النمل وجبة شهية لها نكهات.. دعوات غربية لتناول الحشرات كبديل للحوم.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
ترتفع في الأيام الأخيرة أصوات مطالبه بالتحول إلى أنواع أخرى للبروتين بدلًا من اللحوم، وقد وصلت تلك المطلبات إلى تناول النمل والحشرات لوقف نزيف البيئة وفق ما يدعون.
فقد تتجه بعض الدراسات إلى إبراز أنه هناك تزايد الطلب العالمي على البروتين من قبل الحشرات، لذلك يُنظر إلى النمل، بقيمته الغذائية العالية وتأثيره البيئي المنخفض على أنه بديل مستدام بشكل متزايد للبروتينات الحيوانية.
تعد الحشرات في بعض البلدان صالحة للأكل كما أنها من الأطعمة الشهية لديهم، لكن الباحثين يعتقدون أن فهم خصائص نكهاتها أمر ضروري لصناعة الأغذية لإنشاء منتجات جذابة تعتمد على الحشرات ويمكنها التغلب على الحواجز النفسية في أماكن أخرى.
يقول تشانغكي ليو، الأستاذ المشارك في علوم الأغذية بجامعة ولاية سان دييغو في الولايات المتحدة:"يمكن أن يكون لديهم نكهات متنوعة ومثيرة للاهتمام للغاية، ويزيد هذا من إمكانيات الطهي باستخدام هذه الحشرات لتحضير طعام لذيذ".
وأضاف:"لا أريد أن يشعر الناس أنهم يقدمون تضحيات من خلال أكل هذه الحشرات، أريد أن أظهر أن مذاقها لذيذ جدًا، في حين أنها مغذية ومفيدة للبيئة".
قدم ليو وفريقه نتائج أبحاثهم حول السمات العطرية الفريدة لأربعة أنواع من النمل الصالح للأكل في اجتماع الربيع للجمعية الكيميائية الأمريكية الذي عقد في الفترة من 17 إلى 21 مارس.
لفهم المركبات التي تساهم في نكهات النمل الصالح للأكل بشكل أفضل، قاموا بتحليل ملامح الرائحة لأربعة أنواع: نملة تشيكاتانا، والنملة السوداء الشائعة، والنملة الشوكية، والنملة الحائكة.
إن فهم خصائص نكهاتها يمكن أن يساعد صناعة المواد الغذائية في صياغة المنتجات باستخدام هذه الأنواع، ويقول ليو: "إذا كانت هناك نكهات مرغوبة، فيمكن للعلماء البحث عن طرق لتعزيز تكوينها، وإذا كانت هناك نكهات غير مرغوب فيها، فيمكنهم إيجاد طرق لإزالة هذه الروائح أو إخفاءها".
ووجد الباحثون أن النمل الأسود له رائحة نفاذة وحمضية وخل، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المحتوى العالي من حمض الفورميك الذي يفرز من غدده السامة.
وعلى العكس من ذلك، كانت الرائحة السائدة لدى نمل تشيكاتانا هي رائحة الجوز والخشب والدهون، وهو ما يعزوه الباحثون إلى وجود الألدهيدات والبيرازينات.
ويأمل ليو وفريقه في إجراء مزيد من التحقيق في ملامح النكهة لمزيد من أنواع النمل ومراحل النمو مثل بيض النمل، والذي يعتبر طعامًا شهيًا في بعض البلدان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مجلة غربية: الحوثيون يمتلكون وجهة نظر عنيفة ومتطرفة ضد النساء في اليمن خاصة الناشطات (ترجمة خاصة)
قالت مجلة "فورين أفيرز ريفيو" إن الحوثيين لديهم وجهة نظر عنيفة ومتطرفة بشكل خاص تجاه النساء، ويشعرون بالتهديد بشكل خاص من قبل المهنيات.
وذكرت المجلة في تقرير لها عن النهج الجنساني في التعامل مع عنف الحوثيين ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن النساء هن أطالس الصراع والحرب، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث يحملن العبء الثقيل المتمثل في الصخرة على ظهورهن. والصخرة التي يحملنها هي مسؤولية إعالة أسرهن، غالبًا منذ سن مبكرة. وفي الوقت نفسه، فإنهن الفئة الأكثر ضعفًا إلى جانب الأطفال.
وأضافت "لقد ساهم العنف الذي يمارسه الحوثيون في تهجير وتجويع العديد من اليمنيين. وقد ذهب الحوثيون إلى حد منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى اليمن ومنع توزيعها. ومع ذلك، فإن غالبية المتضررين من عنف الحوثيين والأزمة الإنسانية بشكل عام هم من النساء والأطفال.
وتابعت "خاصة مع الطريقة التي ينظر بها المتمردون الحوثيون إلى النساء، فلن يكونوا أولوية يجب تجنيبهم. ويقال إنهم "نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات [و] شاركوا في تجنيد الأطفال واستخدامهم".
وقالت المجلة "ليس من المستغرب إذن أن تعاني النساء والأطفال بشكل غير متناسب في اليمن بسبب العنف الذي تسبب فيه المتمردون الحوثيون، حيث يشكلون أكثر من 75٪ من النازحين في اليمن".
وزاد "تعاني النساء والأطفال اليمنيون من أعلى معدلات سوء التغذية في جميع أنحاء العالم، حيث يتم علاج 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة من سوء التغذية، وهو رقم يعادل عدد سكان باريس، فرنسا".
وأكدت أن الوضع الحالي في اليمن يشبه أن باريس بأكملها كانت دون سن الخامسة من العمر وتعاني من الجوع وسوء التغذية. فهل كان العالم ليسمح باستمرار أزمة كهذه لمدة عقد من الزمان تقريبا لو كانت في فرنسا؟
واستدركت "إن الأرقام مذهلة، والأزمة الإنسانية مستمرة. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ كيف أن معظم الجهود العسكرية المبذولة لوقف المتمردين الحوثيين كانت في مصلحة الدول الغربية، مثل وقف الهجمات على السفن التجارية. بل إن الولايات المتحدة حددت نواياها في شن هجمات مضادة، قائلة إنها كانت باسم "حرية الملاحة"، وليس لأن السفن التي تمر عبر البحر الأحمر تحمل أكثر من 70٪ من المواد الغذائية الأساسية التي تذهب إلى اليمن. إن مجرد وقوع مأساة خارج الفناء الخلفي لأحد لا يجعلها أقل أهمية".
واسترسلت "كان العنف الأخير الذي مارسه الحوثيون أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الإنسانية المدمرة التي عصفت باليمن، وخاصة النساء والأطفال اليمنيين. والحل الرئيسي للأزمة هو القضاء على التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون، وهو حل لا يمكن تنفيذه ببطء. فالوضع مزرٍ".
وأكدت المجلة أن إظهار الإنسانية ليس ضعفاً: بل هو علامة على الوحدة والقوة التي يجب استخدامها لوقف أهوال الأزمة الإنسانية التي تحدث منذ ما يقرب من عقد من الزمان في اليمن.
وخلصت المجلة الى القول "كما تعاني النساء أكثر من غيرهن إلى جانب أطفالهن من الصراع ولكنهن يتحملن مسؤولية رعاية أسرهن، فإن إيجاد القوة أمر صعب ولكنه ضروري. إن إظهار الإنسانية هو قوة".