الولايات المتحدة تخصص 6 مليارات دولار لخفض انبعاثات الصناعات الثقيلة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم منح بقيمة 6 مليارات دولار لمساعدة الشركات على خفض الانبعاثات من صناعات المعادن والكيماويات، وغيرها من الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها، حيث يشمل ذلك تمويل بناء أول مصنع جديد لصهر الألمنيوم في الولايات المتحدة الأميركية منذ 45 عاماً.
وبحسب بلومبرج الشرق، من المقرر أن تحصل شركة "سينتشري ألمنيوم" التي كانت في الماضي أحد أبرز المستفيدين من الحرب التجارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع الصين، على تمويل بقيمة 500 مليون دولار لبناء منشأة لصهر الألمنيوم، بحسب بيان صدر أمس الإثنين.
سيضاعف ذلك حجم الإنتاج المحلي الحالي للبلاد من المعدن كثيف الاستهلاك للطاقة، مع الحد من الانبعاثات بـ75% تقريباً.
تراجع الإنتاج المحلي
الإنتاج المحلي للألمنيوم المستخدم في تصنيع الألواح الشمسية وأشباه الموصلات والطائرات المقاتلة، بدأ يتراجع بصورة مطردة على مدى سنوات. حدث هذا الانخفاض رغم ارتفاع الطلب، ويرجع ذلك جزئياً إلى قانون المناخ الموقع من قبل بايدن، والذي زاد استهلاك المواد اللازمة لعملية انتقال الطاقة.
ذكر جو كوين، نائب رئيس "إس إيه إف إي"، وهو مركز بحثي مقره في واشنطن يدعم استقلال الطاقة في الولايات المتحدة: "تصعُب المبالغة في تقدير أهمية ما ستعنيه هذه المنحة لقطاع الألمنيوم المحلي".
تابع أن "بناء محطة صهر محلية جديدة يعيد الولايات المتحدة إلى دورها المهم، ويعدّل تراجعنا الخطير على مدى عقود في إنتاج الألمنيوم الأساسي".
يُعد المشروع واحداً من بين 33 مشروعاً وقع الاختيار عليها للحصول على منح بقيمة 500 مليون دولار لكل منها، وذلك ضمن برنامج وزارة الطاقة لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الصناعات التحويلية كثيفة الاستهلاك للطاقة، علاوة على تنشيط المجموعات الصناعية، وتعزيز القدرة التنافسية للتصنيع في الولايات المتحدة.
ستستهدف هذه الأموال قطاعات تتسبب في ربُع الانبعاثات بأميركا، لكن التحول لتقنيات منخفضة الكربون عملية صعبة ومكلفة.
يُعد تخلص هذه القطاعات من الانبعاثات مسألة مهمة للغاية إذا أراد البيت الأبيض تحقيق هدفه بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بـ50% بحلول عام 2030، وتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن الحالي.
قطاعات يصعب إزالة الكربون منها
عموماً، أشارت إدارة بايدن إلى أنه من المنتظر أن تخفض هذه المشروعات ما يعادل أكثر من 14 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهي كمية تساوي انبعاثات 3 ملايين سيارة تعمل بالبنزين كل عام.
أوضحت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم في بيان: "ستحد هذه الاستثمارات من انبعاثات هذه القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها، وستضمن بقاء الشركات الأميركية والعمال الأميركيين في صدارة الاقتصاد العالمي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ازالة الكربون الأميركي جو بايدن الإنتاج المحلي الحرب التجارية الرئيس الأميركي جو بايدن الصناعات الثقيلة الكربون الولايات المتحدة الأميركية أنبعاثات غازات الاحتباس خفض الانبعاثات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
طالبان تتطلع لعلاقة مختلفة مع ترامب والإفراج عن 9 مليارات دولار
قالت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان -اليوم الثلاثاء- إنها تريد بداية جديدة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتأمين حصولها، بعد طول انتظار، على أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد التي جمدتها إدارة الرئيس جو بايدن منذ 3 سنوات.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر محمد سهيل شاهين قوله في رسالة نصية "نسعى إلى كتابة فصل جديد من العلاقات مع إدارة ترامب المقبلة، ونريدها أن تقابل ذلك بالمثل".
وأضاف شاهين "نريد رفع التجميد عن جميع احتياطيات بنك دا أفغانستان (البنك المركزي الأفغاني) وإعادتها إلينا".
يشار إلى أن إدارة ترامب السابقة كانت عملت على إبرام اتفاق 2020 مع طالبان الخاص بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إذ تم إرسال وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو للتفاوض مباشرة مع قيادة الجماعة في قطر.
وأشار ترامب على نحو متكرر خلال حملته الانتخابية الأخيرة إلى التنفيذ الفاشل لعملية انسحاب القوات الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن عام 2021.
ومن شأن إقامة علاقة طبيعية مع الولايات المتحدة أن يساعد أفغانستان للحصول على اعتراف دولي بحكومتها، وستكون الأموال مصدر ارتياح كبير لكابل التي تعاني من ضائقة مالية، وتكافح من أجل إعادة بناء اقتصاد دمرته العقوبات وفقدان السيطرة على البلاد.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون قد قالوا في السابق إنهم يريدون رؤية طالبان تعالج قضايا حقوق الإنسان في أفغانستان وضمان محاربة الإرهاب قبل أي مشاركة كبيرة.
وأمر بايدن بتجميد أكثر من 7 مليارات دولار من احتياطيات الحكومة الأفغانية الموجودة في الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب 2021، ورفض الاعتراف بطالبان حكاما رسميين للبلاد. وحذا العديد من حلفاء الولايات المتحدة حذوها في ما يتعلق بإيداع ملياري دولار في أنظمتهم المالية.
ووافق بايدن في وقت لاحق على الإفراج عن أصول بقيمة 3.5 مليارات دولار وتحويلها إلى صندوق أفغاني مستقل في سويسرا لتعزيز اقتصاد البلاد، مع إبقاء الأموال بعيدا عن أيدي طالبان، وترك النصف المتبقي لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في أميركا.
ومن غير المعروف كيف يعمل الصندوق الأفغاني أو يتعامل مع المعاملات المالية عندما تكون البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي.
وفي حين أن عددا قليلا من الدول، منها الصين وباكستان وروسيا، استقبلت دبلوماسيي طالبان، إلا أنها لا تعترف بها رسميا، وكانت الصين أول دولة تمنح أوراق اعتمادها الدبلوماسية لطالبان العام الماضي.