أحمد مراد (مقديشو، القاهرة)

أخبار ذات صلة «اليونيسف»: الأطفال في شمال غزة يموتون بسبب سوء التغذية الإمارات تلهم المبتكرين لمواجهة أزمة المياه

يشهد الصومال أزمة إنسانية حادة في ظل تفاقم تداعيات كارثة الفيضانات التي ضربته في الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2023، ما جعل ملايين الصوماليين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير مؤخراً عن احتياج نحو 6.

9 مليون صومالي لمساعدات إنسانية في العام الجاري.
وأوضحت المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في «الكوميسا» السفيرة سعاد شلبي، أن الصومال نموذج للدول التي تتعرض دائماً لتقلبات مناخية متعددة، وقد شهد في الأعوام القليلة الماضية كوارث طبيعية عدة، بسب الفيضانات الناجمة عن ظاهرة «النينيو» أو مواسم الجفاف الطويلة التي تسبقها، وهو ما عرض السكان للتشرد وسوء التغذية، مشيرة الى أن المؤسسات المحلية لم تستطع تحقيق الأمن الغذائي لأكثر من 6 ملايين نسمة.
وذكرت شلبي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العديد من الدول والمنظمات سارعت إلى تقديم مساعدات إنسانية للصومال لمواجهة تداعيات الأزمة التي سببتها الظواهر الطبيعية العام الماضي، وإنقاذ أكبر عدد من المتضررين، في صورة إعانات مالية، ومواد غذائية، ومستلزمات إغاثية من أغطية أو خيام للإيواء.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يحتاج إلى نحو 342 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في الصومال، وعُقد في أواخر العام الماضي مؤتمر برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأطلق نداءً لتقديم إغاثة عاجلة للصومال الذي يعاني من أزمتي جفاف ومجاعة تم وصفهما بـ«الكارثة المزدوجة».
وقالت عضو لجنة الحكماء في الكوميسا، إن الجهات المانحة طالبت بضرورة قيام الحكومة الصومالية بوضع حلول جذرية وبرنامج وطني للتعامل مع التقلبات المناخية بطريقة أكثر علمية بحيث توجه المساعدات المالية لتقوية البنية التحتية وتفادي حدوث الانهيار في منظومة الأمن الغذائي مستقبلاً، مع توجيه المساعدات لمستحقيها لضمان كفاءتها وحسن إدارتها.
وبدوره، أوضح مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، الدكتور سمير طنطاوي، أن الصومال من أكثر البلدان المتضررة من تداعيات التغيرات المناخية، وشهد خلال الأعوام الماضية بعض الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والجفاف، وهو ما تسبب في أضرار بالغة لحقت بملايين السكان، إضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية.
وكان الصومال قد شهد خلال الفترة بين شهري أكتوبر وديسمبر من العام الماضي أمطاراً غزيرة تسببت في فيضانات مدمرة تأثر بها حوالي 2.4 مليون شخص، إضافة إلى تشرد مليون أخرين، كما تم إتلاف المحاصيل على طول نهري جوبا وشبيلي.
تحرك دولي
وذكر الخبير الأممي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تداعيات التغيرات المناخية دائماً ما تتسبب في أزمات إنسانية حادة على النحو الذي يشهده الصومال، وبالتالي يتطلب الأمر تحركاً دولياً لتقديم مساعدات لتخفيف تأثيرات الأزمة، ومن المهم أن تشمل المساعدات برامج وخريطة طريق لكيفية التعامل مع التغيرات المناخية، وسبل مواجهتها، والتكيف معها، والتخفيف من تداعياتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصومال التغير المناخي الفيضانات برنامج الأغذية العالمي الأمم المتحدة التغیرات المناخیة العام الماضی

إقرأ أيضاً:

تركيا تستقبل 5.1 ملايين سائح في مايو الماضي

وصل عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا إلى رقم غير مسبوق بلغ 5.1 ملايين في مايو/أيار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات أعلنتها وزارة الثقافة والسياحة التركية أمس الثلاثاء.

وقد أدت هذه الزيادة إلى ارتفاع إجمالي عدد الوافدين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام إلى مستوى قياسي بلغ 15.8 مليونا، وهو ما يعكس زيادة سنوية تبلغ حوالي 12.5% عن العام الماضي.

وجهات سياحية رئيسية

وبرزت أنطاليا، المدينة المنتجعية الشهيرة على شاطئ الريفييرا التركية، باعتبارها الوجهة الأولى، حيث اجتذبت 1.8 مليون سائح الشهر الماضي، وهو ما يمثل 35% من إجمالي الوافدين وفقا للأرقام التي نقلتها صحيفة ديلي صباح التركية عن وزارة الثقافة والسياحة.

فيما استقبلت إسطنبول، أكبر مدينة في تركيا والمركز السياحي الرئيسي فيها نحو 1.7 مليون زائر، تليها مقاطعة موغلا الساحلية على بحر إيجه ومقاطعة أدرنة الشمالية الغربية، المتاخمة لبلغاريا واليونان وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن الروس شكّلوا أكبر مجموعة من الزوار الأجانب في مايو/أيار، حيث وصل عددهم إلى 739 ألفا، أي ما يعادل 14.4% من إجمالي السياح الدوليين الوافدين.

وتبعهم الألمان والبريطانيون بـ729 ألفا و550 ألفا على التوالي، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، تصدر الألمان القائمة بـ1.9 مليون وافد، بزيادة قدرها 17% على أساس سنوي، يليهم الروس بـ1.8 مليون والبريطانيون بـ1.2 مليون.

إسطنبول أكبر مدينة بتركيا والمركز السياحي الرئيسي فيها استقبلت نحو 1.7 مليون زائر (رويترز) توقعات مستقبلية

وتقول ديلي صباح إن تدفق السياح أمر بالغ الأهمية لاقتصاد تركيا، حيث يوفر النقد الأجنبي الحيوي الذي يساعد في معالجة العجز بالميزانية والحساب الجاري.

ووصل قطاع السياحة إلى مستوى قياسي في عام 2023، حيث حقق 49.2 مليون وافد أجنبي دخلا كبيرا قدره 54.32 مليار دولار، ارتفاعا من 46.48 مليار دولار في عام 2022.

وتتوقع الحكومة أن يصل عدد السياح إلى 60 مليونا هذا العام، مع دخل متوقع بقيمة 60 مليار دولار.

واستحوذت إسطنبول على 43.9% من إجمالي الزوار الأجانب، بإجمالي 6.9 ملايين، في حين تبعتها أنطاليا بحصة 23.1%، أو 3.7 ملايين سائح في الأشهر الخمسة الأولى من العام.

ويعزى النمو الكبير في السياحة إلى زيادة عدد الوافدين من روسيا وأوروبا، خاصة ألمانيا والمملكة المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الصومالي.. إنجازات في ظل صعوبات قاسية
  • هل يؤثر قطع الأشجار على التغيرات المناخية في مصر؟.. الزراعة تُجيب
  • الأمم المتحدة تُحذر من كارثة غذائية بغزة: الأمل الوحيد في فتح المعابر
  • كوريا تستقبل 6.28 مليون زائر في 5 أشهر
  • جهاز تنظيم مرفق الكهرباء: ارتفاع درجات الحرارة يحتاج لترشيد استهلاك الطاقة
  • بسبب سوء التدبير وتراكم الإختلالات.. مشروع مارتشيكا مهدد بالتوقف
  • الإرشاد الزراعي توضح طريقة تقليل تأثيرات التغيرات المناخية على محاصيل الفاكهة والخضروات
  • المؤتمر: حملة «حياة كريمة» للتوعية بأهمية ترشيد الطاقة تُعد الأكبر في مصر
  • تركيا تستقبل 5.1 ملايين سائح في مايو الماضي
  • أزمة بين صلاح ومدرب ليفربول يشعلها زميله الياباني