عاجل : المقاومة تقصف عسقلان والاحتلال ينفذ أحزمة نارية بمحيط الشفاء
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
سرايا - قصفت المقاومة الفلسطينية الاثنين عسقلان وأسدود برشقات صاروخية ونفذت عمليات جديدة ضد الجيش الإسرائيلي، بينما شن الاحتلال أحزمة نارية أوقعت شهداء وجرحى، وواصل عملياته العسكرية في مجمع الشفاء بمدينة غزة ومستشفى ناصر في خان يونس جنوبا.
ففي أحدث التطورات، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مساء الاثنين عسقلان وغلاف غزة برشقة صاروخية، مشيرة إلى أن القصف شمل مستوطنة سديروت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في عسقلان وفي زيكيم بغلاف غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلنت قبل ذلك أنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين، وذلك للمرة الأولى منذ نحو شهرين.
ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر منصة إطلاق صواريخ في دير البلح استخدمت في قصف أسدود.
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين من أصل 8 أطلقت من غزة باتجاه أسدود، وأفادت مراسلة الجزيرة بسماع صفارات إنذار تدوي في أسدود شمال قطاع غزة.
وبث ناشطون على منصات التواصل مقطع فيديو يظهر هروب مستوطنين ومحاولتهم الاحتماء بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في أسدود بعد إطلاق المقاومة في قطاع غزة رشقات صاروخية باتجاه المدينة.
عمليات واشتباكات في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 مما أدى لاحتراقها بالكامل في مجمع الشفاء الطبي غربي غزة، كما أكدت استهداف دبابة أخرى من نفس الطراز في شارع الرشيد غرب حي تل الهوا بالمدينة.
وفي عملية منفصلة، قالت كتائب القسام إنها قصفت قوة إسرائيلية توغلت على تخوم حي التفاح بمدينة غزة بقذائف الهاون مما أدى لانسحابها.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه على دوار أبو السعود جنوب مجمع الشفاء وقصفوا بقذائف الهاون تجمعات لقوات الاحتلال في محيط المجمع الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي قبل أيام.
في المقابل، قال الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن العملية العسكرية في مجمع الشفاء الطبي متواصلة ولم تنته بعد.
وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات مسلحة وقصف مدفعي إسرائيلي على حي الأمل غرب مدينة خان يونس.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عسكريين اثنين في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
قصف وشهداء في التطورات الميدانية أيضا، قال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي نفذ أحزمة نارية على المناطق الغربية لمجمع الشفاء مما أسفر عن شهداء وجرحى.
كما أفاد المراسل باستشهاد وجرح فلسطينيين برصاص وقذائف الاحتلال في منطقة كارني شرق حي الشجاعية في مدينة غزة.
وفي خان يونس، قال مراسل الجزيرة إنه تم انتشال جثامين 15 شهيدا من مناطق متفرقة بالمدينة منذ صباح الاثنين.
وفي خان يونس أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال نازحين من مجمع ناصر الطبي وأجبرت النساء على التوجه لمنطقة المواصي.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال أجبرت العاملين والجرحى في مستشفى الأمل بخان يونس على إخلائه مساء الأحد، مشيرا إلى إصابة اثنين من طاقمه برصاص الاحتلال أثناء إزالة الركام للخروج من مستشفى الأمل.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بارتفاع عدد الشهداء إثر غارات إسرائيلية استهدفت منازل في رفح مساء الأحد وفجر الاثنين إلى 32 بينهم 12 امرأة و11 طفلا.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 11 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و176 جريحا.
وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 32 ألفا و333 شهيدا، أما عدد المصابين فبلغ 74 ألفاً و694 جريحا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة مجمع الشفاء خان یونس
إقرأ أيضاً:
حزب الله: المقاومة هي الخيار الوحيد لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الخروج
أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أن المقاومة هي السبيل الوحيد للتصدي للاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الخروج من الأراضي المحتلة، مشددًا على أن الشعب اللبناني أمام خيارين: "إما القتال أو الاستسلام"، معتبرًا أن الاستسلام ليس خيارًا مطروحًا.
قال قاسم في تصريحاته: "الاحتلال الإسرائيلي لن يخرج ولن يهزم إلا بالمقاومة"، وأكد أن حزب الله ملتزم بالوقوف في مواجهة أي محاولات لفرض شروط إسرائيلية على لبنان، مشددًا على أن إرادة الشعب والمقاومة أقوى من أي محاولات لترهيب لبنان أو النيل من سيادته.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يسعى للعمل مع جميع الأطراف الوطنية، بما في ذلك الدولة اللبنانية والقوى الشريفة والدول الداعمة للبنان، من أجل تعزيز استقرار البلاد ومواجهة التحديات، وأكد: "سنبني معًا بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء والدول والقوى، وسنقدّم مساهمتنا لانتخاب رئيس الجمهورية".
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، شدد قاسم على أن خطوات حزب الله السياسية ستظل تحت سقف اتفاق الطائف، مضيفًا: "سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا التمثيلية والشعبية وحضورنا الوازن لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معًا".
واختتم قاسم حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل لا يمكنها هزيمة لبنان أو فرض شروطها عليه، مؤكدًا أن المقاومة ستبقى صامدة حتى تحقيق أهدافها الوطنية.
تأتي تصريحات نعيم قاسم في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط السياسية، حيث يؤكد حزب الله تمسكه بالمقاومة كخيار استراتيجي لحماية لبنان واستعادة حقوقه.
واشنطن تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإجهاض مشروع قرار مقدم من الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، يطالب بوقف فوري، غير مشروط، ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأكيد الإفراج عن جميع الرهائن بشكل عاجل وغير مشروط.
تضمن مشروع القرار دعوة صريحة للأطراف المتصارعة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مع التركيز على تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالب المشروع بتمكين المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق داخل القطاع، خاصة شمال غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية حادة.
كما رفض مشروع القرار أي أعمال تهدف إلى تجويع المدنيين الفلسطينيين، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، بما يشمل حماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وحماية المنشآت المدنية.
استخدام الفيتو الأمريكي أثار موجة من الانتقادات من الدول الأعضاء في المجلس ومنظمات حقوق الإنسان، التي ترى في المشروع خطوة ضرورية لتهدئة الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، واعتبرت بعض الدول أن الفيتو الأمريكي يعكس انحيازًا واضحًا، ويعطل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد وضمان حماية المدنيين.
يأتي هذا التطور في وقت تتفاقم فيه الأوضاع في غزة بشكل غير مسبوق، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين وانهيار الخدمات الأساسية نتيجة الحصار والقصف المستمر، الأمم المتحدة حذرت من أن المدنيين، خصوصًا في شمال القطاع، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والخدمات الطبية، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إنسانية ملحة.
المجتمع الدولي يترقب خطوات لاحقة من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة للبحث عن حلول بديلة تنقذ المدنيين في غزة من الكارثة التي يعيشونها.