أحمد شعبان (القاهرة، بيروت)

أخبار ذات صلة علي الأمين: العدالة الاجتماعية ركيزة المساواة بين أبناء الوطن الواحد «التعليم» ضحية الأزمات الاقتصادية والسياسية في لبنان

يعيش لبنان حالة من الانهيار الاقتصادي في ظل غياب أي خطة للتعافي وتراجع قيمة الليرة وخسائر القطاع المصرفي، ويجمع خبراء ومحللون أن لبنان يواجه منذ أواخر عام 2019 تحديات معقدة، وسط فراغ في رئاسة الجمهورية منذ أكتوبر من العام الماضي، وحكومة غير قادرة على تلبية الطموحات.


ويرى الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور أنيس أبو ذياب، أن لبنان يمر بأزمة عميقة صنفت بواحدة من أكبر 3 أزمات في العالم منذ 150 عاماً، بحسب البنك الدولي، في ظل الظروف الصعبة التي مر بها مثل انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، والفراغ الرئاسي، وحرب غزة المستمرة منذ أكثر 5 أشهر، وحالة التوتر في الجنوب، وكل هذا ترك تأثيره على الاقتصاد.
وكشف أبو ذياب في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن حجم التجارة اللبنانية تراجع 70%، ويعاني خسائر بشكل يومي من 10 إلى 20 مليون دولار. 
وهناك فعلياً 72 مليار دولار فجوة وخسائر، بحسب التقارير الدولية في الاقتصاد، ورغم ذلك فإن إمكانية الخروج من هذه الأزمات وارد، ولكن يحتاج إلى إرادة سياسية. 
وأوضح أنه كان يجب أن يقوم لبنان بمجموعة إصلاحات لكي يتم الاتفاق مع صندوق النقد، ولكن للأسف لم يقم بأي خطوة إصلاحية، بالإضافة إلى عدم انتظام المالية العامة أو إعادة هيكلة القطاع المصرفي، مشدداً على ضرورة الإصلاح الاقتصادي والسياسي من خلال تطبيق القوانين واتفاق الطائف، وإعادة انتظام المؤسسات إلى الدولة اللبنانية ابتداء من انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة فاعلة بكامل صلاحياتها.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي اللبناني خالد أبو شقرة، إن الاقتصاد يشهد حالة من الانهيار منذ عام 2019، ولم يتم وضع أي خطة أو محاولة جدية لإصلاح الأوضاع، رغم أن وزيري الاقتصاد وشؤون المهجرين قدماً خطة بديلة، وإلى اليوم لم يتم حل المعضلة الرئيسية للاقتصاد.
وأوضح أبو شقرة في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التكلفة المباشرة للعدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان قد تصل إلى 1.3 مليار دولار خسائر مباشرة، بالإضافة إلى نزوح 100 ألف شخص من الجنوب، وتشريد 6 آلاف طالب من المدارس.
 وأضاف أن القطاع السياحي المتضرر الأكبر من الحرب، حيث يشكل 26% من الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي يعول عليه بشكل كبير جداً لإنقاذ الاقتصاد، ولكن للأسف فوّت لبنان موسم الخريف والشتاء السياحي، ومن المتوقع أن يفوت أيضاً موسم الصيف بسبب استمرار الحرب، وبالتالي فإن لبنان مقبل على أزمة اقتصادية ومعيشية متفاقمة، والمؤشرات تنذر بالسوء.
وأشار أبو شقرة إلى الشلل الذي أصاب الهيئات والوزارات اللبنانية، بسبب إضراب الموظفين بعد قرار المالية زيادة الحوافز المالية لبعض الموظفين في الحكومة ورئاسة الجمهورية، واستثناء الباقين، ما أثر على الاستيراد والتصدير، وتوقف بعض الأعمال، وعدم وصول شحنات البضائع الزراعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان الأزمة الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

من هو أحمد كجوك وزير المالية الجديد؟

تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية غدًا، ووفق المعلن على قناة «إكسترا نيوز»، من المقرر تولي أحمد كجوك منصب وزيرًا للمالية الجديد خلفًا للدكتور محمد معيط وزير المالية السابق.

تستعرض «الوطن» السيرة الذاتية للدكتور أحمد كجوك وزير المالية الجديد، الذي شغل منصب نائبًا للوزير للسياسات المالية، حاصل على ماجستير من كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفاد الأمريكية عام 2010، وعام 2002 حصل على ماجستير العلوم الاقتصادية من جامعة يوركشاير البريطانية، وحصل على بكالوريوس آداب في علوم الاقتصاد مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1998.

خبير اقتصادى لدى البنك الدولي

شغل «كجوك» منصب خبير اقتصادي لدى البنك الدولى بالقاهرة، من الفترة يونيو 2013 حتى الوقت الحالي، ومن الفترة مايو 2011 حتى 2013، عمل نائب مساعد وزير المالية لشؤون شراكة دوفيل «وهي شراكة وضعتها مجموعة الثمانى بالدول المتقدمة في فرنسا 2011 من أجل مساعدة دول العالم العربي».

وفي الفترة من سبتمبر 2010 حتى مايو 2013، عمل كجوك مدير وحدة السياسات المالية الكلية بوزارة المالية، وقبلها في الفترة من أغسطس 2010 حتى فبراير 2011، عمل نائب لنائب رئيس اللجنة المالية والنقدية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي.

وشغل كجوك فى الفترة من 2004 حتى 2008، منصب المدير التنفيذي لوحدة السياسة المالية الكلية بوزارة المالية، قبلها عمل مستشار اقتصادى لدى الوحدة من الفترة 2004 حتى 2007.

ومن عام 2007 حتى 2008، عمل مساعد محاضر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومن 2002 حتى 2004، عمل اقتصادي في وزارة الاقتصاد والتجارة، وفي الفترة من 1999 حتى 2001، عمل باحث اقتصادي في وزارة الاقتصاد.

كجوك رئيس إدارة الدعم

جرى انتخابه فى 2015 ليشغل منصب رئيس إدارة للدعم الفني في مكتب البنك الدولي في القاهرة، كما شغل منصب مدير مجموعة من الاقتصاديين والباحثين داخل وحدة السياسات لمالية الكلية بوزارة المالية.

وأجرى عدد من الدراسات في علم الاقتصاد الجزئي، كما أجرى دراسات على علم تشخيص النمو وهو علم يعمل على تحليل مواطن القوة ونقاط الضعف للإطار التحليلي الإبداعي للتعرف على معوقات النمو الاقتصادي في الدول النامية.

وأجرى دراسات في علم الاقتصاد الكلي الذي يبحث الأمور الاقتصادية من منظور شامل، ودراسات في إدارة المالية العامة، والأمن الاجتماعي، وسياسات التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • الشارع يراهن على الحكومة الجديدة لعبور الأزمة الاقتصادية
  • وزير المالية يلتقي نظيره القطري لبحث دعم الحكومة اليمنية اقتصاديا
  • من هو أحمد كجوك وزير المالية الجديد؟
  • خبير اقتصادي: الدولة تعمل على تعزيز التطور التكنولوجي والتمويلي
  • كيف تسيطر على أموالك؟.. نصائح للتخلص من أزمتك المالية
  • محمد شيحه يتوقع رحيل نجوم الإسماعيلي لحل الأزمة المالية
  • وزير المالية: التعاون المصرى مع البنك الدولى نموذج للشراكة التنموية فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • معيط: تعاون مصر مع البنك الدولي نموذج في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • حزب الاتحاد: الملف الاقتصادي التحدي الأكبر أمام الحكومة الجديدة (فيديو)
  • التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية