شوقي الماجري.. «عرّاب الفانتازيا التاريخية»
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
علي عبد الرحمن (القاهرة)
أخبار ذات صلة«مبدع الدراما التلفزيونية، ملك الدراما التاريخية، عراب الفانتازيا التاريخية».. ألقاب حصل عليها المخرج شوقي الماجري الذي عُرف بأنه تلميذ المدرسة الأوروبية الشرقية للسينما.
ولد شوقي بن عمار الحاج مبارك الماجري في العاصمة التونسية بمنطقة باب سويقة، في 11 نوفمبر 1961، وكان والده يعمل في النجارة، وهو أصغر أفراد أسرته المؤلفة من 9 أبناء. درس الإخراج في بولندا، وحصل على شهادة الماجستير من المعهد الوطني للمسرح والسينما والتلفزيون في وودج، وبعد عودته إلى تونس قدم 3 أفلام سينمائية قصيرة، هي: «البريد»، «أوليانو»، و«مفتاح الصول».
قرر الماجري التوجه إلى سوريا عام 1997، والتعاون مع الممثل أيمن زايدن عبر المسلسل التاريخي «تاج من الشوك»، ليبدأ مسيرته الإخراجية بالدراما التلفزيونية بأنماطها التاريخية والفانتازيا والسير الذاتية. عام 1998 أخرج الجزء الثاني من المسلسل التاريخي «إخوة التراب»، ثم مسلسل «الأرواح المهاجرة» عام 2001، المقتبس عن رواية «بيت الأرواح» للكاتبة العالمية إيزابيل أليندي. وفي العام التالي قدم مسلسلاً عن سيرة الشاعر الفارسي «عمر الخيام»، ثم تناول الأسطورة التاريخية «ألف ليلة وليلة» في قالب فانتازي وإنساني بعنوان «شهرزاد الحكاية الأخيرة» عام 2004، وقدّم مسلسل «الطريق الوعر» عام 2005. عاد الماجري مجدداً إلى الدراما التاريخية عام 2006 عبر مسلسل «أبناء الرشيد»، وعام 2007 أخرج مسلسل «الاجتياح».
وتوالت أعمال المخرج بين التاريخية والسير الذاتية بين عامي 2008 و2019، حيث قدّم السير الذاتية لمسلسلات «أسمهان» و«أبو جعفر المنصور» و«نابليون والمحروسة» و«حلاوة الروح» و«سقوط حر» و«دقيقة صمت». نال الماجري العديد من الجوائز العالمية ومنها «الإيمي» لأفضل مسلسل عربي عام 2007، عن «الاجتياح»، والجائزة الذهبية للدراما التاريخية في مهرجان القاهرة العربي عام 2006 عن «أبناء الرشيد»، وعام 2008 حصد جائزة «تايكي» الأردنية لأفضل مخرج عربي عن «نابليون والمحروسة»، وجائزة مهرجان «أدونيا» للدراما السورية مرتين متتاليتين الأولى عن «أسمهان»، والثانية عن «هدوء نسبي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدراما التلفزيونية الدراما السينما
إقرأ أيضاً:
مشروع السعودية لتطوير المساجد التاريخية يرمّم مسجد السعيدان بالجوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية جهوده في مرحلته الثانية للحفاظ على المساجد في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، عبر اتباع منهج متكامل يجمع بين القيم الفنية والتصميمية، مع التحكم الدقيق في الظروف المحيطة وحماية المساجد من المخاطر المحتملة، لضمان استدامتها وسلامتها.
يعد مسجد السعيدان الواقع في حي الرحيبين أحد أهم المساجد التي يشملها المشروع، نظرًا لتاريخه العريق، حيث يعود بناؤه إلى عام 620هـ، ما يجعله أقدم مساجد دومة الجندل بعد مسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. كان المسجد قديمًا مقرًا لإقامة صلاة الجمعة والجماعة، إضافة إلى دوره كدار للقضاء في المنطقة، حيث كان يفصل فيه بين الخصوم.
تولى بناء المسجد جماعة السعيدان، وشغل عطا الله السعيدان منصب الإمامة والقضاء فيه ببدايات العهد السعودي، بتعيين من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-. كما كان المسجد مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، تُقام فيه الحلقات القرآنية على فترتين؛ الأولى قبل الظهر، والثانية من بعد صلاة العصر إلى المغرب.
يمتاز المسجد بموقعه القريب من بئر أبا الجبال، وهو بئر قديم مرتبط به قناة محفورة ومسقوفة بالحجر، إضافة إلى درج يُستخدم للنزول إلى المجرى المائي للوضوء. ويُعد المسجد الوحيد في المنطقة الذي يحتوي على مواضئ، ما يميزه عن غيره من المساجد التاريخية.
تبلغ مساحة المسجد قبل الترميم نحو 179 م²، ومن المقرر أن تصل إلى 202.39 م² بعد أعمال التطوير، مع رفع طاقته الاستيعابية إلى 68 مصلٍّ، بعد أن توقفت الصلاة فيه لفترات سابقة.
يهدف مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية إلى ترميم وتأهيل 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة، وتضم المرحلة الثانية 30 مسجدًا. يتم تنفيذ المشروع بواسطة شركات سعودية متخصصة في ترميم المباني التراثية، وبإشراف مهندسين سعوديين خبراء في الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة للمساجد التاريخية في المملكة.