الصين والفلبين.. احتجاجات متبادلة وتوتر متصاعد وأعمال عدوانية بحرية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
استدعت مانيلا الاثنين 25 مارس 2024م، مبعوثا صينيا للاحتجاج بشدة على ماوصفتها بـ"الأعمال العدوانية" لخفر السواحل الصيني في بحر الصين الجنوبي، في أعقاب حادث أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم على متن قارب إمداد فلبيني.
وذكرت مصادر إعلامية، أن الفلبين كانت تحاول السبت، إعادة إمداد القوات المتمركزة على متن سفينة في سكند توماس شول، المعروفة محليا باسم أيونجين شول، عندما قام خفر السواحل الصيني وما وصفتها بالميليشيات البحرية "بمضايقة وحظر ونشر خراطيم المياه وتنفيذ مناورات خطيرة ضد مهمة RoRe الروتينية [التناوب وإعادة الإمداد]".
وقال خفر السواحل الفلبيني: إن انفجارات مدافع المياه الصينية أصابت ثلاثة من أفراد الطاقم الفلبيني وتسببت في "أضرار كبيرة للسفينة".
وعلى إثره استدعت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية القائم بأعمال السفارة الصينية لنقل احتجاج الفلبين القوي ضد الأعمال العدوانية التي قام بها خفر السواحل الصيني والميليشيا البحرية الصينية ضد مهمة التناوب وإعادة الإمداد التي قامت بها الفلبين في أيونجين شول في 23 مارس 2024، حسبما قالت تيريسيتا دازا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، في بيان.
وأضافت إن الصين "ليس لها الحق في أن تكون في أيونجين شول"، وهو ارتفاع منخفض المد يقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، وقالت دازا: "إن تدخل الصين المستمر في أنشطة الفلبين الروتينية والقانونية في منطقتها الاقتصادية الخالصة أمر غير مقبول".
وحادثة السبت هي المرة الثانية هذا الشهر التي يصاب فيها أفراد الطاقم الفلبيني في مواجهة بين سفن صينية وفلبينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وتزايدت مثل هذه الحوادث في الآونة الأخيرة، حيث تحاول السفن الصينية منع السفن والقوارب الفلبينية من توصيل الإمدادات إلى الموقع العسكري في مانيلا هناك حسب الرواية الفلبينية.
وأصيب أربعة من أفراد الطاقم على متن سفينة فلبينية متعاقدة مع الجيش بجروح طفيفة عندما أدى انفجار مدفع مياه من سفن خفر السواحل الصيني إلى تحطيم الزجاج الأمامي للجسر خلال الحادث الذي وقع في 5 مارس، وفقا لمسؤولين فلبينيين.
ومعروف أن الصين تطالب ببحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، بما في ذلك Second Thomas Shoal التي تقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين. كما أن فيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان لديها مطالبات إقليمية بالبحر.
ورفض حكم صادر عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 2016 مطالبات الصين التاريخية الشاملة بالممر المائي، لكن بكين رفضت الاعتراف بالحكم.
وأظهرت صور مقتطعة من مقاطع فيديو تم التقاطها وإصدارها في 23 مارس 2024 من قبل القوات المسلحة الفلبينية، أظهرت سفينة وصفت بأنها سفينة خفر السواحل الصينية (L) تنشر مدفع مياه ضد القارب المدني، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت السفارة الصينية في مانيلا الاثنين، إنها أبلغت "معارضتها القوية" للحكومة الفلبينية التي اتهمتها بمحاولة نقل مواد بناء إلى المياه الضحلة وهو ادعاء نفته مانيلا.
وذكرت السفارة في بيان أن "خفر السواحل الصيني ردا على ذلك نفذ تنظيما قانونيا واعتراضا وطردا بطريقة معقولة ومهنية"، وأضافت إن قرار التحكيم الدولي في عام 2016 كان غير قانوني وبالتالي "لاغ وباطل".
وحث وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو بكين الاثنين، على رفع مطالباتها بالسيادة في بحر الصين الجنوبي إلى التحكيم الدولي، وقال تيودورو للصحفيين: "إذا كانت الصين لا تخشى إعلان مطالبها للعالم، فلماذا لا نحكم بموجب القانون الدولي؟" مضيفا إن مانيلا لن تتزحزح عن موقفها.
ونقلت خدمة بينار نيوز الإخبارية عن وزير الدفاع الفلبيني قوله: «هم الذين دخلوا أراضينا. لا يوجد بلد يصدق [مزاعمهم] ويرون أن هذا هو طريقهم لاستخدام القوة وترهيب الفلبين وإخضاعها لطموحاتهم".
شكوى صينية ضد الفلبين
وبالمقابل قدم نائب وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ والسفارة الصينية في الفلبين الاثنين، شكاوى إلى الفلبين بشأن التعدي غير القانوني الأخير من قبل سفن إعادة الإمداد الفلبينية في المياه المجاورة لريناي جياو.
وقال خبراء لصحيفة جلوبال تايمز: إن الوضع في بحر الصين الجنوبي سيستمر في التصعيد في المستقبل القريب، خاصة مع دعم الولايات المتحدة لاستفزازات الفلبين.
وأدانت واشنطن تصرفات الصين الأخيرة ووصفتها بأنها "خطيرة" وقالت إنها "تقوض الاستقرار الإقليمي، لكنها تظهر أيضا تجاهلا صارخا للقانون الدولي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "أدى الاستخدام المتكرر لسفن جمهورية الصين الشعبية لخراطيم المياه ومناورات الحجب المتهورة إلى إصابة أفراد الخدمة الفلبينية وإلحاق أضرار جسيمة بسفينة إعادة الإمداد الخاصة بهم، مما جعلها غير قادرة على الحركة".
وتتهم الصين الفلبين بإرسال سفينة إمداد وسفينتين تابعتين لخفر السواحل السبت، دون إذن من الحكومة الصينية، "للتطفل على المياه المجاورة لريناي جياو في جزر نانشا الصينية، في محاولة لإرسال مواد بناء إلى السفينة العسكرية التي رست بشكل غير قانوني في ريناي جياو".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی خفر السواحل الصینی أفراد الطاقم
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي في مسقط يسلط الضوء على تطورات قطاع الاتصالات وأعمال الجملة
◄ مشاركة 900 من صانعي القرار يمثلون 200 شركة من 70 دولة
◄ "عمانتل" تستعرض إنجازاتها في تطوير البنية الرقمية بصلالة
◄ الحشار: صلالة ستصبح ثاني أكثر مدينة ربطا بالكابلات البحرية في المنطقة
◄ افتتاح مركز البيانات المحايد SN1 لتعزيز مكانة صلالة رقميا
◄ جلسات نقاشية حول تقنية كابلات البحر والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي
الرؤية- سارة العبرية
تصوير/ راشد الكندي
انطلقت أعمال المؤتمر السنوي لمجتمع مشغلي الاتصالات لأعمال الجملة 2024 (GCCM)، الثلاثاء، والذي تستضيفه عمانتل- الشركة الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات والتقنية المتكاملة في سلطنة عمان- بالتعاون مع شركة زين عمانتل الدولية (ZOI) التي تأسست في عام 2023 وتهدف إلى رسم معالم أعمال الجملة بقطاع الاتصالات والارتقاء بها إلى آفاق جديدة على مستوى المنطقة وخارجها.
ويعقد المؤتمر يومي 5 و6 نوفمبر الجاري في فندق قصر البستان بمحافظة مسقط، ويحضره أكثر من 900 مشارك وصانع قرار لدى أكثر من 200 شركة في مجال الاتصالات والتقنية تمثل 70 دولة.
ويُسلّط المؤتمر الضوء على التطور السريع لمدينة صلالة بصفتها مركزا رئيسا للاتصال في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي واستثمارات عمانتل المستمرة في تطوير البنية الأساسية الحديثة للتقنية، كما أن افتتاح مركز البيانات المحايد SN1 الذي أنشئ بالشراكة مع شركة إكوينيكس (المدرجة في بورصة ناسداك تحت مسمى EQIX) المتخصصة في مراكز البيانات الدولية، يعزز مكانة صلالة بصفتها حلقة وصل رقمية تربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأستراليا وأوروبا.
وقال غسان بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في عمانتل: "تسعدنا استضافة أعمال المؤتمر السنوي لمجتمع مشغلي الاتصالات لأعمال الجملة للمرة الرابعة، حيث سنبرز الإنجازات الكبيرة التي حققناها في هذا المجال لاسيما تلك التي شهدتها مدينة صلالة التي ستصبح ثاني أكثر مدينة ربطًا بالكابلات البحرية على مستوى المنطقة خلال العام المُقبل".
من جهته، أكد المهندس ياسر بن رضا اللواتي مدير عام التسويق والأعمال المحلية في شركة زين عمانتل الدولية ZOI، أهمية المشاركة في الأحداث العالمية في قطاع أعمال الجملة، مضيفا: "نحرص على استضافة مثل هذه المؤتمرات الدولية لكونها فرصة قيمة للمساهمة في تطوير قطاع الاتصالات على مستوى العالم، ونحن سعداء بأن أعمال المؤتمر تستضاف للمرة الرابعة في سلطنة عمان، وأسهمنا بشكل فاعل في إعداد برنامج المؤتمر لهذا العام وتضمن ذلك اختيار موضوعات رائجة وملائمة ودعوة المتحدثين الرئيسيين وتوسيع نطاق الحدث ليشمل مختلف مجالات أعمال الجملة الدولية بقطاع الاتصالات".
وتخلل المؤتمر إقامة جلستين تخصصيتين، الأولى قدمتها شركة Google حول كيفية عمل شبكة الإنترنت العالمية من منظور تقنية كابلات البحر وتأثيرها على الاتصال العالمي، والأخرى تقدمها شركة Amazon Web Services عن خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وتتماشى استضافة أعمال هذا المؤتمر مع أهداف رؤية عُمان 2040 مما يعزز من مكانة سلطنة عمان في أن تصبح رائدة عالمياً في مجالات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية، إذ تواصل عمانتل استثماراتها في التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وحلول الحوسبة السحابية والأمن السيبراني لتقديم حلول اتصالات وتقنية متطورة تدعم تطلعات سلطنة عُمان.
وتعتبر وحدة أعمال الجملة في عمانتل منوطة بالتعامل والتعاون مع مختلف مشغلي الاتصالات، وهي ذراع أعمال الجملة المحلي والدولي للشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، المزود الرائد لخدمات الاتصالات والتقنية المتكاملة في سلطنة عمان.