لكبيرة التونسي (أبوظبي)
الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملةورث خالد علي الحمادي شغف ممارسة رياضة الصقارة، باعتبارها موروثاً أصيلاً حافظ عليه الآباء والأجداد، وهو يعمل على تدريب شقيقته الصغرى عائشة فنون الصيد بالصقور، بعدما أبدت رغبة في التعلم، وكسرت حاجز الخوف بداخلها. ولعشقه لهذه الرياضة يحرص الحمادي على المشاركة بالفعاليات والمهرجانات من أجل نقل هذه الرياضة النبيلة للأجيال.
التعامل مع الطير
نشأة الحمادي في بيئة تعشق رياضة الصيد بالصقور، جعلته يمتلك خبرة في التعامل مع الطير وتدريبه والعناية به، مؤكداً تمسكه بإرث الآباء والأجداد، وحرصه على تطوير نفسه، وهو يبدي استعداداً لتعليم الأطفال لاستدامة هذا الموروث، والحفاظ على ممارسة تلك الهواية، والمشاركة في مسابقاتها التراثية المختلفة، مشيراً إلى أنه نجح في تعليم شقيقته عائشة (8 سنوات) أساسيات القنص. وهي تُجيد حالياً التعامل مع الصقور والعناية بها وترويضها وتدريبها، كما تشارك في مختلف المهرجانات والمسابقات الخاصة بالقنص، لتستمتع وتتعلم في الفضاء المفتوح. وبدورها قالت شقيقته عائشة إنها تعلمت الصقارة من والدها وأشقائها وتمتلك رغبة لنقل هذه الرياضة لبنات جيلها.
عروض حية
ذكر الحمادي أن شغفه بالصقور ساعده على سرعة التعلم واكتساب المهارات المرتبطة بهذه الرياضة، وتجاوز أي صعوبات، موضحاً أنه يشارك في مختلف المسابقات الخاصة بالصقور. ورغبة منه في الحفاظ على رياضة ارتبطت بالقيم النبيلة كالشجاعة والمروءة، يصر الحمادي على تعليم أبناء جيليه وتدريبهم على تربية الصقور، للحفاظ على هذا التراث، من خلال عروض حية بالمهرجانات التراثية، ويتمنى تدريب الأجيال من خلال أكاديمية خاصة بتعليم الصقارة.
بيئة مناسبة
تعلّم الحمادي فنون الصقارة من أفراد عائلته المحيطين به، وبدأ يغذي معرفته بعالم الصقور عبر البحث والمعرفة، مؤكداً أن هذه الرياضة الترفيهية التراثية، تجمع عشاق هذا الموروث من مختلف أنحاء الإمارات والعالم، وهي رياضة تحث على الصبر والشجاعة والعديد من المهارات الأخرى.
وقد قام الحمادي بعشرات المغامرات ورحلات القنص داخل الدولة، وامتلك خبرة مكنته من التعرف على ما يميز كل صقر عن الآخر، كما يحتفظ بما يجمعه من صقور في بيته في مكان خاص يحاكي البيئة المناسبة لهذه الطيور، ويستمتع برعايتها وعلاجها وتوفير كل ما يلزمها.
إرث مستدام
أعرب خالد الحمادي عن اعتزازه بكونه صقاراً، لافتاً إلى أن جده كان صقاراً بارعاً، وكان دائم القيام برحلات المقناص داخل الدولة وخارجها، لذا حرص على تعليم أفراد العائلة هذه الرياضة الأصيلة لصونها واستدامتها، والتي ارتبطت بالإنسان الإماراتي منذ القِدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصقارة الصيد الصيد بالصقور هذه الریاضة
إقرأ أيضاً:
السيد ذي يزن: رياضة الهوكي تحظى بالعناية السامية من أجل الوصول بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية
قال صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب: أسهمت مسابقة كأس جلالة السلطان منذ انطلاقتها في تعزيز واقع لعبة الهوكي العُمانية، مواصلة مسيرتها في نسختها الرابعة والخمسين، وما ذلك سوى شاهد على ما تحظى به من مكانة في قلوب جماهيرها، ودليل على ما يتمتع به لاعبوها من قدرات ومهارات فنية للتنافس الشريف والتسابق بجدارة نحو مقدمة الصفوف، مما يعكس السعي الجاد والطموح للتقدم المستمر على مستوياتها الإدارية والفنية.
وأضاف سموه في تصريحه الخاص بنهائي المسابقة: إن رياضة الهوكي حظيت كغيرها من الرياضات والأنشطة المماثلة بالعناية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزَّه الله وأيَّده- حرصًا من مقامه السامي على تمكينها وصولًا بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية بسلطنة عُمان وخارجها، فكان لها ما حققته من نمو متواصل وإنجازات يُفخر بها على المستويين المحلي والدولي بفضل الدعم السامي الذي يُعدُّ حافزًا للاعبين والقائمين عليها لتحقيق ما يُؤمل لمستقبلها من تميز بين المراكز الأولى.
وتابع سمو السيد حديثه: يسعدنا في هذا اليوم من تاريخ الرياضة أن نحتفل بختام مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي لعام 2024، بين ناديين وصلا إلى المباراة النهائية بكل عزيمة وإصرار وتفانٍ، وهما صلالة والعامرات للتنافس على الحظوة بالكأس الغالية، سائلين الله تعالى لهما التوفيق لتقديم مباراة تتسم بالمنافسة الشريفة واللعب الجميل؛ كما يرتجي الجماهير.
وختامًا، يشرفنا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزه الله وأيَّده- على ما يُسبغه من كريم رعايته واهتمامه السامي بالرياضة العمانية التي حصدت إنجازات مشهودة على الأصعدة الإقليمية والدولية، كما يسرنا أن نتقدّم بالشكر والتقدير إلى الاتحاد العُماني للهوكي على جهوده المباركة لتطوير رياضة الهوكي في سلطنة عُمان، مجددين الدعوة له لبذل مزيد من العطاء لما فيه إعلاء راية هذا الوطن العزيز.