داني ألفيش يدفع كفالة قدرها مليون يورو ويغادر السجن
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
دفع لاعب كرة القدم البرازيلي داني ألفيش، المحكوم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف في شباط/فبراير الماضي بتهمة الاغتصاب، كفالة قدرها مليون يورو، وغادر السجن بانتظار الاستئناف، بحسب ما أعلنت محكمة في برشلونة الاثنين.
وحكم على ألفيش (40 عاما) أحد أكثر اللاعبين تتويجا في العالم، الشهر الماضي، بالسجن بتهمة اغتصاب شابة في حمام بملهى ليلي في برشلونة في الساعات الأولى من 31 كانون الأول/ديسمبر 2022.
وفي خطوة مفاجئة، وافقت محكمة في برشلونة الأربعاء على طلبه بالإفراج المؤقت في أثناء النظر في استئنافه، بشرط دفع كفالة قدرها مليون يورو (1.08 مليون دولار)، وتسليم جوازي سفره الإسباني والبرازيلي، والبقاء في البلاد، وتقديم نفسه إلى المحكمة "أسبوعيا".
لكن بحلول الساعة الثانية من بعد ظهر الخميس، وهو الموعد النهائي لدفع الكفالة، لم يحول ممثلو ألفيش الأموال، والأمر ذاته الجمعة، فبقي في السجن حتى مطلع الأسبوع الحالي.
واحتاج النجم السابق لأندية برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي، إلى خمسة أيام لجمع مبلغ الكفالة.
وقالت المحكمة في بيان: "نعلمكم أنه تم تسجيل إيداع كفالة دانيال ألفيش في حسابات القسم 21 بمحكمة برشلونة".
وتجمعت طواقم التلفزيون خارج سجن بريانس 2 المتواجد على بعد 40 كلم شمال غرب برشلونة، حيث يحتجز ألفيش لالتقاط لحظة إطلاق سراحه الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي (15,30 ت غ)، بحسب مراسل فرانس برس.
وانتشرت شائعات مفادها أن والد النجم البرازيلي الآخر، زميله السابق في المنتخب نيمار، يمكن أن يساعده في دفع الكفالة.
تدهور ماليلكن نيمار، لاعب الهلال السعودي الذي اعترف في كانون الثاني/يناير الماضي بدفع 150 ألف يورو لمساعدة الظهير السابق على دفع أتعاب محاميه، أكد الخميس أنه منذ إدانة ألفيش، أصبح الوضع "مختلفا".
وتدهور الوضع المالي لألفيش بشكل كبير منذ اعتقاله، خصوصا مع فسخ عقده مع نادي بوماس المكسيكي وتوقف مصادر الدخل الأخرى، حسب دفاعه.
وأدخل ألفيش إلى السجن منذ توقيفه في كانون الثاني/يناير 2023. وطلب فريقه القانوني مرارا إطلاق سراحه بكفالة، لكن المحكمة رفضت الطلب دائما على أساس أنه قد يهرب.
ولا تقوم البرازيل بتسليم مواطنيها عندما يحكم عليهم في بلدان أخرى.
وبقبولها إطلاق سراحه الأربعاء، قضت المحكمة بأنه سيتعين عليه المثول أمامها كل أسبوع، والاستجابة "لجميع الاستدعاءات القانونية" من الآن وحتى محاكمته الجديدة التي لم يعرف موعدها.
كما يمنع على ألفيش الاقتراب لمسافة كيلومتر واحد من منزل الضحية أو مكان عملها، ومن الاتصال بها.
وعارضت النيابة العامة ومحامية الضحية إستر غارسيا قرار المحكمة إطلاق سراح ألفيش بكفالة، معتبرين أن خطر الهروب كبير.
كما انتقد هذا القرار رئيس البرازيل، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي أعلن أن "الأموال التي يمتلكها دانيال ألفيش (...) لا يمكنها إعادة شراء جريمة رجل ضد امرأة +اغتصبها+".
من جهته، أعرب "السيلساو"، المنتخب البرازيلي لكرة القدم، الجمعة عن "تضامنه مع الضحية".
ولإقناع المحكمة بهذا الإفراج، قالت محاميته إينيس غوارديولا، إن اللاعب السابق قضى ربع مدة العقوبة الصادرة في المحكمة الابتدائية، علما أن الحكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف كان أقل بكثير من مطالب النيابة العامة، التي طالبت بحسبه لمدة تسع سنوات. وأعلنت النيابة العامة أنها ستستأنف الحكم لتشديد العقوبة.
في المقابل، قال محامو ألفيش إن الضحية "التصقت" باللاعب في أثناء رقصه في الملهى الليلي، مبرزين أنه كان هناك "انجذاب جنسي" بينهما.
لكن المحكمة قالت في قرارها المؤلف من 61 صفحة، إن ذلك لا يعني "موافقتها على أي شيء حدث لاحقا".
وأكد ألفيش للقضاة في جلسة مغلقة وجيزة الثلاثاء، أنه لن يهرب إذا حصل على هذا الإفراج، مضيفا أنه يؤمن بالعدالة.
ونفى ألفيش، الذي ينحدر من عائلة فقيرة في جوازيرو بولاية باهيا البرازيلية، في البداية معرفته بالمرأة في مقابلة تلفزيونية، قبل أن يقر لاحقا بممارسة الجنس معها، قائلا إنه تم بالتراضي. وقال لصحيفة لا فانغارديا في حزيران/يونيو، إنه اضطر للكذب خشية أن تتركه زوجته.
ويعتبر ألفيش أحد أعظم المدافعين في العالم، حيث فاز بـ42 لقبا خلال مسيرته الناجحة، في حين كانت ذروة مسيرته بقميص برشلونة بين عامي 2008 و2016 عندما فاز بـ23 لقبا. تعاقد في حزيران/يونيو 2022 مع فريق بوماس أونام المكسيكي، الذي فضل فسخ عقده معه بعد وقت قصير من اعتقاله.
دافع عن ألوان منتخب البرازيل في 126 مباراة دولية، بعدما استهل مسيرته معه في تشرين الأول/أكتوبر 2006. توج مع "راقصي السامبا" بلقب كوبا أمريكا مرتين، وبالذهب الأولمبي في طوكيو عام 2021.
في مونديال قطر 2022، أصبح في سن الـ39 عاما و210 أيام، أكبر لاعب برازيلي يشارك في نهائيات كأس العالم.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم موسكو الحرب بين حماس وإسرائيل السنغال ريبورتاج كرة القدم إسبانيا محاكمة اعتداءات جنسية برشلونة فضائح قضاء البرازيل روسيا الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة موسكو الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يوزع شيكات بقيمة مليون دولار على الناخبين وسط سباق انتخابات المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن
مارس 31, 2025آخر تحديث: مارس 31, 2025
المستقلة/- وزّع إيلون ماسك يوم الأحد شيكاتٍ بقيمة مليون دولار لناخبين من ولاية ويسكونسن، مُعلنًا أنهما متحدثان باسم مجموعته السياسية، وذلك قبل انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن التي وصفها ملياردير التكنولوجيا بأنها حاسمة لأجندة دونالد ترامب و”مستقبل الحضارة”.
وقال أمام حشدٍ بلغ نحو ألفي شخص في غرين باي مساء الأحد، “إنها مسألةٌ بالغة الأهمية. لن أزيفها، أنا هنا شخصيًا”.
أنفق ماسك والجماعات التي يدعمها أكثر من 20 مليون دولار لمساعدة المرشح المحافظ براد شيميل في سباق يوم الثلاثاء، والذي سيحدد التركيبة الأيديولوجية لمحكمةٍ يُرجّح أن تُقرر قضايا رئيسية في ولايةٍ تُعدّ ساحةً للمنافسة الدائمة. وقد أصبح ماسك بشكلٍ متزايد محور المنافسة، حيث تعارض المرشحة الليبرالية سوزان كروفورد وحلفاؤها ماسك وما يصفونه بالتأثير الذي يريد أن يُمارسه على المحكمة.
وقال: “أعتقد أن هذا سيكون مهمًا لمستقبل الحضارة. هذا أمرٌ بالغ الأهمية.”
وأشار إلى أن المحكمة العليا للولاية قد تنظر في إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية للكونغرس، مما قد يؤثر في النهاية على الحزب المسيطر على مجلس النواب الأمريكي.
وزعم ماسك: “وإذا تمكنت المحكمة العليا [في ويسكونسن] من إعادة رسم الدوائر، فسوف تُقسّم الدائرة الانتخابية بطريقةٍ غير قانونية، وتحرم ويسكونسن من مقعدين في الجانب الجمهوري. ثم سيحاولون وقف جميع الإصلاحات الحكومية التي نُجريها لكم، أيها الشعب الأمريكي.”
رفضت المحكمة العليا للولاية، بالإجماع، يوم الأحد الاستماع إلى محاولةٍ في اللحظة الأخيرة من المدعي العام الديمقراطي للولاية لمنع ماسك من تسليم الشيكات لناخبين، وهو حكمٌ صدر قبل دقائق فقط من بدء التجمع المُخطط له.
وكانت محكمتان أدنى قد رفضتا بالفعل الطعن القانوني الذي قدمه الديمقراطي جوش كول، الذي يُجادل بأن عرض ماسك ينتهك قانون الولاية. وقال كول في دعواه: “يحظر قانون ويسكونسن تقديم أي شيء ذي قيمة لحث أي شخص على التصويت”. ومع ذلك، فقد فعل إيلون ماسك ذلك تمامًا.
لكن المحكمة العليا للولاية، التي يسيطر عليها الآن أربعة قضاة ليبراليون مقابل ثلاثة، رفضت اعتبار القضية دعوى أصلية. ولم تُقدّم المحكمة أي مبرر لقرارها. وقد أيّد جميع القضاة الليبراليين الأربعة قاضية مقاطعة دان، سوزان كروفورد، المرشحة المدعومة من الحزب الديمقراطي.
لم يُدلِ كاول بأي تعليق فوري على أمر المحكمة.
جادل محامو ماسك في ملفاتهم لدى المحكمة بأن ماسك كان يمارس حقه في حرية التعبير من خلال هذه الهبات، وأن أي محاولة لتقييدها ستُخالف دستور ولاية ويسكونسن ودستور الولايات المتحدة.
وجادل محامو ماسك في ملفاتهم لدى المحكمة بأن المدفوعات “تهدف إلى إثارة حركة شعبية معارضة للقضاة النشطين، وليس إلى الترويج صراحةً لأي مرشح أو معارضته”.
استخدمت لجنة العمل السياسي التابعة لماسك تكتيكًا مشابهًا تقريبًا قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي، حيث عرضت دفع مليون دولار يوميًا للناخبين في ولاية ويسكونسن وست ولايات أخرى متأرجحة وقعوا على عريضة تدعم التعديلين الأول والثاني. وقال قاضٍ في ولاية بنسلفانيا إن المدعين العامين لم يُثبتوا أن هذه العملية كانت يانصيبًا غير قانوني، وسمحوا باستمرارها حتى يوم الانتخابات.
قبل حوالي أربع ساعات من بدء التجمع، طلب محامو ماسك من القاضيتين الليبراليتين اللتين دافعتا عن كروفورد – جيل كاروفسكي وريبيكا داليت – التنحي عن القضية. جادل محاموه بأن عملهما لصالح كروفورد يُثير “شبهة تحيز غير لائق”. وإذا تنحيا، فسيترك ذلك المحكمة بأغلبية ثلاثة أصوات محافظة مقابل صوتين.
رفض القاضيان الطلب، وقالا إنهما سيوضحان أسبابهما لاحقًا.
أيد أحد قضاة المحكمة المحافظين شيميل، الذي ارتدى قبعة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” خلال حملته الانتخابية يوم الأحد.
صرح شيميل في مقابلة تلفزيونية وطنية بأنه لا يتحكم في “أي إنفاق من أي جهة خارجية، سواء كانت إيلون ماسك أو أي شخص آخر”، وأن كل ما سأله ترامب هو ما إذا كان “سيرفض القضاة النشطاء” ويلتزم بالقانون.
حطمت هذه المسابقة الأرقام القياسية للإنفاق الوطني في انتخابات قضائية، حيث تجاوز الإنفاق 81 مليون دولار.
يأتي هذا في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تُصدر المحكمة العليا في ويسكونسن حكمها بشأن حقوق الإجهاض، وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في الكونغرس، وسلطة النقابات، وقواعد التصويت التي قد تؤثر على انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، والانتخابات الرئاسية لعام 2028 في الولاية.