في ذكرى وفاة الموسيقار محمد القصبجي.. سر خلافه مع أم كلثوم
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الكبير، محمد القصبجي، رحل عن عالمنا في ٢٦ مارس من العام 1966، تتركًا من خلفه إرثًا موسيقيًا حافلا بحفلات الست أم كلثوم، وأجمل ما لحن القصبجي.
من مواليد 15 أبريل 1892، وعلى يده جاءت انطلاقة أم كلثوم، لتبدأ علاقته بها ومن ثم العمل معها عام 1923، حين كانت تنشد قصائد في مدح الرسول، أعجب الملحن بصوت الصاعدة وقرر أن يبقى جوارها ويكون ملحنا لها.
في بداية التعامل بينهما قدم القصبجي للست أغنية “قال حلف مايكلمنيش”، وأسس لها أول “تخت شرقي” ليصاحبها بعد ذلك في حفلاتها، وكان هذا تمهيدا لانطلاقتها الكبرى بتلحينه لها أغنية “رق الحبيب”، ومن بعدها تاريخ حافل بأعمال ناجحة أخرى مع أم كلثوم ومنها “أوبرا عايدة” و”يا صباح الخير” و”ما دام تحب” و”إن كنت أسامح وأنسى الأسية” وغيرها.
وبمرور السنوات ومع صعود نجم الست؛ لم يستمر هذا طويلاً، حتى عانى القصبجي تجاهلا من الست التي بدأت تفضل ألحان رياض السنباطي ومحمد الموجي عن ألحانه، حينها قرر الانسحاب من حياتها كملحن على أن يبقى جالسا خلفها على كرسي خشبي ويحمل في يده العود عازفا في فرقتها لآخر يوم في عمره، ورضي أن يحب في صمت.
قال طارق الشناوي في كتابه “أنا والعذاب وأم كلثوم” أن القصبجي عاشقًا للست، إن كوكب الشرق عندما قررت إعلان خبر زواجها من الموسيقار محمود الشريف نزل الخبر كالصاعقة على رأس “القصبجي” الذي اقتحم منزلها حاملا خلف ظهره مسدسا ليجبر “الشريف” على إنهاء زيجته من أم كلثوم، لكن الست احتوت الأمر بنظرات غاضبة أسقطت منه ما يحمله في يده، وقدرت مشاعر القصبجي حينها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد القصبجي أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
صاحب الحنجره الفولاذية.. ذكرى رحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي
في مثل هذا اليوم الخميس الموافق 6 من شهر فبراير رحل عن عالمنا ،القاريء الشيخ كامل يوسف البهتيمي، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في مصر، والذي كان مقرئ القصر الجمهوري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
لأول مرة.. الشيخ عبد الباسط يتلو برواية "ورش عن نافع" على إذاعة القرآن الكريملقابة
لقب الشيخ بـ "صاحب الحنجرة الفولاذية" لقوة صوته وعذوبته و"الصوت الأبيض".. أحد أعلام دولة التلاوة.
عبد الباسط والبهتيميمولده ونشأته:
ولد القارئ الشيخ كامل يوسف البهتيمي في حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922م، ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية في السادسة من عمره، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ سن العاشرة، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئ يوم الجمعة بمسجد القرية.
الشيخ البهتيميوقد تتلمذ الشيخ البهتيمي على يد الشيخ محمد الصيفي الذي عندما علم بعذوبة صوته توجه إلى مسقط رأسه بـ"بهتيم"، واستمع إلى تلاوته دون علمه، فأعجب به وطلب منه أن ينزل ضيفًا عليه في القاهرة فاصطحبه ونزل ضيفًا عليه في بيته بحي العباسية، فمهد له طريق الشهرة، وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه.
الشيخ البهتيميالتحاقة بالإذاعة:
وبعد فترة وجيزة، بدأت الناس تعرفه، فأصبح يُدعى بمفرده لإحياء الحفلات والسهرات، فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي، وأخذ يشجعه، ما زاد من ثقته حتى ذاع صيته. لم يلتحق الشيخ بأي معهد من معاهد القرآن وتعليم القراءات، بل لم يدخل أي مدرسة لتعليم العلوم العادية، لكن بالممارسة والخبرة والاستماع الجيد إلى القراء وصل لما وصل إليه.
وفي عام 1953، عرض عليه الشيخ محمد الصيفي أن يتقدم بطلب للإذاعة لعقد امتحان له أمام لجنة اختبار القراء وقد تعاقدت معه الإذاعة المصرية في أول نوفمبر عام 1953، وتم تحديد مبلغ أربعة جنيهات شهريًا مقابل التسجيلات التي يقوم بتسجيلها، وتم تعيينه بعد ذلك قارئًا للسورة يوم الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة.
كان الشيخ البهتيمى محبوبًا من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان الرئيس عبدالناصر يحبه حبًا شديدًا، ويطلبه لرئاسة الجمهورية لإحياء معظم الحفلات التى تقام بمقر الرئاسة.
مرضه الشيخ البهتيمي
وفي عام 1967، كان مدعوًا لإحياء مأتم ببورسعيد، وتفاجأ الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة بل وعجزه عن النطق، وقد شعر بأن شيئًا يقف في حلقه فثقل لسانه، وبعد تلك الحادثة بأسبوع واحد أصيب بشلل نصفي فتم علاجه واسترد عافيته.
ورغم أن الشيخ استرد عافيته، فإن صوته لم يعد بنفس القوة التي كان عليها عن ذي قبل، ومرت الشهور حتى فوجئت أسرته بعد رجوعه من إحدى السهرات، وهو في حالة إعياء شديد، حيث شخّص الأطباء ذلك بإصابته بنزيف في المخ، وبعدها بساعات قليلة فارق الحياة، في عام 1969 عن عمر يناهز 47 عامًا.
وفاتة :
وتوفي في مثل هذا اليوم 6 نوفمبرعام 1969م، عن عمر يناهز الـ47 عامًا.