«اليونيسف»: الأطفال في شمال غزة يموتون بسبب سوء التغذية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةقالت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، كاثرين راسل، إن المجاعة وشيكة في شمال غزة، مضيفة أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.
وأضافت راسل عبر منصة «إكس» أمس: «يجب أن تتمتع منظمات الإغاثة بإمكانية الوصول الكامل للأطفال والأسر المحتاجة في كل مكان بغزة».
ومضت قائلة «إن أرواح الأطفال وصحتهم في غزة أصبحت على المحك».
ومع التردي المطرد للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حذر خبراء وعاملون في مجال الإغاثة، من أنه لم يعد متبقياً على إعلان حدوث مجاعة هناك بشكل رسمي، سوى استيفاء شرطيْن لا أكثر، من جُملة الشروط الصارمة الموضوعة لذلك، في إطار مقياس دولي، يُستخدم لهذا الغرض، ويُعرف باسم «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي».
وبموجب هذا المقياس، الذي يتم في سياقه تقييم البيانات الخاصة بالأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش في منطقة بعينها، شهد العالم على مدار السنوات الـ 14 الماضية، إعلان المجاعة مرتين، إحداهما عام 2011 في الصومال، أما الأخرى، فكانت في مناطق بدولة جنوب السودان، بعد ذلك بست سنوات تقريباً.
وتشارك في تقييم هذه البيانات ومن ثم تحديد ما إذا كان يتوجب توصيف الوضع الراهن في قطاع غزة بالمجاعة من عدمه، وكالات تابعة للأمم المتحدة، من بينها برنامج الأغذية العالمي، وأخرى تتبع حكومات دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك بجانب منظمات إغاثية وخيرية وغير حكومية، كـ«أوكسفام»، ومنظمة «أنقِذوا الأطفال».
وبحسب ذلك المقياس، يتطلب إعلان المجاعة في منطقة ما، أن يعاني ما لا يقل عن 20% من سكانها من النقص الحاد في الغذاء، بالتزامن مع معاناة ثُلث الأطفال هناك من سوء التغذية الحاد، بجانب وفاة شخصيْن يوميا من كل 10 آلاف شخص في هذه المنطقة، بسبب الجوع أو المرض أو سوء التغذية.
وفي أواخر العام الماضي، أعلن المعنيون بذلك المقياس الدولي، أن ما يصل إلى خُمس سكان قطاع غزة باتوا يعانون بالفعل النقص الحاد في الغذاء.
وتفيد المؤشرات الحالية بأن الشرطيْن الآخريْن، يمكن استيفاؤهما في أي وقت، على مدار الشهور القليلة المقبلة، وسط تحذيرات أممية من أن يلوح خطر المجاعة بشكل أكثر وضوحاً في القطاع بحلول مايو، إذا لم تتوقف الحرب الدائرة هناك.
أمن غذائي
قبل أيام، أفادت تقديرات الجهات المعنية بمقياس «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، بأن عدد من يواجهون ما يُوصف بحالة «الجوع الكارثي» في غزة، ارتفع إلى 1.1 مليون شخص، أي قرابة نصف عدد السكان.
ويشكل ذلك زيادة بنسبة تشارف 100%، عن العدد الذي كان يعاني الحالة نفسها في ديسمبر الماضي، أي قبل أقل من 4 أشهر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسف غزة الأطفال فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
يونيسف تتلقى 19.8 مليون يورو لدعم التغذية في اليمن
شمسان بوست / خاص:
أعلنت منظمة يونيسف عن تلقيها منحة مالية بقيمة 19.8 مليون يورو مقدمة من بنك التنمية الألماني (KfW)، وذلك لتعزيز التدخلات التغذوية الوقائية في سبع محافظات يمنية، بهدف الحد من سوء التغذية بين الفئات الأكثر ضعفاً.
تركيز على الفئات الأكثر تأثراً
وبحسب بيان المنظمة، تستهدف هذه المبادرة الأطفال دون سن الخامسة، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية الحاد والمزمن. وستتضمن البرامج توزيع المكملات الغذائية الدقيقة، إلى جانب تقديم التوعية التغذوية لمقدمي الرعاية، وتعزيز الكشف المجتمعي المبكر عن سوء التغذية لضمان التدخل السريع.
استثمار في صحة الأطفال
وأكد بيتر هوكينز، ممثل يونيسف في اليمن، أن هذه المساهمة السخية من الحكومة الألمانية وبنك KfW تمثل شريان حياة للأطفال في اليمن، مشيراً إلى أن الاستثمار في التغذية الوقائية سيساعد في الحد من التقزم، وكسر حلقة سوء التغذية، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في المستقبل.
أزمة سوء التغذية في اليمن
وتعود أزمة سوء التغذية في البلاد إلى عوامل متعددة، أبرزها استمرار الصراع، والنزوح، والانكماش الاقتصادي، وضعف الخدمات الأساسية، مما يجعل التدخلات الإنسانية ضرورة ملحة لإنقاذ الأرواح وتحسين واقع الأطفال والنساء في اليمن.