شبكة انباء العراق:
2024-12-28@00:30:08 GMT

الزوراء مهددة بالزوال !؟!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

في الوقت الذي تكرس فيه المراكز العلمية المتقدمة ذكائها وعبقريتها وقدراتها الذهنية الفائقة وتقنياتها الخارقة من اجل تعزيز نفوذ الولايات المتحدة ونفوذ الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط، والاستحواذ على المكاسب والثروات، وبناء القواعد الحربية، والتحكم بالممرات البحرية والجوية والبرية، وفي تعطيل المشاريع المستقبلية والبحث عن سبل السيطرة على شعوب المنطقة.

.
في هذا الوقت بالذات ينشغل بعض ساسة العراق ومعهم بعض النواب، وينشغل معهم الشعب العراقي نفسه بالإساءة إلى رموزهم الوطنية وتهميش اصحاب المواهب والكفاءات، والاعتماد على إنصاف المتعلمين من ذوي الشهادات المزورة. وفي مطاردة كل وطني شريف، والتطبيل لكل عميل ومهرج ومنافق. فالمهزلة الانقلابية التي قد نشهدها بعد إقرار قانون الجنسية الجديد يشترك فيها المواطن والسياسي والنائب بدعم وتوجيه من القوى الدولية الغاشمة. .
فقد اصبح المواطن العراقي مهددا بفقدان هويته العربية، ومهددا بفقدان اسمه وتراثه وتاريخه وقوميته. في حملة مسعورة بدأت منذ الثمانينات بتهجير عوائل وقبائل بكاملها، وتجريد مئات الآلاف من انتسابهم الوطني ونفيهم وراء الحدود. ثم توسعت الحملات بعد عام 2003 بأساليب وقحة تبنتها بعض الفضائيات التي سخرت برامجها للتشكيك بعروبة ابناء الجنوب. حتى جاء اليوم الذي اتسعت فيه المخاوف من ضياع الهوية العربية، وذلك بسبب مشروع قانون منح الجنسية العراقية لكل اجنبي مضى على إقامته عام كامل، بمعنى ان العراق في طريقه للتحول إلى غابة مفتوحة لكل الشعوب والامم. غابة تشبه القرية العالمية في دبي، تحتوي على التناقضات البشرية كلها، يضيع فيها المواطن العراقي نفسه حتى لا يجد من يتفاهم معه ويتحدث معه بلغته. وربما نشهد بعد بضعة سنوات برلمانيون من موزمبيق ومن جزر الملاوي، يرطن كل منهم بلغته الأصلية، ويقرأون نشيد: موطني موطني، بهذه الصيغة: (موتني موتني). .
هذه كارثة حقيقية يخطط لها الآن المتآمرون على أصالة ارض الرافدين. وقد يفقد العراق سمته العربية بعد توافد البنغاليين عليه ومن بعدهم البلوش والسنغاليين والفلبينيين. فما ان يحط السيريلانكي رحاله هنا ويقيم لمدة 360 يوما حتى يحصل على الجنسية والبطاقة الوطنية والجواز المكتوب بكل لغات العالم. الأمر الذي سيفتح شهية الاحزاب الضعيفة باستجلاب المئات من كل القارات لتعزيز قواعدهم الجماهيرية الناطقة بكل لغات الدنيا. وربما تظهر لدينا احزاب طائفية على النمط البوذي أو السيخي أو على شاكلة ناطوري كارتا. وربما تظهر لدينا أحياء مكسيكية بين واسط وبغداد وأخرى صينية بين السماوة والديوانية، فتلتقي الشعوب كلها في بانوراما العراق. مطاعم ومعابد ومدارس ومناهج وتقاليد وعادات من كل الأنواع والأصناف. ومسارح وسيما وسيرك وأفيش وكلب الحراسة وكرسى الرياسة وحبة سياسة ولفة حشيش. ثم يأتي يوم على الزوراء يقول المار بها ها هنا كانت الزوراء. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. المصرف الأهلي العراقي يجري نقطة تحول استثمارية بقيمة 25 مليار دينار 

أعلن  المصرف الأهلي العراقي إجراء أول عملية شراء لـ”سندات بناء” الصادرة من وزارة المالية بقيمة 25 مليار دينار، بالتنسيق مع سوق العراق للأوراق المالية في خطوة غير مسبوقة نحو تعزيز استثماراته، مؤكدا أن هذه العملية تعد نقطة “تحول مهمة” في القطاع المالي والاستثماري العراقي.

وقال المصرف في بيان، هذه الخطوة تؤكد التزامه بالمساهمة الفعالة في تحقيق النمو الاقتصادي ودعم البنية التحتية العراقية، مبينا أن العملية تعد نقطة تحول مهمة في القطاع المالي والاستثماري العراقي، مما يوفر للمستثمرين والعملاء فرصة للاستفادة من المنافع المتعددة للسندات، بما في ذلك العائد المادي وتعزيز ثقافة الاستثمار.

ومن جانبه لفت المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، أيمن أبو دهيم إلى أن “هذا النوع من الاستثمار يشجع على توسيع قاعدة الاستثمارات المحلية، خاصة أن السندات التي تصدر بضمانة وزارة المالية، متاحة للمواطنين والمستثمرين للشراء، وتتيح فرصة استثمارية واعدة بفائدة سنوية تصل إلى 8% للسندات المطروحة لمدة أربع سنوات”.

وأعرب أبو دهيم عن “شكره لسوق العراق للأوراق المالية وهيئة الأوراق المالية لتسهيلهما عملية الشراء”، موضحا أن “هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة والرغبة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في العراق”.

يذكر أن المصرف الأهلي العراقي الذي يتخذ من العاصمة العراقية بغداد مقراً له تأسس عام 1995 كشركة مساهمة عامة، وفي العام 2005 استحوذ كابيتال بنك / الأردن على أسهم الأغلبية في المصرف وبواقع (61.85%)، مما مكّنه من تطوير منتجاته وخدماته، وتعزيز موطئ قدمه عالمياً، وتعزيز الشمول المالي على مستوى البلاد.

وتصدر المصرف الأهلي العراقي  الذي يبلغ رأسماله 300 مليار دينار عراقي أو ما يعادل 229  مليون دولار أمريكي  قائمة البنوك والمصارف العاملة في السوق العراقي على مختلف الأصعدة؛ إذ يعد أفضل بنك خاص في العراق من حيث النمو (الأصول والتسهيلات والودائع)،  وحاز على جوائز دولية ومحلية  متعددة لدوره في دعم وتشجيع الاستثمار في العراق، وباعتباره الأسرع نمواً في مجال تجارة التجزئة وتوطين الرواتب للقطاعين العام والخاص، وهو أفضل بنك تجاري في العراق، حيث حصد جائزة البورصة العراقية لدوره في دعم وتشجيع الاستثمار في العراق 2021، كما حصل على تصنيف من أكبر المؤسسات المالية الدولية  Capital Intelligence (BB)  ومن قبل Moody’s (B3) ومصنف من قبل البنك المركزي العراقي (جيد جداً).

وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي الموجودات البنك قاربت على 2.8 مليار دولار مدعومة بنمو ودائع العملاء بحوالي 91%، فيما يمتلك المصرف قاعدة عملاء متنامية بلغت اليوم نحو 200 ألف عميل تتم خدمتهم من خلال أكثر من 1000 موظف و30 فرعاً و200 صراف آلي في كافة المدن العراقية الكبرى، بالإضافة إلى فرع في المملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب يعلق على لقاء "الجولاني" مع رئيس جهاز المخابرات العراقي (فيديو)
  • رئيس الوزراء العراقي يتحدث عن ماهر الأسد ومصدر يكشف مكانه
  • رئيس الوزراء العراقي: نحترم إرادة المواطنين ونتطلع لعملية سياسية شاملة في سوريا
  • مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
  • خليجي 26: البحرين أول الواصلين للدور نصف النهائي بفوزه على نظيره العراقي
  • لأول مرة.. المصرف الأهلي العراقي يجري نقطة تحول استثمارية بقيمة 25 مليار دينار 
  • أزمة الكهرباء في العراق: لعبة المصالح الإقليمية تحرق المواطن
  • موقف الحزب الشيوعي العراقي من المنظومة السلطوية في العراق والتغيير المطلوب
  • المركزي العراقي يصدر ضوابط لترخيص البنوك الرقمية
  • ارتفاع جديد في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي: ما هي التوقعات المستقبلية؟