الحلويات الرمضانية في اليمن .. مذاقات تُزيّن مائدة الإفطار
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
الثورة/ مها موسى
يتميز شهر رمضان المبارك في اليمن في كل شيء حتى في أطباق الأكلات والحلويات ..
فحيث تولي وجهك تجد كل محافظة يمنية لها أكلات وحلويات متعددة منها ما يطهى فقط خلال الشهر الكريم .
ففي صنعاء يشتهر أهلها بعمل أطباق حلويات مميزة وذات مذاق لا يقاوم كالرواني والشعوبية والقطايف وغيرها .
أما في الحديدة، فتجد هناك نوع آخر من الحلويات اللذيذة منها ما يسمى بحلوى “الخاجلة” وتعتبر من أشهر الحلويات الرمضانية في مدينة الحديدة، وهي من الحلويات التي لا تظهرُ إلا في شهرٍ واحد في العام، وتتميز بطعمها الشهي ومذاقها الرائع، ولا تؤكل إلا وهي في ذروة حرارتها، ولا يتقن صناعتها إلا من توارث المهنة أبًا عن جد، حيث تتفنن في صناعتها أسر محددة، ولا يتقن صناعتها سواهم .
ويقال أنها سُميت “الخاجلة” من الخجل حيث يرى بعض الناشطين الاجتماعيين إن تسمية “الخاجلة” جاءت تشبيها لها بـ”الخجولة” كونها -بحسب وصفهم- تقطر أنوثة ورقة، لا سيما وهي محشوة بالقشطة.
وعن مناطق جنوب اليمن السعيد فله أيضا حلويات خاصة تحضر وتقدم في أيام شهر رمضان المبارك ففي محافظة حضرموت تجد السفرة الرمضانية لا تخلو من القطايف وهي نوع من الفطائر المحشوة بالجبن أو المكسرات ومغمسة في الشراب.
أيضا اللقيمات وهي عبارة عن زلابية صغيرة مستديرة مصنوعة من الدقيق والسكر والخميرة .
بالإضافة إلى حلوى الفيرني وهو نوع من البودنج المصنوع من الأرز والحليب والسكر.. وغالبا ما يتم تقديمه مع المكسرات والفواكه المجففة.
جميع هذه الحلويات تحظى بشعبية كبيرة في حضرموت ويستمتع بها السكان المحليون والزوار على حد سواء.
أما عن محافظة عدن فتشتهر بأطباق حلويات متعددة وفريدة منها ” اللبنية التي تكون حاضرة بقوة في الموائد الرمضانية، بالإضافة إلى البدنج والجيلي ومقرمشات بنت الشيخ” .
وفي محافظة لحج تجد أشهر الحلويات هو “المشبك” وهو مشهور في معظم البلدان العربية مع اختلاف اللون والحجم وطرق التحضير من بلد لآخر
إلا أن محافظة لحج تتميز بصنع المشبك عن باقي المحافظات اليمنية الأخرى وذلك لتميز طعمه خاصة “المشبك الوهطي” وهو المشبك الذي يطبخ في قرية الوهط التابعة لمحافظة لحج ويعتاد بيعه في الحوطة.
شهر رمضان في اليمن يعتبر متحف ديني وفني وثقافي لتعدد العادات والتقاليد والأكلات والحلويات فيه .. هذا التنوع الكبير يجعل لهذا الشهر الفضيل ميزة خاصة في قلوب وحياة اليمنيين في مختلف المحافظات اليمنية .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما بعد هروب «الأسد»
مما لا شك فيه أن السوريون تخلصوا من حكم عائلة الأسد الذى جسم على صدورهم وكبل حريتهم وجوعهم وشردهم واعتقلهم ونكل بهم أكثر من نصف قرن من الزمان.. فرحة السوريون بالخلاص من هذا الحقبة كاحلة السواد فرحة لا توصف عبروا عنها فى الشوارع والميادين فى الحوارى والأزقة، كسروا تماثيل صنعها جلاديهم رأيناها تطُرح أرضا وتُضرب بالنعال وتُداس بالأقدام، بعدما فتحوا زنازين الأسد وحطموا أقفال سجون شيدها ساجينهم حجبت عنهم شمس الحرية وغيبت عنهم أحبائهم لأكثر من ٥٤ عاما.. فرار الأسد خَلْف أيضا قلقا وارتباكا فى المنطقة بل فى العالم أجمع وإعادة حسابات وتخوفات مشروعة فيما هو قادم من الزمان.. أول المنزعجون بعد هروب الأسد هى الكيان الصهيونى الذى لم يتأخر فى الرد على هروب الأسد بأن قام بتدمير البنية التحتية لكل المواقع العسكرية السورية من مطارات وقواعد عسكرية وموانئ بحرية ومخازن أسلحة ومنظومات دفاع جوى وبحرى وبرى، ليجعل من سوريا دولة منزوعة السلاح.. العدو الإسرائيلى لم يكتف بهذا بل سيطر واحتل على مساحات ومواقع فى هضبة الجولان المحتلة وقرر بناء مستوطنات أخرى فى الجولان المحتل غير مكترث بأى قوانين دولية أو اتفاقيات أُبرمت أو معاهدات وقُعت فهذا هو عهد اليهود وعقيدتهم فى نقض الوعود والعهود.. فلا وعود لهم ولا عهود معهم فقد نقضوا عهودهم مع رسول الله فى فجر الإسلام.. بعد فرار الأسد وسيطرت الفصائل المسلحة وعلى رأسها جبهة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولانى، أصبح مصير العديد من دول المنطقة وحكامها فى مهب الريح خوفا من عودة التيار الإسلامى إلى الساحة بعدما ظنوا أنهم تخلصوا منه ونجوا من تبعاته.. قيام أبو محمد الجولانى وفور دخوله دمشق وتوجهه إلى الجامع الأموى مع قواته ومناصريه له دلالة واضحة فى الإعلان عن التذكير بتوجه وعقيدة الجولانى السنية.. قرارات وتصريحات الجولانى أثارت لعاب أمريكا والغرب وبدأوا فى إعادة حساباتهم وتغيير مواقفهم من جبهة تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولانى، وصل الحال بأمريكا أن رفعت الجبهة من قوائم الإرهاب وتخلت عن قرارها بجائزة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يساعد فى القبض على «الجولانى».. تصريحات «الجولانى» بأن الأولوية لديه فى استقرار سوريا وتوفير حياة كريمة مستقرة للسوريين وترتيب البيت السورى من الداخل وأنه لا وقت وليس ضمن أولوياته الدخول فى صراع مع إسرائيل أو تصفية الحسابات مع إيران أفشلت مخططات العدو الإسرائيلى فى جرجرة الشرع ورفاقة إلى مواجه مع العدو هدفها إثارة الفوضى فى سوريا.. قرارات الجولانى بحل الجيش وإلغاء التجنيد الإجبارى بعد تجريد سوريا من جيشها وتدمير بنيتها العسكرية من قبل إسرائيل أصبح السؤال المطروح من يحمى سوريا ويدافع عن أمنها وترابها وشعبها؟ قرارات الشرع بنزع سلاح الفصائل المسلحة قرار صائب إن تم تنفيذه خاصة بعدما أصبح وجود فصائل مسلحة لا مبرر له بعد السيطرة على الأوضاع فى سوريا.. توحيد الفصائل وجمع شمل الشعب السورى بكل مكوناته أمر محمود لو تم خاصة أن هذه الفصائل لكل فصيل منهم معتقداته ومذهبه والذى وحدهم فقط هو كرههم للأسد الذى فر وهرب من عرينه بعدما تخلى عنه جيشه وشعبه وداعميه.. أهم ما يشغل السوريون هو إقرار دستور يرضى عنه السوريين وغيرهم ويعبر بصورة إيجابية عما ستكون عليه سوريا بعد هروب الأسد.. ما يشغل السوريون هو وجود جيش قوى يحمى سوريا وشعبها ولا يتدخل فى السياسة أو الحياة العامة للمواطنين.. ما يهم السوريون هو الحياد الإيجابى للسلطة فى الانتخابات لا تزويرها وأن يحكم سوريا ما يريده ويختاره الشعب السورى فى انتخابات حرة نزيهة تشهد منافسة حقيقية بين مرشحين بعيدا عن التزوير وتدخل السلطات لإنجاح مرشح بعينه خاصة مع إعلان أحمد الشرع زعيم جبهة تحرير الشام عزمه على الترشح لرئاسة سوريا.. ما يهم السوريون هو وجود حياة ديمقراطية حقيقية وحرية وكرامة إنسانية وعيشة هنية.. فهل سيتحقق للسوريين ما يريدون؟
[email protected]