صحيفة الاتحاد:
2025-03-06@13:10:28 GMT

شوقي الماجري.. «عرّاب الفانتازيا التاريخية»

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

علي عبد الرحمن (القاهرة) 

أخبار ذات صلة علي مصطفى: «خطّاف».. يخطف الأنظار في «ماراثون رمضان» 8 ممثلين «سنة أولى بطولة» في دراما رمضان الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

«مبدع الدراما التلفزيونية، ملك الدراما التاريخية، عراب الفانتازيا التاريخية».. ألقاب حصل عليها المخرج شوقي الماجري الذي عُرف بأنه تلميذ المدرسة الأوروبية الشرقية للسينما.

امتد مشواره الفني لأكثر من عقدين، وجمعت أعماله بين البعدين الثقافي النخبوي والنجاح الجماهيري.
ولد شوقي بن عمار الحاج مبارك الماجري في العاصمة التونسية بمنطقة باب سويقة، في 11 نوفمبر 1961، وكان والده يعمل في النجارة، وهو أصغر أفراد أسرته المؤلفة من 9 أبناء.  درس الإخراج في بولندا، وحصل على شهادة الماجستير من المعهد الوطني للمسرح والسينما والتلفزيون في وودج، وبعد عودته إلى تونس قدم 3 أفلام سينمائية قصيرة، هي: «البريد»، «أوليانو»، و«مفتاح الصول».
قرر الماجري التوجه إلى سوريا عام 1997، والتعاون مع الممثل أيمن زايدن عبر المسلسل التاريخي «تاج من الشوك»، ليبدأ مسيرته الإخراجية بالدراما التلفزيونية بأنماطها التاريخية والفانتازيا والسير الذاتية. عام 1998 أخرج الجزء الثاني من المسلسل التاريخي «إخوة التراب»، ثم مسلسل «الأرواح المهاجرة» عام 2001، المقتبس عن رواية «بيت الأرواح» للكاتبة العالمية إيزابيل أليندي. وفي العام التالي قدم مسلسلاً عن سيرة الشاعر الفارسي «عمر الخيام»، ثم تناول الأسطورة التاريخية «ألف ليلة وليلة» في قالب فانتازي وإنساني بعنوان «شهرزاد الحكاية الأخيرة» عام 2004، وقدّم مسلسل «الطريق الوعر» عام 2005. عاد الماجري مجدداً إلى الدراما التاريخية عام 2006 عبر مسلسل «أبناء الرشيد»، وعام 2007 أخرج مسلسل «الاجتياح».
وتوالت أعمال المخرج بين التاريخية والسير الذاتية بين عامي 2008 و2019، حيث قدّم السير الذاتية لمسلسلات «أسمهان» و«أبو جعفر المنصور» و«نابليون والمحروسة» و«حلاوة الروح» و«سقوط حر» و«دقيقة صمت». نال الماجري العديد من الجوائز العالمية ومنها «الإيمي» لأفضل مسلسل عربي عام 2007، عن «الاجتياح»، والجائزة الذهبية للدراما التاريخية في مهرجان القاهرة العربي عام 2006 عن «أبناء الرشيد»، وعام 2008 حصد جائزة «تايكي» الأردنية لأفضل مخرج عربي عن «نابليون والمحروسة»، وجائزة مهرجان «أدونيا» للدراما السورية مرتين متتاليتين الأولى عن «أسمهان»، والثانية عن «هدوء نسبي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدراما التلفزيونية الدراما السينما

إقرأ أيضاً:

الدراما الرمضانية.. تطبيع للانحلال وتغريب للهوية

يمانيون/ تقارير

في وقت يحرص فيه المسلمون خلال شهر رمضان على تعزيز ارتباطهم بدينهم وقيمهم الروحية، ويشغلون أيامه بالعبادة والإصلاح الذاتي؛ يواجه المجتمع الإسلامي موجة من الهجمات الفكرية من خلال محتوى الدراما الرمضانية التي تبثها القنوات الفضائية، وتحولت إلى منصات لتمرير أجندات ثقافية تهدف لزعزعة الهوية الإسلامية وتفكيك القيم المجتمعية.

هذه الحملة الفكرية ليست مجرد تكهنات، بل حقيقة تجسدها الوقائع، كما يشير إلى ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاضراته الرمضانية، إذ حذر من استغلال الإعلام والفن، خاصة الدراما لتدمير وعي الأمة وتوجيهه نحو ثقافات دخيلة تهدد نسيجها الاجتماعي والديني.

وأوضح أن “الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة الحرب الناعمة، ومن يدرك حقيقة هذه المؤامرات، يستطيع أن يحصن نفسه ومجتمعه من السقوط في مستنقع الضلال والانحراف”.

التطبيع الأخلاقي:

تسعى الدراما الرمضانية إلى تكريس أنماط سلوكية تتنافى مع القيم الإسلامية، حيث يتم الترويج للرذيلة والخيانة والعلاقات غير الشرعية كجزء من الحياة الطبيعية، هذا التكرار المتعمد للمشاهد الهابطة يهدف إلى تطبيع الفساد الأخلاقي، بحيث يصبح أمراً عادياً في ذهن المشاهد، خاصة فئة الشباب الذين يتأثرون بسهولة بما يشاهدونه على الشاشات.

ما يجعل الأمر أكثر خطورة هو الأسلوب الدرامي الجذاب الذي يتم من خلاله تمرير هذه الانحرافات، حيث يتم تقديم الشخصيات المنحرفة بشكل جذاب ومحبوب، بينما يصور الملتزمون بالقيم الدينية كمتشددين أو متخلفين، هذه الرسائل الخفية تعمل على إضعاف الحصانة الأخلاقية للمجتمع، ما يؤدي إلى تحولات خطيرة في سلوك الأفراد وقيمهم.

تغريب الهوية:

إلى جانب الانحلال الأخلاقي، تعمل الدراما الرمضانية على تغريب الهوية الإسلامية عبر تقديم أنماط حياة مستوردة بعيدة عن الواقع الإسلامي، يتم إظهار الشخصيات الملتزمة بأسلوب حياتي غربي، والترويج لمفاهيم مثل التحرر المبالغ فيه، والتمرد على العادات والتقاليد، وكأنها ضرورة للتطور والتقدم في حين يُنظر إلى الالتزام الديني وكأنه قيد يجب التخلص منه.

هذا التأثير يمتد إلى إعادة تشكيل صورة الأسرة المسلمة، حيث يتم الترويج لأنماط أسرية مفككة، وتصوير القيم الأسرية الإسلامية على أنها رجعية وغير ملائمة للعصر الحديث.

المحاولات الممنهجة تلك تهدف لإيجاد فجوة بين الأجيال، بحيث يصبح الشباب أكثر ميلًا لتبني ثقافات غريبة، مما يؤدي إلى فقدان الهوية الإسلامية تدريجيا.

تدمير الوعي:

لم تقتصر الدراما الرمضانية على التأثير في الجوانب الأخلاقية والاجتماعية فحسب، إنما أصبحت أداة فعالة لتوجيه الوعي العام بما يخدم أجندات سياسية وفكرية معينة، حيث تتم إعادة صياغة المفاهيم الدينية والوطنية، وتشويه الشخصيات الإسلامية والتاريخية، بهدف خلق وعي زائف يخدم مصالح جهات معينة.

أبرز مثال على ذلك مسلسل “معاوية”، الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب تحريفه للأحداث التاريخية الإسلامية، هذه المحاولات لا تقتصر على تزييف الماضي فحسب، بل تهدف للتأثير على الحاضر والمستقبل، بحيث يتم توجيه الجماهير نحو رؤى وأفكار تتعارض مع الحقيقة، وتصب في مصلحة مشاريع غربية وصهيونية تهدف إلى تفكيك الأمة الإسلامية.

تمويل الإنتاج:

الدراما الرمضانية لم تعد مجرد أعمال فنية تُقدم للترفيه، بل تحولت إلى صناعة ضخمة تمولها جهات خارجية لها أجندات محددة، تتمثل في شركات الإنتاج الكبرى التي تسيطر على المحتوى الإعلامي وتحصل على دعم مالي هائل من مؤسسات غربية، وتسعى إلى توجيه الرسائل الإعلامية بما يتناسب مع سياساتها وأهدافها.

هذا التمويل الموجّه يجعل من الصعب العثور على أعمال درامية تعكس القيم الإسلامية الحقيقية، حيث يتم فرض سيناريوهات معينة، وتحديد موضوعات تخدم التوجهات الغربية، وهذا ما يفسر تكرار الموضوعات التي تتناول الانحلال الأخلاقي، وتفكيك الأسرة، وإعادة كتابة التاريخ الإسلامي بشكل مشوه يخدم أعداء الأمة.

تأثير الأجيال:

لا يقتصر خطر الدراما الرمضانية على الجيل الحالي فحسب، وإنما يمتد ليشكل وعي الأجيال القادمة، ليتشرب الأطفال والمراهقين القيم التي يشاهدونها، فتصبح جزءًا من ثقافتهم وسلوكهم المستقبلي، عندما يتم تصوير الانحرافات الأخلاقية كأمور طبيعية، فإن ذلك يخلق جيلا مشوش الهوية، فاقدا للقيم الأصيلة.

ذلك التأثير يتضاعف في ظل غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية، من خلال ترك الأطفال والمراهقين عرضة لهذا المحتوى دون توجيه أو تصحيح، وهكذا تصبح الدراما الرمضانية أداة فعالة لتغيير المفاهيم والقناعات لدى الشباب، ما يسهم في إضعاف الأمة من الداخل، عبر تدمير أساسها الأخلاقي والفكري.

غسل الأدمغة:

لم يعد التأثير الدرامي مقتصراً على تسلية المشاهدين، بل أصبح وسيلة قوية لغسل الأدمغة، وإعادة تشكيل وعي الجمهور بما يخدم مشاريع خارجية، يتم تقديم رسائل خفية في سياق درامي مشوق، يتقبل المشاهد الأفكار دون أن يشعر بأنها تُفرض عليه، مما يجعل تأثيرها أعمق وأخطر.

أسلوب يعتمد على التلاعب بالعواطف، ويتم إدخال رسائل سياسية وثقافية معينة في مشاهد إنسانية أو رومانسية، وربط هذه الأفكار بمشاعر إيجابية، ما يسهل عملية تطبيعها لدى المشاهد، وهي الاستراتيجية تستخدمها جهات إعلامية كبرى لإعادة برمجة المجتمعات وفق توجهاتها الخاصة.

ضعف الرقابة:

من العوامل التي ساهمت في انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، ضعف الرقابة الإعلامية وغياب المعايير الأخلاقية في تقييم المحتوى المقدم، فغالبية المسلسلات تمر دون تدقيق حقيقي لمحتواها وتأثيرها، ما يجعلها سلاحاً خطيراً يُستخدم دون وعي من الجهات المسؤولة عن الإعلام.

في المقابل، تتحمل الأسرة مسؤولية كبرى في حماية الأبناء من هذا التأثير، عبر توعيتهم بالمخاطر الكامنة في هذه الأعمال، ومساعدتهم على تحليل المحتوى الذي يشاهدونه، بدلا من تلقيه بشكل سلبي دون وعي أو نقد.

مواجهة التحدي:

في ظل الهجمات الفكرية والثقافية، يصبح من الضروري أن يكون هناك وعي جمعي بأبعاد الحرب الناعمة، والسعي لإيجاد بدائل إعلامية تعزّز من القيم الإسلامية وتحارب موجة الإفساد الثقافي التي تجتاح الشاشات، كما ينبغي دعم الإنتاج الإعلامي الذي يحترم هوية الأمة ويعكس قيم الإسلام الأصيلة.

شهر رمضان يُعد فرصة حقيقية لإعادة بناء الذات وتقوية الروابط الأسرية والمجتمعية، ويجب أن يستفاد منه لتعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر البرامج المضللة التي تستهدف الهوية كما قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي :”الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة الحرب الناعمة، ومن يُدرك حقيقة هذه المؤامرات، يستطيع أن يحصن نفسه ومجتمعه من السقوط في مستنقع الضلال والانحراف”.

مقالات مشابهة

  • أداة ذكية تكتب سيرتك الذاتية وتجهزك باحترافية للمقابلة
  • مسلسل معاوية وثلاث سنوات من الجدل: تمخض الجبل فولد فأرا
  • بين المغالطات التاريخية والبذخ الإنتاجي.. لهذا فشل مسلسل معاوية
  • الدراما الرمضانية.. تطبيع للانحلال وتغريب للهوية
  • مخرج مسلسل "طريق إجباري" عبد العزيز حشاد يكشف في حوار مع "الموقع بوست" تفاصيل الإخراج ويؤكد: كسر التابوهات وفتح آفاق جديدة للدراما اليمنية
  • شركة الغاز تطلق تطبيق الخدمة الذاتية لتعزيز الشفافية وسهولة التعاملات
  • لشركة اليمنية للغاز تدشن تطبيق الخدمة الذاتية للوكيل
  • الشركة اليمنية للغاز تدشن تطبيق الخدمة الذاتية للوكيل
  • دراما رمضان وتشويه الواقع
  • الدراما السعودية بين التكرار والابتكار!