إذا لم يتمكن الكونجرس من إعادة تأكيد واجبه الدستوري بالموافقة على العمليات العسكرية الأمريكية الآن، فهل سيفعل ذلك على الإطلاق؟ إيفان إيلاند – ناشيونال إنترست

إن معظم حالات المساعدة العسكرية الأمريكية؛ كالمساعدات العسكرية لدعم القصف الإسرائيلي العشوائي لغزة، ومساعدة أوكرانيا ضد روسيا، واستمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا والعراق مثيرة للجدل.

والأمر الآخر المثير للجدل هو المبارزة العسكرية الأمريكية مع الحوثيين، الذين يشنون هجمات صاروخية وطائرات دون طيار على الشحن الدولي في البحر الأحمر لإظهار الدعم لسكان غزة. ومع ذلك، أرسلت الآن مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مكونة من عضوين ديمقراطيين واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين رسالة إلى إدارة بايدن، تطلب منها توضيح نطاق وحدود ما يمكن أن يفعله الرئيس دون تفويض من الكونغرس بالعمل العسكري ضد الحوثيين.

وبما أن الإدارة لم تطلب موافقة الكونغرس على الضربات الهجومية المخطط لها على مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ تخزين الأسلحة على الأرض، فإنها تنتهك الدستور وقانون صلاحيات الحرب لعام 1973. وقد يعتبر الدفاع عن السفن الحربية والسفن التجارية الأمريكية دفاعًا عن النفس. ومع ذلك، فإن التفسير النصي والصارم للدستور يتطلب بوضوح شكلاً من أشكال موافقة الكونغرس على الأعمال الهجومية، بغض النظر عن مدى محدوديتها، ضد أراضي دولة أخرى.

من المؤسف أن التفسير الدستوري الأصلي تآكل بمرور الوقت. والقشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير كانت خلال حرب فيتنام عندما استغل الرئيسان ليندون جونسون وريتشارد نيكسون قرار خليج تونكين المفتوح في الكونغرس لتوسيع حرب فيتنام لتشمل لاوس وكمبوديا المجاورتين. ورداً على ذلك، أصدر الكونغرس قرار صلاحيات الحرب لعام 1973، الذي يقضي بأنه بعد ستين يومًا من قيام الرئيس "بإدخال" القوات الأمريكية في "أعمال عدائية" فعلية، يجب عليه سحبها إذا لم يأذن الكونغرس بوجودها. في 12 مارس 2024، وصل الصراع مع الحوثيين إلى مهلة الستين يومًا، ليس فقط دون موافقة الكونغرس، ولكن حتى دون أن تطلب الإدارة ذلك.

زعمت إدارة بايدن أنها احترمت الدستور من خلال صياغة الكلمات الذكية. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أكد مسؤول في الإدارة أن مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل ادعى أن الإدارة يمكن أن تهاجم الحوثيين دون الذهاب إلى الكونغرس لأن الضربات "خدمت مصلحة وطنية كبيرة ولم يصل نطاقها ومخاطرها إلى المستوى المطلوب". لقد كانت "حرباً" بالمعنى الدستوري". ومع ذلك، كان أحد الأغراض الأساسية لواضعي الدستور في طلب موافقة الكونغرس على العمل العسكري هو أن شخصًا واحدًا - الرئيس التنفيذي - لا يمكنه تحديد المصلحة الوطنية أو خلق موقف يمكن أن يتصاعد إلى حرب كبرى.

ومع ذلك، فإن فشل الكونغرس في تطبيق الدستور وقانون سلطات الحرب في الماضي لا يعني أنه لا ينبغي أن يبدأ الآن. وإذا لم يتمكن الكونغرس من القيام بواجبه الدستوري بالموافقة على العمليات العسكرية الأمريكية المترتبة على ذلك الآن، فهل سيفعل ذلك على الإطلاق؟

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري الحوثيون جو بايدن طوفان الأقصى العسکریة الأمریکیة موافقة الکونغرس ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية تقدم 1900 مأوى لاسر نازحة في 5 مخيمات بمأرب

شمسان بوست / مأرب:

وزعت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم، 1900 مأوى لأسر نازحة في خمسة مخيمات بمحافظة مأرب هي ” النور، والست، والحمه، والخسيف، والرمسه”، ممولة من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.

واوضح مساعد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة خالد الشجني، ان فجوة الاحتياج كبيرة وتزداد اتساعاً بشكل يومي، وتتطلب تدخلات اكثر ديمومة، حيث تعاني آلاف الأسر النازحة من انعدام المأوى المناسب وسط ظروف معيشية قاسية، ودخول فصل الشتاء القارس ولا تجد مأوى تحتمي به.

ويشير اخر تقرير لكتلة المأوى الفرعية بالمحافظة الى ان، 24,500أسرة نازحة في المحافظة تعيش في ملاجئ طارئة متدهورة لأكثر من خمس سنوات وتحتاج بشدة إلى حلول لمأوى، فيما استهدفت خطة الكتلة للعام الجاري 2024م تلبية احتياج 3500 مأوى انتقالي فقط.

وبناءً على مصفوفة الاحتياجات الأخيرة لدينا، هناك 9,236 أسرة تعيش حاليًا في مبانٍ طينية، قديمة، أو غير مكتملة، وكذلك بعض الأسر في ملاجئ انتقالية، وتحتاج إلى دعم صيانة للمأوى.

وتزداد قتامة الازمة الإنسانية في المحافظة، مع استقبال مخيمات النزوح يومياً اعداداً جديدة من الاسر النازحة اليها سواء من المحافظات الأخرى، او بأخلاء الاسر النازحة للشقق المستاجرة ونزوحها للمخيمات نتيجة عدم قدرتها على دفع الإيجارات المتصاعدة، في ظل تدهور اقتصادي كبير ومتسارع ووضع معيشي متردي وانحسار المساعدات الإنسانية للمنظمات جراء النقص الكبير في التمويل.

ويشير اخر تقرير لوحدة تتبع حركة النزوح في الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النزوح، الى ان 33 الفاً و547 أسرة تواجه تهديدًا خطيرًا بالإخلاء من الشقق المستأجرة لتراكم الإيجارات المتأخرة عليها وتدهور وضعها الاقتصادي والمعيشي وعدم حصولها على مصدر دخل مستدام، وتحتاج بشكل عاجل إلى إعانات إيجار.

وبين التقرير رصد 64 اسرة نازحة اخلت الشقق التي كانت مستأجرة وانتقلت الى المخيمات خلال أكتوبر الماضي، فيما اخلت 263 اسرة أخرى في شهر سبتمبر الماضي.

ورصدت تقارير تتبع حركة النزوح خلال الأشهر التسعة من العام الجاري،  1180 اسرة نازحة الى المحافظة،  تتكون من 6,334 شخصًا، قدموا من مختلف المحافظات، وتوزعوا على معظم مديريات المحافظة، مما يشير إلى استمرار تصاعد حركة النزوح.   

مقالات مشابهة

  • «إسكان النواب» توضح.. ماذا بعد الحكم بعدم دستورية قانون الإيجار القديم؟
  • البنتاغون: الكونغرس خصص 182.99 مليار دولار لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية
  • وكيل الدفاع الأمريكية مصدوم من تنامي قدرات الحوثيين العسكرية
  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • شاهد.. صورة تكشف معلومات لم يتوقعها أحد عن محتوى شارة يرتديها جنود القوات الأمريكية على الزي الرسمي تتعلق بالحرب على الحوثيين
  • القيادة الأمريكية: ضربات جوية تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب
  • تطور عسكري خطير وغير مسبوق.. طائرات F-35C الأمريكية تقصف الحوثيين في اليمن.. ماذا يعني ذلك؟
  • معلق عسكري صيني: استهداف قوات صنعاء لحاملات الطائرات تجاوز اختبار القدرة إلى عملية جريئة لردع القوة العسكرية الأمريكية
  • تحليل أمريكي: شارات "نادي صيد الحوثيين" على كتف ضباط البحرية الأمريكية تحمل طابع الحرب العسكرية العنصرية (ترجمة خاصة)
  • الهجرة الدولية تقدم 1900 مأوى لاسر نازحة في 5 مخيمات بمأرب