لبنان.. الأزمة الاقتصادية الأكبر في العالم منذ 150 عاماً
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، بيروت)
أخبار ذات صلةيعيش لبنان حالة من الانهيار الاقتصادي في ظل غياب أي خطة للتعافي وتراجع قيمة الليرة وخسائر القطاع المصرفي، ويجمع خبراء ومحللون أن لبنان يواجه منذ أواخر عام 2019 تحديات معقدة، وسط فراغ في رئاسة الجمهورية منذ أكتوبر من العام الماضي، وحكومة غير قادرة على تلبية الطموحات.
ويرى الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور أنيس أبو ذياب، أن لبنان يمر بأزمة عميقة صنفت بواحدة من أكبر 3 أزمات في العالم منذ 150 عاماً، بحسب البنك الدولي، في ظل الظروف الصعبة التي مر بها مثل انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، والفراغ الرئاسي، وحرب غزة المستمرة منذ أكثر 5 أشهر، وحالة التوتر في الجنوب، وكل هذا ترك تأثيره على الاقتصاد.
وكشف أبو ذياب في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن حجم التجارة اللبنانية تراجع 70%، ويعاني خسائر بشكل يومي من 10 إلى 20 مليون دولار.
وهناك فعلياً 72 مليار دولار فجوة وخسائر، بحسب التقارير الدولية في الاقتصاد، ورغم ذلك فإن إمكانية الخروج من هذه الأزمات وارد، ولكن يحتاج إلى إرادة سياسية.
وأوضح أنه كان يجب أن يقوم لبنان بمجموعة إصلاحات لكي يتم الاتفاق مع صندوق النقد، ولكن للأسف لم يقم بأي خطوة إصلاحية، بالإضافة إلى عدم انتظام المالية العامة أو إعادة هيكلة القطاع المصرفي، مشدداً على ضرورة الإصلاح الاقتصادي والسياسي من خلال تطبيق القوانين واتفاق الطائف، وإعادة انتظام المؤسسات إلى الدولة اللبنانية ابتداء من انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة فاعلة بكامل صلاحياتها.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي اللبناني خالد أبو شقرة، إن الاقتصاد يشهد حالة من الانهيار منذ عام 2019، ولم يتم وضع أي خطة أو محاولة جدية لإصلاح الأوضاع، رغم أن وزيري الاقتصاد وشؤون المهجرين قدماً خطة بديلة، وإلى اليوم لم يتم حل المعضلة الرئيسية للاقتصاد.
وأوضح أبو شقرة في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التكلفة المباشرة للعدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان قد تصل إلى 1.3 مليار دولار خسائر مباشرة، بالإضافة إلى نزوح 100 ألف شخص من الجنوب، وتشريد 6 آلاف طالب من المدارس.
وأضاف أن القطاع السياحي المتضرر الأكبر من الحرب، حيث يشكل 26% من الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي يعول عليه بشكل كبير جداً لإنقاذ الاقتصاد، ولكن للأسف فوّت لبنان موسم الخريف والشتاء السياحي، ومن المتوقع أن يفوت أيضاً موسم الصيف بسبب استمرار الحرب، وبالتالي فإن لبنان مقبل على أزمة اقتصادية ومعيشية متفاقمة، والمؤشرات تنذر بالسوء.
وأشار أبو شقرة إلى الشلل الذي أصاب الهيئات والوزارات اللبنانية، بسبب إضراب الموظفين بعد قرار المالية زيادة الحوافز المالية لبعض الموظفين في الحكومة ورئاسة الجمهورية، واستثناء الباقين، ما أثر على الاستيراد والتصدير، وتوقف بعض الأعمال، وعدم وصول شحنات البضائع الزراعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان الأزمة الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يؤكد دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة المالية، الأحد، أن الحكومة العراقية ملتزمة بتحقيق استدامة مالية تدعم التنمية وتحفّز الاستثمار، فيما أبدى صندوق النقد الدولي دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية.
وذكر بيان للوزارة، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "الوفد العراقي اختتم اجتماعاته مع صندوق النقد الدولي في عمّان خلال الفترة من 24 إلى 26 شباط 2025، بمشاركة وزيرة المالية طيف سامي محمد، ومحافظ البنك المركزي العراقي"، مشيرة الى انه "تمت مناقشة الأداء الاقتصادي للعراق وآفاق النمو المستدام، وسط تقدير للتقدم المحرز".
واضاف البيان، ان " النقاشات التي شارك فيها خبراء من وزارات المالية والتخطيط والنفط والكهرباء والبنك المركزي، تركّزت على مؤشرات الاقتصاد الكلي، حيث تم تسجيل نمو ملحوظ في الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 5% لعام 2024، مدفوعاً بتوسع القطاع الزراعي وزيادة الإنفاق العام، مع توقع استمرار النمو بنسبة 3.5% في 2025".
وأكدت البعثة، بحسب البيان، أن "هذه الأرقام تعكس تحسناً في التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، مما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني الى جانب مراجعة المصاريف الفعلية والإيرادات المتوقعة لسنة 2024 وتوقعات سنة 2025 وكيفية تمويل العجز".
وتابع البيان ان "الاجتماع ناقش تحديث استراتيجية الدين العام بآليات تضمن الاستدامة المالية العامة وتعزيز ثقة المستثمرين في السندات الحكومية، كما شدد صندوق النقد على أهمية تطوير القطاع المصرفي لدعم الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، مما يساهم في خلق بيئة مالية أكثر استقراراً".
وأكد الصندوق، وفقاً للبيان "دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية من خلال تقديم مستشارين وخبراء لمساعدة وزارة المالية في إدارة الدين العام وتحسين النظام الضريبي بما يتناسب مع متطلبات النمو الاقتصادي".
وأكمل البيان، انه "وفي إطار تعزيز الاستقرار المالي، تم الاتفاق على تكثيف الجهود لتوسيع التعاون مع البنوك الأجنبية المراسلة، مما يسهل عمليات تمويل التجارة الخارجية، إضافة إلى تعزيز استخدام الدينار العراقي في المعاملات الكبرى، مما يعزز قوة العملة الوطنية".
وأكدت الاجتماعات، على استمرار التقدم في الإصلاحات المالية والاقتصادية، مما يعكس التزام الحكومة العراقية بتحقيق استدامة مالية تدعم التنمية وتحفّز الاستثمار، في ظل شراكة استراتيجية متواصلة مع صندوق النقد الدولي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام