اعتبر النائب هشام الشعيني عضو مجلس النواب تمكين الشباب والمرأة في مختلف المواقع القيادية داخل وزارة الأوقاف، سواء داخل الديوان العام للوزارة أو بمختلف المديريات والإدارات والمؤسسات والهيئات والشركات والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إضافة إلى شباب الأئمة والواعظات بمختلف المساجد بصفة عامة والمساجد الكبرى بصفة خاصة والمراكز الإسلامية ومستشفى الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف، بمثابة أنموذج متفرد لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الشعيني -في بيان اليوم الإثنين- إن أكبر دليل على ذلك وجود أكثر من 30 قيادة ما بين وكيل وزارة ومدير عام تحت سن الخمسين ومعظمهم من الشباب، منهم 14 من الحاصلين على درجة الدكتوراه، و16 قيادة نسائية ما بين وكيل وزارة ومدير عام، أربعة منهن حاصلات على الدكتوراه.

ووجه الشعيني تحية لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على ما حققه من نجاحات كبيرة ومبهرة في تنفيذ أكبر حركة تمكين للشباب والمرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن أصبح معظم قيادات الوزارة إما من الكفاءات الشابة أو ممن هم تحت سن الخمسين عامًا، معرباً عن سعادته الغامرة بما شاهده داخل مختلف المساجد المصرية على مستوى الجمهورية من أداء رفيع المستوى من الأئمة والدعاة خلال صلاة التراويح وخطب الجمعة والدروس الدينية.

وأضاف أن المساجد المصرية أصبح لها دورها الكبير في إعطاء ملف الوعي أكبر اهتمام، وحققت نجاحات كبيرة في نشر مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف والوسطي، ومواجهة جميع الأفكار الإرهابية والتكفيرية والمتطرفة، مؤكداً أن وزارة الأوقاف نجحت بكل كفاءة واقتدار في تنفيذ كل ما يتعلق من ملفات، خاصة بتجديد الخطاب الديني، في ضوء الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بهذا الملف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي: استخدام المساجد في التعليم يحسن أخلاقيات الطلاب ويصلح المجتمع

أكد الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستفادة من المساجد في العملية التعليمية، تأتي لتؤكد على مجموعة من الأهداف والفوائد المهمة:

  استعادة الدور التربوي الشامل للمسجد كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. تحقيق التكامل بين جميع المؤسسات التربوية فالمسجد مؤسسة تربوية مهمة وفاعلة. يعمل ذلك على زيادة ربط الطلاب بالمسجد ويساعد على تقوية السلوك الإيجابي والأخلاقي.يسهم في مواجهة وتقليل حدة العديد من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية وعلى رأسها الكثافة. إستعادة مكانة المسجد في قلوب وعقول الطلاب ودوره في إصلاح المجتمع والمساهمة في حل مشكلاته وقضاياه.  سوف يعمل ذلك أيضا على زيادة وعي الطلاب بأهمية الدين وتطوير وعيهم الديني من خلال ربط الدين بالحياة حيث يرى الطلاب المسجد وهو مؤسسة دينية تؤدي دورا في تعليم وتثقيف الطلاب وإعدادهم للحياة وهو ما يعكس أهمية هذه الخطوة في ربط الدين بواقع الحياة.سوف يزداد تبعا لذلك الاهتمام بالتربية الوجدانية والتي تمثل ركنا أساسيا من أركان العملية التعليمية وسوف تزداد فعاليتها .

وكانت قد تشرفت وزارة الأوقاف أمس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس. 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية: "احنا عندنا مساجد كتيرة جدا وعندنا في نفس الوقت حجم قليل من المدارس، وكان أيام النبي صلى الله عليه وسلم، تستخدم في كل شؤون الدنيا"، مردفا: "النهاردة ليه ما بنستفدش من المساجد الموجودة، ونعلم فيها ولادنا ، نعمل مدرسة ونعمل جامع، وممكن أعمل الجامع ويبقى جواه المدرسة".

الرئيس السيسي في حفل تأهيل أئمة وزارة الأوقاف: خليكم حماة الحريةالرئيس السيسي: وجهت الأوقاف بوضع برنامج تدريبي لثقل مهارات الأئمة علميا وثقافيا وسلوكيا

كما وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…

نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.

وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت. 
     
السادة الحضور … أبنائي الأئمة

في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.


وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.

ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.

واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره. 


وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.

وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.

ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.

وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.

وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.


 

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تفتتح مسجد "مخيمر" بقرية السعيدية بعد تطويره ضمن خطة إعمار المساجد
  • مدبولي يتابع مع وزير الصحة مؤشرات تنفيذ المبادرات الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
  • رئيس الوزراء يستعرض مؤشرات تنفيذ المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
  • بعد حديث السيسي عن المساجد.. هل تتخذ الأوقاف قرارات جديدة..المتحدث الرسمي يوضح
  • خبير تربوي: استخدام المساجد في التعليم يحسن أخلاقيات الطلاب ويصلح المجتمع
  • «وعي ولادنا هيزيد» | أولياء أمور مصر: نرحّب بدعوة الرئيس لاستخدام المساجد في التعليم
  • المتحدث باسم وزارة الأوقاف: المساجد لها دور كبير في خدمة المجتمع
  • السيسي مجددًا التعازى في وفاة البابا فرانسيس: الإنسانية خسرت قامة كبيرة
  • «الشيوخ» يوافق على إحالة عدد من تقارير اللجان للحكومة لتنفيذ توصياتها
  • رئيس الشيوخ يحيل تقارير إلى الحكومة لتنفيذ ما ورد بها من توصيات