أحالت الجهات التحقيق المختصة  قاضي عضو هيئة قضائية عليا، وحاصل على دبلوم زراعة و مالك معرض لتجارة السيارات ومحامي حر و مزارع و مهندس كهرباء يعمل بالخارج و مدير مديرية الطرق والنقل و ومعاون قضائي  ومحامي حر وصاحب مكتب  للمقاولات  و رئيس قسم الطرق بوحدة محلية لاتهامه بطلب لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته مبلغ  خمسة ملايين جنيه على سبيل الرشوة وحصل صدي البلد علي شهادة القاضي المتهم.

أقر المتهم الأول  بالتحقيقات - بطلبه وقبوله وأخذه عطايا - على سبيل الرشوة - لأداء عمل من أعمال وظيفته، ولاستعمال نفوذه لدى سلطات عامة للحصول منها على أحكام وقرارات ومزايا، وبحيازته وإحرازه أسلحة نارية مششخنة - بنادق آلية - مما لا يجوز الترخيص بحيازتها وإحرازها، وكذا إحرازه ذخائر مما تستعمل عليها وبحيازته وإحرازه جوهر الأفيون المخدر وعقار طبي مخدر بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

جاء بأمر الإحالة أن المتهم بصفته موظفًا عموميًا  بأن طلب لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن طلب من المتهم الثاني - بوساطة المتوفى  خمسة ملايين جنيه على سبيل الرشوة -؛ مقابل القضاء ببراءة والده المتهم أمام الدائرة عضويته .

كما أنه بصفته موظفًا عموميًا - عضو بإحدى الهيئات القضائية العليا وقبل وأخذ لنفسه عطايا ووعدًا بفائدة لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن طلب من المتهم الثالث – بوساطة المتهم الثامن منفعة تمثلت في بيع سيارته، وطلب وقبل وأخذ منه عطايا عينية تمثلت في دفع تكاليف علاجه وسكنه بنزل وأطعمة وصيانة سيارته ووقودها بإجمالي ستة آلاف ومائتين واثنين وأربعين جنيهاً وخمسين قرشاً، وقبل وعدًا بمشاركته بمشروع تجاري - على سبيل الرشوة -؛ مقابل القضاء ببراءته في القضية رقم ۲۲۸٤٥ لسنة ۲۰۲۱ جنايات أمام الدائرة عضويته.

كما أنه بصفته السابقة ؛ شَرَعَ في طلب عطية لنفسه لأداء عمل من أعمال وظيفته بأن طلب لنفسه خمسة ملايين جنيه - على سبيل الرشوة - من ذوي المتهمين المحالين في القضية رقم ۲۰٣٦٦ لسنة ۲۰۲۱ جنايات أمام الدائرة عضويته؛ مقابل القضاء ببراءتهم أو الحكم عليهم بأحكام مخففة مُكلفاً المتهم العاشر بالتوسط في نقل طلبه إلا أن اثر جريمته أوقف لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو إحجام الأخير عن إبلاغهم بالرشوة المطلوبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: على سبیل الرشوة بأن طلب

إقرأ أيضاً:

استثمار النفاق

ولاء أكثرنا للتفكير المادى هو سبب المصائب والكوارث التى تضج مجتمعاتنا تحت سطوتها صباح مساء، ولا تزال هنالك هوة وسيعة بين ما يقال وما يفعل، أو بين النظر والتطبيق، أو بين الخطاب الأيديولوجى والممارسة العمليّة. ولن يخلو مجتمع قط من أوْضَار وآفات تقدح فى كل قيمة وتسقط معها كل فضيلة، ويعلو فيها الإجرام والاستغلال وترقية الباطل والوصول بغير استحقاق.
يتغلغل التفكير المادى فى أوساطنا الاجتماعية حتى ليكاد يخنق ما تبقى منها من أنفاس، الأمر الذى جَرَّد المجتمعات من إنسانيتها وأسقطها فى أتون الغفلة والجهالة والشرور والانحطاط. 
عقمت إرادة الأفراد فعقمت معها إرادة الشعوب، ففقدت روح المقاومة وخضعت للزيف والخذلان، واتصفت بالسلبية والاستكانة، لكن أخطر آفات التفكير المادى فى الدين والأخلاق هو النفاق، يقضى على البقيّة الباقية من قيم الوجود الروحى والسكينة النفسية، ويضرب إنسانية الإنسان فى مقتل ليحيله إلى حيوان أعجم تقوده الشراهة والطفاسة إلى أخس من سلوك الحيوان: إجرام تعجز عنه الشياطين. 
ربما وجدت من حولك أسوأ خلق الله ممّن يجيدون حيل النفاق، وأسوأ منهم من يستثمرونه، يتنافسون على من يختص منهم بأكبر عدد من المطبلاتية، لا حباً فى التطبيل بل حباً فيما وراءه من حطام الفوائد والمكاسب. فالذى يفوز بعدد كبير منهم هو يعرف جيداً كيف يستثمرهم لنفسه، لأنه يعرف أنهم ينافقونه للوصول إلى مصالحهم، وبمجرّد أن تنتهى المصلحة يتحول التطبيل إلى سب وقذف علناً، إضافة إلى لعن اليوم الذى رأى فيه كل واحد منهم الآخر. 
أذكياء هؤلاء الذين يستثمرون المنافقين، يعرفون كيف يستفيدون منهم، ويعلمون أن المنافق ضعيف، وله فى الضعف نسبٌ عريق، بمجرَّد الضغط عليه ينهار أمام مصلحته، فيستسلم لمطالب المستثمرين،  فهو لا يطلق لسانه بالكلمات المعسولة، ولا يلح بها على أسماع من هم فوقه إلا لأنه ضعيف، ويتصوّر أنه بما يجيد من هذه الكلمات أو تلك، وبما يوظف منها فى سبيل ما يحتاجه، يمكنه الوصول، بما يجيد ويوظف، إلى هدفه مباشرة، لكن الأذكى منه هو من يعرف كيف يستخدمه، ويستثمر نفاقه فى تحقيق أكبر فائدة تعود عليه من الربح المضمون. 
إذا عُرفَ المنافق بضعفه، فهو معروف أيضاً بجهله، فليس أجهل ولا أشر ممّن يكتم الحق ويداري؛ لتكون قبلة الباطل طريقه، وما ترك من الجهل شيئاً من أراد يقدّم الكذب والتطبيل على الصدق والأمانة. والمنافق ذليل مقهور بالضعف والجهالة، والذين يستثمرونه، يعرفون منه هذا الخُلق الوضيع، وما ضاعت فضيلة قط إلا تحت مطارق النفاق، أليسوا سواء فى وضاعة الخلق: من ينافق ومن يستثمر النفاق؟ 
النفاق آفة دالة على مرض نفسى عقيم فوق دلالته على اعوجاج خُلق قلما ينصلح صاحبه إذا اعتاد على النفاق وأسس حياته عليه، والنفس الضعيفة عرضة للانهيار النفسى والخلقى وإهدار الكرامة، وموت الضمير، واصطناع الحيل المعوجة، والتلاعب بالقيم والأخلاق، وفقدان القدرة على العمل الجاد المنظم. 
فى حديث شريف يقول سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: (اطلبوا الأشياء بعز الأنفس فإنّ الأمور تجرى بالمقادير) يجعل الحديث للمرء كرامة إذا هو طلب الأشياء بعزة النفس لا بحيل النفاق المعوجة، فما من سبب يخلق مظاهر الاستغلال إلا إهدار الكرامة فى سبيل طلب الدّون من المنافع والمكاسب غير المشروعة، إذا عرف المنافق أن الأمور تجرى بالتقدير الإلهى ولا سبيل لجريانها بالحيل المعوجة والألاعيب الصبيانية وأساليب النصب والاحتيال، لم يعد بحاجة إلى اصطناع حيل النفاق مع رؤسائه فى العمل ولا مع من يصطاد منهم منفعة أو يكتنز مغنماً تافهاً مصيره الزوال. 
وربما يعرف هذا كله جيداً، ولكنه مع ذلك يسلك سلوكاً يناقضه، كمن يعرف طريق الخير ولا يأتيه، ويعرف سبيل الشر ويقع فيه، الأمر الذى يؤكد أن المعرفة فى مجال الأخلاق ليست شرطاً فى استقامة السلوك. فالمنافق يعرف أن مآل نفاقه إلى احتقار، ومع ذلك ينافق ويجيد من النفاق حيله الكبار، فلم تعد المعرفة تستقيم به إلى سلوك قويم؛ لأن قوام الخلق القويم مرهون بالإرادة، والمنافق يعجزه تقرير الإرادة فى نفسه كما تعجزه تقريرها فيمن حوله، وبفقدان الإرادة ينهار صرح الأخلاق.

مقالات مشابهة

  • طعنة في القلب.. ننشر لحظة مقتل شاب على يد بلطجي في بولاق الدكرور
  • ننشر أول صورة للمتهم بقتل شاب بسبب طائرة ورقية في بولاق الدكرور
  • بسبب طائرة ورقية.. ننشر صورة شاب ضحية القتل على يد بلطجي ببولاق الدكرور
  • التحكيم في الميزان.. 3 مواقف حكمت على الحكم الإسباني "قاضي" مباراة الأهلي وبيراميدز
  • اعترافات صاحب كيان تعليمى وهمى بالمنيا: أوهمت الطلاب بشهادات مزورة للعمل ‎
  • القبض على مسؤول بزراعة المنوفية بتهمة الرشوة والابتزاز
  • استثمار النفاق
  • الوكيل الفني لمحافظ كركوك يتولى إدارة المحافظة بعد غياب المحافظ
  • مباحث الأقصر تضبط عاطل بحوزته 2 كيلو حشيش وخرطوش ناري
  • القبض على عنصر إجرامي بهيروين وسلاح في بولاق الدكرور