أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والإرادة الدولية لوقف إطلاق النار بغزة.

إقرأ المزيد "حماس" ترحب بقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة

والتقى الصفدي الاثنين بغوتيريش وشددا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى وقف الحرب المستعرة على قطاع غزة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تنتجها إسرائيل، وبما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.

وشددا على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية لوقف إطلاق النار بغزة والقانون الدولي الإنساني وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب.

تصريحات الصفدي..

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك أعقب الاجتماع  إن "شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الرحمة والعبادة والسلام تحول بالنسبة لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة إلى شهر الموت والمعاناة والإهانة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وتدمير سبل عيشهم وحرمانهم من حقهم في الغذاء والدواء والمياه"، مشددا على أن هذا غير مقبول ويجب أن ينتهي فوراً

وأضاف: "لا شيء يبرر الاستمرار في قتل الأبرياء وحرمانهم  من الحق في الغذاء والدواء"، مشددا على أن "الأردن وحده لن يكون قادرا على فرض وقف العدوان الذي تتحدى فيه إسرائيل العالم كله وتخرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وتابع: "نحاول التوصل إلى قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ونحث مجلس الأمن لإرسال رسالة واضحة بأن ما يحدث غير مقبول ويجب أن يتوقف"، مشيرا إلى أن ثمة تغيرا في الموقف الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي وإزاء ما يحدث من تجويع للناس وقتلهم، وحرمانهم من المساعدات.

وثمن استئناف الكثير من الدول تقديمها الدعم "للأونروا" لتخفيف آلام وأعباء ومعاناة الفلسطينيين وإنقاذ الأرواح، مشيرا الى أن "كل دولار يعطى للأونروا ينقذ حياة وكل دولار يؤخذ منها يؤدي إلى معاناة طفل من نقص الأدوية والغذاء، داعيا جميع شركاء وحلفاء الأردن للاستمرار في دعم الأونروا حتى تتمكن من القيام بواجبها الإنساني".

وشدد: "لا يمكننا السماح لمجموعة من المتطرفين من وزراء وغيرهم في الحكومة الإسرائيلية بأن يعقّدوا مستقبل المنطقة وقتل الجميع، العالم بأسره يقول إن اقتحام رفح سيؤدي إلى مذبحة ومجزرة إنسانية، والحكومة الإسرائيلية لا تستمع ويكررون تأكيدهم بأنهم سيقتحمون المدينة".

إقرأ المزيد مندوب إسرائيل: قرار مجلس الأمن يعطي "حماس" الأمل

وأردف:"إسرائيل تقوم بما تقوم به لعدم وجود ما يردعها عالميا، لقد تجاوزنا الوقت الذي يجب أن تواجه فيه إسرائيل تبعات ما تقوم به هذه الحكومة التي يقودها متطرفون عنصريون، وبدلا من إرسال السلاح إلى إسرائيل يجب إرسال الوفود التي تفرض عليها وقف الحرب، إلى جانب إرسال المساعدات، ويجب أن تواجه الحكومة الإسرائيلية الحالية عقوبات على ما تقوم به من خرق للقانون الدولي".

تصريحات غوتيريش..

من جانبه ثمن غوتيريش مواقف الأردن الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، وجهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أنه سيواصل الضغط من أجل إزالة "جميع المعيقات التي تعترض المساعدات المنقذة للحياة، ومن أجل المزيد من المعابر والمزيد من نقاط الوصول".

وشدد غوتيريش على أن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لمعالجة الطموحات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وأكد أن هذه المأساة ستنتهي إذا توقف العدوان، وإذا سمحت إسرائيل بدخول المساعدات، عبر المداخل والمعابر البرية لغزة، فثمّة مجاعة لأن هنالك قرارا سياسيا من هذه الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات إلى غزة".

وشدد على أن "قرار عدم السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى شمال غزة غير مقبول على الإطلاق، وهؤلاء الذين اتخذوا هذا القرار يجب أن يتحملوا المسؤولية التي تترتب على ذلك".

وأشار إلى أن إسرائيل تتحدى القانون الدولي وحتى شركاءها وعلى رأسهم الولايات المتحدة شريكها الأكبر الذي دعا إلى الامتناع عن شن الهجوم على رفح وطالبت بإدخال المساعدات، إلا أن تل ابيب تضرب بكل ما سبق عرض الحائط وتنفذ ما تفكر به متحدية الجميع.

إقرأ المزيد "حماس" تحمّل نتنياهو مسؤولية إفشال المفاوضات وتؤكد: أبلغنا الوسطاء التمسك برؤيتنا وموقفنا

وبين غوتيريش أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضحية للضغوطات المختلفة من القوى العظمى التي تصعب إيجاد توافق لإنهاء الأزمات الدولية ليس فقط في غزة ولكن في العالم، ولهذا من المهم أن يصبح مجلس الأمن قادراً على إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".

وتابع "نرى توافقا في المجتمع الدولي حتى في البلدان التي تعتبر أصدقاء وحلفاء لإسرائيل على أن هذه الحرب يجب أن تتوقف، وأن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان. ولا يربط القرار وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين.

وأعلنت إسرائيل أنها ستواصل العملية العسكرية في قطاع غزة حتى تحرير جميع الرهائن.

المصدر: وكالة بترا الأردنية 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش أيمن الصفدي الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية واشنطن الحکومة الإسرائیلیة وقف إطلاق النار إطلاق النار فی مجلس الأمن على ضرورة قطاع غزة یجب أن على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان

رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي يقتضي وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل، والذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء.

نتنياهو يشكر بايدن على مساعي واشنطن للتوصل لوقف إطلاق النار نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب

وبحسب سبوتنيك، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جنين هينيس-بلاسخارت في بيان لها: "يُمثّل هذا الاتفاق نقطة انطلاق لعمليّة دقيقة تتأسس على التنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006)، بما يستعيد الأمان والأمن الذي يستحقّه المدنيون على جانبي الخط الأزرق. ومع ذلك، يتطلّب ضمان استدامة هذا الاتفاق عملاً جاداً والتزاماً كاملاً وثابتاً من كلا الطرفين".

وأضافت أن "العودة إلى الوضع السائد في السابق والمتمثّل بانتقاء بنود معيّنة من القرار 1701 (2006) لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى والاكتفاء بالتصريحات دون التطبيق الفعلي، لن يكون كافياً. فلا يُمكن لأي من الجانبين تحمّل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري". مشيرةً إلى أن "الوقت قد حان لاتّخاذ خطوات ملموسة لترسيخ هذا الإنجاز الذي تحقّق اليوم".

وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "الأمين العام يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. ويأمل أن يضع هذا الاتفاق حدًا للعنف والدمار والمعاناة التي يعاني منها شعبا البلدين. ويحث الأمين العام الطرفين على احترام جميع التزاماتهما بموجب هذا الاتفاق وتنفيذها بسرعة، كما يحثهما على اتخاذ خطوات فورية نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 (2006)".

وأضاف البيان، أن "منسقة الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، يقفان على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ هذا الاتفاق، بما يتماشى مع ولاياتهما".

قال أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس": "التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 أمر لا غنى عنه كما أكرر دعوتي للقادة اللبنانيين إلى تحمل مسؤوليتهم السياسية من خلال انتخاب رئيس. إن اللبنانيين لهم الحق في استعادة سيادتهم الكاملة على شؤون البلاد، دون أي تدخل خارجي".

وأضاف: "الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان يشكل ارتياحًا للوضع المدمر في الشرق الأوسط. أود أن أشيد بفرنسا والولايات المتحدة على وساطتهما. لقد أصبح من الأهمية بمكان الآن أن يصمد وقف إطلاق النار، لضمان سلامة المواطنين اللبنانيين، وعودة النازحين".

وذكر رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل و في منشور عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "وقف إطلاق النار في لبنان يشكل خطوة ضرورية نحو تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن "التنفيذ السريع لهذا القرار لابد وأن يضمن سلامة المواطنين اللبنانيين والإسرائيليين"، مضيفًا أن "التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 أمر ضروري".

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية بالاتفاق، قائلة في بيان على حسابها بموقع "إكس": "إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله خبر مشجع للغاية أولاً وقبل كل شيء للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من القتال".

وأضافت: "سوف تتاح للبنان فرصة تعزيز الأمن والاستقرار الداخليين بفضل تراجع نفوذ حزب الله".

من جانب آخر، جاء في بيان أمريكي فرنسي مشترك، أنه "بعد أسابيع عديدة من المشاركة الدبلوماسية المكثفة، أعلن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على وقف إطلاق النار بين بلديهما سيمثل إعلان اليوم نهاية القتال في لبنان وحماية إسرائيل من التهديد الذي يشكله حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تعمل من لبنان. 

كما سيخلق الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والعودة الآمنة لسكان جانبي الخط الأزرق إلى منازلهم".

وأضاف البيان: "ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وإنفاذه بالكامل. 

ويظل البلدان ملتزمين بضمان عدم تسبب هذا الصراع في دورة جديدة من العنف.

 كما تلتزم الولايات المتحدة وفرنسا بلعب دور قيادي في دعم الجهود الدولية لبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان
  • العراق وروسيا يؤكدان ضرورة تفعيل عمل اللجنة المشتركة
  • رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: نرحب بوقف إطلاق النار
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد أولوية وقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات
  • لبنان يرحب بوقف إطلاق النار وإسرائيل تتوعد
  • بوريل يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف مأساة غزة
  • الخارجية اللبنانية: الاستهدافات الإسرائيلية تقوض الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار
  • روسيا: ضرورة فتح قنوات أوسع لتقديم المساعدات إلى غزة ولبنان
  • وزيرا خارجية مصر والكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: يجب ممارسة الضغط على إسرائيل.. وندعم قرار المحكمة الجنائية الدولية