البحوث الإسلامية: التفكير فريضة إسلامية من أعرض عنها يلام
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر أمس الاثنين في الليلة السادسة عشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، أستاذ الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الشيخ محمد قطب، الباحث بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وجاء عنوان الملتقى اليوم: «التفكير ضرورة إسلامية».
وقال الدكتور نظير عياد إن التفكير ليس فقط ضرورة إسلامية بل هو فريضة إسلامية ولم لا والمتأمل في ما جاء عن الله تبارك وتعالى وفي ما نقل عن سيد البشر سيدنا محمد، سيتأكد من ذلك ويدرك أنها فريضة إسلامية، ومن أعرض عن الفريضة يلام ويعاقب، ولا غرابة في ذلك ويكفي أن تقف على قول الله تبارك وتعالى عندما تحدث عن صنف من الناس ألغو هذا العقل وأهملوه، فقال فيهم: {إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِیلًا}.
وأكد أن هذا الموضوع لهذا الملتقى المهم قد جاء في وقته وفي حينه، باعتبار أنه يسهم في دفع تلك الافتراءات الظالمة التي يحاول البعض من خصوم الإسلام أن يجعلوا منها بابا للطعن فيه والتطاول عليه تحت مزاعم واهية، من بينها أن الإسلام ألغى العقل وأهمل التفكير ودعا إلى المحاكاة والتقليد، فيأتي هذا الموضوع ليبين حقيقة أن التفكير فريضة إسلامية.
من جانبه، بيَّن الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، أن التفكير سياحة نورانية، ورياضة إيمانية، ينتقل فيها القلب في وعي، والعقل في يقظة، في مساحات بعيدة في الإيمان، بلا قيود من جواذب دنيوية أو قيود شهوانية، يلتقي العقل والقلب ليلتقطا الحكمة والمعرفة ويرتقي الإيمان وتعلو درجات الوحدانية، مضيفًا أن التفكير نعمة كبرى من فقدها فقد كل شيء ومن أُكرم بها أسدى الله إليه كل شيء، ونعمة كبيرة في التفكير أنها تحتاج إلى جهد ومجاهدة، وهناك قاعدة تقول «من جاهد شاهد»، فكلما جاهدت في استماع الآيات ستشاهد من خلال التنزيلات آيات في هذا الكون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر شهر رمضان صلاة التراويح ملتقى الأزهر قيادات الأزهر
إقرأ أيضاً:
أمين «البحوث الإسلامية» يشارك في مؤتمر «تحديات اللُّغة العربية في أفريقيا» بتشاد
شارك الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، في المؤتمر العِلمي الدولي الذي ينظمه المجلس الأعلى للُّغة العربية في أفريقيا، بالتعاون مع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، وجامعة الملك فيصل بتشاد، بعنوان: (تحديات اللغة العربية في أفريقيا وآفاق التواصل الحضاري)، بمناسبة اليوم العالمي للُّغة العربية، الذي يوافق 18 من ديسمبر كل عام.
ويهدف المؤتمر الذي يُعقد في الفترة 18- 20 ديسمبر، تحت رعاية رئيس جمهورية تشاد، وبرئاسة شرفية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى إبراز دَور مؤسَّسات اللُّغة العربية في أفريقيا في ترسيخ التواصل الحضاري، وتكاثف الجهود وتبادل الخبرات والتجارِب والمبادرات في مجال في قضايا اللُّغة العربية وآفاقها في أفريقيا، مع التعريف بمرجعيات وأُسُس إعداد مناهج تعليم اللُّغة العربية في أفريقيا في مختلِف المراحل التعليمية، إلى جانب التعريف بالمناهج المعتمدة في مؤسَّسات تعليم اللُّغة العربية لأغراض دِينية وتحدياتها وآفاق تطويرها، وتسليط الضوء على مقاربات جديدة تستجيب للمعايير الدولية في تعليم اللُّغة العربية للناطقين بغيرها وتعلُّمها، إضافةً إلى تشخيص واقع برامج تكوين معلِّمي اللُّغة العربية في أفريقيا بين المعايير والتحديات ومواصفات معلِّم اللُّغة العربية في السياق الرَّقْمي، والتحديات التي تواجه تعليم اللُّغة العربية وتعلُّمها في أفريقيا والفُرَص المتاحة له.
ويناقش المؤتمر الذي يترأَّس الدكتور محمد الجندي إحدى جلساته، عددًا من المحاور، هي: مؤسسات دعم اللُّغة العربية في أفريقيا، واللُّغة العربية والتواصل الحضاري بين أفريقيا، واقع تعليم اللُّغة العربية وتعلُّمها في أفريقيا وتحدياته، وتدريس اللُّغة العربية للنَّاطقين بغيرها في أفريقيا، والآفاق المستقبلية للُّغة العربية في أفريقيا.
وصرَّح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأنَّ هذا المؤتمر يُعدُّ محطةً بارزة لتعزيز دَور اللُّغة العربية في مواجهة التحديات التي تعترض انتشارها وتعليمها في القارة الأفريقية، خاصَّةً في ظلِّ ما تمثِّله اللُّغة العربية من قيمة حضاريَّة وثقافيَّة وإنسانيَّة، مشيرًا إلى أنَّ انعقاد هذا المؤتمر تحت رعاية رئيس جمهورية تشاد، وبرئاسة شرفية لفضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، يعكس مدى الاهتمام العالمي والإقليمي بتعزيز مكانة اللُّغة العربية ودَعم مؤسَّساتها التعليميَّة والثقافيَّة.
وأوضح دكتور الجندي أنَّ هذا التجمُّع العِلمي فرصة لتبادل الخبرات والمبادرات، وتسليط الضوء على قضايا حيويَّة تشمل تطوير المناهج، وتأهيل المعلِّمين، وابتكار مقاربات تعليميَّة حديثة تلبِّي معايير العصر الرَّقْمي، إلى جانب تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب، مؤكِّدًا أنه على يقين بأنَّ هذا المؤتمر سيسهم في ترسيخ الجهود المشتركة واستشراف آفاق أرحب للنهوض باللُّغة العربية، بوصفها أداةً للتواصل وبناء المستقبل في أفريقيا.
اقرأ أيضاًأمين البحوث الإسلامية: العقل البشري أصبح تقنيًا ويحتاج إلى برمجة مضادة للفيروسات
أمين البحوث الإسلامية: دليل الفطرة راسخ في نفوس البَشَر ولا يحتاج إلى استدلال آخر
أمين “البحوث الإسلامية” يجري جولة تفقدية بوعظ الغربية ويناقش معهم خطط تكثيف اللقاءات الميدانية