صحيفة الاتحاد:
2025-03-03@10:48:17 GMT

«الصقارة».. رياضة أصيلة

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

ورث خالد علي الحمادي شغف ممارسة رياضة الصقارة، باعتبارها موروثاً أصيلاً حافظ عليه الآباء والأجداد، وهو يعمل على تدريب شقيقته الصغرى عائشة فنون الصيد بالصقور، بعدما أبدت رغبة في التعلم، وكسرت حاجز الخوف بداخلها. ولعشقه لهذه الرياضة يحرص الحمادي على المشاركة بالفعاليات والمهرجانات من أجل نقل هذه الرياضة النبيلة للأجيال.

قال خالد الحمادي إنه ورث الصيد بالصقور عن والده الذي مارس هذه الرياضة التراثية منذ تسعينيات القرن الماضي، وحرص على تدريبه منذ الصغر، وكان يصطحبه معه إلى المقناص لتعلم فنون الصقارة وتدريب الطير على القنص، بهدف استدامة هذه الرياضة التراثية لتظل متوارثة من جيل إلى آخر، كإرث تاريخي وثقافي متأصل في المجتمع ومرتبط بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات. 
التعامل مع الطير
نشأة الحمادي في بيئة تعشق رياضة الصيد بالصقور، جعلته يمتلك خبرة في التعامل مع الطير وتدريبه والعناية به، مؤكداً تمسكه بإرث الآباء والأجداد، وحرصه على تطوير نفسه، وهو يبدي استعداداً لتعليم الأطفال لاستدامة هذا الموروث، والحفاظ على ممارسة تلك الهواية، والمشاركة في مسابقاتها التراثية المختلفة، مشيراً إلى أنه نجح في تعليم شقيقته عائشة (8 سنوات) أساسيات القنص. وهي تُجيد حالياً التعامل مع الصقور والعناية بها وترويضها وتدريبها، كما تشارك في مختلف المهرجانات والمسابقات الخاصة بالقنص، لتستمتع وتتعلم في الفضاء المفتوح. وبدورها قالت شقيقته عائشة إنها تعلمت الصقارة من والدها وأشقائها وتمتلك رغبة لنقل هذه الرياضة لبنات جيلها. 
عروض حية
ذكر الحمادي أن شغفه بالصقور ساعده على سرعة التعلم واكتساب المهارات المرتبطة بهذه الرياضة، وتجاوز أي صعوبات، موضحاً أنه يشارك في مختلف المسابقات الخاصة بالصقور. ورغبة منه في الحفاظ على رياضة ارتبطت بالقيم النبيلة كالشجاعة والمروءة، يصر الحمادي على تعليم أبناء جيليه وتدريبهم على تربية الصقور، للحفاظ على هذا التراث، من خلال عروض حية بالمهرجانات التراثية، ويتمنى تدريب الأجيال من خلال أكاديمية خاصة بتعليم الصقارة.
بيئة مناسبة
تعلّم الحمادي فنون الصقارة من أفراد عائلته المحيطين به، وبدأ يغذي معرفته بعالم الصقور عبر البحث والمعرفة، مؤكداً أن هذه الرياضة الترفيهية التراثية، تجمع عشاق هذا الموروث من مختلف أنحاء الإمارات والعالم، وهي رياضة تحث على الصبر والشجاعة والعديد من المهارات الأخرى.
وقد قام الحمادي بعشرات المغامرات ورحلات القنص داخل الدولة، وامتلك خبرة مكنته من التعرف على ما يميز كل صقر عن الآخر، كما يحتفظ بما يجمعه من صقور في بيته في مكان خاص يحاكي البيئة المناسبة لهذه الطيور، ويستمتع برعايتها وعلاجها وتوفير كل ما يلزمها.
إرث مستدام
أعرب خالد الحمادي عن اعتزازه بكونه صقاراً، لافتاً إلى أن جده كان صقاراً بارعاً، وكان دائم القيام برحلات المقناص داخل الدولة وخارجها، لذا حرص على تعليم أفراد العائلة هذه الرياضة الأصيلة لصونها واستدامتها، والتي ارتبطت بالإنسان الإماراتي منذ القِدم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصقارة الصيد الصيد بالصقور هذه الریاضة

إقرأ أيضاً:

الرياضة المدرسية في الإمارات.. منجم لاكتشاف النجوم والأبطال

أكدت الرياضة المدرسية في الآونة الأخيرة أهميتها باكتشاف مواهب واعدة في الألعاب الرياضية المختلفة، ما يجعلها رافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية خلال السنوات القليلة المقبلة.

جاء إعلان الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، عن إطلاق النسخة الرسمية الأولى لبطولة الألعاب المدرسية على مستوى دولة الإمارات في مارس (آذار) من عام 2024، ليشكل انطلاقة قوية نحو اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة من أبناء الإمارات، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تسعى لتأهيل أكثر من 30 رياضياً إماراتياً لأولمبياد 2032.

وشهدت نهائيات النسخة الأولى من الألعاب المدرسية منافسة كبيرة شارك فيها أكثر من 2500 طالب وطالبة مثلوا 350 مدرسة من مدارس الدولة، تنافسوا في 10 ألعاب رياضية هي: كرة القدم، وألعاب القوى، والسباحة، والرماية، والقوس والسهم، والريشة الطائرة، والمبارزة، والجودو، والتايكوندو، والجوجيتسو، لتتواصل في محطتها الثانية هذا العام، من خلال 12 رياضة مختلفة يتأهل فيها الفائزون إلى المرحلة النهائية في مايو (أيار)، وسيتم تتويج الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.

وتعد الرياضة المدرسية حجر الزاوية نحو تأسيس أجيال رياضية قادرة على المنافسة لاحقا في جميع البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، خاصة وأن ربط الرياضة المدرسية فيما بعد بالرياضة الجامعية سيضمن استمرارية دعم هذه المواهب وتطويرها.

وقال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، إن الرياضة المدرسية تعد منجما للمواهب والأبطال والنجوم الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على دعم هؤلاء اللاعبين من أجل اكتشاف مواهبهم، والوصول بها إلى أبعد نقطة.

وأضاف: "لدى الاتحاد خطط طموحة لمواصلة تطوير الرياضة المدرسية، واكتشاف المواهب من الأعمار المختلفة، بالتعاون مع جميع الشركاء من المدراس والأكاديميات، مؤكدا نجاح فعاليات النسخة الثانية من بطولة الألعاب المدرسية التي تقام حالياً بالتعاون مع وزارة الرياضة، ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الأولمبية الوطنية، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص والتعليمي في الدولة".

وأكد أن الوصول بالرياضة الإماراتية إلى أعلى مراتب التتويج هو الهدف الأساسي للاتحاد، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا باكتشاف المواهب ودعمها وتطويرها وفق أعلى المعايير الرياضية العالمية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الرياضة تُطيل عمر مرضى سرطان القولون
  • أصيلة .. تشييع جثمان الوزير الأسبق ورجل الثقافة الراحل محمد بن عيسى
  • رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل
  • الرياضة المدرسية في الإمارات.. منجم لاكتشاف النجوم والأبطال
  • استشاري يوضح أنسب وقت لممارسة الرياضة في رمضان .. فيديو
  • وزارة الرياضة تعلن عن وظائف إدارية وهندسية شاغرة للجنسين
  • "ابن أصيلة".. رحيل وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بنعيسى
  • ذياب بن محمد بن زايد يُقدم واجب العزاء بوفاة والدة الشهيد عبدالحميد سلطان الحمادي
  • ذياب بن محمد بن زايد يعزي بوفاة والدة الشهيد عبد الحميد الحمادي
  • ذياب بن محمد بن زايد يُقدِّم واجب العزاء في وفاة والدة الشهيد عبدالحميد سلطان الحمادي