قال يحيى قاعود، باحث في الشأن الإسرائيلي، إن هناك خلط أوراق لدى إسرائيل ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية مواجهة سلوك تل أبيب، إذ إن استراتيجية البلدين واحدة وهناك توافق استراتيجي بينهما، إلا أن سلوك تل أبيب على الأرض أصبح غير مقنع ويسبب حرج للولايات المتحدة، وأيضا هناك انزياح كامل لكل مؤسسات المجتمع الدولي
وأضاف «قاعود»، خلال لقاء ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة أتى متأخرا، وهو اختلاف عن الفيتو والموقف الأمريكي المعتاد منذ الحرب، كما أن صيغة القرار متأخرة، حيث يتضمن القرار وقف إطلاق النار في شهر رمضان، ونحن الآن في منتصفه، وبالتالي القرار متأخر في طرح مواده القانونية.
ولفت إلى أن ما يزعج إسرائيل الآن هو خلط الأوراق، فهناك أزمات داخلية ويختلق «نتنياهو» إشكاليات داخلية في المجتمع الإسرائيلي مثل موضوع تجنيد الحريديم، وأمريكا وإسرائيل لن تلتزما بهذا القرار بشكل واضح لأن الولايات المتحدة تحتضن توافق على خطط لاجتياح رفح الفلسطينية وليس لمنع الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
إسرائيل
نتيناهو
إقرأ أيضاً:
بري: تحية للجنوبيين وعلى المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان
توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحية إجلال وتقدير لأبناء القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية الذين عادوا إلى بلداتهم وقراهم رغم وجود قوات العدو الإسرائيليّ داخلها. وفي بيان له، قال بري: "نحن لا زلنا نزف الشهيد تلو الشهيد على مساحة الجنوب والبقاع والضاحية وكل الوطن ، ونقتفي آثار العشرات فلا نجد إلا أثراَ طيباً لهم وأطيافاً وأحلاماً بل هم أحياء عند ربهم ولكن لا تشعرون" . وتابع: "طوبى لهؤلاء... طوبى للأمهات طوبى لكم أيها الجنوبيون يا حراس حدود أرضنا وسيادتنا وإستقلالنا وعناوين عزتنا وكرامتنا وقوتنا، مجدداً تؤكدون أنكم كما أنتم عظماء في مقاومتكم ، كذلك انتم
اليوم تثبتون للقاصي والداني أنكم عظماء في إنتمائكم الوطني وأن الارض هي كما العرض ترخص في سبيل الذود عنها أغلى التضحيات وان السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكه الألسن". وأضاف: "فعلكم اليوم أكد أن مقاييس الوطنية والهوية والانتماء للبنان الوطن والرسالة والحرية والتحرر هو أنتم وهي الأرض
التي تقفون عليها وتذودون بالدفاع عنها بأغلى ما تملكون ، مباركة هي الأرض التي تزداد شموخاً اليوم بحضوركم فوق تلالها وحواكيرها وفوق ركام منازلها المدمرة بفعل غطرسة العدو الإسرائيلي وإرهابه ، فعلكم اليوم يؤكد أن وطنا يمتلك عزيمة كعزيمتكم ، وإراده كإرادتكم وحباً للارض كمثل حبكم ، ووفاء لا يقاس كوفائكم وبأساً كالجمر لا يداس كبأسكم ، هو وطن لابد أن ينتصر". وختم: "إن معمودية الدم التي جسدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم نساءاً وأطفالاً وشيوخاَ بصدورهم العارية وبمزيد من الشهداء والجرحى الذين إرتقوا بالرصاص الحي الذي إطلقه جنود الإحتلال
الإسرائيلي على المدنيين العزل في ميس الجبل وحولا وكفركلا وبليدا وعيترون ويارون ومارون الراس والخيام يؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تمعن بإنتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف إطلاق
النار وإن دماء اللبنانيين الجنوبيين العزل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بالإنسحاب الفوري من الاراضي اللبنانية التي لاتزال تحتلها في جنوب لبنان".