«الاتحاد» تنشر أهم ملامحها: إصدار السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة الإمارات تلهم المبتكرين لمواجهة أزمة المياه «مبادرة محمد بن زايد للماء» خريطة طريق عالميةأصدرت الجهات الصحية، السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة لتحقيق الصحة والرفاه الأفضل للمرأة وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لها، من خلال إطار وطني متعدد القطاعات، بالتعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين.
وتوفر هذه السياسة الوطنية التي تنشر “الاتحاد”، أبرز ملامحها، آلية لإشراك القطاع غير الحكومي والمجتمع الأوسع على المستوى الوطني، ضمان الحصول على أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية طوال مراحل حياتها.
وتأتي هذه السياسة في إطار تحقيق تطور مستدام في قطاع الصحة والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، الذي يأتي في مقدمة أولويات دولة الإمارات وأهدافها ورؤيتها الاستراتيجية والتنموية، وتجسد هذه السياسة الاهتمام الكبير بالمرأة، وذلك انطلاقاً من الإيمان بدور المرأة المحوري في إعداد أجيال قادرة على مواصلة مسيرة التقدم والريادة والمشاركة في بناء الوطن.
وأكدت هذه السياسة، أن المرأة تحظى بمكانة متميزة في الدولة وباهتمام ودعم القيادة الحكيمة التي وفرت لها كافة المقومات، لتمكينها من المساهمة الفعالة في الحياة المجتمعية، لاسيما في القطاع الصحي، حيث استطاعت إثبات جدارتها لتصبح اليوم من ركائز المنظومة الصحية.
وتحتوي السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، على إعداد إطار وطني متعدد القطاعات يجمع وينسق الجهود المبذولة بغية الاستمرار في تطوير مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية التأهيلية المقدمة لها في جميع مراحل حياتها.
وتقوم هذه السياسة على 9 مبادئ أساسية، هي العدالة في الصحة بين الجنسين ودعم القيادة والحوكمة والمسؤولية المشتركة ونهج مراحل الحياة الكامل للصحة، ومبادرات مبتكرة، ومشاركة وتمكين المرأة، وكذلك التسامح وجودة وشمولية الخدمات الصحية المقدمة للمرأة بالإضافة إلى صحة المرأة في جميع السياسات.
وحددت السياسة متطلبات صحة المرأة، حسب المرحلة العمرية، ففي سنوات المراهقة، لا بد من الحصول على التطعيمات ضد فيروس الورم الحليمي، وفي سنوات الإنجاب، هناك برنامج تطعيمات الأمومة واستكمال التطعيمات الروتينية والوقاية من ومكافحة الأمراض المتعلقة بالمرأة والتوعية عن الصحة الإنجابية.
كما تمتد متطلبات سنوات الإنجاب لتشمل التوعية حول الخصوبة والنسل والحمل وفحوصات ما قبل الزواج وخدمات الأمومة والطفولة وما حول الحمل والولادة والتوعية عن انقطاع الطمث المبكر وفترة ما حول سن انقطاعه، بالإضافة إلى فحوصات الثدي لمكافحة سرطان الثدي والتوعية بمكافحة السرطانات الأخرى، بالإضافة إلى متطلبات سنوات ما بعد الإنجاب وانقطاع الطمث.
كما حددت السياسة، الاحتياجات العامة لصحة المرأة، تعزيز جودة الحياة الصحية (الغذاء الصحي، النشاط البدين، مكافحة التبغ)، وتعزيز الصحة النفسية، والوقاية من ومكافحة الأمراض السارية وغير السارية، وكذلك صحة العظام والوقاية من مشكلة الخرف والنسيان وتعزيز صحة كبار المواطنات.
8 محاور
تضمنت السياسة 8 محاور لتعزيز صحة المرأة، هي: تأييد ودعم الحوكمة والقيادة وبناء الشراكات لتمكين المرأة من الناحية الصحية، تعزيز صحة الأم والصحة الإنجابية، الوقاية من الأمراض المزمنة التي تصيب المرأة ومكافحتها، تعزيز صحة المرأة النفسية.
كما تضم محاور، تعزيز الشيخوخة الصحية للمرأة، مكافحة الآثار الصحية للعنف ضد النساء والفتيات، تقوية نظم المعلومات والابتكار والقدرة البحثية في مجال صحة المرأة، إيجاد بيئات معززة لصحة المرأة في الدولة.
ويندرج تحت هذه المحاور الثمانية، 24 مجالاً للعمل، أبرزها بناء ودعم الالتزام الاجتماعي والمالي والإداري لتمكين المرأة وتقوية التنسيق على جميع المستويات مثل الشراكات والشبكات الوطنية الفعالة والتعاون الدولي لتعزيز صحة المرأة وتطوير التشريعات الداعمة لتعزيز صحة المرأة في الدولة.
قدرات مؤسسية
تحتوي أيضاً على توطيد القدرات المؤسسية والبنية التحتية والكوادر المختصة للجهات المعنية، وتعزيز سبل الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ودعم الصحة ما قبل الحمل والفترة المحيطة بالولادة ودعم تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية للأمهات، وكذلك دعم الخدمات الصحية لفترة ما قبل الزواج.
وأشارت السياسة إلى الوقاية الأولية من الأمراض المزمنة وعوامل الخطر المرتبطة بها لدى المرأة، والكشف في الوقت المناسب والتدخل الفعال للحالات المزمنة التي تؤثر على صحة النساء والفتيات، ودمج الخدمات الصحية الخاصة بتلبية احتياجات النساء والفتيات في الخدمات الصحية الأساسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صحة المرأة الرعاية الصحية الإمارات المرأة القطاع الصحي لتعزیز صحة المرأة السیاسة الوطنیة الرعایة الصحیة الخدمات الصحیة هذه السیاسة
إقرأ أيضاً:
اتحاد المرأة يعزز ممارسة الرياضة الجماعية
أبوظبي (وام)
نظم اتحاد رياضة المرأة، بالتعاون مع وزارة الرياضة، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، فعالية اليوم المفتوح لرياضة المرأة، على شاطئ قدفع ـ الفجيرة، سعياً لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية الجماعية لأهالي «قرى الإمارات»، وللمساهمة في تحسين جودة حياة المجتمع، وخاصة المرأة، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية، بما يتماشى مع استراتيجية القطاع الرياضي 2032 الرامية إلى تحقيق فرص التنمية الرياضية المستدامة.
وأقيمت الفعاليات بتعاون واسع من مختلف الجهات الرسمية في الدولة، حيث تم تنظيم هايكنج من شاطئ قدفع إلى مزارع قدفع لمسافة 5 كيلومترات، ومسابقات في رياضة الرماية، بالتعاون مع اتحاد الخماسي الحديث، ورياضة القوس والسهم، بالتعاون مع الاتحاد الوطني للعبة واتحاد الرياضة للجميع.
كما شهد اليوم تنظيم جلسة يوغا، ومسابقات في الألعاب الشعبية، بجانب مبادرة قافلة السلامة، بالتعاون مع الدفاع المدني ـ الفجيرة، إضافة إلى تقديم أنشطة لياقة بدنية ومحاضرات صحية وورش تثقيفية، بالتعاون مع شركة الأبعاد الثلاثية للأداء البدني.
كما تم توزيع شتلات الغاف، بالتعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة، بجانب تقديم فحوص طبية رياضية، وتوفير إرشادات غذائية عن طريق مختصين، واختتمت الفعاليات بتكريم الفائزات في المباريات الودية والمسابقات.
وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، إن الاتحاد يعتز بالشراكة المثمرة التي تجمعه مع وزارة الرياضة، ومختلف الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، في دعم لاعبات الإمارات في جميع الألعاب الرياضية، والسعي لاستشراف المستقبل من خلال برامج ومبادرات تشمل جميع جوانب الرياضة، من ضمنها اكتشاف المواهب.
وأضافت أن الحفاظ على مجتمع نسائي صحي ونشط من أهم أولويات الاتحاد الذي يحرص على تطوير الخطط والبرامج، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم الصحة البدنية والنفسية، والتي تؤدي الرياضة دوراً أساسياً في تحقيقها، كما تعد الرياضة من الأنشطة المجتمعية التي تُسهم في تكريس مفاهيم التكامل والتلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع.
من جانبه، قال محمد الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن المجلس يعمل على تعزيز التعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة، انسجاماً مع رؤيته الاستراتيجية التي تضع الشباب في قلب أولوياته، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.
من جهتها، أكدت المهندسة غالية المناعي، الأمين العام لاتحاد المرأة، أن الاتحاد يعمل على توسيع نطاق تنظيم الفعاليات الرياضية في مختلف إمارات الدولة، لرفع مستوى المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، كما يسعى إلى تحديد التحديات والعمل على إيجاد حلول لها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الرياضية بالدولة.
ويأتي التعاون بين الوزارة والمجلس، ترجمة عملية للأهداف المشتركة، عبر مبادرات نوعية تسهم في تمكين الشباب، التي تركيز على دعم مشاركة الفتيات والنساء في الرياضة، وتوفير البيئة الملائمة لتعزيز حضورهن، ومساهمتهن في المشهد الرياضي المحلي والدولي.