مليون شخص » من « الوصول إلى معلومات موثوقة » وفقا للمنظمة غير الحكومية.

وأضافت أن « تجميد أموال المساعدات الدولية « من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس إيد) « أغرق مئات وسائل الإعلام في عدم استقرار اقتصادي حرج » وأضطر البعض « إلى الإغلاق ولا سيما في أوكرانيا » التي حلت في المرتبة الـ62 متراجعة مرتبة واحدة.

بموازاة ذلك، بدأت تتشكل « صحارى معلومات شاسعة » في الولايات المتحدة، في ظل اختفاء الكثير من وسائل الإعلام المحلية التي تواجه صعوبات مالية.

وأضافت مراسلون بلا حدود، أن هذه « الضغوط الاقتصادية » التي يتم إلقاء الضوء عليها بشكل أقل من الانتهاكات الجسدية التي يتعرض لها الصحافيون، تشكل « عقبة رئيسية » أمام حرية الصحافة.

وأشارت إلى أنه « في حوالى ثلث دول العالم »، بما في ذلك تونس، التي حلت في المرتبة 129 متراجعة 11 مرتبة) والأرجنتين (87 متراجعة 21 مرتبة)، « يلجأ الكثير من سائل الإعلام الإخبارية إلى الإغلاق، نتيجة للصعوبات الاقتصادية المستمرة ».

وشهد حوالى ثلاثين بلدا « عمليات إغلاق ضخمة تسببت في السنوات الأخيرة، في نفي صحافيين »، كما حصل في نيكاراغوا (التي احتلت المرتبة 172 متراجعة تسعة مراتب) وأفغانتسان (175 متقد مة ثلاث مراتب).

وشددت « مراسلون بلا حدود » على أن الوضع « كارثي في فلسطين التي حلت 163 بتراجع ست مراتب »، متهمة الجيش الإسرائيلي « بتدمير مكاتب تحرير وقتل نحو200 صحافي »، بينما « يدفع غياب الاستقرار السياسي » في هايتي (112 متراجعة 18 مرتبة) « اقتصاد الإعلام هناك إلى الغرق في الفوضى ».

على نطاق أوسع، يتعرض اقتصاد هذا القطاع « للتقويض » من قبل شركات « غافام » (GAFAM/غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون ومايكروسوفت)، التي تستحوذ منص اتها « غير الخاضعة لضوابط إلى حد كبير، على حص ة متزايدة من عائدات الإعلانات »، بينما تساهم في « انتشار محتويات مضل لة أو متلاعب بها ».

ولفتت منظمة مراسلون بلا حدود إلى أن حرية المعلومات « تتعرض بشكل متزايد للعرقلة بسبب شروط تمويلية غير شفافة أو تعسفية »، كما هو الحال في المجر (المرتبة 68 متراجعة مرتبة واحدة)، حيث « تعمد الحكومة إلى خنق وسائل الإعلام النقدية، من خلال التوزيع غير العادل للإعلانات الحكومية ».

 

وحتى في البلدان « التي تتمتع بتصنيف جيد » مثل فنلندا (المرتبة الخامسة) أو أستراليا (المرتبة 29 متقدمة عشر مراتب)، فإن تركز وسائل الإعلام ضمن مجموعات محددة يشكل « تهديدا للتعددية » و »يستدعي الحذر ».

 

وفي فرنسا (المرتبة 25 متراجعة أربع مراتب)، فإن « جزءا مهما من الصحافة الوطنية يخضع لسيطرة عدد قليل من الثروات الكبيرة »، وفقا لمراسلون بلا حدود، التي تتساءل عن « الاستقلال الحقيقي لهيئات التحرير ».

 

ووصفت المنظمة حرية الصحافة بأن ها في وضع « خطر للغاية » في 42 دولة، سبعة منها أ درجت أخيرا في هذه الفئة (الأردن، هونغ كونغ، أوغندا، إثيوبيا، رواندا، قيرغيزستان وكازاخستان).

 

وتبقى إريتريا في المرتبة الأخيرة بعد كوريا الشمالية والصين.

 

وأعد ت منظمة مراسلون بلا حدود هذا التصنيف استنادا إلى « مسح كم ي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين » و »دراسة نوعية » أجراها خبراء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية المعلومات تقرير تمويل حرية الصحافة مراسلون بلا حدود منظمة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلن نفاد الغذاء والماء والوقود في غزة
  • أطباء السودان: الدعم السريع تقتل 100 مدني بمجزرة جنوب البلاد
  • منظمة: حرية الصحافة تتعرض للعرقلة بسبب شروط تعسفية يمارسها عمالقة التكنولوجيا وأصحاب المليارات 
  • منظمة مراسلون بلا حدود: المغرب يتحسن في مؤشر حرية الصحافة مع بقاء الوضع "صعبا"
  • صنعاء تعلن قرب نفاد مخزون الوقود لديها 
  • أطباء بلا حدود تحذر من توقف جميع الأنشطة الطبية بغزة
  • "أطباء بلا حدود" تُحذّر من توقف كامل للأنشطة الطبية في قطاع غزة
  • الطريق إلى تحرير جنوب دارفور
  • نفاد الوقود الخاص بمركبات الدفاع المدني في جنوب قطاع غزة
  • أطباء بلا حدود تحذر من تحوّل قطاع غزة لمقبرة جماعية