إعلامي سنغالي لـ"الوفد" محاولات النظام باءت بالفشل والمعارضة تحقق النصر
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قدم محمد الأمين غي، مدير موقع دكارنيوز السنغالية، التهنئة للمعارض بشير جوماي فاي عضو حزب باستيف، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية السنغالية 2024.
https://www.alwafd.news/5315068#google_vignetteوقال الأمين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن فوز المعارض بشير جوماي فاي، برئاسة البلاد، جاء بعد اعتقاله لشهور عديدة برفقة المعارضين البارزين عثمان سونكو وكريم ميسا واد.
وأضاف مدير موقع دكارنيوز السنغالية، أن عقب خروج الرئيس الجديد بشير جوماي فاي من السجن بعد 11 شهرًا، كان الحزب اختاره للخوض في الانتخابات بدلاً من عثمان سونكو، وعقب إعلان المجلس الدستوري بقبول أوراقه كانت مفاجئة من العيار الثقيل، حيث لعبت الدولة كل الأوراق من منع ترشيح جميع قيادات حزب باستيف “المنحل”.
وأوضح محمد الأمين غي، مدير موقع دكارنيوز السنغالية، أن محاولات النظام باءت بالفشل مع قبول ترشيح "جوماي فاي" من طرف المجلس الدستوري ، ليواجه مرشح المعسكر الحاكم ٱمدو باه الذي يوصف بواضع خطة السنغال الناشئة "PSE ".
وتابع محمد الأمين غي، أن إقصاء المعارضين البارزين عثمان سونكو وكريم ميسا واد، أعطي للانتخابات أهمية كبري، كونها أول انتخابات تُجرى دون مشاركة رئيس البلاد، مما رفع مستوى التنافسية بين المرشحين الـ 19.
غرب أفريقياواستكمل حديثه لـ"الوفد"، أن دولة السنغال تعتبر منارة للاستقرار في غرب أفريقيا، لأنها لم تشهد أي انقلاب عسكري، وذلك لما عرف باستقرار وهدوء ظل عليه منذ نيله الاستقلال من فرنسا عام 1960.
واستطرد حديثه لـ"الوفد"، تأتي الانتخابات الرئاسية التي أجريت صباح أمس الأحد، بعد أزمة سياسية غير مسبوقة، إثر قرار الرئيس ماكي صال إلغاء موعدها الأصلي ما تسبب باندلاع احتجاجات شهدت مقتل عدد من المتظاهرين، وأجريت وسط هدوء نسبي، ومشاركة فعّالة بارتفاع نسبة المواطنين إلى أكثر من %60 من أصل 7.3 ملايين ناخب تم استدعاؤهم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب خامس رئيس للبلاد.
اليمين الدستوريواختتم حديثه لـ"الوفد"، موضحًا بأن النتائج المؤقتة ستتم إعلانها لغاية يوم الثلاثاء، من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قبل مصادقتها من طرف المجلس الدستوري، وفي حال حسم الأمور في الجولة الأولى، سيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستوري في 2 أبريل 2024 القادم أمام المجلس الدستوري بدكار ،بحضور الحكماء السبعة وبعض الرؤساء الأفارقة والسلك الديبلوماسي المعتمدين في السنغال ليتم تنصيبه لغاية 5 سنوات .
مرشح المعارضة بشير جوماي فايحقق مرشح المعارضة بشير جوماي فاي، فوزًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية السنغالية، وذلك بعدما اصطف بجواره زعيم المعارضة عثمان سونكو رئيس حزب بأستيف عقب خروجهم من السجن بأيام قليلة.
فاز مرشح المعارضة بشير جوماي فاي، بتولي إدارة البلاد، بعد حملة انتخابية شرسة وسط 19 مرشح، من بينهما مرشح تابع للنظام الحكم الحالي.
أعلن زعيم المعارضة عثمان سونكو، رئيس حزب بأستيف الذى اعتقل لمرات عديدة وحجبه ترشحه للرئاسة، بأنه سوف يدعم مرشح المعارضة بشير جوماي فاي، عقب الإفراج عنهم.
من هو بشير جوماي فاي؟كان من المتوقع أن يفوز حزب بأستيف في الأنتخابات الرئاسية، الذى حقق عثمان سونكو زعيم المعارضة ورئيس الحزب طفرة في الشارع السنغالي، بعد اعتقاله لمرات عديدة ومنعه من الترشح وكان كافة الملاحقات حافز لدي الشباب السنغالي من ضرورة تغيير الرئيس السابق ماكي سال وكان البديل بشير جوماي فاي حليف سونكو بعد منعه للترشح.
في السطور التالية، أبزر المعلومات عن بشير جوماي فاي رئيس المعارضة:-بشير جوماي جحار فاي من مواليد 1980 بقرية نجاغانياو Ndiaganiao.خريجة مدرسة الكاتوليكية “السيدة الوسطية” Marie médiatrice في القرية نجاغانياو Ndiaganiao.حصل علي الثانوية العامة في عام 2000 بمدرسة دمب جوب Demba Diop.ألتحق بكلية الحقوق بجامعة الشيخ أنت جوب في داكار.بشير جوماي معروف بعبقريته يحتل مركز الصدارة دائما في فصله،كعادته شغوف للعلم والمعرفة يروى أن دموعه ذرفت لعدم حصوله على تقدير في امتحان شهادة البكالوريا.في عام 2004 نال درجة الماجستير في القانون، ثم نجح في مسابقة الدخول للمدرسة الوطنية للإدارة ENA، فحظي في نفس الوقت بنجاح باهر في شعبتين (القضاء -الضرائب).كان ضمن 5 أوائل للمنصبين الشاغرين، ثم أصبح مفتشًا للضرائب والأملاك.كان بشير وبرم سولي جوب وسونكو رفقاء في النشطاء النقابي والمحاربة ضد الفساد، حتي تولي عثمان رئاسة النقابة وتخلي عن منصبه.في عام 2014 تأسس حزب بأستيف، فاستدعي بشير لحضور اجتماعات الحزب كمدعو عادي إلي المكتب السياسي ، وبذكائه الحاد استحسن الأعضاء آراءه وأفكاره النيرة.في فترة صغيرة أصبح كادر مهم من كوادر الحزب لانه يصف بالمبادئ وصاحب مواقف وقرارات ويتميز بسياسي مخضرم.محمد الأمين غي مدير موقع دكارنيوز السنغاليةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الدستوری زعیم المعارضة عثمان سونکو
إقرأ أيضاً:
جواب سعيد بن بشير الصبحي في فريضة الإمام سيف بن سلطان الثاني
تكشف بعض الوثائق عن أثر العلماء والفقهاء ممن كان يُطلَق عليهم «أهل الحل والعقد» فـي صنع القرار أو توجيهه وفق مؤدى اجتهاداتهم وآرائهم الفقهية، ونرى مثل ذلك جليًّا فـي فتوى سعيد بن بشير بن محمد الصبحي (ت:1150هـ) جوابًا عن سؤال وجهه إليه الوالي سالم بن راشد بن سالم البهلوي فـي حكم زيادة فريضة الإمام سيف بن سلطان بن سيف اليعربي الثاني (1140-1154هـ)، والفريضة هنا مستحقات الإمام من بيت المال، وقد جاءت فتوى الصبحي بأنه لا يرى له زيادة عما كان يأخذ أسلافه من لدن الإمام ناصر بن مرشد. ونص جواب الصبحي كما ورد فـي أحد المجاميع المخطوطة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، قال العبد الفقير، الضعيف الحقير، سعيد بن بشير بن محمد الصبحي، «أن» سألني الرضي الوالي الموالي سالم بن راشد بن سالم البهلوي، الذي هو للإمام عِزّ، وله ذخر وكنز، بأن أجعل لسيدنا إمام المسلمين سيف بن سلطان -أعزه الله - مثل ما جُعِل للشيخ محمد بن ناصر، فقلت: لا، بل فريضة آبائه، وذلك أن العاقدين الإمامة لجده الإمام ناصر بن مرشد -رحمه الله- لم يألوا جهدًا، ولم يتركوا اجتهادًا، ولو جاز لهم ووسعهم فوق الألف الذي جعلوه لما بخلوا عليه من الزيادة ولو لكل يوم ألف، ولو جاز لهم ذلك لجاز للإمام قبوله منهم، إذ لا غرم عليهم فـي أموالهم، ولا دخل على الإمام فـي قبوله منهم، إذ أصل العطاء المفروض فـي بيت مال الله، ولو جاز لهم ما اختاروه لجاز للإمام ما فرضوه، وأرجوا أنهم أخذوا ما فعلوا تأويلًا من قول الله عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، والقوام هو: العدل بين الأمرين. فخذها -سيدنا- فريضة هنيئة، وهبة بريّة لا وبيّة، خارجة على حكم التقية. ولم أعلم أن جدك الإمام سلطان بن سيف، ولا جدك سيف، ولا عمَّك بلعرب، ولا أباك سلطان طلبوا ولا أخذ أحد منهم زيادة على ما مضى عليه إمامهم ناصر بن مرشد، وتلك فريضة كافـية، ومات عليها الأسلاف، ولا أريد لك خلاف ما عليه السلف، فهذا اختياري والجهد مني، ولا خفت فـي أمرك لومة لائم، بل اخترت لك ما اختاره الله لمثلك من الأئمة، واختار المسلمون لهم ذلك نظرًا ومعونة وموافقة لكتاب ربهم. وقال لي الشيخ سالم: كيف جعلت فريضة الشيخ محمد بن ناصر أكثر من هذا؟ فقلت له: أخاف وقوعها من باب التقيّة والمخافة الخفـيّة، والحلال أولى فـي حكم الله وحكم البريّة، ودم وابق سالمًا متعلمًا مستقيمًا، وأنتم خير كثير، وأمر الدنيا قليل حقير، والسلام عليكم ورحمة الله، ومهما سنح من إرب فخادمكم منتظر. من الخادم الحقير سعيد بن بشير الصبحي. تاريخه نهار 21 شعبان سنة 1143».
ونلحظ أن الصبحي صدّر استدلالاته على رأيه بأنه جاء وفق ما أدى إليه اجتهاد من عقدوا الإمامة على الإمام ناصر بن مرشد أول الأئمة اليعاربة، وجاء فـي نص الجواب أن فريضته كانت ألفًا، ولسنا ندري هنا هل الألف المذكور هو ألف من النقد المتداول حينذاك أو وزن من أوزان الفضة أو نحو ذلك.
وفـي موضع لاحق من الجواب نراه قد عَدَّدَ له أربعة من أسلافه من الحكّام الذين أخذوا الفريضة نفسها دون زيادة، ثم بيّن له أنه هذا اجتهاده واختياره، مؤكًدا: «ولا خفت فـي أمرك لومة لائم، بل اخترت لك ما اختاره الله لمثلك من الأئمة»، وفـي ذلك ما يُبرِز طرفًا من سلطة بعض العلماء وقربهم من دائرة الحكم إلى درجة تحديد مستحقات الحاكم. ومن طريف ما جاء فـي الجواب ما ذكره الصبحي أن السائل سأله: كيف جعل فريضة محمد بن ناصر الغافري أكثر من ذلك؟ ومحمد بن ناصر الغافري كما هو معلوم زعيم تغلَّبَ فـي بادئ الأمر نحو سنة 1135هـ ثم عُقِدت له الإمامة قبل سيف بن سلطان ولبث حتى نحو سنة 1140هـ، فكان جواب الصبحي أن ذلك كان «من باب التقيّة والمخافة الخفـيّة»، لعل الصبحي رأى فـي التشبث بما كان عليه الأئمة السابقون من اليعاربة مخرجًا، رغم أنه اقتصر فـي ذكر السالف منهم على الإمام ناصر بن مرشد والأربعة الذين تلوه، ولم يُشر إلى مهنا بن سلطان ويعرب بن بلعرب اللذينِ كانا قبل سيف بن سلطان الثاني كذلك.