تقرير مفصل لكل جرائم العدوان المرتكبة خلال 9 سنوات
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
وفي المؤتمر الصحفي أشاد وزير حقوق الانسان في حكومة تصريف الأعمال، علي الديلمي، بدور المركز وغيره من المنظمات المحلية في مواكبة الأحداث ومناصرة القضايا العادلة للشعب اليمني.
وأكد أهمية الرصد والتوثيق لكل الجرائم التي تعرض لها اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي الامريكي على مدى تسعة أعوام، حتى يأتي اليوم الذي ينتصر فيه اليمنيون لضحاياهم.
واعتبر القانون الدولي الإنساني أمريكي بامتياز كون الولايات المتحدة هي من تحركه وتوجهه أين ما تريد وكيفما تشاء، مشيرا إلى أن امريكا مستمرة في عدوانها حتى الآن ومؤخرا تم استهداف الصيادين ومواقع مدنية.
ولفت إلى أن الجرائم التي تعرض لها اليمنيون والجرائم التي ترتكب حالياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني دليل على أن العدو واحد والهدف محاولة الاستحواذ والسيطرة على البلدان الإسلامية.
وأكد في المؤتمر، الذي حضره مسؤولون وشخصيات حقوقية واجتماعية، ضرورة إنشاء تحالف عالمي لمواجهة الرأسمالية والامبريالية العالمية وقوى الشر و الاستكبار وعلى رأسها أمريكا ومن معها.
من جانبه استعرض رئيس مركز عين الإنسانية، أحمد أبو حمراء، تقريرا تضمن إحصائية تسعة أعوام من العدوان والحصار، مبينا أن العدوان مستمر بمختلف الاسلحة المحرمة دولياً.
وذكر أن أجمالي عدد الضحايا المدنيين جراء العدوان بلغ ٥٠ ألفا و٢٥ شخصا، منهم ١٨ الفًا و٣٨١ شهيد بينهم ٤ آلاف و١٢٣ طفلا، والفان و ٤٨٦ امرأة، و ١١ ألف و ٧٧٢ من الرجال.
فيما بلغ عدد الضحايا من الجرحى وفقا للتقرير ٣١ ألفا و٦٤٤ شخصا، بينهم ٤ آلاف و ٩٩٢ طفلا، و٣ آلاف و ٥٧ امرأة، و ٢٣ ألفا و ٥٩٥ من الرجال.
وعدد رئيس المركز في تقريره المنشآت الخدمية والاقتصادية والبنى التحتية التي طالها العدوان والخسائر والأضرار الناتجة عنه.
وأوضح أن هذه الإحصائية تمثل مدخلاً أساسيًا لوثيقة مفصلة وشاملة تتضمن دون استثناء أو اجتزاء جميع ما خلفه العدوان على اليمن طوال تسعة أعوام متواصلة في إطار منضبط حدثا و أثرا ونتيجة ومسارا واضح الاتجاه إنسانيا وقانونيا وقضائيا ليشهد العالم أن اليمنيين كانوا يواجهون أنظمة تتبنى الجرم سلوكا وتنتهجه هدفا وقرارا.
وتطرق التقرير إلى جرائم ينتهكها العدوان بخلاف جرائمه بحق المدنيين كجرائم الاختطاف والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي والانتهاكات التي يتعرض لها المسافرون من المحافظات الشمالية أو الواصلين إليها عبر المنافذ البرية والجوية الواقعة تحت سيطرة التحالف والتشكيلات العسكرية التابعة له.
وأفاد التقرير بأن اليمن يعاني جراء العدوان والحصار واحدة من أسوأ الازمات الإنسانية من خلال النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية وارتفاع معدلات الجوع والأمراض والنزوح القسري، حيث يحتاج الملايين من اليمنيين إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وكشف التقرير أن الحرب في اليمن شهدت تدخلا دوليا واسعا تورطت امريكا وبعض الدول الاخرى في دعم تحالف العدوان بتزويده بالأسلحة والدعم العسكري، في المقابل تمت مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بوقف العدوان وتوفير المساعدات إلا انها ظهرت بموقف المتواطئ والمنحاز.
ونوه بالقوة والصمود الذي جسده أبناء الشعب اليمني منذ تسع سنوات على العدوان السعودي الامريكي المستمر ، مؤكدا أن هذا العدوان لن ينسى وسيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين وأحرار العالم.
وكان المدير التنفيذي للمركز، عبد الوهاب الوشلي، أوضح في افتتاح المؤتمر أن المؤتمر يسلط الضوء على الجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي الامريكي في اليمن طيلة تسعة أعوام في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي وعلى مرأى ومسمع من العالم .
وأكد أن المؤسسات الدولية ( محكمة العدل، المحكمة الجنائية، مجلس الأمن، مجلس حقوق الإنسان) لا تقوم بدورها الذي أنشأت من أجله، بل إن مواقفها تبين مدى الانحياز للمجرم، لافتا إلى أن القانون الدولي يفتقر إلى آليات إنفاذ حقيقية للقوانين والعقوبات.
كما أكد المسؤولية التي تقع على عاتق الجهات الرسمية الوطنية في تقديم ملفات مدروسة قانونيا وحقوقيا وتوفير أرشيف متكامل لجرائم الحرب والابادة التي لا تسقط بالتقادم وتحديد مسارات العمل والسعي نحو العدالة والانتصاف ومعاقبة المسؤولين عن كل تلك الجرائم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: تسعة أعوام
إقرأ أيضاً:
بمساعدة الكاميرات المنزلية.. حسم 95% من جرائم القتل في ديالى
بغداد اليوم- ديالى
اعلنت قيادة شرطة ديالى، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، عن حسم 95% من قضايا القتل خلال العام الحالي.
وقال مدير إعلام شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ديالى سجلت العديد من جرائم القتل في بعقوبة وبقية المدن"، لافتا الى ان "اغلبها بدوافع جنائية".
واضاف ان "95% من قضايا القتل حسمت بكشف الجناة واعتقالهم"، مبيناً أن "50% من الجرائم تم اعتقال المتورطين فيها خلال اقل من 72 ساعة".
وأشار الشمري الى ان "العديد من الجرائم حسمت بدقائق بسبب الكاميرات المنزلية التي وثقت هوية الجناة او انها قدمت الخيوط الاولى التي اتاحت لفرق التحقيق كشف هوية المتورطين واعتقالهم"، مؤكدا "اهمية ثقافة الكاميرات في المنازل والشوارع والشركات كأداة للأمن الوقائي ودعم جهود اعتقال كل من يخرق القانون".
يذكر أن محافظة ديالى تشهد وبشكل متكرر احداث أمنية صعبة تتلخص بقيام عناصر عصابات داعش الإرهابية بالهجوم على القوات الأمنية، بالإضافة الى جرائم القتل وتجارة المخدرات مما يضع ديالى ضمن المحافظات الرخوة امنياً.