زنقة 20. طنجة / أنس اكتاو

تشير الأصوات المجتمعية وخاصة الشبابية منها في المغرب إلى أن هناك تفضيل متزايد لاستخدام تطبيقات النقل عن الاعتماد على سيارات الأجرة التقليدية.

ووفقًا لاستطلاع رأي، قام به منبر زنقة 20 على منصاته الاجتماعية، يظهر أن الأغلبية العظمى من خلال التعليقات، تفضل هذه التطبيقات بسبب ما يصفونه بالراحة والسهولة التي توفرها، بالإضافة إلى المعايير الأمنية والجودة التي تعتمدها.

ولا يمكن إنكار أن هناك مشاكل متزايدة مع سائقي سيارات الأجرة التقليدية، حيث تشمل هذه المشاكل التصرفات السلبية مثل رفض الركاب أو تحديد الأسعار بشكل غير عادل، فضلا عن وقوفهم في وجه مستعملي التطبيقات سواء كانوا سائقين أو زبناء ولجوءهم للعنف ضدهم في عديد أحايين، الأمر الذي تعكسه نتائج الإستطلاع، ما يشير إلى عزم المجتمع على دعم التغيير نحو أساليب أكثر شفافية واحترافية في قطاع النقل.

ويعكس هذا الاستطلاع أيضا تحولًا في مفهوم النقل العام في المغرب، حيث يتبنى المواطنون تكنولوجيا التطبيقات لتوفير تجربة أفضل وأكثر أمانًا، خاصة مع الدينامية التي يعيشها المغرب في عدد من المجالات وإقباله على تنظيم تظاهرات رياضية كبيرة مثل كأس العالم 2030، ما يستدعي الاستعداد لوجيستيا لاستقبال الجماهير الغفيرة الوافدة وتلبية حاجتها في النقل عبر مجموعة من السبل ومنها تطبيقات النقل.

ومع ذلك، يشير مشاركون إلى ضرورة وجود تنظيم وإشراف من السلطات لضمان أن يكون الانتقال إلى هذه التقنيات في صالح الجميع، بما في ذلك السائقين التقليديين الذين قد يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات اقتصادية جديدة.

وبشكل عام، يعكس استحسان المشاركين لتطبيقات النقل في المغرب استعدادهم لتبني التكنولوجيا لتحسين حياتهم اليومية، مع التأكيد على ضرورة ضمان التنمية المستدامة والعادلة لكافة أطراف القطاع في أفق المناسبات الكبرى التي يقبل المغرب على تنظيمها.

ومع تزايد شعبية تطبيقات النقل في المغرب، يدعو مراقبون الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الشفافية والمساءلة في هذا القطاع، ينبغي معه أن تعمل الحكومة على وضع إطار تنظيمي يضمن حماية حقوق الركاب والسائقين على حد سواء، وضمان التنافسية العادلة بين جميع الأطراف المشاركة.

في المقابل يطالب مهنيون بتقديم الدعم والتدريب لسائقي السيارات التقليدية لتحسين مهاراتهم وتوفير خدمات عالية الجودة ومنافسة بفعالية مع تطبيقات النقل حيث يمكن للحكومة والهيئات المعنية بالنقل أن تلعب دورًا هامًا في توجيه هذا الانتقال بشكل يعزز الاستدامة والتوازن بين جميع الأطراف المعنية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات المشغلة لتطبيقات النقل أن تتبنى مبادرات لتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي وفهم احتياجاته ومخاوفه بشكل أفضل من خلال بناء جسور من التفاهم والثقة.
ويشير استحسان الجمهور لتطبيقات النقل في المغرب إلى فرصة للتحول الإيجابي في قطاع النقل، ولكن يتطلب ذلك، وفق مراقبين ومهنيين، التزامًا جادًا من الجميع حكومة وشركات وسائقين، ومستخدمين، لتحقيق نظام نقل متكامل ومستدام يلبي احتياجات وتطلعات المجتمع.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: تطبیقات النقل فی

إقرأ أيضاً:

تايم تبرم صفقة لتوجيه 101 عام من الصحافة إلى فوضى OpenAI الهائلة

انضمت مجلة تايم إلى عدد متزايد من المنشورات لتوقيع اتفاقية ترخيص مع OpenAI. سيكون منشئ ChatGPT قادرًا قانونيًا على تدريب نماذجه اللغوية الكبيرة على 101 عامًا من صحافة المنشورات المميزة، كما أفاد موقع Axios لأول مرة.

سيكون لدى OpenAI أيضًا إمكانية الوصول إلى المحتوى في الوقت الفعلي من Time، بهدف واضح هو الإجابة على استفسارات المستخدم حول الأخبار العاجلة. في المقابل، ستستشهد OpenAI بالتايم وتربطها مرة أخرى بالمواد المصدرية على الموقع الإلكتروني للنشرة.

ربما ستحصل مجلة تايم على رشوة مالية أيضًا، مثل الناشرين الآخرين الذين انتقلوا إلى OpenAI مع غطاء ممزق في أيديهم وعين على مصدر جديد للإيرادات لشركات الإعلام المتعثرة. كما تم إغراء كل من The Atlantic، وVox Media، وNews Corp، ناشر صحيفة Wall Street Journal، وFinancial Times، وناشر مجلة People Dotdash Meredith، وAP ببعض ودائع بنك زيت الثعبان من OpenAI.

وتقول مجلة تايم إن الاتفاقية تعتمد على "التزامها بتوسيع الوصول العالمي إلى معلومات دقيقة وموثوقة". لقد أسقطت نظام حظر الاشتراك غير المدفوع لموقعها الإلكتروني العام الماضي لنفس السبب.

وتقول المجلة، التي تصدر الآن كل أسبوعين بعد أن تضررت بشدة من تأثير الإنترنت على الإعلانات المطبوعة، إنها ستتمكن من الوصول إلى تقنية OpenAI "لتطوير منتجات جديدة لجمهورها". ستوفر Time أيضًا تعليقات حيوية ومشاركة التطبيقات العملية لتحسين وتعزيز تقديم الصحافة في ChatGPT ومنتجات OpenAI الأخرى وتشكيل مستقبل التجارب الإخبارية.

وقد رفض بعض الناشرين البارزين حتى الآن الخضوع لـ OpenAI. رفعت صحيفة نيويورك تايمز، وشيكاغو تريبيون، ونيويورك ديلي نيوز وآخرون دعوى قضائية ضد الشركة وشريكتها مايكروسوفت بسبب انتهاك حقوق الطبع والنشر، زاعمين أنهم قاموا بتدريب روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على أعمال تلك المنشورات دون إذن.

مقالات مشابهة

  • تفكيك عصابة لتهريب الكوكايين على متن سيارات فاخرة من إسبانيا إلى المغرب
  • الصيف يتلاعب بـأرزاق الكيات.. الحرارة تضرب النقل العام وتنشط التكاسي
  • الصيف يتلاعب بـأرزاق الكيات.. الحرارة تضرب النقل العام وتنشط التكاسي - عاجل
  • السودان.. سائقي سيارات الأجرة في هذا البلد يتحولون إلى مصلحين اجتماعيين يحلون مشاكل زبائنهم
  • السيسي: مصر أثبتت أنها شريك يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات المشتركة
  • غالبية الأميركيين يفضلون استبدال بايدن بمرشح آخر
  • استطلاع: غالبية الأميركيين يفضلون استبدال بايدن بمرشح آخر
  • البرلماني الفرنسي كريم بن الشيخ يخوض حملة انتخابية وسط ناخبيه في المغرب
  • مبادرة مواجهة الغلا.."سند الخير" تحقق مبيعات 431 مليون جنيه في 16 محافظة
  • تايم تبرم صفقة لتوجيه 101 عام من الصحافة إلى فوضى OpenAI الهائلة