«كتاب نفيس» يتناول نشأة العلوم الإنسانية في الإسلام
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةجاء في مقدمة ترجمة كتاب «نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي» تأليف المستشرق الأميركي (من أصل فلسطيني) جورج مقدسي، أنه «كتاب نفيس عالج فيه صاحبه موضوعاً لم يُسبق إليه قطّ، وهو نشأة العلوم الإنسانية في الإسلام الكلاسيكي والغرب المسيحي من منظور مقارن».
وكان كتاب المؤلف الأول عن نشأة الكليات الجامعية في الغرب، بعد نشأة حلقات التدريس في المساجد والمعاهد العربية بقرون. ويوضح د. العدوي أن مقدسي قدم في الكتابين «معلومات وتحليلات تمتاز بالثراء والجدة والأصالة عن النظام التعليمي في الحضارة الإسلامية، من بدء ظهور الإسلام إلى مستهل القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي».
وفي الكتابين دراسة تاريخية معمقة لظاهرة التعليم نفسها في الإسلام والغرب: حيث خلص مقدسي إلى أن النظام التعليمي المسمى «المدرسي» الغربي، استُعير بالكلية من الإسلام، مع خضوعه لبعض التغييرات من باب التكيف مع بيئته الجديدة التي زُرع فيها». ويلفت النظر إلى أن «المؤسسات التعليمية المسمَّاة بالكليَّات (Colleges) قد استُعيرت أوروبيّاً من النظام العام لمدارس الفقه في الإسلام».
ويؤكد د. أحمد العدوي أن «أعمال مقدسي بوجه عام نبَّهت المؤرخين الأوروبيين إلى افتقار المكتبة التاريخية الغربية إلى دراسات مقارِنة بين الإسلام والغرب المسيحي، وإن هذا الافتقار كان سبباً في التشويش على كثير من الحقائق التاريخية، ومن جملتها: أصول الجامعات الأوروبية». والكتاب يغطي ما يقارب ستة قرون، ويركز على الفترة المتدة بين القرنين الثالث والخامس الهجريين/ التاسع والحادي عشر الميلاديين.
يحتوي الكتاب على سبعة أبواب، وهو كتاب موسوعي يقع في حدود 900 صفحة من القطع الكبير، ومؤلفه العلامة الأكاديمي جورج مقدسي (1920-2002) تلقى تعليمه الأول في الولايات المتحدة، وحصل على الدكتوراه من السوربون بالدراسات العربية والإسلامية، كما أمضى فترة من حياته بين دمشق والقاهرة. والمترجم د. أحمد العدوي باحث ومؤرخ مصري متخصص في التاريخ الإسلامي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإسلام العلوم الإنسانية الثقافة فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
ترامب يحظر كتاب جوليان مور في المدارس... والأخيرة مستاءة
أعربت الممثلة الأمريكية جوليان مور عن استيائها الشديد بسبب قرار حظر الرئيس دونالد ترامب تداول كتابها الخاص بالأطفال في المدارس.
ونشرت مور أمس، عبر حسابها على إنستغرام، صورة غلاف الكتاب الصادر عام 2007، ومطبوع عليها عبارة "ممنوع"، معبرة عن استهجانها من قرار الحظر قائلة: "إنها صدمة كبيرة بالنسبة لي عندما علمت أن كتابي الأول قد تم حظره من قبل إدارة ترامب من المدارس التي تديرها وزارة الدفاع".
وأكدت أنها لم تتوقع أن يتم حظر كتبها في بلد تُعتبر فيه حرية التعبير حقاً دستورياً.
View this post on InstagramA post shared by Julianne Moore (@juliannemoore)
قصة الكتابالكتاب، الذي يركز على شخصية فتاة ذات شعر أحمر تُدعى "فريكل فيس سترابيري"، يتناول مواضيع مثل تقبل الذات، والتسلط، وصورة الجسد.
وقد عبرت مور عن دهشتها من الحظر بالقول: "لا أستطيع إلا أن أتساءل ما هو الشيء المثير للجدل في قصة تشجع الأطفال على حب أنفسهم كما هم".
وشعرت مور، التي نشأت في بيئة عسكرية باعتبارها ابنة لأحد قدامى المحاربين، بخيبة أمل لأنها ترى أن الأطفال الذين نشأوا في ظروف مشابهة لتجربتها قد يُحرَمون من الوصول إلى كتاب يحكي قصة يمكن أن تكون قريبة من حياتهم.
ضمن قائمة كتب محظورةبحسب مجلة "فاريتي"، يُعد حظر كتاب مور الآن جزءاً من قائمة متزايدة من الأعمال التي يتم سحبها من المؤسسات التعليمية بسبب القلق المتزايد حول محتوياتها ومدى ملاءمتها للأطفال.