أبوظبي، غزة، نيويورك (الاتحاد)
رحبت دولة الإمارات بشدة بتبني مجلس الأمن لأول مرة قراراً يطالب فيه بـ«وقف فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة المحتل خلال شهر رمضان، معربة عن أملها في أن يؤدي القرار والالتزام به إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وعبرت وزارة الخارجية عن أملها في أن يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وتيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق والإفراج عن جميع الرهائن.


وأشارت الوزارة إلى ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة أن دولة الإمارات ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
وفي السياق، قالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» أمس: «نرحب باعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2728 بشأن غزة، والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، حيث الحاجة ملحة لذلك».

أخبار ذات صلة الإمارات: تمكين الشباب حجر الأساس في بناء المستقبل الإمارات تتصدر دول العالم بتقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة

وأضافت: «يتعين على الأطراف الالتزام بهذا القرار وتنفيذه بالكامل، كما يتوجب على المجتمع الدولي ضمان نجاحه، حيث من شأن هذا القرار إنقاذ أرواح الأبرياء». 
وأكدت أن دولة الإمارات ستواصل الدعوة إلى الإنهاء الدائم للحرب على غزة، والتوصل إلى حل الدولتين القابل للتطبيق.
وفي السياق، قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «تبني مجلس الأمن أول قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان خطوة مهمة للتصدي لتداعيات الكارثة الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع، وخلق فرصة نحو وقف دائم للحرب». وأضاف: «القرار يجسد الدور المنوط بآليات المجتمع الدولي في الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء وحمايتهم».
واعتمد مجلس الأمن الدولي أمس، قراراً يدعو إلى إيقاف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى إيقاف مستدام لإطلاق النار. وحظي القرار المقدم من الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس ومنها الجزائر على تأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت. 
ويطالب مشروع القرار أيضاً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وتوسيع تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله، ورفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع. 
ويطالب أيضاً بامتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزها. 
وبعد اعتماد القرار، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، إن «المجلس وافق للتو على قرار طال انتظاره بشأن غزة»، مشدداً على أنه يتعين تطبيق هذا القرار فيما حذر من أن «الفشل لن يغتفر». 
وعقب قرار مجلس الأمن، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إرسال وفده إلى واشنطن.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: «لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد النص الجديد الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار دون شرط إطلاق سراح المختطفين».
وأضاف: «هذا تراجع واضح عن الموقف الأميركي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب». واعتبر مكتب نتنياهو أن «هذا التراجع يضر بالمجهود الحربي وبالجهود الرامية إلى إطلاق سراح المختطفين».
وبحسب البيان، «أوضح نتنياهو الليلة الماضية أنه إذا تراجعت الولايات المتحدة عن موقفها المبدئي، فإنه لن يرسل الوفد الإسرائيلي إليها». وختم بالقول: «على ضوء تغير الموقف الأميركي، قرر رئيس الوزراء نتنياهو أن الوفد لن يسافر».
وكان من المقرر أن يغادر وفد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن في الأيام القادمة. وكانت الزيارة تقررت للبحث في العملية العسكرية المحتملة لاجتياح رفح، والتي أعلنت واشنطن معارضتها لها في أكثر من مناسبة.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن بلاده «لن توقف القتال» تعقيباً على قرار مجلس الأمن. وقال كاتس: «لن توقف إسرائيل إطلاق النار، ونستمر في القتال حتى إعادة آخر أسير».
ورحبت العديد من الدول العربية والغربية بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري إلى إطلاق النار في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين إسرائيل رمضان فوری لإطلاق النار قرار مجلس الأمن خلال شهر رمضان إطلاق النار فی فی قطاع غزة وقف فوری

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة تحث إسرائيل على استمرار "أونروا" في عملياتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حثت المملكة المتحدة، الثلاثاء، إسرائيل على ضمان استمرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في عملياتها المنقذة للحياة في غزة.

وقال جيمس كاريوكي المندوب البريطاني الدائم بالأمم المتحدة، حسبما أفاد بيان صادر عن الحكومة البريطانية، إنه "بعد 15 شهرا من الصراع، نقف الآن عند لحظة نادرة من الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين، بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر، فقد حصلنا على اتفاق لوقف إطلاق النار شهد عودة سبعة رهائن، وإعادة توحيدهم مع عائلاتهم، ونهاية للعنف في غزة الذي أودى بحياة العديد من الفلسطينيين".

وأضاف "لا يمكننا ولا ينبغي لنا أن ننسى المعاناة التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة".. كما شهد هذا الصراع استشهاد أكثر من 47000 فلسطيني.. ويعتقد أن ما لا يقل عن 35000 طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما.. فيما تشير التقديرات إلى أن 20% من السكان أصيبوا بإعاقات مدى الحياة.

وأشار إلى أن العمل الحيوي الذي تقوم به "أونروا" في ضمان حصول الفلسطينيين على التعليم والرعاية الصحية يجب أن يحظى بالحماية في غزة وكذلك في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فهذه تمثل الحقوق الأساسية للإنسان، ولهذا السبب، تحث المملكة المتحدة إسرائيل -مجددا- على ضمان قدرة "أونروا" على مواصلة عملياتها المنقذة للحياة وتوفير الخدمات الأساسية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف "ندعو إسرائيل إلى العمل بشكل عاجل مع الشركاء الدوليين -بما في ذلك الأمم المتحدة- حتى لا يحدث أي تعطيل لهذا العمل الحيوي. إن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتسهيل المساعدات الإنسانية بكل الوسائل المتاحة لها.

ونحن على استعداد للعمل جنبا إلى جنب مع إسرائيل والأمم المتحدة وشركائنا للمساعدة".

وقال "ندعو الأونروا أيضا إلى مواصلة الوفاء بالتزامها بالحياد، ويظل تنفيذ الإصلاحات لتعزيز حيادها أمرا بالغ الأهمية، ونرحب بالتزام الأونروا بالتحقيق الكامل في أي ادعاءات ضد موظفيها والاستمرار في تنفيذ توصيات تقرير كولونا.. وقد خصصنا أكثر من 1.2 مليون دولار من تمويلنا للأونروا لدعم تنفيذها".

وقدم المندوب البريطاني التعازي مرة أخرى لجميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا في هذا الصراع. ومضى قائلا "يتعين علينا أن نطوي صفحة هذه الدائرة من العنف.

وأود أن أسلط الضوء على الإجراءات الرئيسية لدعم ذلك"، فمن الأهمية بمكان أن نرى الآن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق النار المستدام للسماح لنا بالانتقال من المرحلة الأولى من الاتفاق إلى مراحل أخرى.. وعندئذ فقط يمكننا تحقيق سلام دائم".

وأوضح أنه من أجل دعم هذا الجهد الحيوي، أعلنت وزيرة التنمية البريطانية اليوم عن تمويل إضافي بقيمة 21 مليون دولار لضمان وصول الرعاية الصحية والغذاء والمأوى إلى عشرات الآلاف من المدنيين ودعم البنية الأساسية الحيوية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومع ذلك، فإن تنفيذ تشريع /الكنيست/ بشأن الأونروا يهدد بقلب هذه الاستجابة الإنسانية رأسا على عقب فضلا عن تهديد المكاسب الهشة التي تحققت بشق الأنفس من خلال اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا للمندوب البريطاني.

مقالات مشابهة

  • مصرع 3 تجار مخدرات عقب تبادل إطلاق النار مع الشرطة
  • ‏حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس
  • الصليب الأحمر يصل إلى منطقة بيت لاهيا تمهيدا لإطلاق سراح الدفعة الثالثة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • سجون الاحتلال: نستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة التبادل
  • ملك الأردن: نؤكد ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
  • مجلس الأمن الدولي يناقش قرار منع عمل الأونروا بإسرائيل
  • المملكة المتحدة تحث إسرائيل على استمرار "أونروا" في عملياتها
  • الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال غزة
  • مندوبة واشنطن بمجلس الأمن: ملتزمون بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة