تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، مما أثار خلافا مع حليفتها إسرائيل.

وصوت أعضاء المجلس الـ14 المتبقون لصالح القرار - الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس - الذي يطالب أيضًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وساد التصفيق في قاعة المجلس بعد التصويت.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على وسائل التواصل الاجتماعي 'يجب تنفيذ هذا القرار. الفشل لن يغتفر'.
 

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن فشل الولايات المتحدة في استخدام حق النقض ضد القرار هو 'تراجع واضح' عن موقفها السابق وسيضر بجهود الحرب الإسرائيلية ومحاولة إطلاق سراح أكثر من 130 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس.
 

وتابع المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: 'تصويتنا لا يمثل ذلك، وأكرر أن هذا لا يمثل تحولا في سياستنا'. 'لم يتغير شيء بشأن سياستنا. لا شيء.'

وبعد تصويت الأمم المتحدة ألغى نتنياهو زيارة لوفد رفيع المستوى لواشنطن كان من المقرر أن يناقش عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة في مدينة رفح بجنوب غزة حيث لجأ نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى المأوى.
 

وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة شعرت بالحيرة من القرار الإسرائيلي واعتبرته رد فعل مبالغ فيه.
 

وكانت واشنطن عارضت كلمة وقف إطلاق النار في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ نحو ستة أشهر في قطاع غزة واستخدمت حق النقض (الفيتو) لحماية حليفتها إسرائيل عندما ردت على حماس في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

ولكن مع اقتراب المجاعة في غزة ووسط ضغوط عالمية متزايدة من أجل هدنة في الحرب التي تقول السلطات الصحية الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل نحو 32 ألف شخص، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت يوم الاثنين للسماح لمجلس الأمن بالمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان. ، والتي تنتهي خلال اسبوعين.
 

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان 'إن مذبحة حماس هي التي أشعلت هذه الحرب'. وأضاف 'القرار الذي تم التصويت عليه للتو يجعل الأمر يبدو كما لو أن الحرب بدأت من تلقاء نفسها... إسرائيل لم تبدأ هذه الحرب، ولم تكن إسرائيل تريد هذه الحرب'.
 

ورحبت حماس بقرار مجلس الأمن، وقالت في بيان لها إنه 'يؤكد الاستعداد للمشاركة في تبادل فوري للأسرى من الجانبين'.
 

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن على الدول الضغط على إسرائيل لوقف مهاجمة لبنان. تبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية اللبنانية. ولم يعلق حزب الله على الفور على التصويت في الأمم المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحركة المقاومة إطلاق النار الأمين العام للأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المقاومة الإسلامية حماس بنيامين نتنياهو حركة المقاومة الولایات المتحدة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتواصل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث بدأت، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات، وسط تأكيد حركة "حماس" على التزامها بالتعامل "بمسؤولية وإيجابية" مع المحادثات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.
وأكد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن الحركة تأمل في تحقيق "تقدم ملموس" يمهّد للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.
وفي المقابل، جددت الحركة اتهامها لإسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفه المتحدث عبد اللطيف القانوع بأنه "يتناقض مع الإرادة الدولية، ويعرقل جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب". كما شدد على أن "حماس" قدّمت مرونة خلال المفاوضات، وتنتظر خطوات جديدة في مباحثات الدوحة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أقدمت إسرائيل، يوم الأحد، على قطع خط الكهرباء الوحيد الذي كان يمد القطاع بالطاقة، ما أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث نددت دول مثل السعودية وقطر والكويت بهذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة منذ بدء الحرب، وقطعت الكهرباء بالكامل في بداية النزاع، ولم تُعِد تشغيلها جزئيًا إلا في منتصف مارس 2024. ومع استمرار الحصار، بات السكان يعتمدون بشكل متزايد على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية، رغم شح الوقود الذي يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير مفاوضات وقف إطلاق النار رهينًا بالتطورات على الأرض، ومدى استعداد إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • الكشف عن تفاصيل مقترح أمريكي جديد للتهدئة في غزة
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • الناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار
  • أوكرانيا: سنوافق على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق النار مع روسيا لمدة شهر
  • أوكرانيا توافق على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا
  • إسرائيل تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة 60 يوما
  • بعد محادثات جدة..زيلينسكي: على واشنطن إقناع موسكو بوقف إطلاق النار
  • زيلينسكي: على واشنطن «إقناع» موسكو بوقف إطلاق النار
  • زيلينسكي: قبلنا مقترح واشنطن بوقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوما