انشغل الرأي العام العالمي بالعديد من المواقف والقضايا، خلال ساعات الليل الماضية، بما في ذلك وقوع أزمة جديدة في الحكومة الإسرائيلية باستقالة أحد وزراءها، وظهور خلافات بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الولايات المتحدة بشكل علني، لأول مرة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وظهور تقارير تؤكد أنّ الصين تتجسس على بريطانيا وأمريكا، فماذا حدث ليلا؟

استقالة وزير في حكومة الاحتلال

في خطوة تزيد من الضغوط على السلطات الإسرائيلية، أعلن الوزير جدعون ساعر في حكومة الطوارئ استقالته من منصبه، الذي تولاه عقب عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر الماضي.

وقال «ساعر» في بيان، إنه قرر التنحي عن منصة في حكومة الطوارئ، بعد رفض ضمه إلى أعلى حكومة حربية على مستوى البلاد، مؤكدًا أنه لم يأت لـ«تدفئة الكراسي» وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز».

وأضاف «ساعر» في منشور على صفحته عبر منصة «إكس» «تويتر» سابقا، تعليقًا على قرار استقالته من حكومة «نتنياهو»: «لا أستطيع تحمل المسؤولية، طالما ليس لدي أي تأثير، ولم نأت إلى الحكومة في إسرائيل لتدفئة الكراسي»

الخلافات العلانية بين نتنياهو وبايدن

من أبرز أحداث الساعات الماضية، تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل أسرع من المتوقع، وذلك بعد أن رفضت الأولى استخدام حق الفيتو لمنع قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وامتنعت عن التصويت، مما دفع نتنياهو إلى إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، والتي كانت مقررة خلال الأيام الماضية.

وعبّر البيت الأبيض، عن صدمته فيما قام به نتنياهو تجاه أكبر داعم لإسرائيل، مؤكدًا أنه لن يكون هناك تواصل على مستوى القيادة في القريب.

خروج مستشفى الأمل عن الخدمة

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خروج مستشفى الأمل التابع لها من الخدمة، بعد أن حاصرته قوات الاحتلال لساعاتـ وقامت بإغلاق المداخل، وقصف وإطلاق نار كثيف، وقطع الاتصالات عن الطواقم الطبية.

وأضاف البيان، أن قوات الاحتلال قامت بإجبار المتواجدين من طواقم طبية ومرضى ونازحين بالخروج من المستشفى، رغم الإصابات.

الصين تتجسس على أمريكا وبريطانيا

واتهمت السلطات البريطانية والأمريكية المجموعة التي يطلق عليها اسم «ABT31» بأنها أحد أذرع وزارة الأمن الصينية، والتي تهدف إلى جمع معلومات عن الموظفين بالبيت الأبيض، وأعضاء الكونجروس، وبرلمانيين بريطانيين، ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وفق ما أوضحت شبكة «سكاي نيوز عربية».

وقالت ليزا موناكو، نائبة المدعي العام الأمريكي، إن تلك المجموعة كانت تقوم بعمليات قرصنة عالمية، لسرقة بيانات ومعلومات عن مؤسسات حكومية وسرقة أسرار تجارية ونقلها إلى النظام الصيني.

فيما نفي مسئولون صينيون تلك المزاعم، مؤكدين أنها بلا دليل واضح، وأنها غير مبررة وملفقة بالكامل، وعبارة عن افتراءات خبيثة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا بايدن نتنياهو اسرائيل الصين مظاهرات اسرائيل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: هكذا تسيّر حكومة نتنياهو البلد بالأكاذيب لا بالقوانين

قالت صحيفة هآرتس إن الحكومة الإسرائيلية عادت إلى كذبتها المفضلة بأن "إرادة الشعب تداس" بعدما تم تعيين إسحاق أميت رئيسا للمحكمة العليا، ولكن الحقيقة هي أن أغلبية الشعب ترفض مواقف الحكومة من القضايا المهمة التي تواجه البلاد.

وذكرت الصحيفة -في مقال بقلم داليا شيندلين- مقولة الباحثة والسياسية اليهودية حنة أرندت إن "الكذب مهما بلغت ضخامة نسيجه لن يستطيع تغطية ضخامة الحقيقة"، موضحة أن ما تقوله الحكومة من أن أعضاء اللجنة "يدوسون" إرادة الشعب ليس سوى محاولة من ياريف ليفين وزير حزب الليكود الحاكم لعرقلة تعيين رئيس المحكمة العليا على أمل زرع موالٍ له في المنصب، مثلما عرقل حزب الله رئاسة لبنان لمدة عامين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: ترامب يحطم بالفعل الدولة اليسارية العميقةlist 2 of 2جيروزاليم بوست: نوايا نتنياهو الخفية في صفقة الرهائن مثيرة للقلقend of list

وانفجرت هذه الأكاذيب -حسب الكاتبة- عندما اجتمعت لجنة التعيينات القضائية الأحد الماضي للموافقة على تعيين إسحاق أميت رئيسا للمحكمة العليا بعد أن ظل المنصب شاغرا لمدة 15 شهرا.

مياه الصرف الصحي فاضت

وأوضحت الصحيفة أن الوزير ليفين سعى لإعادة هندسة لجنة الاختيار في برنامجه للهجوم القضائي عام 2023 الذي أثار حركة الاحتجاج الضخمة المؤيدة للديمقراطية في إسرائيل، وعندما فشل أرجأ عقد اللجنة التي يرأسها بموجب القانون لعدة أشهر، وتمسك برئيس المحكمة حتى هذا الأسبوع.

إعلان

وقد تقدم المواطنون بعريضة إلى محكمة العدل العليا، التي قضت في سبتمبر/أيلول بضرورة المضي قدما في التعيين، وحكمت مرة أخرى بهذا المعنى في ديسمبر/كانون الأول، مما أغضب ليفين وأتباعه من دوس "إرادة الشعب" التي خمّنوا أنها تعارض وجود رئيس للمحكمة، حسب الكاتبة.

وقد أثار ليفين نوبة غضب ملحمية وأعلن، عندما تم تأكيد تعيين أميت، أنه لن يعترف بسلطة رئيس المحكمة، مما يخلق أزمة دستورية غير مسبوقة أخرى، وعندها فاضت مياه الصرف الصحي التي كانت تتصاعد منذ أشهر، حسب تعبير الكاتبة.

فقد أعلن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن المحكمة تواصل سحق الديمقراطية وسيادة القانون، في الوقت الذي نخوض فيه حربا وجودية على 7 جبهات، وقبله ثار ليفين قائلا إن "قضاة المحكمة العليا داسوا على اختيار الشعب، وألقوا بأصوات ملايين المواطنين الإسرائيليين في القمامة".

وبعد أن أكدت اللجنة تعيين أميت الأحد الماضي، كتب وزير الاتصالات شلومو كارهي أنه "من غير المعقول أن تتحول حكومة يمينية منتخبة بأغلبية واضحة من الشعب إلى أضحوكة بين مجموعة من البيروقراطيين والقضاة الذين يسخرون من الناخبين"، وأوضح أن "الناخبين اليمينيين لن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية بعد الآن. لقد بدأ النضال من أجل الديمقراطية الحقيقية".

وأشارت الكاتبة إلى أن هناك كثيرا من الأكاذيب التي يجب هدمها، وأولها أن هذه الحكومة تمثل "الشعب" رغم أنها منتخبة بشكل شرعي، وأكدت أن "الشعب" بثبات ملحوظ لا يزال يرفض الإصلاح المزعوم، مهما كذبت الحكومة.

 

الكذب يلطخ كل شيء

وفي هذا السياق، أوردت الكاتبة نتائج استطلاع خاص -أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي أوائل يناير/كانون الثاني الجاري- أظهر أن نسبة 61% من العينة عارضت المضي في الإصلاح القضائي، وتبنت أغلبية بلغت 55% موقفا مفاده أن الإصلاح من شأنه أن يركز قدرا أعظم مما ينبغي من السلطة في أيدي الحكومة.

إعلان

وأكدت شيندلين أن الحقيقة هي أن "شعب" إسرائيل رفض الهجوم القضائي الذي شنته حكومة نتنياهو بكل الطرق الممكنة، على الرغم من السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والصدمة و"الرهائن" والحرب، بل إن غالبيته ترفض مواقف الحكومة بشأن القضايا المهمة التي تواجه البلاد اليوم، على حد تعبيرها.

ولفتت إلى أن أغلبية الإسرائيليين مارسوا ضغوطا مستمرة من أجل الإفراج الفوري عن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار، وبمجرد الإعلان عن الصفقة، أيدها 62% وأيّد ما يقرب من 60% الانتقال إلى المرحلة الثانية، وبعد دخول الصفقة حيز التنفيذ، وجد استطلاع صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية أن 70% من الإسرائيليين يريدون الوصول إلى المرحلة التالية من الصفقة.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الحكومة تبدو قادرة على التصرف بشكل صارخ ضد إرادة الشعب، إذ تجاهل نتنياهو المظاهرات العامة الضخمة منذ الاحتجاجات الاجتماعية عام 2011، وأظهر هو وحكومته لامبالاة وحشية تجاه المطالبات بصفقة لإعادة المحتجزين إلى الوطن، حسب قولها.

مقالات مشابهة

  • أين تقف أوروبا في مشهد الصراع بين أمريكا والصين؟
  • التنافس التكنولوجي بين أمريكا والصين.. معركة على مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • جمال شقرة: إسرائيل غيرت الوضع الديموجرافي بفلسطين خلال السنوات الماضية.. فيديو
  • جمال شقرة: إسرائيل غيرت الوضع الديموجرافي بفلسطين خلال السنوات الماضية
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل تلقت قائمة بأسماء محتجزين سيطلق سراحهم الخميس
  • حرب تكنولوجية بين أمريكا والصين.. من تيك توك إلى ديب سيك وأزمة رقائق تايوان
  • هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟
  • بعد طوفان العودة.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو
  • كيف يؤثر طرح «ديب سيك» على صراع أمريكا والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • هآرتس: هكذا تسيّر حكومة نتنياهو البلد بالأكاذيب لا بالقوانين