تقرير يكشف: البيت الأبيض يصدم نتنياهو بمعلومات سرية عن التصويت بمجلس الأمن
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
في تطور غير متوقع، ظهرت خلافات علنية بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد امتناع الأخير عن التصويت أو استخدام حق الفيتو لمنع تمرير مجلس الأمن الدولي لقرار وقف إطلاق النار في غزة، أدى ذلك إلى تراشق التصريحات بين الطرفين، مما أثار مخاوف من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
يرى البيت الأبيض، أن الخلاف العلني مع إسرائيل بشأن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو أزمة مصطنعة، صنعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأسباب سياسية داخلية، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أمريكيين لموقع Axios.
بعد نحو 172 يومًا من عملية طوفان الأقصى، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تتدهورًا بشكل مفاجئ وسريع.
فقد ألغى «نتنياهو» أمس زيارة لكبار مستشاريه إلى البيت الأبيض، كانت مقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع، بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في الأمم المتحدة، ضد القرارات الداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق المحتجزين في القطاع.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فأن صدمة إدارة بايدن ترجع إلى أنه مساء الأحد وصباح الاثنين الماضيين، أجرى مسؤولو البيت الأبيض مناقشات مع مساعدي نتنياهو، حول قرار الأمم المتحدة وأخبروه بأن الولايات المتحدة من المرجح أن تمتنع عن التصويت، حسبما قال مصدر مطلع.
وقالت الصحيفة، إن البيت الأبيض أبلغ مساعدي نتنياهو خلال هذه المناقشات، أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت ليس تغييرًا في السياسة، وشدد على أن إدارة بايدن لا تعتبر قرار الأمم المتحدة ملزمًا.
وقال مسؤول أمريكي لم تذكر الصحيفة اسمه، إن البيت الأبيض في حيرة، مما يعتبره رد فعل مبالغ فيه من قبل نتنياهو، مضيفًا أنهم يشعرون بالحيرة أيضًا لأن رئيس وزراء الاحتلال رفض التفسير الأمريكي لقرار الأمم المتحدة، وقرر التعبير عن خلافاته مع إدارة بايدن علنًا وإخبار الولايات المتحدة بسياستها، في حين أن الولايات المتحدة تعلن بالفعل سياستها، وهو أمر مختلف عما يقوله نتنياهو.
وأوضح أن كل هذا يعد هزيمة ذاتية، كان بإمكان رئيس الوزراء أن يختار مسارًا مختلفًا؛ للتوافق مع الولايات المتحدة بشأن معنى هذا القرار، لكنه اختار عدم القيام بذلك، لأسباب سياسية على ما يبدو.
وقال المسؤول، إن هذه الطريقة مضحكة لمعاملة شريك قدم لإسرائيل الكثير من الدعم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الامن وقف اطلاق النار في غزة قطاع غزة البيت الابيض نتنياهو بايدن الولایات المتحدة الأمم المتحدة البیت الأبیض عن التصویت
إقرأ أيضاً:
فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
أكدت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، أن "الولايات المتحدة هي طبعا حليفة" الاتحاد الأوروبي، رغم التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الدفاع عن أوروبا.
وردا على سؤال عن ضرورة إحداث تغيير عميق في طبيعة الصلة مع الولايات المتحدة، قالت "بوضوح لا".
وأضافت أن "العلاقة التي لدينا مع الولايات المتحدة مختلفة تماما عن علاقتنا مع الصين".
وهدّد الرئيس الأميركي، أوروبا مؤخرا بفرض رسوم جمركية، فضلا عن إثارته شكوكا بشأن مواصلة الحماية الأميركية للأوروبيين في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابعت فون دير لايين، خلال مؤتمر صحافي لمناسبة مرور مئة يوم على ولايتها الثانية "نحن حلفاء (الأميركيين)، لكن هذا يعني أن على جميع الحلفاء تحمل مسؤولياتهم".
وسئلت عن اجتماع محتمل مع ترامب، فاكتفت بالإجابة "سنلتقي عندما يحين الوقت".
واشادت بالدعم الذي أعلنه رؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لخطتها القاضية ب"إعادة تسليح أوروبا" والتي ستتيح رصد ما يصل إلى 800 مليار يورو للاستثمار في قطاع الدفاع الأوروبي، الأمر الذي تطالب به الولايات المتحدة.
وعلقت فون دير لايين "إنه (قرار) تاريخي. هذا الأمر يمكن أن يكون أساسا لاتحاد أوروبي للدفاع. نحتاج إلى عمل مشترك".
وأعلنت أنها ستنظم اجتماعات حول الأمن مع كامل هيئة المفوضين الأوروبيين.
وقالت "في الأسابيع المقبلة، سأدعو هيئة الأمن. سيكفل ذلك تلقي أعضاء الهيئة تحديثات منتظمة حول تطور الأمن، ويشمل ذلك مواضيع الطاقة والدفاع والبحوث. من الأمن السيبيراني إلى التدخلات الخارجية، مرورا بالتجارة".
وشددت على "أننا سنكون قادرين على المساهمة بفاعلية في الأمن المشترك فقط إذا كان لدينا فهم واضح ومعمق للتهديدات، بما فيها التهديدات الهجينة".