السيد القائد: قادمون في العام العاشر بقدرات عسكرية متطورة ووعي شعبي غير مسبوق وتماسك تام لجبهتنا الداخلية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- أن العدوان السعودي الأمريكي فشل في تحقيق أهدافه في الاحتلال التام لبلدان والسيطرة الكاملة على شعبنا.وقال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للصمود ومرور 9 سنوات من العدوان السعودي الأمريكي، “قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي لمؤامرات الأعداء، وقادمون بجيش منظم مؤمن مجاهد جمع بين التجربة الفعلية والبناء، وقادمون بالتعبئة العامة، وبوعي شعبي غير مسبوق وتماسك تام لجبهتنا الداخلية”.
وأضاف أن “تحالف العدوان كان يعول أنه سيحسم المعركة في البداية خلال أسبوعين، ومن بعدها خلال شهرين ولكن خابت آماله وآمال الذين خططوا لهذا العدوان والذين كان لهم الدور الأساس في هذا العدوان، بكل ما فيه من جرائم وفي كل وفي كل ما فيه أيضاً من معاناة لشعبنا العزيز”.
وتطرق السيد القائد إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها العدوان ومرتزقته خلال السنوات التسع الماضية، حيث بلغت خسائرهم على المستوى البشري 282,879 ألف قتيل ومصاب، في حين بلغت خسائرهم في الآليات والمعدات العسكرية
18,397 ألف، لافتاً إلى أن عمليات الدفاع الجوي التي بلغت 4585 تمكنت من خلالها من إسقاط 165 طائرة حربية واستطلاع.
وواصل السيد القائد :” عمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي كانت 38 عملية وكانت ذات أهمية كبيرة جداً في ردع العدو وكان أبرزها استهداف فرقاطة المدينة، والسفينة الحربية سويفت، وضبط سفينة روابي”.
ولفت إلى أن العمليات الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية كان لها حضوراً كبيراً في التصدي للعدوان، سواء في الجبهات والجزء الأكبر كان في الجبهات لاستهداف التجمعات العسكرية المعادية والمعسكرات، وجزء منها كذلك عمليات خارج الحدود، حيث بلغت العمليات الصاروخية 1828 منها في الاستهداف في العمليات العسكرية والقتالية 1237 ومنها في خارج الحدود 589.
وفيما يتعلق بعمليات سلاح الجوي المسير أوضح السيد القائد أنها بلغت 12,009 عمليات هجومية واستطلاعية، معظمها كان أيضاً في إطار المهام القتالية الدفاعية والهجومية، ومنها 997 عملية خارج الحدود.
وفيما يتعلق بعمليات الإسناد العملياتية للقوات البرية، بلغت أيضا 211,136 عملية من قناصة واستهداف بالمدفعية، وضد الدروع، وهندسة.
وأكد السيد القائد أن هذا التحرك الواسع جداً ذو أهمية كبيرة، وكان سبباً في فشل وإخفاق تحالف العدوان من تنفيذ الهدف الخطير جداً في الاحتلال التام لبلدنا، والسيطرة الكاملة على شعبنا ومصادرة حقه في الحرية والاستقلال.
# السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي# اليوم الوطني للصمودً#اليمنتحالف العدوانالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد
إقرأ أيضاً:
عتبات الفرح للكاتبة هديل حسن: لعلها عتبات الكتابة أيضا
على باب بيت الأدب، والحياة، تطل الكاتبة من الباب والشبابيك، وهي في طريقها لاختبارات الحياة والأدب. لعلها إطلالة المبدعة قبل ترك العتبة والخروج الى الدنيا، والعودة الى اكتشاف الذات. ما بين "خيبة ولكن، و"عتبات الفرح" عام، بما يمنح لا التأويل فقط، بل استشراف ميلاد كاتبة، تصعد سلما إنسانيا وأدبيا معا، ضمن سلالم ما زلنا جميعا نصعدها، ولا نكاد ننتهي من الصعود.
ولعلنا هنا نركّز قليلا في العتبات، التي أملت الكاتبة أن تكون عتبات فرح، كأنها، ومن خلال نفس طيبة نقية، تستشرف الفرح القادم.
هديل حسن، كاتبة شابة، من الأردن، تحب الأدب، وتعيش له، وقد تجلى ذلك بشكل ظاهر في لغتها التي مالت فيها الى الوضوح والبساطة والجمال.
في الكتاب الأول، كنا إزاء نصوص أدبية، متنوعة الموضوع، ومتنوعة التكثيف، ما بين الشعر والحكمة والتأمل. تلك كانت دفقات الإبداع في كتابة العبارة فالفقرة، حيث يبدو أن الكاتبة هنا تركت نفسها للمعاني كي تأخذها نحو الشكل، أكان خاطرة كاملة، أو معنى مزيا تجريديا أو فكريا اجتماعيا أدبيا.
في النصوص بحث عن الشكل والمضمون، وبحث عن الذات، من خلال شذرات نفسأدبية، تنبئ بما تنفعل به الكاتبة، وما تحتفل به وله، وما تريد التعبير عنه وعنها.
لذلك، لربما تتشابه هديل حسن في رحلتها مع كثيرين وكثيرات، في البحث عن الشكل الفني، وفق ما يستدعيه المضمون الذي يسكنها، ولعله كما نرى مضمون إنساني لشخصيات، تنتظم فيها، أو لعلها هي الناظمة لذلك كله، بما توحي به من شعور وفكر؛ لذلك فإن البذور التي التقطناها ونحن نقرأ "خيبة ولكن"، ما لبثت أن نمت في "عتبات الفرح"، والتي تحتاج حاضنة أدبية وإنسانية لتنمو في بنائها السردي.
السرد القصصي، هو ما سيكون مفتاح الكاتبة، كذلك سيكون تجليات رؤيتها، والذي يمكن أن يتبلور في ظل امتلاك شرط الكتابة، بحيث إما أن تسلك سلوكا له علاقة بالسيرة، أو ترك مسافة والذهاب نحو السرد العادي المنفصل عن الذات ما أمكن ذلك، أو المزاوجة بينهما.
"في عتبات الفرح"، نحت الكاتبة منحى المزاوجة، حيث يبدو أن القصّ هنا، إنما هو عام وخاص، ولربما بسبب هذه المزاوجة، لم تستطع الكاتبة من القص لمدى واضح، حيث كنا نلاحظ إنها ما تبدأ القص، بدءا بالوصف المكاني ووصف الشخصيات الذي أجادته حتى تنهيه.
يجد القارئ لمجموعة الكاتبة هديل حسن "عتبات الفرح" نفسه، مشدودا لخمس منها، خمس عتبات قصصية، فيها ما يؤكد ميل الكاتبة للسرد، وأنها تؤثره عمن سواه من أشكال أدبية.
في نص "ذاكرة مهترئة: من القصص المكتملة، فيها تذكر في ظل زمنين، حيث تكبر الصغيرة، وكيف تتغير نظرة البائع تجاهها صغيرة وكبيرة. في القصة تعبير عن عمق استشعار الأنثى لمشاعر الذكور الحسية، حيث تقرأ انجذاب البائع، داخل مونولوجه، نحو الأنثى، بينما هي ظلت بشعورها الطفولي البريء.
"يد واحدة تصفق"، قصة عميقة، تربط تغيّر المشاعر مع تغير (نقص) أعضاء الإنسان الذي يشعر بالوحدة، وبزهد النساء به. وتصل الذروة النفسية الساخرة، حين يرد على النادل الذي يسأله عن طلبه، فيجيبه: "يد جديدة لهذا العبد الفقير" صفحة .70
وفي النظر تجاه أمراه جميلة، يدور في النفس سؤال: "كيف ستنتبه لي وبجانبها رجل لا عطب فيه" صفحة 71.
أما قصة "لاجئة على عتبات الحزن" فهي قصة لاجئة سورية تعمل مع كبار السن نهارا، وفي الليل نادلة لتبدد الوقت. لديها وقت لا تعرف كيف تمضيه، حيث تكون بانتظار زوجها كي يلحق بها في مكان لجوئها. تصف معاناة كبار السن، فكل وما ينتظره. أما اللحظة الفارقة والصادمة، فهي عندما تذهب لاستلام طلب أحد الزبائن، فيكون الزبون زوجها محمود.
"انتظار محبّ: قصة، تبرع فيها بوصف الجسد، وفرق العمر، من خلال الحب من خلال التواصل الاجتماعي.
ولربما كانت "صفقة عادلة"، الأكثر صادمة اجتماعيا، كونها قدمت الرجل الذي ليس فقط لا يغار على زوجته، بل يستغلها لتمرير صفقاته، في حين تكون المفارقة في أن يصبح "الرجل العاشق" مخلصها.
أما قصة "قتل متعمد" فقد امتلكت عناصر القصّ، ولكن المضمون لم يأت بجديد، لكن الكاتبة وفقت في حداثة وفاتها بسبب حادث وهي هاربة من عنف الزوج، لتتساءل عمن كان القاتل أهو الزوج أم الحبيب الذي تخلى عنها، أم المركبة التي صدمتها وهي مسرعة.
وتشكل قصة "ازمة رجولة" مضمونا اجتماعيا تقليديا، يتعلق بعدم الإنجاب كمسبب للطلاق. في النص نلاحظ وصف الجمال الأنثوي كأنه نابعا من ذكور.
زواج بالإكراه: قصة تزويج الأهل علا من خالد، ورفض ومازن بدون سبب. ليس فيها ما يضيف لهذا المضمون.
في نص كورونا، تيمة الموت، كذلك في "عناق الموت" عن الحرب على لبنان وفقدان الأحبة. وفي مضمون نص "ميلاد أسود"، نحن إزاء ميلاد الطفلة وقت ما يمكن أن نتخيله عن رحيل معاكس كأن يكون رحيل الجد، وفي الوقت نفسه، النفور من ميلاد أنثى. أما نص "عشق" فهو مجرد وصف. وفي نص "ذكورة"، تعبير عن الشهوة، ورد فعل الأنثى الحاد.
أما "سيدة النساء انت": عن موت الزوجة، وإخلاص الزوج. لا ننفي وجود هذه النماذج في الحياة، لربما كان من الممكن الاتكاء على سلوك ما يتجلى فيه الوفاء.
وفي "حب قبل أوانه": وصف المرأة لرجل يخشى الحب، فيما تكون هي قد وقعت به.
الأسلوب:
من ميزات النصوص اختيار اللغة القريبة من السرد القصصي، ما منح المجال لبناء قصص واقعية. كان نفس الكاتبة متفاوتا في القصص، فكأنها تكتب ونتشوق، لكن تتركنا نتابع مصائر الشخوص، فقد وجدنا أنفسنا بحاجة لدفق سردي أكثر من المكتوب.
إضافة الى ما ذكرناه في الحديث عن القصص، فقد استخدمت الكاتبة أكثر من أسلوب، فثمة تجريد رمزي مثلا في نص "عتبات الفرح"، الى أسلوب خطاب في "أناي"، الى ما هو واقعي كما في نص "صخب العالم"، الذي تعلق بالشعب تحت الاحتلال، إلى مزاوجة بين الواقع والرمز، كما في نص "قصة بطلتها أنا" التي تتحايل المرأة هنا على معاناة نفسية، فهي حين تتحدث عن "الانجاب المعرفي"، أي نشر كتاب جديد، فهي إنما تقربنا من هموم المرأة الفطرية في الزواج والإنجاب.
لقد تجاوزت الكاتبة نصوصها الأولى "خيبة ولكن"، ولكن لعلها تواصل الكتابة القصصية؛ فلا تطوير في عالم الكتابة الا بالكتابة جنبا الى جنب مع القراءة.
"في عتبات الفرح" ما يشير إلى عتبات الحياة، والكتابة التي تسكن الكاتبة، كأن الكاتبة الإنسانة هنا ما بين رؤية الأدب من خلال الحياة، والحياة من خلال الأدب.
جدير بالذكر بأن المجموعة صدرت عن دار فضاءات عمان-الأردن عام 2023، "ووقعت في 125 صفحة.