"مقام" تستعرض تراث فلسطين بالمسرح الصغير
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
استمرت الثقافة المصرية فى تنفيذ خططها الهادفة الى مد جسور التواصل مع مختلف دول العالم حيث نظمت دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، على المسرح الصغير وضمن برنامج لياليها العربية والاسلامية فى شهر رمضان امسية لدولة فلسطين.
اقيمت بالتعاون مع سفارتها بالقاهرة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وشهدها ناجي الناجي المستشار الثقافي الفلسطينى بالقاهرة وعدد من الدبلوماسيين وابناء الجاليات المقيمة منهم كمال ندى المستشار الثقافي بسفارة تركيا ، الدكتور عبد الله الحراشة المستشار الثقافي بسفارة الأردن .
وخلال الامسية وجه ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة التحية لمصر قيادة وشعبا مؤكدا ان مصر دائما تحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وأضاف أن الموقف المصري المشرف في دعم القضية الفلسطينية يتجسد على المستوي الثقافي مثمنا كافة الجهود التى تم تقديمها لاقامة الامسية ، مشيرا الى االروابط القوية التى تجمع بين مصر وفلسطين ،والتعاون التاريخى بينهما في المجال الفنى والثقافى .
وكان الحفل قد بدا بعزف السلام الوطنى المصرى والفلسطينى ، كما القت سلسبيل بسيسو مدير المركز الإعلامي بالسفارة كلمة ابرزت خلالها ثقة الجميع فى انتهاء معاناة الشعب الفلسطينى ، بعدها قدمت فرقة مقامات بقيادة مؤسسها أنس النجار نماذج من الفلكلور وعدد من التابلوهات الاستعراضية الى جانب اناشيد وطنية حماسية ومختارات من الموسيقى العربية باسلوب يمزج بين الشكل التراثى والمعاصر مع الحفاظ على طابعها الفنى المميز وذلك بالات التخت الشرقي التقليدى مع الالات غربية كان منها زهرة المدائن ، راجعين يا هوى ، أهو ده اللي صار ، دار يا دار ، على الله تعود ، اخترتك أنت يا وطني ، شدوا الهمة ، بلدي يا بلدي يا غزة ، يا طير الطاير ، أكتب اسمك ، يا بلادي ، موطني وغيرها.
أنشطة دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوبرا الأوبر انشطة دار الاوبرا المسرح الصغير الثقافة المستشار الثقافي سفارة فلسطين القضية الفلسطينية العلاقات الثقافية الخارجية الثقافة المصرية الدكتورة لمياء زايد المستشار الثقافی الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
البائع الصغير
ناصر بن سلطان العموري
هي مناشدة جدا عاطفية قد قالها صديقي وخطتها يداه بعد مشاهدته لمقطع فيديو مؤثر مُتداوَل عبر مواقع التواصل، قال لي بالحرف الواحد أريدها أن تُنشر وأن تصل لأكبر شريحة من الناس، ولذا أضع المناشدة بين أيديكم، كما وصلتني بكل أمانة ومصداقية.
"ربما لكل منا نظرته وقراءته لأي موقف من مواقف الحياة لكن غالبًا أصحاب المكان وأهل الموقف هم أكثر وعيًا وتفسيرًا وتفكيكًا لحقيقة أي موقف يحدث معهم؛ ففي مقطع فيديو جميل لمؤثر سعودي تعامل مع المنظر بكل دماثة خلق وحسن نية؛ حيث التقط فيديو لطفل عُماني يبيع حلوة شعر البنات في محطة بنزين، اعتقد المؤثر بحسن نية بأن الطفل ربما يبيع استغلالًا لوقته وقتلًا لفراغه.
وربما يكون اعتقاده قد يبدو منطقيًا وصحيحًا إلى حدٍ ما، ولكن التفسير الأشد صحة والأشد حقيقة هو أن الطفل لن يقف في محطة بنزين ليبيع حلوى شعر البنات كما اعتقد المؤثر السعودي؛ بل هي الظروف القاهرة التي دفعته دفعًا إلى حمل بضاعته والوقوف بها في محطة بنزين مكتظة بالغرباء والوافدين وأبناء الوطن؛ فاستغلال وقت فراغه لا يمكن أن يكون سببًا مباشرًا لوقوفه الطويل في طقس بارد النسمات وانتظار إشارة إصبع أو إيماءة رأس من صاحب سيارة ليطلب منه قطعة حلوى رخيصة الثمن.
والظاهر أن المؤثر السعودي لم يركز على إجابة الطفل حين سأله لماذا تبيع هنا، فأجاب الطفل بكل براءة الأطفال الذين لا يعرفون تجميل الكلمات ولا تلميع العبارات وبكلمة واحدة أحزنت القلوب وأدمعت الأعين كلمة جامعة شاملة "الظروف".
نعم الظروف هي التي دفعته إلى قتل وقته وخنق طفولته والوقوف لساعات في محطة البنزين في وقت أقارنه يلعبون ويلهون.. طفلٌ في عمر الزهور تلتقطه العيون الرحيمة.. وتعطف عليه القلوب العاطفة.. إنها معاناة الناس ووجعهم وحاجاتهم وعوزهم هي التي أجبرتهم على دفع أطفالهم للوقوف على أرصفة الشوارع.. والتسمُّر عند محطات البنزين لعدة ساعات بحثًا عن 5 أو 6 ريالات، إنها ظروفهم المعيشية الخانقة". (انتهت المناشدة).
في اعتقادي أن ازدياد ظاهرة بائعي الطرق من جميع الأعمار والأجناس، جاء نتيجة إرهاصات مُتعدِّدة يُعاني منها المجتمع العُماني، ومنها ازدياد قوائم المُسرَّحين والباحثين عن عمل يومًا بعد يوم، إضافة إلى ما تعانيه فئة المتقاعدين من حاجةٍ، فهُم بالكاد رواتبهم تكفيهم.
وهنا على الحكومة التدخل؛ فهناك عمل كبير يجب أن تقوم به لإيجاد حلول جذرية وناجعة لتلكم القضايا الوطنية الحساسة، خشية أن تُفرِز ظواهر سلبية فيما بعد، مجتمعنا في غنى عنها.
ما يحدث لا يُعقل، فنحن في سلطنة عُمان دولة العطاء والخير الوفير!!
رابط مختصر