مصر وروسيا تتحالفان لمواجهة مؤامرة كبرى.. مستشار عسكري مصري يتحدث لـRT
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
تحدث مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق في مصر والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء محمد الغباري، عن قوة العلاقات المصرية الروسية، وتحالف القاهرة وموسكو لمواجهة مؤامرة الغرب.
إقرأ المزيد بوتين خلال لقائه السيسي: مشروع محطة الضبعة النووي ينفذ حسب الخطة المعتمدةوأكد اللواء محمد الغباري أن العلاقات بين مصر وروسيا ممتدة منذ الخمسينيات، عقب انتصار روسيا بالحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن أول من وقف بجانب مصر عقب ثورة 1952 وإعلان الجمهورية المصرية، كانت روسيا.
وأوضح اللواء الغباري أن أول ضربة لاحتكار السلاح من فرنسا وبريطانيا بعد ثورة 1952 كانت قادمة من روسيا، ونجحت مصر بمساعدة روسيا في تحديث الجيش المصري، خاصة وأن أهم مبادىء ثورة 23 يوليو 1952 كان بناء جيش وطني قوي.
وأشار إلى أن مصر كانت قائدة التحرر العربي من الاستعمار، والتعاون المصري الروسي في ذلك الوقت كان بوابة دخول روسيا إلى المنطقة العربية والأفريقية ولا يكون الأمر متوقف على الدول الاستعمارية الغربية فقط، فضلا عن إعلان مجموعة "عدم الانحياز" للوقوف في وجه القوى الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وعدم السيطرة على حقوق روسيا.
كما وقفت روسيا مع مصر ضد القوى الغربية، في بناء مشروع السد العالي الذي ساهم في إحداث طفرة كبيرة لمصر، والتحول من الري بالحياض إلى الري الدائم، وهو ما حول أراضي الصعيد إلى الزراعة الدائمة طول العام، فضلا عن التوسع في بناء القناطر المائية، مما أدى إلى زيادة حجم الأراضي المصرية المنزرعة.
وأوضحت أن روسيا ساعدت مصر أيضا في حركة التصنيع الكبرى التي شهدتها مصر في الستينيات، مما يؤكد أن روسيا ساعدت مصر عسكريا واقتصاديا وسياسة دولية، وصناعة.
وأشار اللواء الغباري بأنه بعد ثورة 25 يناير وقيام الولايات المتحدة الأمريكية وقف إمداد مصر بالأسلحة، وهو ما أعاد قوة العلاقات المصرية الروسية إلى إزدهارها من جديد، حيث عمل وزير الدفاع المصري في ذلك الوقت عبدالفتاح السيسي، على زيادة التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بداية من التعاون العسكري ثم التعاون السياسي.
وكشف أن روسيا لعبت دورا هاما وكبيرا في إحباط مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي كانت تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تنفيذه بالمنطقة من خلال وقوفها إلى جانب سوريا، وهذا كان المساعدة الأكبر لمصر في الوقت التي لم تكن تستطيع الوقوف فيه مع سوريا بسبب الوضع الداخلى الذي كانت تعيشه مصر، لأن توازن القوى يقول أن مصر وسوريا ضد إسرائيل ومشروع الشرق الأوسط الكبير كان يعمل على هدم هذا.
وأوضح أنه مع قيام العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قامت الدول الغربية بالضغط على مصر لمنع عبور السفن الروسية من قناة السويس، وفرض عقوبات اقتصادية ضخمة على التعامل مع بعض الشركات والقوات الروسية، ومصر تحايلت على هذا الأمر لوجود مصالح مشتركة مع روسيا، ولكن العقوبات عملت على الحد من زيادة النشاط، فهل زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا للمشاركة في القمة الأفريقية الثانية قد تنهى هذا الأمر أم لا، معربا عن أمله في إيجاد حلول لذلك.
وشدد على أن مصر وروسيا مرتبطتان في مواجهة ومقاومة تآمر الغرب بشكل كبير، وهو الأمر الذي يزيد من تعزيز التعاون بين البلدين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح السيسي غوغل Google فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أوروبا غير مستعدة للدفاع عن نفسها وتحتاج لحماية مستقلة
قال ميخايلو ساموس، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن أوكرانيا لا تهتم بالتهديدات التي تصدر عن روسيا، موضحا أن الحرب مستمرة منذ عام 2014، وأوكرانيا تحارب الروس يوميا، وليست منشغلة بما تفكر فيه روسيا، بل تركز على إخراجها من الأراضي الأوكرانية.
أوروبا غير مستعدة لحماية نفسهاوأشار «ساموس»، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن أوروبا ليست مستعدة بعد لحماية نفسها بشكل كامل، موضحا أن «الأوروبيين أصبحوا بالغين بما يكفي ليفهموا أن الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى لن تكون قادرة على حماية أوروبا بشكل دائم، لذلك، أوروبا بحاجة لأن تكون قادرة على حماية نفسها».
ونوه الخبير العسكري، إلى أن أوكرانيا تقدم نفسها لأوروبا كحليف استراتيجي في المستقبل، خاصة في مجال إنتاج الصواريخ، مشددا على أن أوكرانيا قادرة على إنتاج الصواريخ الباليستية، بينما لا تستطيع أوروبا فعل ذلك.
وتابع: «لهذا السبب، تقدمت أوكرانيا بمقترحات لأوروبا، حول إمكانية التعاون في هذا المجال لمواجهة التهديدات الروسية».
الضرورة للأسلحة النووية لمواجهة التهديدات الروسيةولفت ميخايلو ساموس، إلى أن أوكرانيا تسعى أيضا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال تطوير الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن روسيا تستخدم صواريخ تحمل رؤوسا نووية في هجماتها على أوكرانيا، وبالتالي، تعتبر كييف أن وجود أسلحة نووية كافية هو أمر ضروري لمواجهة التهديدات الروسية.