اليمن يدين استهداف ميليشيا الحوثي ناقلة النفط الصينية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط الصينية "إم/ڤي هوانج پو" من قبل ميليشيا الحوثي باستخدام خمسة صواريخ باليستية أدى إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه، وذلك في سادس حادث استهداف لناقلات المواد الكيماوية والنفطية في المياه الدولية منذ نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن هذه الهجمات، التي يُزعم أنها تأييد لغزة، تمثل تصعيدًا إرهابيًا غير مسبوق، وتهدد بحوادث بيئية واقتصادية وإنسانية قد تؤثر على اليمن وشعبه لعقود قادمة.
وأضاف الإرياني، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية، أن هذه الهجمات المتكررة تكشف عن مدى استهتار ميليشيا الحوثي وغياب اكتراثها بالعواقب الكارثية المحتملة لأي تسرب نفطي على القطاعات الاقتصادية المختلفة في اليمن، وخاصة القطاع الزراعي والسمكي، وتأثيرها السلبي على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي في المنطقة، بالإضافة إلى الشريط الساحلي لليمن الذي يعتبر حيويًا لاقتصاد البلاد.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى التصدي بحزم لهذه الأعمال العدائية، وضرورة توحيد الجهود للحد من التهديدات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية والسلام والاستقرار في المنطقة.
أطلق وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، تحذيرات ملحة بشأن تداعيات الهجمات الإرهابية لميليشيا الحوثي على ناقلات النفط، معتبرًا أنها تشكل خطرًا جسيمًا على البيئة والاقتصاد والصحة العامة في اليمن. وأشار الإرياني إلى خطورة أي انسكاب نفطي، محذرًا من تأثيره السلبي على مخزونات الصيد اليمنية وصحة الملايين من السكان في المدن الساحلية.
وأوضح الوزير اليمني أن النفط المتسرب سيؤدي إلى تلوث المياه والأراضي الزراعية، ما سيؤثر على الحبوب والفواكه والخضروات، وسيعطل عمل الموانئ ويضر بمصانع تحلية المياه، مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والمعيشة في اليمن.
وشدد الإرياني على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة الميليشيا الحوثية ووقف أنشطتها الإرهابية، ودعم القيادة الرئاسية والحكومة الشرعية في اليمن في استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن والسلام في البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليمن معمر الإرياني ميليشيا الحوثي
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدين استهداف مخيمات نازحين بالسودان ويدعو لوقف القتال
نيويورك – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجمات على مخيمات نازحين في السودان، ودعا إلى وقف فوري للقتال واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة تقود البلاد إلى السلام والاستقرار.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، امس الأحد.
وأشار البيان إلى أن العديد من الأشخاص فقدوا أرواحهم في هجمات على مدنيين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ومنطقة زمزم والمناطق المحيطة بها التي لجأ إليها نازحون.
وأضاف البيان أن مدينة الفاشر ظلت تحت الحصار لأكثر من عام، مما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من الأشخاص من المساعدات الإنسانية الحيوية.
ونقل البيان تصريح غوتيريش الذي أكد أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والهجمات العشوائية، محظورة تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.
وشدد الأمين العام على ضرورة احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي.
ودعا غوتيريش إلى ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الهجمات، وإلى إنهاء القتال على الفور واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة تقود السودان إلى السلام والاستقرار.
وفجر الأحد، أعلنت “منسقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية) أن حصيلة ضحايا هجمات قوات “الدعم السريع” على الفاشر، بما فيها مخيما زمزم وأبو شوك، تجاوزت 320 قتيلا وجريحا.
فيما قالت الأمم المتحدة إن هجوما على مخيم زمزم قتل فيه جميع أفراد آخر طاقم طبي متبقي به.
بينما نفت “الدعم السريع”، عبر منصة تلغرام، صحة “ما ورد في مقاطع مصورة على أنه استهداف من قبلها لمخيم زمزم”، معتبرة أنها “محاولات لتشويه سمعتها”.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من تداعيات المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.
ففي ولاية العاصمة التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.
الأناضول