محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يضيء على كتابة السيناريو والقصص «كتاب نفيس» يتناول نشأة العلوم الإنسانية في الإسلام

تعكس أعمال الفنان التشكيلي المغربي نور الدين وارحيم، المعروضة حديثاً في مدينة الصويرة، تعلقه بالطبيعة وشغفه الكبير بالمنازل الطينية المعروفة في الجنوب المغربي، كما أن اشتغاله على مواد طبيعية، كالتراب والأحجار والأعواد، يمنح أعماله الفنية وتنصيباته ثراء البعد الجمالي المشحون بالحركية والضوء وتناغم الألوان والرموز الممتدة من سحر البيوت الطينية القديمة.


ويحاول الفنان نور الدين وارحيم أن يلفت الأنظار إلى ما قد تواجهه المنازل والمآثر العمرانية من محو لذاكرتها البيئية بجماليتها وشاعريتها لصون المتبقي من عادات الناس في قرى الجنوب المغربي التي تحاول الحداثة الجديدة تغيير مكوناتها الجمالية الذي حافظت عليها لعشرات القرون في تآلف حميمي بين الإنسان والمعمار القديم. وتميل أعمال وارحيم إلى البساطة، ولا تنحاز إلى الأطنان والحشو والتعقيد الذي يدمر العمل الفني، ويُصعِّب استيعابه لدى المتلقي العادي.
وقد منح الفنان نور الدين وارحيم، من خلال توظيف مهاراته، العمل الفني أبعاداً جمالية بتفاصيل وإشارات وعلامات يستطيع المتلقي لمسها، لأن الفنان يُعبر عن فلسفته بتعبير علاماتي يتبدى من خلال استعمال مواد وخامات من الطبيعة، وجعلها تنطق من خلال العجن والخدش لشحن العمل الفني بدلالات رمزية ومرجعيات من صلب المكان الذي يحاول الفنان أن يُبقي ملامحه ناطقة بجماليته وشاعريته.
يلتزم نور الدين وارحيم باستعادة كل هذه العناصر في لوحاته باستخدام الصفات التعبيرية للتربة، مستغلاً قدرتها على الانتشار والتفرّق وتشكيل نفسها.  
الناقد الفني محمد بوسماط، يصف تجربة الفنان نور الدين وارحيم قائلاً: «إنه يتفرس في التفاصيل، ويقرأ فيما تبقى من الآثار، ويحث الذاكرة على الاستذكار».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفن التشكيلي الثقافة

إقرأ أيضاً:

الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق تروى تفاصيل آخر لقاء

في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

"أخر حاجة سلم علينا كلنا وبسنا وحضنا وحضر عيد ميلاد بنت وسهر معانا على غير العادة أخته ومشى ومرجعش تانى، ومستعدين نبعت اخواته كلهم يستشهده زيه"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق، شهيد إدارة المفرقعات بمديرية أمن الجيزة، الذى أستشهد خلال تفكيكه عبوة ناسفة تم إعدادها من قبل العناصر الإرهابية لاستهداف عدد من الأماكن الحيوية خلال الاحتفال بذكرى عيد الشرطة 25 يناير.

وأضافت والدة الشهيد، أنها شعرت هي ووالده باستشهاد نجلهما في نفس يوم الاستشهاد، مضيفة أنها عقب استيقاظها من النوم شعرت بانقباض في قلبها كشعور أي أم بحدوث شيء لأبنائها، موضحة أن والده أيضا انتابه نفس هذا الشعور يوم الاستشهاد.

وقالت والدة الشهيد إن نجلها لقى الشهادة أثناء تأديه الواجب الوطنى الذى زرعته فيه منذ صغره وحبه للشرطة، موضحة أن نجلها استشهد بطلا وأنه لم يكن في يوم من الأيام جبانا، وأنه كل ما مرت السنين ازداد اشتياقها له، موضحة أن أملها كله أن تتلقى به في الجنة.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يؤم أهله في الصلاة، وكان دائم قراءة القرأن، وكان دائم على عمل الخير والوقوف على أعمال البر والإحسان والعطف على الفقراء.

وأضافت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد، ظل منذ صغره يحلم بأن يكون ضابط، إلى أن حقق حلمه بدخوله أكاديمية الشرطة ليتخرج بعدها ضابط كما ظل يحلم منذ صغره، مضيفة ان نجلها

أخبرها قبلها بأنه سينال الشهادة، موضحة أنها عندما رأت الحادث على شاشة التلفاز أيقت وقتها أن أبنها أستشهد في الحال.
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • بسبب هاني شاكر.. إحالة الناقد الفني طارق الشناوي إلى محكمة الجنح الاقتصادية
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • المنتج النقري لـ"اليوم24": دافعنا عن القفطان والزليج المغربي في "مبروك علينا"
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: "الدقن" الوحيد الذي أحبه
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وخطط العمل المستقبلية
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
  • الفنان طارق زبادى لـ "البوابة نيوز": مهمة الناقد الفني التأثير على مسار الحركة الفنية
  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • سال دمعي لـ نصر الدين طوبار.. رؤوف عبد العزيز يفاجئ متابعي "أهل الخطايا"
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق تروى تفاصيل آخر لقاء