مصر ترحب باعتماد مجلس الأمن قرار يُطالب بوقف إطلاق النار في غزة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
رغم عدم توازنه وإطاره الزمني المحدود، أعلنت مصر عن ترحيبها باعتماد مجلس الأمن لقرار يُطالب بوقف إطلاق النار في غزة للمرة الأولى منذ بداية الأزمة.
تتابع بوابة الفجر كل جديد حول ما يحدث في غزَّة، وكل المجريات التي تتم داخل القطاع الذي يتعرَّض لعملية شاملة من الإبادة الجماعية، على يد قوات الاحتلال الصهيوني، منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، فجر السابع من أكتوبر العام الماضي.
رحبت الحكومة المصرية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الاثنين ٢٥ مارس الجاري، باعتماد مجلس الأمن قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وبحسب ما نشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء، عن ترحيب الحكومة بالقرار، فإن قرر المطالبة بالوقف يأتي للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.
يشوبه عدم توازن.. ولكن خطوة هامةواعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضرارًا بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والإلتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية.
ووبحسب البيان الصادر، ومن منظور مصر إنَّ القرار يعد خطوة إجرائية في سبيل وقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.
فشل القرار أمر لا يُغتفرطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتنفيذ أول قرار يصدره مجلس الأمن الدولي ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأعرب غوتيريش عن ذلك عبر منصة "اكس" للتواصل الاجتماعي يوم الاثنين، حيث كتب: “يجب أن يتم تنفيذ هذا القرار، والفشل في ذلك سيكون أمرًا لا يُغتفر”، في إشارة لعدم وجود مبرر لذلك.
أنطونيو غوتيريشمن جهته، أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، أن "جميع قرارات مجلس الأمن الدولي تحمل النفاذ القانوني الدولي، وينبغي تطبيق هذا القرار كأي قرار آخر صدر عن المجلس".
وأضاف حق أن هذا القرار يعتبر ملزمًا ويجب تنفيذه وفقًا للقانون الدولي.
مطالبة ضرورية وجهود حثيثةوطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً على أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إحتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.
من داخل تل أبيب.. استقالة وفشل في تحقيق أهدافها الحربية في غزةمن جانب الصهاينة، أعلن الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، جدعون ساعر، رئيس حزب "تكفا حداشاه"، يوم الاثنين استقالته من الحكومة التي انضم إليها في بداية الحرب على غزة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن سبب استقالته يعود إلى عدم تعيينه في حكومة الحرب بعد حل تحالفه السياسي مع بيني غانتس مؤخرًا.
جدعون ساعرأكد الوزير المستقيل أنه قدم استقالته بشكل رسمي وأوضح أنه لم يعد قادرًا على تحمل المسؤولية في ظل عدم تأثيره الفعال، معتبرًا أنه لم ينضم إلى الحكومة من أجل مجرد الجلوس على الكراسي.
نتنياهووأشار ساعر إلى أنه وضع خلافاته مع ائتلاف نتنياهو جانبًا من أجل مصلحة البلاد، إلا أن الحكومة فشلت في تحقيق أهدافها الحربية في غزة، مما جعله يشعر بفقدان القدرة على التأثير والتأثير في القرارات الحكومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس الأمن غزة الخارجية المصرية مجلس الأمن هذا القرار قطاع غزة قرار ی
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 38 على التوالي
صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، اليوم الخميس، بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 38 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.
بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصلت منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.
يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.
كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير 2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس"، والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025).
وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.