هويدا الحسن (العين)

أخبار ذات صلة بدور القاسمي تكرم أبطال «الأميركية» علي مصطفى: «خطّاف».. يخطف الأنظار في «ماراثون رمضان»

يعد مؤرخ الكنيسة الإصلاحية والمستشرق السويسري يوهان هاينريش هوتينجر (1620-1667) شخصية رئيسة وبارزة في تاريخ الدراسات العربية والإسلامية في تاريخ أوروبا الحديثة وفقاً لدراسات أكسفورد- وأربورغ.

وهوتينجر هو عالم لاهوت وفقيه لغوي وأستاذ جامعي، درس بجنيف وجروننجن وليدن، تم تعيينه أستاذاً لتاريخ الكنيسة في مسقط رأسه بزيورخ عام 1642، ثم أستاذاً للغة العبرية في كارولينوم عام 1643، وفي عام 1653 عين أستاذاً للمنطق والبلاغة واللاهوت.
اكتسب شهرة كبيرة كعالم شرقيات وتم تعيينه أستاذاً للغات الشرقية في جامعة هايدلبرغ، وفي عام 1662 تم تعيينه مديراً لجامعة زيوريخ. 
يعد كتابه «الدراسات العربية والإسلامية في القرن السابع عشر» الدراسة الأولى لهذا المستشرق الرائد في الدراسات العربية الأوروبية، ويقدم من خلاله دراسة استقصائية للتصور الأوروبي الحديث للإسلام، كما تضمن مناقشة العديد من المصادر غير المنشورة وغير المعروفة في ذلك الوقت.
وعلى الرغم من أنه قد تم إهمال حياته وعمله الأكاديمي بشكل شبه كامل، حتى أنه من الصعب إيجاد دراسة كاملة عن هوتينجر، إلا أن كتابه عن الدراسات العربية والإسلام يعد توثيقاً شاملاً لدراسات هوتينجر العربية والإسلامية، ويقيم الكتاب أبحاثه في سياق الدراسات الشرقية والمنافسات الطائفية في القرن السابع عشر.
وقدم هوتنجر كتابه كسرد لسيرته الذاتية وبداية تعرفه على تقاليد الدراسات الشرقية في زيوريخ، ويقدم وصفاً للسنوات التي قضاها عندما كان تلميذاً لجاكوبوس جوليوس في لايدن، حيث قام هوتنجر بنسخ وجمع عدد هائل من المخطوطات العربية التي بنى عليها لاحقاً دراساته وكتاباته، ويحتوي الكتاب على دراسات عن أنشطته باعتباره بيلوغرافيا للنصوص العربية، وكأستاذ للغة العربية، وباحث لغوي روج لمقاربة مقارنة باللغات الشرقية، وكطالب في كلية اللغات الشرقية.
اعتمد هوتنجر في رصده للتاريخ الإسلامي وباعتباره بروتستانتياً على معرفته باللغة العربية والإسلام من خلال المناقشات اللاهوتية في ذلك الوقت. أما كتابه «التاريخ الشرقي»، فيعد واحداً من أهم المساهمات في تاريخ الإسلام التي نشرت في القرن السابع عشر، وفي هذا الكتاب يظهر جلياً اهتمام هوتنجر بالإسلام وإلمامه بالمصادر العربية عبر نطاق كتاباته ومراسلاته، مع التركيز بشكل خاص على التاريخ الشرقي، معتمداً معايير لغوية وأثرية ومخطوطات إسلامية لتدعيم دراساته التاريخية التي اتسمت بالموضوعية والفهم العميق لتعاليم الإسلام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الثقافة رمضان أوروبا الإسلام العربیة والإسلامیة الدراسات العربیة

إقرأ أيضاً:

أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها

 

 

استضاف جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف “COP29” جلسة نقاشية بعنوان”المياه والتغير المناخي: استخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والإدارة والإشراف لابتكار حلول المياه المستدامة”.
شارك في الجلسة دائرة الطاقة في أبوظبي، ومبادرة محمد بن زايد للماء، والجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام.
وتناول المشاركون موضوع معالجة ندرة المياه، وهي إحدى أكبر التحديات التي يواجهها العالم في ظل تأثيرات التغير المناخي، وتم استعراض أبرز التقنيات الحديثة في تحلية المياه، وأهمية دمج الطاقة المتجددة في هذا القطاع، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي لتحقيق حلول مستدامة لضمان أمن المياه في المستقبل.
وأكد سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن مواجهة تحديات المياه تتطلب نهجاً إستراتيجياً يعتمد على التقنيات الحديثة والتعاون الفعّال بين الحكومات وقادة القطاع والمؤسسات المالية.
وقال سعادته إن أبوظبي تعد نموذجاً رائداً في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها واعتماد الممارسات الفعالة لإدارة المياه، لذلك يقع على عاتق الجميع العمل على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب ونشر هذه الحلول لضمان مستقبل مستدام للمياه.
من جانبها، قالت عائشة العتيقي، من مبادرة محمد بن زايد للماء إن ندرة المياه تشكل تهديداً متنامياً وعاجلاً للأمن والازدهار العالميين، وتتطلب استجابة حاسمة ومنسقة من المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أنه رغم التقدم الملحوظ في جهود التصدي لمشكلة ندرة المياه، يظل هذا التحدي قائماً ويتطلب بذل المزيد وتنسيق الجهود وتمكين العمل لتسريع وتيرة الابتكار التقني، وتطوير وتطبيق الحلول التكنولوجية الفعّالة لمعالجة المشكلة على نطاق واسع.
وأكدت التزام مبادرة محمد بن زايد للماء بدعم الجهود العالمية لمواجهة ندرة المياه من خلال تقديم الدعم اللازم لإيجاد تقنيات وحلول مبتكرة وتطبيقها عالمياً، وتعزيز الوعي بأهمية التصدي لمشكلة ندرة المياه وإبرازها على المستوى الدولي.
من جهتها قالت شانون كي مكارثي، الأمين العام للجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام، إن أهمية الحلول التقنية المبتكرة مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها تبرز لمواجهة مشكلة ندرة المياه في ظل التغير المناخي والفيضانات التي يشهدها العالم.
وأكدت ضرورة اتباع نهج شامل للحفاظ على المياه وإدارتها وحماية الموارد المائية الطبيعية وأنظمة المياه الدائرية وإزالة الكربون من تقنيات معالجة المياه من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة لمواجهة جميع تحديات المياه.
وخلال مشاركتها في الجلسة ركزت دائرة الطاقة على دورالتقنيات المتطورة في القطاع، مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها، في تعزيز موارد المياه النظيفة والآمنة، وتم استعراض دور أبوظبي الرائد في الاعتماد على تقنيات تحلية المياه الموفّرة للطاقة وأنظمة إدارة المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على دور الابتكار في تعزيز إدارة المياه بما يتماشى مع إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
واستعرضت الدائرة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في تسريع تنفيذ البنية التحتية للمياه، إذ تُعتبر هذه الشراكات ضرورية لتعزيز الابتكار وضمان الجدوى المالية لحلول المياه المستدامة.وام


مقالات مشابهة

  • فطين عبدالوهاب.. رائد سينما الكوميديا في عصرها الذهبي
  • المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
  • أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها
  • محمد كريم يلتقى بيل جيتس رائد التكنولوجيا في ختام منتدى مسك العالمي
  • بعد أن حاولت إخفاء الحقيقة عن أبناء الشعوب العربية والإسلامية .. السعودية تكشف المستور وهذا ماظهر
  • في ذكرى تجليسه الـ12.. البابا تواضروس الثاني رائد العمل الرعوي في الكنيسة القبطية
  • نوبيا Z70 Ultra.. هاتف رائد جديد بكاميرا متطورة ومعالج Snapdragon 8 Elite
  • الدراسات العربية الأوراسية: الصفات الشخصية لـ"ترامب" لعبت دورا في عودته إلى الرئاسة
  • الدراسات العربية الأوراسية: الصفات الشخصية لـ"ترامب" لعبت دورًا في عودته إلى الرئاسة
  • مؤسسة أونا تنعى الإعلامي الكبير أحمد حسني: رائد في الإذاعة وصوت لا يُنسى