د.حماد عبدالله يكتب: حدود المعرفة ومحدودية القدرة !!
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
المعرفة ليست لها حدود فالمعرفة تعتمد على الرغبة في أن نتعلم وأن نبحث وأن نعرف، وأن نتعمق فيما نعرف، وأن نتقن فيما نقوم به من عمل، سواء كان عملًا تطبيقيًا أو بحثًا نظريًا، والمهم أن حدود المعرفة لا حدود لها، ولعل من هذا المنطلق فإن العارفين ببعض نواحى العلوم أو الرياضة أو الفيزياء أو حتى الثقافة، هم فى أعمالهم أو فى بحوثهم منطلقين غير عابئين بأن تلك المعارف أو تلك النظريات يمكن أن تطبق أو لن تطبق على الإطلاق !! حيث أن من المعلوم بأن كل نظرية أو بحث له هدف وله فروض وله ميادين يجب أن تطبق فيها تلك النظريات !! وإلا فلا معنى للبحث سواء كان بحثًا علميًا أو نظريًا ولكن المهم هو الناتج العام، التطبيق العملى لما تم الوصول إليه نظريًا، وهنا تقبع أهمية الحدود أو اللاحدود للمعرفة – أما محدودية القدرة فهذه قصة أخرى فالمحدودية فى القدرة تمنع من الوصول إلى أى هدف، ومحدودية القدرة شيىء يأتى إما من طبيعة الإنسان على أن الله قد خلقه هكذا (معاق) إما بدنيًا
أو ذهنيًا وبالتالى هناك قصور طبيعى فى القدرات التى يمكن أن يبذلها الإنسان فى تحقيق شيىء ما!!
أو محدودية القدرة على القيام بشىء لعدم وجود تمويل أو قدرة مادية لتحقيق هدف أو عمل بعينه، وهذا أقل ضررًا ويمكن تصويبه أو اللحاق به، بعد إستكمال الناقص من موارد أو تمويل، وبالتالى فإن محدودية القدرة على تنفيذ شيىء مادى سهل، ولكن الأهم من ذلك هو أن يكون لدينا الطموح للقيام بعمل ! أن يكون لدينا الإرادة على القيام بعمل !! أن يكون لدينا الحلم للوصول إلى هدف ! أن نطلق طاقتنا الإبداعية للإنتقال من وضع سيىء إلى وضع أحسن وأجمل، أن ننتقل إلى نقطة أعلى مما نْحن ثابتين عليها أو فيها، هذه هى القدرة والمحدودية فالطاقة والإرادة والحلم هم أبقى وهم أنفع وهم الهدف الذى يجب أن نسعى لوجوده للإنطلاق إلى وضع أفضل مما نحن عليه اليوم وهذا ينطبق على محدودية الفرد،الجماعة، والوطن !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
في خطوة نحو تعزيز الإنتاج.. شركة «سرت» تحفر أول بئر بحقل «متخندوش»
في خطوة مهمة نحو تعزيز القدرة الإنتاجية وتحقيق مستهدفاتها، أنهت شركة “سرت” لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، “عمليات الحفر بالبئر التطويرية الأفقية J5-H بحقل متخندوش، الذي شرعت في حفره ضمن خطتها الاستراتيجية لزيادة الإنتاج وتقييم الاحتياطيات النفطية لعام 2025″.
وبحسب مؤسسة النفط، “جاء تنفيذُ هذا المشروع وفق دراسة جيوميكانيكية دقيقة استهدفت مكمن المامونيات بالتركيب الجيولوجي (J)، حيث تم تحليل صخور المكمن وتحديد المناطق الحاوية للتشققات الطبيعية المفتوحة (Critical Stressed Fractures)، مما مكّن من تصميم مسار البئر ليخترق مسافة 700 قدم في مناطق ذات نفاذية عالية، لضمان تدفق أمثل للنفط الخام”.
ووفي المؤسسة، “أظهرت الاختبارات الأولية قدرة إنتاجية متميزة للبئر، حيث بلغ معدل التدفق:5400 برميل يومياً باستخدام المضخة الكهربائية الغاطسة، 6000 برميل يومياً على التدفق الطبيعي، مع ضغط رأس البئر 110 رطل لكل بوصة مربعة، وبإضافة هذه الكميات إلى الإنتاج الحالي، سترتفع القدرة الإنتاجية لحقل متخندوش إلى 10,000 برميل يومياً، مما يعزز مساهمة الشركة في تحقيق الأهداف والخطط الاستراتيجية لزيادة الإنتاج”.
وبحسب المؤسسة، “يأتي هذا الإنجاز بدعم من المؤسسة الوطنية للنفط، التي حرصت على توفير التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروع، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تطوير الحقول النفطية وزيادة معدلات الإنتاج”.
هذا “وتوجه رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة سرت بالشكر والتقدير إلى المؤسسة الوطنية للنفط على دعمها المستمر، مثمنين جهود المهندسين والفنيين وجميع العاملين في الحقول، الذين يواصلون العمل بكفاءة للحفاظ على هذه النجاحات وتحقيق مزيد من التقدم في القطاع”.