"المرأة المضحية".. قضايا أخرجها مسلسل سر إلهي من رحم الواقع
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
سلط مسلسل سر إلهي، بطولته النجمة روجينا وتأليف أمين جمال وإخراج رؤوف عبدالعزيز الضوء على قضايا عدة تتكرر دوما في المجتمع وتقود أفراده لأزمات لم يدركوا أبعادها إلا بعدما يجدون أنفسهم في ذروتها، وهي هدف من أهداف الفن السابع (التمثيل) بتوعية المجتمع.
واستطاع المخرج رؤوف عبدالعزيز بمسلسل سر إلهي، أن يخرج بعدة مشكلات أساسية من رحم الواقع ويسلط عليها الضوء، لتكون سرينة إنذار لمن يحاط بمثل هذه المشاكل، ومن بينها:
المرأة المضحية والزوج النطعأبرز الموضوعات التي يناقشها مسلسل سر إلهي، هو المرأة المضحية، التي تتمثل في شخصية نصرة وتلعبها (روجينا)، تلك المرأة المنكبة على خدمة أهلها ورعايتهم، فتساعد أشقائها بالمصاريف، بينما يتكئ عليها زوجها سعد (محمد ثروت) في هذا الجانب أيضا، وهو على النقيض معها، فهو زوج سلبي أو (نطع) كما تصفه العامية، فهو يتنصل من مسئولياته، ويلقيها على عاتق زوجته، ويطمع في أموالها أيضا.
وضمن السياق الدرامي الرئيسي في مسلسل سر إلهي، تتناول الأحداث قصة غدر الأشقاء، حينما تجد نصرة (روجينا) المقابل من الإخلاص لـ أشقائها وزوجها ورعايتهم، هو الغدر والخيانة، حينما فضلوا المال عليها وشهدوا ضدها زورا أمام المحكمة ليكون مصيرها السجن، وأيضا قامت صديقة عمرها نهى (رشا مهدي) بالغدر بها بعدما تزوجت زوجها.
بينما يغدر سراج (مراد مكرم) بزوجته الأولى وأم ابنته بعد إنجابها فيقوم بتلفيق قضية مخدرات لها، ويأخذ منها ابنتهما ويكتبها باسم زوجته الثانية شاهيناز (مي سليم).
جحود الأبناءوظهر هذا في الحلقة الأولى من مسلسل سر إلهي، حينما قام بدر (محمود حجازي) بقتل والده هارون (أحمد بدير) من أجل الميراث، وهذه القضية أحد أبرز القضايا المتكررة في المجتمع وإن كانت بشكل قليل ولكنها قضية هامة.
الإدمانتناول مسلسل سر إلهي، الآثار المترتبة على قضية الإدمان من خلال شخصية بدر (محمود حجازي) الذي أدت به المخدرات إلى فقدان صوابه وقتل شقيقه وحرقه، وكذلك قام بقتل والده هارون (أحمد بدير) وبالتالي دق المسلسل ناقوس الخطر من ظاهرة الإدمان والمهالك التي تقود صاحبها إليها في النهاية.
الطمعناقش مسلسل سر إلهي، قضية الطمع أيضا وصراع الأبطال على المال الذي دفع الأشقاء والزوج للغدر بـ نصرة (روجينا) من جهة، وطمع نصرة ومن حولها في اقتناص الذهب الذي تركه رجل الأعمال هارون (أحمد بدير) بعد مقتله.
غش الطلابتناول مسلسل سر إلهي أيضا ظاهرة الغش بين الطلاب، وذلك من خلال شخصية رُقية (رنا رئيس) التي كانت تشتري مشاريع التخرج وتقديمها على أنها مشروعها للحصول على النجاح السهل.
السر الإلهيوكانت كل قضايا مسلسل تصب في نطاق السر الإلهي في أحكام الله عز وجل، وما ينتج عن البعد عن أحكامه من قضايا ومشاكل حيث يتم التنازع حول تركة رجل الأعمال هارون، ورغبة نصرة في السيطرة عليه، وحرمان الابن العاق من حقه الشرعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسلسل سر إلهي روجينا مسلسل سر إلهی
إقرأ أيضاً:
أستاذ بمكناس يمنع تلاميذ من الإحتفال برأس السنة الأمازيغية و يتوعدهم بـ”عقاب إلهي”
زنقة 20 ا الرباط
علم موقع Rue20، أن حالة من الغليان واستياء يسودان في صفوف الأوساط التربوية بجهة مكناس-فاس، بعد قيام أحد الأساتذة يشتغل بمؤسسة تعليمية بمدينة مكناس بمنع التلاميذ من الإحتفال برأس السنة الأمازيغية.
وأوضح مصدر من داخل المؤسسة التعليمية لموقع Rue20، أن “الأستاذ الذي يشتغل بالمؤسسة التعليمية هدد التلاميذ وتوعدهم بـ”عقاب إلهي” و”عذاب القبر” إن انخرطوا مع أساتذتهم الذين يدرسون الأمازيغية في الأنشطة المقررة للإحتفال برأس السنة الأمازيغية داخل المؤسسة يوم 22 يناير الجاري”.
وأضاف المصدر، أن الأستاذ المعني بالأمر أخبر التلاميذ بأن السنة الأمازيغية هي احتفالية “يهودية” و”صهيونية” لا يجب الإحتفال بها وبـ”أن الله سيعذب المشاركين فيها”، حسب المصدر ذاته.
وفي هذا السياق، استنكر زياد دوكت، رئيس جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بجهة مكناس فاس هذا السلوك الذي وصفه بغير المنطقي الذي صدر عن الاستاذ المعني بالأمر، مؤكدا أن المغاربة تجاوزا مثل هذا الفكر الأحادي.
وأضاف رئيس الجمعية في تصريح لموقع Rue20، أن “الأمازيغ المغاربة دائما عبر التاريخ أناس مسالمين ويتحاورون مع مثل هذه الأفكار التي لازالت لم تؤمن بأن هناك إجماع رسمي وشعبي على أن الأمازيغية هي مكون رئيسي من مكونات الهوية المغربية والدليل على أن جلالة الملك محمد السادس أقر رسميا رأس السنة الأمازيغية، وذلك باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء”.
وأوضح، أن رواية بعض الأساتذة التابعين للمؤسسة تقول أن هذه الأخيرة قررت الأسبوع الماضي الاحتفال بالرأس السنة الأمازيغية يوم 22 يناير الجاري، إلا أن الأستاذ المعني بالأمر قام بتحريض التلاميذ على عدم المشاركة في هذه الإحتفالية والأنشطة بدعوى أنها احتفالية يهودية وصهيونية وأن الله سيعذب كل من شارك في هذا الحفل، حسب أقوال بعض الأستاذة” الأمر الذي خلف رعبا بين التلاميذ الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة.
وتأسف رئيس جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بجهة فاس مكناس لهذا السلوك الذي قام به الأستاذ المعني بالأمر، مستنكرا تصريف مثل هذه الأفكار و الايديولوجيا في صفوف هؤلاء الأطفال”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بالجهة ستقوم بالتواصل مع الأستاذ عن طريق مدير المؤسسة للمطالبة بتقديم اعتذار عن هذا السلوك الخارج عن إجماع المغاربة”.