علي مصطفى: «خطّاف».. يخطف الأنظار في «ماراثون رمضان»
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يتوقع المخرج الإماراتي علي مصطفى أن يلفت مسلسل «خطّاف» أنظار المشاهدين في «الماراثون الرمضاني 2024»، الذي تُعرض أولى حلقاته اليوم 26 مارس، على شاشة قناة «أبوظبي»، لاسيما أنه أول عمل درامي محلي يستعرض الفنون القتالية، لاسيما رياضة MMA، وتم إنتاجه من قبل «شبكة أبوظبي للإعلام» بأعلى المستويات الفنية والإخراجية العالمية.
المنصة الأبرز
أعرب مخرج «خطّاف»، الإماراتي علي مصطفى عن سعادته بالدخول في مجال الإخراج الدرامي بهذا العمل المميز، بعد مسيرة حافلة في صناعة الأفلام التي حققت صدى لافتاً، وحصد من خلالها جوائز محلية وعربية ودولية. وقال: فخر لي أن يكون أول مسلسل أنفذه من خلال «شبكة أبوظبي للإعلام»، ويُعرض على قناة «أبوظبي» وتطبيق ADtv، فهي منصة إعلامية بارزة في المنطقة، تحرص على صناعة محتوى ترفيهي هادف ومتجدد، كما تدعم صناعة الدراما المحلية وصناعها من المخضرمين والشباب.
وأضاف: «خطّاف يستعرض قصة مختلفة في الدراما المحلية، تمزج بين الرياضة والمغامرة في إطار اجتماعي، حيث تدور قصته حول الشاب الإماراتي المكافح «ماجد»، الذي يجسده الممثل الشاب محمد مصطفى، ويسعى لأن يكون بطلاً عالمياً في مجال الرياضات القتالية المختلطة MMA، لكنه يواجه خيانة من أقرب الناس إليه، ما يضع أمامه عقبات كبيرة للوصول إلى هدفه، ويشارك في بطولة العمل عبد الله بن حيدر، وفاتن أحمد، من تأليف محمد خميس ومسعود أمر الله.
مشروع ممثل
وعن اختياره للممثل الشاب محمد مصطفى ليلعب دور البطولة في «خطّاف»، قال علي: تعاونت مع محمد عندما كان عمره 9 سنوات، وكنت أنفذ مشروعات سينمائية بعد تخرجي في الجامعة، وأول مرة ظهر معي بدور «كومبارس» في فيلم «دار الحي»، ولم ينطق في مشهده بكلمه واحدة، وبعد ذلك اشترك معي في فيلم «من ألف إلى باء» بدور بسيط، ثم رشّحته بعد ذلك لدور آخر في فيلم «المختارون» مع حبيب غلوم وسامر إسماعيل وسامر المصري، وكنت أدعمه فنياً لشعوري بأنه مشروع ممثل مختلف، وكان يجب أن يمر على كل المراحل الفنية في عالم التمثيل، حتى يستطيع إثبات نفسه وإظهار موهبته في حال عُرض عليه دور كبير.
مسلسل هوليوودي
وتابع علي: في أحد الأيام، أخبرني الممثل الشاب أنه سيشارك في مشروع لمسلسل هوليوودي مع الممثل العالمي إدريس ألبا بعنوان «هاي جاك»، وكان أول إماراتي يأخذ دوراً بمساحة كبيرة في مسلسل عالمي، وعندما شاهدته، شعرت بالفخر، ورأيت أنه أصبح أكثر نضجاً، ولديه من الإمكانات التي تؤهله بأن يكون نجم سينما ودراما. وبعدها بفترة وعندما عرض علي المنتج ياسر حارب قصة «خطّاف» من 15 حلقة، وشدتني كثيراً، وأول ممثل رشحته لهذا العمل، كان محمد مصطفى، لاسيما أنني شعرت بأن هذا الدور مفصّل عليه. وهو دور صعب ويتطلب ممثلاً بمواصفات خاصة، من ناحية الفنون القتالية واللياقة البدنية والقوة الجسدية، ومحمد كانت لديه خبرة سابقة في الملاكمة التايلندية، إلى جانب أنه مدرب «يوغا».
تدريبات مكثفة
لفت علي مصطفى إلى أنه استعان بمدرب فنون قتالية، حتى يتمكن من عمل تدريبات مكثفة لمحمد مصطفى وبقية الأبطال، لتظهر المشاهد القتالية بشكل احترافي. وقال: استعنا بالمدرب منير سوسي الذي عمل سابقاً على تنفيذ مسلسلات وأفلام عالمية ضخمة، ونجم الدين اسكوريبون، وهو مقاتل سابق، لتنفيذ مشاهد الأكشن والقتال في المسلسل، وقدم لنا 30 قتالاً في 15 حلقة، وتولى تدريب محمد مصطفى على القتال، إلى جانب مشاركة مواهب تمثيلية محلية متميزة، أثرت العمل بطاقاتها وإبداعاتها، مثل الممثل عبد الله بن حيدر الذي لعب دوراً مهماً في فيلم «الكمين»، ومحمد الكندي الذي يجسد دور صاحب «خطّاف».
نقلة نوعية
أوضح علي مصطفى أن هذا المسلسل يُعتبر أصعب مشروع في حياته، ويمثل نقلة نوعية ومختلفة في مسيرته، خصوصاً أنه وللمرة الأولى يخرج عملاً درامياً. وقال: عندما قرأت قصة «خطّاف»، شعرت بأن هذا العمل مميز في المضمون والقصة العالمية، التي تولى تأليفها كل من محمد خميس ومسعود أمر الله، هي الفرصة الذهبية التي سأدخل من خلالها إلى عالم الدراما.
واستطرد: لم أخف من خوض التجربة، لاسيما أنني أحب التحدي والتفرد في عالم الفن، وبالتعاون مع فريق عمل محترف، استطعنا تنفيذ هذا العمل الدرامي المحلي العالمي، الذي استغرق تصويره شهراً في تايلند وشهرين في أبوظبي.
بصمة فنية
قدم علي مصطفى خلال مسيرته 5 أفلام سينمائية حصدت جوائز محلية وعالمية. وحول عملية الانتقال من السينما إلى التلفزيون، قال: لطالما أردت الدخول إلى عالم الإخراج الدرامي، وكنت أنتظر الفرصة المناسبة لعمل يتم تنفيذه بجودة عالية، ويشكل بصمة في الدراما المحلية، وتحمست كثيراً إلى «خطّاف» الذي شعرت بأنه سيحقق انتشاراً محلياً وعربياً وعالمياً.
حضور طاغ
أشاد المخرج علي مصطفى بخطوة القنوات المحلية والمنتجين على تنفيذ مسلسلات محلية ذات حلقات قصيرة، خصوصاً بعدما حقق هذا النوع من الأعمال حضوراً طاغياً، ومنافسة قوية في السباق الدرامي الرمضاني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علي مصطفى رمضان الدراما الدراما الرمضانية محمد مصطفى علی مصطفى هذا العمل فی فیلم
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي: «فرسان التسامح» يرسخ قيم التعايش السلمي في مجتمعنا
أبوظبي (الاتحاد)
اعتمدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي تطبيق الدليل الاسترشادي -الحكومة حاضنة للتسامح في بيئة العمل الذي أصدرته وزارة التسامح والتعايش، مؤكدة أن أهمية وآثار التسامح الإيجابية في بيئة العمل تتعدد على المستوى الفردي والجماعي اعتماداً على درجة رسوخ مفاهيمه وتطبيقاته في العمل، إذ إنه كلما رسخت قيم التسامح الوظيفي بشقيها الإنساني والإداري في جهة ما، كلما كثرت آثارها الإيجابية في بيئة العمل، وعلى العاملين فيها وبالتالي على متعاملي وشركاء الجهة، حيث إن هذه الآثار تعد بمثابة الدلائل على تطبيق التسامح الوظيفي في مقر العمل، كما تدل على تمكن الموظفين من دمج قيم التسامح في تعاملاتهم اليومية.
وأوضحت تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف 16 نوفمبر 2024، اهتمامها بترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية، لافتة إلى أن يوم العالمي للتسامح مناسبة مهمة تعزز قيمة الاحترام لجميع ثقافات وتقاليد ومعتقدات الآخرين، وفهم المخاطر التي يشكلها التعصب.
وأكدت أن نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التسامح والتعايش المجتمعي الإماراتي الأصيل يعتبر نموذجاً ريادياً رسخته دولة الإمارات حتى أصبحت معلماً عالمياً لأكثر البلدان تسامحاً وأمناً وأماناً.
وأشادت بدور المجالس والبرامج الهادفة التي تعقد على مستوى الدولة في إيصال رسالة للمجتمع الذي يمتاز بروح الإيجابية العميقة وفي المودة والرحمة والمساعدة وبذل الخير ومد يد العون والمساعدة لمختلف الشعوب والثقافات العالمية.
ولفتت إلى اهتمامها المستمر بدعم المبادرات التي تعزز قيم التسامح والتعايش والسلام، باعتبارها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار والنهج الحضاري الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى حرصها المستمر على ترسيخ مفهوم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر والالتزام بمحاسن الأخلاق والتقوى واتباع نهج النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في العفو والتعامل بالمحبة والمودة وإعلاء قيمة التسامح.
وقال العميد الدكتور حمود سعيد العفاري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية رئيس لجنة التسامح في شرطة أبوظبي، إن «برنامج فرسان التسامح» الذي أطلقته القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش يأتي تجسيداً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في التسامح، وترسيخاً لقيم التعايش السلمي في مجتمعنا، مشيداً برعاية ودعم القيادة الشرطية لنشر قيمة التسامح في مجتمعنا، موضحاً أن «فرسان التسامح» يسهم في تعريف فئات المجتمع بأدوارهم وواجباتهم لتحقيق أهداف قيم التسامح.
وأشار إلى أنه يتيح لأعضاء لجنة التسامح الفرصة للالتحاق بالبرنامج ليصبحوا في المستقبل القريب فرساناً وفارسات للتسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، وتشجيعهم على التعايش السلمي بطريقة إيجابية، وتأهيلهم للحصول على راية التسامح، حيث استمرت الفعالية لمدة ثلاثة أيام بقاعة المربعة بمجمع الإدارات بأبوظبي.
وذكر أن البرنامج يتضمن 3 مراحل، تشمل المعارف والمهارات والمشاريع ومرحلة التجمع السنوي، ويحفز البرنامج المشاركين على استكشاف وتعميق إدراكهم لمفهوم التسامح، وتزويدهم بالأساليب والمهارات العملية المرتبطة بقيم التسامح والتعايش، والاقتداء بنهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعزيز الولاء والانتماء لدى المشاركين، وزيادة شعورهم بالمسؤولية تجاه الآخرين.
التسامح يعزز جهود الوقاية من الجريمة
أكد العقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي، أن من أهداف الشرطة المجتمعية الرئيسة العمل على ترسيخ مفهوم التسامح والتعايش السلمي بما يعزز جهود الوقاية من الجريمة.
وأشار إلى أن التسامح يمثل قيمة وممارسة، راسخاً في صلب عقيدتنا الإسلامية وقيمنا العربية وإرثنا الإماراتي، فبالتسامح عشنا وتعايشنا مع الحضارات والثقافات والعقائد والأفكار، وبه يعيش مجتمعنا الإماراتي التنوع الثقافي والتعددية مع أكثر من 200 جنسية وثقافة ولغة تتكامل وتتواصل في دولتنا وعلى ترابنا الوطني.
وأوضح أن منظومة «كلنا شرطة» نجحت في تعزيز ورفع مستوى الوعي الأمني والمجتمعي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تفعيل الشراكة المجتمعية ودور الفرد في مكافحة الجريمة، وترسيخ مفهوم المواطَنة الإيجابية.
وذكر أنه يتم إشراك المعنيين من أعضاء «كلنا شرطة» لترسيخ مفهوم الوقاية من الجريمة والمسؤولية المجتمعية؛ بهدف تحسين جودة الحياة وإسعاد المجتمع، لافتاً إلى جهود أعضاء «كلنا شرطة» في تحمل مسؤولياتهم تجاه أمن مجتمعهم، من أجل مجتمع أكثر أمناً واستقراراً.
وأضاف أن الورش التي تعقد لأعضاء «كلنا شرطة» تقدم شرحاً وافياً للمشاركين حول أهداف المنظومة، وأهمية تعميق الوعي الأمني لدى الأعضاء دعماً للجهود الرامية للوقاية من الجريمة، كأولوية أساسية من أولويات شرطة أبوظبي، وتأكيد قيم التعايش السلمي والتسامح بين أفراد المجتمع، وتحقيق مزيد من الارتقاء بالأداء الأمني وجودة الخدمات لتبقى أبوظبي واحة للأمن والأمان، والمدينة الأكثر أماناً على مستوى العالم.
التسامح والتعايش يعززان أمن الشعوب
أكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها جسراً للتواصل بين شعوب العالم، ووفرت منذ تأسيسها بيئة منفتحة تحترم مختلف الثقافات، وتنبذ التطرف، وتشجع التسامح والتعايش بين مختلف الأطياف إيماناً منها بأن التسامح والتعايش يعززان أمن الشعوب ورفاهية مستقبلها.
وأوضحت أن تجربة دولة الإمارات الرائدة تعد دليلاً قوياً وصريحاً على أن المجتمع المتسامح، هو بكل تأكيد مجتمع ناجح في شتى المجالات، ومجتمع حريص على بث الأمل والتفاؤل في العلاقات بين أصحاب الحضارات والثقافات المتنوعة.
ولفتت إلى إسهامات دولة الإمارات الريادية في غرس الثقة والتسامح بين أطياف المجتمعات وإنجازاتها الكبيرة التي شملت العالم أجمع، في إحلال السلام ونشر الخير والدفاع عن قضايا التعايش عالمياً، وهو ما جعل الدولة تتصدر الدول المتقدمة في نشر السلام والمحبة بين شعوب العالم أجمع.
وأشادت بالإنجازات المتلاحقة التي تحققها دولة الإمارات ضمن رؤيتها الثاقبة في نشر روح التسامح حتى أضحت مثالاً يحتذى به بين شعوب وثقافات العالم، ومن حقها أن تعتز بأنها أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في احتضان تجربة تعايش سلمي حقيقي بين شعوب وثقافات العالم، وتشهد وجود كل الأديان والطوائف المعروفة في العالم من خلال 200 جنسية يعيشون جنباً إلى جنب مع مواطني الدولة بسلام ومحبة ليقدموا للعالم مثالاً حيّاً للتسامح والإدماج والتعددية الثقافية.
التسامح والسعادة قيم مترسخة في الشرطة
تنفذ القيادة العامة لشرطة أبوظبي العديد من المبادرات سنوياً لترسيخ مفهوم التسامح بين منتسبيها ونشره في مجتمع دولة الإمارات، ومن أبرز مبادراتها مبادرة «أوتار التسامح» تجسيداً لنهج دولة الإمارات العربية في التسامح وتعزيز التعايش السلمي، وتعميق هذا المفهوم إيجابياً، باعتباره من سمات الهوية الوطنية وأحد أبرز مكونات الموروث الحضاري، واشتملت على تقديم فرقة موسيقى شرطة أبوظبي التابعة لإدارة المراسم والعلاقات العامة معزوفات للنشيد الوطني لمملكة البحرين وجمهورية لبنان وجمهورية موريتانيا والبوسنة والهرسك واليابان وكازاخستان وفنلندا ومملكة تايلاند، تعبيراً عن تقدير الإمارات واحترامها للشعوب الأخرى على نحو يعكس نهجها في التسامح.
كما قدمت مقطوعتين موسيقيتين كلاسيكية وأخرى من تراث الإمارات، حازتا على إعجاب الحضور، وعرض فيلم حول التسامح الذي يعد ثقافة يومية ونهج حياة في الإمارات من خلال المواقف الإنسانية والتعامل الحضاري بين كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وركزت في ورشة عصف ذهني لسفراء السعادة في شرطة أبوظبي على تقديم مجموعة من المقترحات الهادفة لتعزيز وترسيخ مفهوم التسامح وربطه مع السعادة داخل المؤسسة الشرطية تحت عنوان «التسامح سر من أسرار السعادة»، كون التسامح جزءاً أصيلاً من منظومة السعادة في شرطة أبوظبي، بمشاركة سفراء السعادة من مختلف المناطق الجغرافية للإمارة «أبوظبي والعين والظفرة» في إطار رؤية تركز على تعزيز قيم التسامح بشكل مستدام في الأداء المهني للمؤسسة الشرطية.
واستعرضت أفكار المبادرات التي تسهم في تطوير العلاقة بين عناصر الشرطة ومختلف الجنسيات في مجتمعنا وفق مبادئ التسامح والسعادة، ونشر المفهوم بصورة إيجابية.
وأكد المشاركون مفهوم التسامح، كقيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب، وكإرث إنساني «نعتز به فقد ورثناه عن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونهج تتبناه القيادة الرشيدة في بناء جسور التواصل بين شعوب العالم وثقافاته».
الإيجابية في التعامل مع الآخرين
أكد الدليل الاسترشادي حول تطبيق التسامح في بيئة العمل أهمية الانفتاح على الآخر بإيجابية، وتقبُّله من دون النظر إلى الفوارق والاختلافات، حيث يمكّن ذلك الموظفين في المؤسسة من إنشاء روابط قوية تقوم على الثقة والاحترام، ويساعد على بناء جسور التواصل والمحبة والتعاون، وبالتالي زيادة إنتاجيتهم وولائهم، وزيادة العلامة التجارية لجهة عملهم، وتقليل الأخطاء التي تنبع من ضعف التواصل.
وأشار إلى أن التسامح في بيئة العمل يعتبر مفتاح الأمان والاستقرار الوظيفي الذي يشكل حالة نفسية إيجابية لدى الموظفين تعكس ثقتهم باستمراريتهم في العمل، الناتج عن ممارسات الجهة وسياساتها العادلة والمريحة تجاه الموظفين. وللأمان الوظيفي فوائد عديدة من بينها تحسين حياة الموظفين الاجتماعية والمهنية، وزيادة الإنتاجية وحماية قيم العمل.
ترسيخ مفهوم التسامح لتعزيز جهود الوقاية من الجريمة
أكدت إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي أن من أهدافها الرئيسة العمل على ترسيخ مفهوم التسامح والتعايش السلمي بما يعزز جهود الوقاية من الجريمة.
وأوضحت أن منظومة «كلنا شرطة» نجحت في تعزيز ورفع مستوى الوعي الأمني والمجتمعي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تفعيل الشراكة المجتمعية ودور الفرد في مكافحة الجريمة وترسيخ مفهوم المواطنة الإيجابية.
وذكرت أنه يتم إشراك المعنيين من أعضاء «كلنا شرطة» لترسيخ مفهوم الوقاية من الجريمة والمسؤولية المجتمعية؛ بهدف تحسين جودة الحياة وإسعاد المجتمع، لافتة إلى جهود أعضاء «كلنا شرطة» في تحمل مسؤولياتهم تجاه أمن مجتمعهم، من أجل مجتمع أكثر أمناً واستقراراً.
وتقدم الورش التي تعقد لأعضاء «كلنا شرطة» شرحاً وافياً للمشاركين حول أهداف المنظومة، وأهمية تعميق الوعي الأمني لدى الأعضاء دعماً للجهود الرامية للوقاية من الجريمة، كأولوية أساسية من أولويات شرطة أبوظبي، وتأكيد قيم التعايش السلمي والتسامح بين أفراد المجتمع، وتحقيق مزيد من الارتقاء بالأداء الأمني وجودة الخدمات لتبقى أبوظبي واحة للأمن والأمان، والمدينة الأكثر أماناً على مستوى العالم.